الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

اليوم بدء أعمال الاجتماع التشاوري السادس لوزراء التربية  لدول مكتب التربية العربي لدول الخليج

تاريخ نشر الخبر :22/10/2011

يعقد وزراء التربية والتعليم بدول مكتب التربية العربي لدول الخليج اليوم اجتماعهم التشاوري السادس والذي  يناقش موضوع (التعلم الالكتروني)، والذي تستضيفه السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم، ويحتضن فعالياته منتجع بر الجصة بمحافظة مسقط.

يأتي هذا الاجتماع انطلاقا من أهمية التعلم الالكتروني  في الحقل التربوي ومواكبة المستجدات  التي يفرزها التقدم المعلوماتي والمعرفي في مختلف المجالات، وتبادل الخبرات بين مختلف الدول المشاركة في الاجتماع.

يتضمن برنامج الاجتماع التشاوري السادس لدول مكتب التربية العربي لدول الخليج  افتتاح المعرض المصاحب للاجتماع، وجلسة خاصة لأصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم ، وكلمة لمعالي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس  المؤتمر العام الحادي والعشرين، وكلمة ترحيبية لمعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بالسلطنة ، يليه كلمة لمعالي الدكتور  علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج.

كما سيتضمن الاجتماع التشاوري عن التعلم الالكتروني عرضا للخبير الأمريكي ماثيو ويكس ، نائب رئيس الجمعية الدولية للإستراتيجية والتنمية التنظيمية للتعلم عبر الانترنت حول التعلم الالكتروني ، إضافة لعرض تجارب بعض الدول الأعضاء في مجال التعلم الالكتروني  ومن بينها تجربة السلطنة في التعلم الالكتروني، فيما يختتم الاجتماع التشاوري أعماله بعرض نواتج برامج مكتب التربية العربي لدول الخليج في مجال التعلم الالكتروني.

التعليم الالكتروني

من جهة أخرى عقد معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج  صباح أمس مؤتمرا صحفيا لوسائل الإعلام العمانية ومراسلي الصحف الخليجية بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي  وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية ، المكلف بمهام وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، بدأ المؤتمر ببيان معالي الدكتور مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج تطرق من خلاله إلى أن مكتب التربية العربي لدول الخليج هو المنظومة الأولى للعمل الخليجي المشترك حيث كان التعليم أول مجالات  التعاون المشترك ،وهو يعنى بالإسهام مع وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء في دعم مسيرة التعليم وفقا ً لتوجيهات أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم الذين يشكلون المؤتمر العام للمكتب وهو السلطة التشريعية الأولى للمكتب يليها المجلس التنفيذي.

مسئولية كبيرة

وأضاف معالي الدكتور القرني قائلا:المؤتمر العام للمكتب يقام على مدى مرتين في السنة الأولى يكون اجتماعاً تشاوريا والثاني رسمياً وهو المؤتمر العام للمكتب والذي يناقش فيه بعض الجوانب الإدارية وإتاحة الفرصة لالتقاء أصحاب السمو و المعالي ومناقشة الأفكار خصوصا وأنهم يتسلمون مسؤولية كبيرة وحساسة وأحيانا صعبة وهي تطوير التعليم وبالتالي هي فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على التجارب .

وأشار معالي الدكتور مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج في بيانه الصحفي قائلا: إن هذا اللقاء خصص لمناقشة جانب مهم من جوانب تطوير التعليم وهو جانب التعلم الالكتروني، وكما تعرفون بأن هناك ثورة معلومات وأصبحت المعارف تتكاثر بشكل يفوق التفكير إضافة الى التقدم التقني وما يتعرض له طلابنا قبل السن المدرسي من معارف ومعلومات علاوة على المهارات التي يتقنونها قبل التحاقهم بالمدرسة، ولهذا كان لابد من وضع التعليم الالكتروني في قلب الحدث وان يكون محوراً أساسياً لتطوير التعليم ،وكان لابد  في هذا الاجتماع من مناقشة السبل الأفضل للتعامل مع التعليم الالكتروني والعوائق التي تحيط به ،حيث سيكون اللقاء فرصة للوقوف على ما وصلت وقطعته الدول الأعضاء في مجال التعلم الالكتروني .

الثقافة الإعلامية

وأوضح معاليه في بيانه بمناسبة انعقاد الاجتماع التشاوري السادس لدول مكتب التربية العربي لدول الخليج قائلا :من بين فعاليات برنامج الاجتماع  سيتم  تقديم عرض للخبير ماثيو  ويكس عن  النظرة الخارجية في كيفية التعامل مع التعلم الالكتروني وعلى كيفية حل المشكلات المحيطة به ،إضافة إلى عرض لتجارب الدول الأعضاء ، حيث قام المكتب بانجاز مجموعة من البرامج والتي ستوضع تحت تصرف وزراء التربية بدول الخليج والتي ستكون داعمة لما هو موجود ، وسيتم عرضها في الاجتماع التشاوري ،إضافة إلى أن الاجتماع سيتطرق لمناقشة عدد من القضايا التعليمية والتربوية .

كما تطرق مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج إلى موضوع الإعلام ودوره الفاعل في مختلف المجالات موضحا أن المكتب سيقوم بتنفيذ برنامج عن (الثقافة الإعلامية) في قالب منهج دراسي يتم تدريسه للطلبة يعلمهم كيفية التعامل مع وسائل الإعلام وآلية التمييز والاختيار الواعي لما يتم طرحه في وسائل الإعلام المختلفة، والتأكيد على دور المدرسة في التعامل مع معطيات الحياة، منوها معاليه أن مكتب التربية العربي  يحاول الإسهام في إيجاد مواضيع وبرامج بديلة للناشئة، ومن هذا المنطلق فقد بدأ المكتب بإنتاج المنهج الخاص ببرنامج (أفتح يا سمسم) من أجل طرحه في المستقبل القريب.

التعليم الافتراضي

بعدها قام معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج بالرد على أسئلة الإعلاميين حيث قال معاليه في رده على  سؤال حول جهود دول الخليج ومكتب التربية العربي لتطبيق التعليم الافتراضي: التعليم الافتراضي يشكل جانبا مهما في التعليم الإلكتروني والحقيقة انه لم يكن هناك جهود واضحة  في هذا الجانب كون هناك أولويات أخرى في دولنا وذلك لان الدول اتجهت أولا للاهتمام بأعداد الأنظمة والبرامج ، ولهذا كان اختيارنا لأحد الخبراء من منظمة انيكون الأمريكية  التي أغنت  جهودها للصرف على هذا التعليم حيث سيشارك  في الاجتماع ، موضحا ان التعليم الافتراضي سيكون ضمن محاور اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية ، مؤكدا أن هذا النوع من التعليم أصبح ضرورة وحاجة ماسة ينبغي الأخذ بها، وأنه  وجد أساسا لتحقيق التعلم عن بعد وفي الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص  لعدم رضا أولياء الأمور بطرق التعلم في المدارس لهذا نجح مثل هذا النوع من التعليم بشكل باهر لتقديمه منهجا متكاملا وشاملا ومتفوقا.

 وأضاف معاليه:  نحن ننظر للتعلم الافتراضي نظرة ابعد وهي من التطبيقات المهمة لدعم قدرات المعلمين والطلاب في الميدان التربوي ، موضحا أن امتلاك وزارات التربية والتعليم  في دولنا لمدرسة افتراضية يوجد بها منهج متكامل مهم جدا سيوفر للطلاب اختيار آخر للتعلم وسيحل مشكلات التدريب المباشرة للمعلمين التي لم تحقق بعضها النتائج المأمولة منها رغم الصرف الكبير عليها، مؤكدا أنها خطوة لابد ان تنبري الآن في دولنا وان نركز عليها بشكل اكبر وسينتج عنها تركيز أكبر للطرق الصحيحة لتطبيق التعليم الالكتروني والمدارس الافتراضية ، مضيفا ان مكتب التربية العربي لديه برامج منجزة لإنشاء مدرسة افتراضية جاهزة ينقصها فقط المحتوى الالكتروني حتى تصبح قادرة للتحول الى مدرسة افتراضية .

رؤية شاملة

وأضاف نحتاج الى رؤية شاملة توصلنا إلى الهدف بأقصر لطرق لان دولنا لديها الإمكانات التقنية اللازمة لذلك ينبغي أن لا نستهلك جهودنا في بناء الأنظمة  تلو الأنظمة وإنما حان الأوان لإيجاد منهج متكامل ، فالمدرسة لا يمكن ان تقام دون تأهيل المعلمين لهذا النوع من التعليم  التفاعلي بين المعلم والطالب، مؤكدا مكتب التربية العربي يتبنى الآن برنامج لإيجاد معايير التعليم الالكتروني في دول الخليج، حيث وقع المكتب اتفاقية مع منظمة الآي سي تي وهي من أفضل المنظمات في التعليم الالكتروني  ، وسيتم الاتفاق مع كل وزارة من وزارات  التربية والتعليم في دولنا بشكل منفرد لتدريب المعلمين تدريبا موجها على هذه المعاير وبالتالي إصدار رخصة وشهادة للمعلمين وهي شهادة ليست كالشهادات السابقة ، ولتطبيق هذا الأمر نحتاج الى تأهيل مراكز التدريب في دولنا سواء من القطاع الخاص او الحكومة لأننا لن نقوم بالتدريب ولكن القطاع الخاص سيتولى هذا الأمر وبعد التدريب سيتم اختبار المعلمين تمهيدا لإعطائهم الرخصة الدولية للتعليم الالكتروني.

ونوه معالي الدكتور مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج  بان وزارات التربية بدول الخليج لديها جهود واضحة لتطبيق التعليم الالكتروني ، ونحن فخورون بما تحقق من أنظمة وتطبيقات مدهشة ، ولكن نحتاج الى أن يكون المعلم والطالب جزءا من هذا التطوير ونحتاج الى توحيد الجهود التربوية لنوجهها التوجيه السليم، ، مضيفا ان مكتب التربية العربي لديه بوابة الكترونية ضخمة وهناك تفاعل كبير من المعلمين بالسلطنة  وبقية دول المكتب مع هذه البوابة.

 

وحول برنامج الثقافة الإعلامية الذي يتنباه المكتب العربي قال معاليه: سيقام في كل دولة حلقة عمل للاستفادة من البرنامج وهي عبارة عن رسائل إعلامية موجهة لكيفية استخدام الإعلام الاستخدام الواعي ، مؤكدا ان المشروع سيرى النور قريبا.

 وردا على سؤال حول توافر الشبكات في المدارس قال إننا متأكدون من أن لدى كل وزارة استراتيجيات لتطبيق التعليم الالكتروني، وهذا الموضوع لا يخص وزارات  التربية وحدها وإنما هي مشاريع وطنية لتوفير شبكات الاتصال الالكتروني في كل المدارس .

وأكد معاليه ان التعليم الالكتروني معلم وطالب فما نحتاجه معلم واع قادر على التعامل مع هذا النوع من التعليم الالكتروني الذي نعتقد انه ليس بديلا كاملا عن التعليم المباشر بل مكملا له ، مضيفا ان الاجتماع سيركز على متطلبات التعليم الالكتروني.

وختم معاليه المؤتمر الصحفي الخاص بانعقاد الاجتماع التشاوري السادس لأصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم بدول مكتب التربية العربي لدول الخليج بتمنياته للاجتماع بالتوفيق والوصول إلى صيغة موحدة لتطبيق التعليم الالكتروني.