الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

فاتك بن فهر يرعى مهرجان الإنشاد الوطني الطلابي الخامس

تاريخ نشر الخبر :27/11/2018

  التوبي: استطاعت المسابقةَ استقطاب أصحابِ القلمِ المعبرِ بالروحِ الوطنيةِ، وأصحابِ الحناجرِ المغردةِ في سماءِ اللَّحنِ والإبداعِ

·       تقديم عدد من الفنون التراثية والمبتكرة من قبل كلبة المدارس .

·       تكريم المديريات الفائزة والطلبة المجيدين في الشعر والتلحين والأداء.

كتب: عبدالله بن سالم البطاشي

نظمت وزارة التربية والتعليم ليلة أمس " الاثنين " مهرجان الإنشاد الوطني الطلابي الخامس (بقلمي وبصوتي أعزز انتمائي)، تحت رعاية صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد أمين عام بوازرة التراث والثقافة، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وعدد من أصحاب السمو والمعالي، وأصحاب السعادة الوكلاء، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، ولفيف من منتسبي الحقل التربوي والطلبة، وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

إبداعات ومواهب طلابية

بدأ المهرجان بعزف السلام السلطاني، تبعه بعد ذلكلوحة ترحيبية حملت عنوان"قابوس عمان" وهي من كلمات أحمد بن سويرح المقباليوأداء عبد العزيز بن خليفة الجابري، وبراءة بنت علي الفِلقية من تعليمية محافظة شمال الباطنة، قدم عقبها طلبةُ تعليميةِ محافظة جنوبِ الباطنةِ اللّوحةِ الشّرفيّةِ بعنوان"منظومة الترحيب"من كلمات حمد بن محمود المعمري وألحان المنتصر بن عادل السعدي.

 ثم ألقى سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشارُ بالوَزارةِ ورئيسُ اللجنةِ الرئيسيةِ للمهرجان كلمة الوزارة قال فيها: الوَطَنُ لَفْظٌ يَحْمِلُ مَعَانٍ ودِلَالَاتٍ عظيمةً لا يُمْكِنُ حَصْرُها، فهو الفَّخرُ والاعتزازُ، وهُو الهُوِيَةُ التي يَحْمِلُها الإِنْسَانُ أيْنَمَا كَانَ وفي أي زمانٍ وُجِدَ، فالوطنُ هو الكيانُ والنشأةُ والشبابُ، وهو السلوكُ والطباعُ؛ فحُقَّ له الحِفاظُ على منجزاتِه ومكتسباتِه، والتعبيرُ عن الولاءِ له والانتماءِ إليه.  ولا شكَّ أنَّ هذه المسابقةَ المباركةَ استطاعتْ خِلالَ زمنٍ قصيرٍ وبِضعَ سنين أنْ تستقطبَ أعداداً كبيرةً مِنْ أصحابِ القلمِ المعبرِ بالروحِ الوطنيةِ، وأصحابِ الحناجرِ المغردةِ في سماءِ اللَّحنِ والإبداعِ، وأنْ تَبُثَّ روحَ التنافسِ الشريفِ بينَ المنشدينَ، ومَا يزيدُ امتنانَنَا وسَعَادَتَنا أنَّهَا أصبحتْ امتدادَاً لتقليدٍ سَنَوِيٍ نَمَا وترعْرَعَ تحتَ مِظلةِ الدعمِ المتنامِي للمقامِ السامِي لمولانَا حضرةِ صاحِبِ الجلالةِ السلطانِ قابوسَ ابنِ سعيدٍ المعظمِ - حفظَه اللهُ ورعَاه .

ثروةٌ وطنيةٌ

وحول مبادئ المسابقة قال التوبي: إِنَّ مِمَّا يُحْمَدُ لهذهِ المسابقةِ وللقائِمين عليهَا عبرَ مراحلِ الفرزِ المختلفةِ أَنْ أثبتتْ للجميعِ بوجودِ المبدعِين في التأليفِ والمتفوقِينَ في الإنشادِ، ومَا هُمْ إلا ثروةٌ وطنيةٌ يجبُ أنْ تُحاطَ بكلِّ مقوماتِ الرعايةِ وصدقِ العنايةِ، فالمتفوقُ بحاجةٍ إلى مَنْ يُعِينُه ويدفعُه لمواصلةِ مسيرتِه حتى يَبْلُغَ مَرادَه ويُحقِقَ آمالَه، ولقدْ جاءتْ مُسابقةُ الإنشادِ الوطنِي الطلابِي لإِماطَةِ اللِّثامِ عنْ مواهبَ وقدراتٍ متميزةٍ يجبُ تبنِيها والسيرِ بِهَا قُدُمَاً نَحْوَ الأَمَامِ، إِضَافةً إلى أنَّها وبإسْهَاماتِها المتميزةِ وفعَالياتِها المتواليةِ، وتنوعِ ألوانِها وبُحورِهَا وقَوَافِيهَا، وبديعِها وبيانِها، تَعْكِسُ الدورَ الحقيقيَ  والهدفَ المنشودَ لمثلِ هذهِ المسابقاتِ في تعميقِ شعورِ الانتماءِ للوطنِ الغالِي والولاءِ للقائدِ المعظمِ.

تعزيز المبادئ والقيم

وعن جهود الوزارة في تنمية حب الوطن ذكر سعادته: تَسْعَى وِزارةُ التربيةِ والتعليمِ إِلَى تنميةِ حُبِّ الوطنِ في نفوسِ أبنائِهَا عبْرَ المناهجِ الدراسيةِ والأنشطةِ التربويةِ الأُخْرَى مُنْذُ الحلقةِ الأُولى وإِلى التعليمِ مَا بعدِ الأَساسيِ وِفْقَ رسالةٍ ساميةٍ، ورؤيةٍ واضحةٍ، وأهدافٍ نبيلةٍ؛ ولعَلَّ مَا يجدرُ بِنَا أَنْ نلفتَ النظرَ إليهِ فِي مسألةِ حُبِّ الوطنِ أنَّ هذا الحُبَّ لا يقتصرُ علَى مجردِ الـمشاعرِ والأحاسيسِ؛ وإنَّمَا يتجَلَّى في كثيرٍ مِنَ الأقوالِ والأفعالِ في البِنَاءِ والتعميرِ، في الحفاظِ عَلَى ثرواتِه وترابِه، والدفاعِ عنْ مكتسباتِه ومقدساتِه، ولقدْ جاءِتْ هذِه المسابقةُ  لتعززَ هذِه المبادئَ  والقيمَ جميعَهَا مِنْ خِلالِ تسخيرِ مواهبِ الطلابِ في مجالِ التأليفِ والإنشادِ والتلحينِ والتقديمِ عبرَ لوحاتٍ فنيةٍ راقيةٍ تليقُ ومكانةِ الوطنِ العزيزِ

واستطرد سعادة رئيس اللجنة الرئيسية الدائمة لتنظيم المسابقة والمهرجان الإنشادي الطلابي، قائلا: تُعْتَبَرُ ثقافةُ التكريمِ والاحتفاءِ واحدةً مِنْ أهمِّ الأمورِ التي تساعدُ علَى نموِّ مواهبِكم، ودافعاً لبذلِ المزيدِ مِنَ العطاءِ اللامحدودِ تِجَاهَ وطنِكُم، والفخرِ والاعتزازِ به في جميعِ الأمكنةِ وشتَّى الأزمنةِ، فبالعِلْمِ والعملِ تتقدمُ الأوطانُ، وأنتمْ -مستقبلَ عمانَ- نُباركُ لكُم هذَا التفوقَ، ونتمنى مِنَ اللهِ العلِي القديرِ أنْ تكونُوا دائماً عندَ حسنِ ظنِ الجميعِ؛ فَبِسَوَاعِدِكُمْ تَنْهَضُ عُمَانُ. فالشكرُ والتقديرُ، ثم التهانِي والتبريكاتُ لِهَذَا الجمعِ الطيبِ مِنَ الآباءِ والأمهاتِ، المعلمين والمعلماتِ الذين ساهمُوا في صقلِ هذهِ المواهبِ الطَّيبةِ والوصُولِ بهَا إِلى مِنَصَّةِ التتويجِ.

المجال المبتكر

بعدها تم عرض الأعمال الفائزة في المجال المبتكر، حيث قدم طلبة تعليمية محافظة الوسطى الفائزة بالمركز الثالث في هذا المجال نشيد"عمان الحبيبة"وهو من كلمات الطالبِ عبد الله بن حميد الوهيبي، وألحانِ الطالبةِ يمنى بنت محمد الجنيبية، فيما قدم طلبة تعليمية الداخلية الفائزة بالمركز الثاني في المجال المبتكر نشيد"عمان العز"، وهو من كلمات الطالب ناصر بن محمد الصقري، وألحانِ الطالبِ أحمد بن محمد القرني، وأنشد طلبة تعليمية محافظة ظفار الفائزة بالمركز الأول نشيد"فخر العروبة" التي كتبها الطالب أحمد بن خالد العليان، ولحنها الطالبِ نواف بن سعد فرج العمري.

المجال التراثي

تلى ذلك عرض الأعمال الفائزة في المجال التراثي المبتكر، حيث أستهل طلبة تعليمية محافظة البريمي نشيد"للوفاء عنوان" الفائزُ بالمركزِ الثالثِ، الذي جمعَ بينَ فنِ الشّلةِ وفنِ الباكت، حيث يُعدُّ فنُ الشّلةِ من الفنونِ التّقليديّةِ العمانيّةِ، ومعناهُ شلَّ الصوتَ بمعنى ارتفعَ به باللحنِ، ويتميّزُ بالإيقاعِ البطيءِ، أما فنُّ الباكتِ فهو منَ الأنماطِ الموسيقيّةِ التقليديّةِ النّادرةِ التي تنفردُ به بعضُ محافظاتِ السّلطنةِ السّاحليةِ وهو فنٌّ يجمعُ بينَ الكلمةِ، والموسيقى، والتمثيلِ بشكلٍ عفويٍّ والذي كتب كلماتِه الطالبة عذراء بنت عبد العزيز الكعبية، وألحانِ الطالب حامد بن سهيل الشامسي، وقدم طلبة تعليمية محافظة مسندم نشيد"سيدُ السلاطين" الفائزُ بالمركزِ الثّاني لتعليميةِ مسندم، والذي تناولَ فنَ النَّدْبَةِ الذي يُعدُّ من أبرزِ الفنونِ التي تنفردُ بها محافظةُ مسندمَ ويدعو فنُّ الندبةِ إلى الاعتزازِ بالأرضِ والوطنِ وتُؤدّى النَّدْبَةُ عندَ دعوةِ الأفرادِ، وعندَ الانتهاءِ من الولائمِ وفي الأفراح، من كلماتِ الطالبِ سالم بن محمد الشحي، وألحانِ الطالبة شهد بنت علي الشحية، فيما قدم طلبة تعليمية محافظة شمالِ الباطنةِ نشيد"رجلُ السّلام" الفائزُ بالمركزِ الأولِ، الذي تناولَ فنونَ النّساءِ التي تُمارَسُ في مختلفِ محافظاتِ السلطنةِ من خلالِ المناسباتِ الاجتماعيةِ والوطنيةِ، والذي طُوِّرَ ليتناسبَ مع الفعالياتِ المختلفةِ، وهو من كلمات الطالب محمد بن علي الزيدي، وألحانِ الطالبة مريم بنت محمد المعمرية.

تكريم الفائزين

بعد ذلك قام صاحب السمو راعي الحفل بتكريم محافظاتِ: ظفار والداخلية والوسطى الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في المجال المبتكر وتكريم محافظات: شمال الباطنة ومسندم والبريمي الفائزة بالمراكز الثلاثة ألأولى في المجال التراثي، كما تم تكريم الطلبةِ المجيدين على مستوى كتابة القصائد والتلحين والأداءَ في مسابقةِ الإنشادِ الوطنيِّ الطلابيِّ في نسختِها الخامسةِ (بقلمي وبصوتي أعزّزُ انتمائي)، واختتمت فعاليات مهرجان الإنشاد الوطني الطلابي باللوحة الختامية التي جمعت طلبة المديريات التعليمية الفائزة، والتي تضمنت لوحة عن فن العازي من كلمات الطالب ماجد بن راشد الكندي، وأداء الطالب سالم بن علي المقبالي، ومن ثم قدمت اللوحة الختامية والتي حملت بعنوان"قابوس العز" من كلماتِ الطالب عيسى بن جمعة الفزاري من محافظةِ شمالِ الباطنةِ، وأداءِ طلبةِ المديريات التعليميةِ، وأصواتِ كلٍّ من: سالم بن علي المقبالي من محافظة شمال الباطنة، والقدس بنت ناصر الرقيشية من محافظة مسقط، والبراء بن أحمد الصيادي من محافظة الداخلية، ويمنى بنت أنور شعبان بيت سمير من محافظة ظفار، وعوض بن محمد الشحري من محافظة ظفار، وفجر بنت محمد الغنبوصية من محافظة جنوب الشرقية، قدمت بعدها معالي الدكتورةِ مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرةُ التربيةِ والتعليمِ هديةٍ تذكاريةٍ لصاحبَ السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد راعي الحفل.

انطباعات الطلبة

وعبر الطلبة المشاركون في مسابقة الإنشاد الوطني الطلابي عن انطباعاتهم، فقال الطالب عدنان بن يوسف الشحي من محافظة مسندم: نشارك في المهرجان بتقديم عمل تراثي فن الرزفة يمثل محافظتنا، وأقوم بدور الشاعر ويعمل الجميع يعمل بروح الفريق الواحد بتعاون لأهمية العمل الجماعي، وهذه المسابقة تعتبر فرصة للإظهار الفنون الشعبية، بأفضل طريقة ممكنة، كما إنها ملتقى يعزز العلاقات بين أبناء السلطنة ويقوي أواصل المحبة.

أما الطالب إبراهيم بن سليم الحبسي من تعليمية  محافظة البريمي فقال: نشارك في المهرجان فن الشّلةِ وهو من فنون السلطنة منذ قديم الزمان تتناقله الأجيال، وله أثر إلى وقتنا الحالي تم تطويره باستخدام الأدوات الموسيقية الحديثة ليتواكب مع العصر الحالي.

وقال الطالب نواف بن سعد العمري من تعليمية محافظة ظفار: أهني معلمي وزملائي وجميع من أسهم في إنجاح هذا الحفل الجميل، الذي اشتمل على مواهب متعددة من الفنون الشعبية التراثية، كذلك إننا فخورين بوصولنا إلى هذه المرحلة من هذه المسابقة التي تُعتبر تحفيزاً لجميع الطلبة المشاركين وصقل مواهبهم لجعلهم أفضل وتنمية مهاراتهم، ونرى لهذه المسابقة مستقبلاً رائعاً لوطننا وأبنائه.

وعبرت الطالبة فاطمة بنت عادل المزروعية بتعليمية محافظة شمال الباطنة عن مشاركتها فقالت: أشارك في الإنشاد وهذا شرف جداً لي وأتقدم بالشكر للأسرتي ولمدرستي على تشجيعهم لي في المشاركة، ولي الشرف أنا أشارك وأفتخر بهذه المشاركة في هذا المسابقة والمهرجان الذي يحمل طابع وطني يُعبر عن مسيرة النهضة المباركة في عهد جلالة السلطان قابوس ابن سعيد- حفظه الله تعالى ورعاه-.

وذكرت الطالبة حاكمة بنت علي الحبسية من تعليمية محافظة الوسطى: مشاركتي في المهرجان في نشيد مبتكر بالعزف على الأروج الهرموني، وأعتبر نفسي كمرافقه للعازفين في الفرقة، وأتمنى أننا قدمنا دورنا وفق المطلوب، وحيث حصلت محافظة الوسطى على المركز الثالث في المبتكر، ومدرستنا على المركز الأول على مستوى المحافظة.

وقالت الطالبة حواء بنت محمد الهنائية من تعليمية محافظة الداخلية: مشاركتي بنشيد عمان العز بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، الذي تم تأليف النشيد وتلحينه من قبل طالبين، وتدريب المشاركين على كيفية أدائه، ونشكر القائمين على الاعداد للإقامة هذا المهرجان الذي يجمعنا كأسرة واحدة في مكان واحد.      

 انطباعات تربويين

وقال الدكتور خالد بن راشد البلوشي مدير دائرة البرامج التعليمية بتعليمية محافظة شمال الباطنة مخرج المهرجان: اشتمل المهرجان على مجموعة متميزة من الأعمال الفائزة في مسابقة الانشاد الوطني في العام المنصرم2017/2018م، حيث أنشد أبناؤنا الطالبة بحب الوطن وقائده في مجالين من الأعمال المبتكر والتراثي وهو ما حقق أهداف المهرجان، وما يميز مهرجان هذا العام اكتشاف أصوات مميزة من أبنائنا الطلبة؛ بالإضافة إلى تقديم فن العازي الذي تم تصويره في أهم المواقع التراثية بالسلطنة، ونتمنى أن ينال هذا المهرجان استحسان المشاهدين في مختلف أرجاء السلطنة.

وذكر سيف بن ناصر الوهيبي خبير تربوي بمكتب مدير العام المديرية العامة لتطوير المناهج عضو لجنة الاعداد للمهرجان: يأتي هذا المهرجان ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، حيث إنه يُعتبر من المهرجانات الوطنية الطلابية، وهو المهرجان الوحيد في هذه المناسبة، حيث تم عرض الأعمال الفائزة في مسابقة الانشاد الوطني؛ للأبراز المواهب الطلابية، وتكريم المجيدين في مجالات الإنشاد الوطني.