الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

مشروع الأرشفة الإلكترونية للكتب الإحصائية   لقاء تعريفي بتعليمية مسقط حول

تاريخ نشر الخبر :23/10/2011

نظمت دائرة الإحصاء والمؤشرات بالمديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة بوزارة التربية والتعليم  بالتعاون والتنسيق مع دائرة التخطيط وضبط الجودة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط  لقاءا تعريفيا حول الأرشفة الإلكترونية للكتب الإحصائية وقد أقيم اللقاء في قاعة مجان بمبنى تعليمية مسقط تحت رعاية السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط حيث ألقى في بداية اللقاء سعيد بن  أحمد  الزدجالي مدير دائرة الإحصاء والمؤشرات كلمة قال فيها: أضحى الإحصاء أداة بالغة الأهمية  كونه علم تطبيقي تخدم روافده كل مجالات الحياة ويقدم الحلول المناسبة في ميادين العلوم التطبيقية والنظرية كالاقتصاد والطب والهندسة والتربية والاجتماع وغيرها  وأصبحت قاعدته هي التي تبني للمجتمعات خططها وبرامجها  بحكم أن ينابيعه تتعامل مع كل المعطيات والمعلومات ليتمكن من تلخيصها وتمثيلها وإيجاد الاستـنـتاجات والعلاقات المناسبة لها ، حسب الوصف الدقيق والهدف المنشود.

وأضاف في كلمته: وضعت الوزارة هدف تجويد العمل الإحصائي ونواتجه بما يدعم القرار التربوي من ضمن أهدافها للخطة الخمسية الثامنة(2011-2015) وتم التركيز على عدد من البرامج التي تسعى الوزارة لتحسينها خلال هذه الخطة وهي: تنفيذ عدد من المسوحات والدراسات اللازمة للعملية التعليمية وتنمية القدرات الإحصائية لدى العاملين في هذا المجال وكذلك تعزيز جودة المنتجات الإحصائية والمؤشرات التربوية وتطوير النشر الإحصائي وإنجاز مشروع الخريطة المدرسية الرقمية.

وأكد على أن وزارة التربية والتعليم سعت ولا زالت إلى تعزيز جودة البيانات الإحصائية من خلال توفيرها بطرق متنوعة وتطوير طرق عرضها سواء كانت من خلال إصدار الكتب الإحصائية الورقية والنسخة الالكترونية أو توفيرها على الشبكة الالكترونية عن طريق برنامج البوابة التعليمية ويمثل مشروع   الأرشفة الالكترونية للكتب الإحصائية أحد مشاريع التطوير بالمديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة والذي نفذته دائرة الإحصاء والمؤشرات  وتم من خلاله جمع الكتب الإحصائية الورقية منذ العام 1970م وحتى العام 2010م في كتب إلكترونية  وكذلك كتب المؤشرات التربوية بإجمالي 50 كتاب ويأتي هذا المشروع ليتواكب مع التوجيه الحكومي نحو العمل الإلكتروني   كذلك فهو توثيق العمل التربوي للأربعة عقود الماضية التي رصدت تطور النهضة التعليمية بالسلطنة كما أنه يهدف إلى تسهيل الحصول على البيانات الإحصائية من قبل المستفيدين الداخلين و الخارجين سواء كانوا باحثين أو دارسين أو من تتطلب مهامهم الوظيفية الإلمام ببعض المعلومات الإحصائية التربوية، هذا بالإضافة إلى كونه ييسر لمتخذي القرار بالوزارة سهولة وسرعة الحصول على المعلومات ذات العلاقة. 

ثم عرضت رحمة بنت محمد المحروقية رئيسة قسم الاحصاء والمعلومات بدائرة الاحصاء والمؤشرات  ورقة عمل حول واقع العمل الإحصائي بالوزارة أشارت خلالها الى أن دائــــــرة الإحصاء والمؤشــرات قامت بتبني مشروع الأرشفة الإلكترونيــة لجميع الكتب الإحــصائية خلال الفترة من عــــام  1970/1971م  إلى عــــام 2009/2010م  نظراً لندرة الكتب الإحصائية القديمة في فترة السبعينات لنفادها ولصـعوبة جمــــع  البيانات من خلالها وتحليلها بطريقة سهله تساعد الباحثين والدارسين على إجراء  الدراسات والبحوث لأنها كانت ورقية فقط  حــيث جاءت الفــكرة  العـــامة   لمشروع الأرشفة الإلكترونية في جمع البيانات الإحصائية من عام 1970/1971م  إلى العام 2009/2010م من نســخ ورقية إلى نسخ إلكترونيـــة، حــيث سيهـــدف  المشــروع إلى المحافظة على هــذه البيانات القيمة والتي تعـــد وثائــق تبين من خـــــلالها  مســيرة التــعليم  في عــمان والتي تعــد من المراجــع الأساسية التي تساعــد الباحثــين على إجراء الدراســات والــبحوث واستخراج المؤشــرات ، والتعامل مـع البيــانات  الإحصائية بكل سهولة ويسر.

ثم قدم فارس  بن  سعيد الفارسي عرض حول النشر الإحصائي بالوزارة تطرق خلاله الى مراحل تنفيذ المشروع موضحا انه تم تنفيذ المشروع من خلال جمع كتب الإحصاء الصادرة من 1970/1971م إلى عام 2009/2010م وكذلك كتب المؤشرات التربوية الصادرة من عام 2001/2002م إلى عام 2009/2010م، ونسخها عن طريق الماسح الضوئي بالتعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال ونقل البيانات إلى أقــراص مــرنة حيث تم جمعها في حقيبة واحدة  والتنسيق مع دائــرة نظم المعــلومات للاستفادة من البرامــج التــقنية  في عـملية إضافة وحذف وتحليل البيانات الإحصائية مبينا أن المشروع سوف يساعد على عـرض جميع البيانات الإحصـائية في ملف واحد بالبوابة التعليمية.

كما استعرضت  مها بنت موسى النجار عضوة  إحصاء بالدائرة  في ورقتها اجراءات المشروع موضحة أن المشروع سوف يسهل على   الباحثين للوصول إلى المصادر الأصلية  للبيانات والمعلومات الإحصائية بكل يسر وسهولة  وإيجاد البيانات الإحصائية التي تساعد الإحصائي للتفرغ لعمليات  إحصائية أعلى من تحليل البيانات وإعطاء المؤشرات.

وتناول علي بن محمد العمري تطبيقات الخريطة المدرسية لمدارس محافظة مسقط مبينا أهمية المشروع الذي يهدف الى تأسيس قاعدة بيانات جغرافية وربطها ببيئات المدارس في البوابة التعليمية حيث تم جمع بعض البيانات من الميدان التربوي باستخدام أجهزة القاريء الكفي والمدعمة بأنظمة نظم المعلومات الجغرافية وغيرها من التقنيات الحديثة التي ستساهم في تحديد البيانات المكانية للمدارس والمباني التابعة للمؤسسات التربوية اضافة الى إمكانية تتبع مسارات روافد الطلاب (التجمعات السكانية)  وقراءة المكونات الجغرافية للمكان ومن ثم الوصول الى بيانات جغرافية رقمية لربط بيانات المدارس الوصفية بالبيانات المكانية لتلك المواقع.

وعلى هامش اللقاء قامت راعية المناسبة والحضور بالإطلاع على اصدارات وزارة التربية والتعليم في مجال الإحصاء ضمن معرض مصغر صاحب الفعالية واحتوى على العديد من الإصدارات كالكتاب السنوي للإحصاءات التعليمية والبرامج التدريبية التي نفذتها وشاركت فيها الوزارة والمؤشرات التربوية وكتاب النهضة التعليمية في سلطنة عمان بالأرقام من عام 1970 الى 2010م وأكدت السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط راعية المناسبة  على أهمية العمل الإحصائي في الوقت الحالي كإحدى الموجهات الأساسية لاتخاذ القرارات فهي توفر ثروة هائلة من البيانات والمعلومات تساعد المخططين وأصحاب القرار على رسم السياسات، والطلب المتزايد على البيانات الإحصائية يؤكد على وعي المجتمعات والمؤسسات والأفراد بالرقم الإحصائي وقالت: إن الكتب الإحصائية التي حرصت وزارة التربية والتعليم على إصدارها خلال العقود الأربعة  الماضية كانت المرصد لتطور التعليم في السلطنة وسجلت حركة تطور التعليم ووثقت  إنجازاته في مختلف المجالات على مدى الأربعين عاماً من عمر نهضتنا المباركة.