الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار


تاريخ نشر الخبر :07/11/2010

رعى الشيخ أحمد بن أبو بكر الزبيدي  ، المدير العام للمديرية العامة للشؤون الإدارية   بوزارة التربية والتعليم اختتام البرنامج التدريبي حول " اقتصاديات التعليم في السلطنة" والذي نظمته دائرتا التأهيل والتدريب ودائرة ضبط الجودة بالوزارة

، الذي أقيم بقاعة سفير بزاخر مول  بالخوير، وقد استهدف البرنامج سبعة وعشرين مشاركا من أعضاء التخطيط التربوي ، ورؤساء أقسام دائرة التأهيل والتدريب ،ورؤساء أقسام دائرة ضبط الجودة، وعدد من موظفي ديوان عام الوزارة ، والمناطق التعليمية، والذي استمر لثلاثة أيام .

فعاليات حفل الختام..

 بدأ الحفل بكلمة المشاركين قدمتها سالمه الفارسية ،و تطرقت  من خلالها إلى  الحديث عن أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، وقدمت الشكر لدائرتي التأهيل والتدريب وضبط الجودة على استهداف المتدربين ببرنامج اقتصاديات التعليم ، والذي سيمكنهم مستقبلا من الاستفادة  من المعرفة والمهارات التي اكتسبوها من البرنامج و تفعيلها بطرق أدائهم لأعمالهم  ، مما سيكون رافدا مهما في تطوير وتحسين العملية التعليمية،  كما أنها تحث المشاركين على عدم الاكتفاء بما جاء في الدورة من معلومات في اقتصاديات التعليم ، وإنما البحث والاستفادة من المراجع التي زود بها المدرب  في هذا البرنامج ، و البحث من خلال مصادر البحث المتوفرة ونقل أثر التدريب لزملائهم بالمناطق التعليمية

  عقب ذلك ألقى الدكتور محمد علي الأمير كلمة المركز العربي للتدريب التربوي بدول الخليج الذي قدم شكره للقائمين على البرنامج متمنيا للسلطنة مزيدا من التقدم في مختلف المجالات، وأبدى ارتياحه من  تعاون المتدربين وتجاوبهم مع المحاضر في تفعيل أوراق العمل ، من خلال أدائهم الجيد ونقاشاتهم الفعالة وكان  البرنامج فرصه للتعرف على إمكانيات وقدرات المشاركين، وبعدها تم تقديم شهادات المشاركة للمتدربين ، وتقديم هدايا تقديرية للدكتور عباس المجرن والدكتور محمد علي الأمير.

أهمية البرنامج..

 في ختام فعاليات البرنامج التدريبي صرح سليمان بن زاهر الرويشدي ، المدير العام للمديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة بالوزارة قائلا : يعد الإنماء المهني من الأهداف الرئيسية التي تسعى المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة بدوائرها الثلاث إلى تحقيقها بكفاءة عالية؛ لما لها من أهمية في تجويد العمل وتعزيز العاملين فيه، وبطبيعة الحال فإن استمرارية البرامج التدريبية هي جزء رئيسي في الخطة المستقبلية للمديرية، وذلك بالتنسيق مع المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية لتضمينها في خطة الإنماء المهني للعام 2011م ، لضمان توفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.

و التقينا بالمدرب والخبير الاقتصادي الدكتور عباس المجرن ، أستاذ الاقتصاد ومدير وحدة الطاقة ــ كلية الإدارة ــ بجامعة الكويت، وتعرفنا على انطباعه حول البرنامج ،والهدف منه ، قائلا : بداية أقدم جزيل شكري للقائمين على هذا البرنامج وتعاونهم معنا في تقديم أوراق العمل الذي تضمنها البرنامج، و الذي  اشتمل على مجموعة من التجارب والخبرات في مجال اقتصاديات التعليم بالإضافة إلى الجانب العملي من خلال مجموعة من التدريبات المصاحبة للبرنامج والأنشطة الإثرائية، وكل ما أتمناه من المتدربين أن يضعوا الجانب الاقتصادي في الحسبان أثناء عمليات التخطيط للعملية التعليمية والاستمرار في إثراء معارفهم في هذا الجانب، وأتمنى للجميع التوفيق.

كما تحدث الدكتور محمد علي الأمير ممثل المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج قائلا: إن المركز يقوم بتنفيذ مجموعة من البرامج والدورات في مختلف دول الخليج حسب الاحتياجات التدريبية لكل دولة، وكان لتواجدنا على أرض السلطنة الحبيبة فرصه مناسبة لتقديم هذا النوع من البرامج، الذي يسلط الضوء على الاقتصاد في التعليم، من خلال تقديم الدكتور عباس المجرن لهذا البرنامج، ولمست تفاعلا كبيرا من المشاركين ورغبة حقيقية في الاستفادة من أوراق العمل المتنوعة، والتي رافقها مجموعة من التدريبات العملية الإثرائية فكانت الاستفادة أعم وأشمل ، وفي الختام أقدم الشكر للجميع مع تمنياتنا للسلطنة بمزيد من التقدم والازدهار

أوراق  العمل..

              تم استعراض عدد  من أوراق العمل التي قدمت خلال أيام البرنامج التدريبي ،

والتي تتعلق باقتصاديات التعليم،والتي قام بتقديمها الدكتور عباس المجرن.

 والجدير بالذكر أن هذه الأوراق تناولت الجانب النظري والتطبيقي العملي، ومن هذه الأوراق :" مدخل إلى اقتصاديات التعليم "، حيث تناولت التعريف  باقتصاديات   التعليم كفرع  من  فروع  علم   الاقتصاد الذي يركز على مختلف الجوانب الاقتصادية للعملية التربوية والتعليمية ، والورقة الثانية كانت بعنوان: "عوائد التعليم : مشكلات المفاهيم والمقاييس  "،والتي تحدثت عن عوائد التعليم الاقتصادية ، مثل : الزيادة في الدخل القومي والمجتمع والدخل الفردي ، وتحسين إنتاجيته ، وأيضا أنواعه ، وطرق ومشكلات قياسه ،  بينما كانت "تمويل التعليم " الورقة الثالثة، و تناولت أهمية تمويل التعليم والتي انبثقت من أهمية التعليم نفسه باعتباره شكل من أشكال الاستثمار في حياة الإنسان والأمم ،وأيضا مشكلة التمويل ، ومبررات التمويل الحكومي للتعليم الأساسي ،واختصت الورقة الرابعة" تكاليف وموازنات التعليم"والتي تخص معدلات الإنفاق على التعليم في الدول العربية والتعليم العالي ، وأسباب التزايد المستمر في تكلفة التعليم وموازنات التعليم الحكومي وطرق تحديدها  ،  والورقة الخامسة تناولت"الكفاءة الداخلية والخارجية للنظام التعليمي"وتحدثت عن مفهوم كل منهما وكيفية قياسهما وأبعادهما للمؤسسات التعليمية، وتؤكد الورقة الأخيرة " الجودة التعليمية"على أهمية تحسين جودة التعليم بهدف تعزيز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتخلل هذه الأوراق أنشطة تطبيقية عملية على ما تم تقديمه في هذه الأوراق ، بالإضافة إلى التقييم اليومي .

 آراء المشاركين ..

وللتعرف أكثر على آراء المشاركين في هذا البرنامج، التقينا بعدد منهم ، حيث تحدثت سهاد بنت سعيد البوسعيدية رئيسة قسم اقتصاديات التعليم ، فقالت : سعدت كثيرا بالمشاركة في هذا البرنامج، وكانت استفادتنا كبيره في كيفية الاستخدام الأمثل للمواد المتاحة لزيادة الإنتاج ورفع الكفاءة، وتضمن البرنامج أوراق عمل جيدة ومبسطه وسهلة الاستيعاب، ومدعومة بالبيانات والمواصفات  ويعطي نظرة شمولية لاقتصاديات التعليم وتطبيقاته، مع تميز واضح من حيث المادة العلمية وتكاملها مع الخبرة التي يمتلكها الدكتور المحاضر في هذا الجانب، ونتمنى إطالة فترة البرنامج من خلال زيادة الساعات المعتمدة للبرنامج وعدم اقتصارها على ثلاثة أيام  للاستفادة أكثر، إلى جانب تكملة الجزء الآخر من المادة التدريبية بدورات إضافية في هذا الخصوص مع إعطاء الجانب العملي التطبيقي حيزا أكبر،وذكر فارس بن سعيد الفارسي الموظف في ديوان عام الوزارة ، والذي أبدى ارتياحه الكبير من المشاركة في هذا البرنامج الذي اشتمل على مجموعة من أوراق العمل، وتعرفنا من خلاله على عوائد التعليم،وطرق تمويله والكفاءة الداخلية والخارجية ، وكيف تكون الجودة التعليمية المنشودة، وأتمنى  في البرامج القادمة توفير الإنترنت والحاسب الآلي    للتطبيقات  العملية وزيادة عدد أيام البرنامج للاستفادة القصوى ،وتحدث عبدالملك بن يحيى القرني عضو تخطيط تربوي بالمنطقة الوسطى قائلا: يعتبر هذا البرنامج من البرامج المهمة ، والذي يتطرق إلى موضوع هام وحيوي وهو الاقتصاد في التعليم لما له من دور مهم وبارز في العملية التعليمية،       

 

وأتمنى إقامة مجموعة من الدورات للعاملين في الحقل التربوي لمن لهم ارتباط وثيق باقتصاديات التعليم وباستخدام الوسائل المتاحة مع ضرورة إرسال نسخة مبسطة لمحتوى الدورة قبل انعقادها من أجل التحضير المسبق حول الأساسيات الواجب معرفتها لدخول مثل هذه الدورات .

 وقد أشاد المشاركون  بالبرنامج التدريبي المقدم، وأبدوا إعجابهم بالمادة التدريبية المقدمة ، وبطريقة عرضها ، وبمدى إلمام  الدكتور بالمادة  العلمية المقدمة ، كما أنهم اقترحوا تقديم المزيد من هذه البرامج التدريبية وتنويعها في المجال نفسه باعتباره موضوعا جديدا، وقسما جديدا تم استحداثه في الوزارة.

 

 

كتب / سعيد الهنداسي

         ميا السيابية