تاريخ نشر الخبر :29/10/2011
نظمت دائرة التأهيل والتدريب ورش إعداد خطة الإنماء المهني لعام 2012م، وذلك في الفترة من 22-26/10/2011م، هدفت الورشة إلى إشراك ممثلين من كافة القطاعات في التربية في وضع البرامج التدريبية التي يحتاجونها للعام القادم، إذ يجتمع المشاركون وعددهم (424) في قاعات موزعة بحسب التخصص.
يقوم رئيس كل قاعة باستعراض البرامج المقترحة من قبل المشاركين، وذلك من أجل التأكد من الحاجة الفعلية لتلك البرامج؛ ليتم انتقاء أفضلها، واستكمال تعبئة بنود استمارة توصيف البرامج التدريبية، من أهداف ومبررات وإحصاءات بعدد الحضور وتفاصيل أخرى.
وحول الورش صرح د.ناصر الغنبوصي مدير دائرة الدراسات والدعم الفني، بأن إعداد خطة الإنماء المهني لهذا العام أتسم بالمهنية والشفافية، ويظهر ذلك من خلال الجهود المبذولة في إطار التحضير المسبق والتواصل مع مختلف القطاعات التربوية في مختلف المناطق التعليمية وديوان عام الوزارة، حيث أن معظم البرامج التي تم الإعداد لها كانت نابعة من حاجة الحقل التربوي، وكرئيس قاعة فقد قمت بإدارة الحوار والنقاش حول البرامج التي يجب أن تضمن في مجال المختبرات المدرسية، وقد أعجبني ما تميز به المشاركون من إيجابية ، حيث أنهم من ذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال، وقد وضعوا احتياجاتهم بناءً على عدة أسس منها : حاجتهم المبنية على طبيعة مناطقهم التعليمية ، وكذلك المستجدات في المجال، إضافة إلى الموجهات والأسس التي وضعتها دائرة التأهيل والتدريب، من حيث الأسس والمعايير التي تنطبق على البرنامج التدريبي، وكذلك الإمكانات المتاحة من مخصصات مالية ، وموارد بشرية، ومستلزمات أخرى، ومما يجدر ذكره أن النقاش في هذه البرامج التدريبية؛ ومشاركة المختصين من جميع المناطق التعليمية قد ولد قناعة لديهم بأنهم جزء من المنظومة التربوية وأن مشاركتهم في اتخاذ القرار تجعلهم يتحملون جزء من مسؤولية التنفيذ، إضافة إلى الرضا السائد عن طريقة التعاطي في إعداد الخطط الإنمائية للكوادر البشرية.
وأشارت منى بنت العبد يسلم إلى التنظيم المتميز للورش، وإلى الفرصة التي أتاحتها تلك الفرص لتبادل الخبرات بين المناطق التعليمية، حيث يتم الاتفاق على عدد من البرامج التي سوف تسهم بلا شك في إثراء الحقل التربوي، وعن مشاركتها قالت: تمت إتاحة الفرصة لي بعرض أفكاري واقتراحاتي حول البرامج التي نحتاجها في التخصص، وقد اسعدتني تلك المشاركة وأحسست أنني جزء من العملية التخطيطية، واختتمت كلامها برغبتها في استمرار إعداد الخطة بنفس المنهجية المتبعة.
وأشادت فوزية بنت حمدان الزدجالية بجودة التنظيم وبالتطويرات التي تم إدخالها لمعالجة التحديات التي صاحبت ورش إعداد الخطة العام الماضي، وأكدت على أهمية تحقق تبادل الخبرات التي أتاحه اللقاء بالنظراء من كافة المناطق التعليمية.
وعبر الفاضل صالح بن خليفة بن زاهر الشعيلي مدير دائرة البرامج التعليمية بجنوب الباطنة، عن ارتياحه من المنهجية المتبعة وأشاد بالتنظيم والمشاركة الإيجابية لجميع الحضور، ووصف البرامج المقترحة بالشمولية والتنوع، والإثراء المعرفي الذي تحقق له ولجميع من حضر نتيجة لتبادل الخبرات والنقاشات التي تمت في القاعات، سعياً نحو اختيار الأنسب من البرامج المقترحة.
وعن دورها في الورش قالت الفاضلة خديجة بنت أحمد البلوشية: أنها شاركت في اقتراح البرامج التدريبية التي تحتاجها الفئات المختلفة من معلمين ومشرفين بناء على الاحتياجات الفعلية لهذه الفئات والتي قد تم رصدها وتحديدها من خلال الزيارات الإشرافية وتحليل تقارير الأداء المختلفة، مما ساهم في دقة تحديد واختيار البرامج، وطالبت بزيادة مدة الورشة لما لها من أهمية كبيرة.
وأشار الفاضل هلال بن عبدالله الغافري رئيس قسم تدريب الموظفين بالدائرة المنظمة، بأنه تكمن أهمية عقد هذه الورش في عدة جوانب تربوية يأتي في مقدمتها خلق الشراكة المثلى بين الميدان التربوي بكافة شرائحه والمسؤولين عن صنع القرار التربوي كما وأنها ترجمة حقيقية للاحتياجات التدريبية التي تمثل الفجوة بين الأداء الواقعي والأداء المطلوب، وهذه الترجمة التي تصاغ في ورش إعداد الخطة تسد تلك الفجوة بأساليب وطرق تدريبية ذات طابع متطور وفق المستجدات التربوية الحاصلة، بالإضافة إلى أن هذه الورش تعد تطبيقاً عملياً للأهداف التربوية التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها، كما تعمل هذه الورش على صقل مهارات القائمين على إعداد البرامج التدريبية ليكونوا مهنيين من كافة النواحي، وقد أظهرت الورش خلال فترة تنفيذها تبلور الأدوار وتكامل المهام، وحرص المشاركين على تحقيق الأهداف والغايات فهي بحق ملحمة عمل مخلص تستحق الإجادة.
وأضافت الفاضلة غالية بنت عامر المقرشي أخصائية تدريب بدائرة التأهيل والتدريب بأن العمل للإعداد لهذه الورش بدأ منذ فترة طويلة وذلك بعد الانتهاء من تعميم خطة 2011م، إذ قام فريق بتحليل علمي إحصائي لاستمارات تقييم ورش إعداد خطة الإنماء المهني لعام 2011م، لأخذ التغذية الراجعة ومعرفة السلبيات والإيجابيات التي كانت في مرحلة الإعداد للأخذ بها في مرحلة التحضير ، واحتوت هذه المرحلة على وضع خطوات منهجية لإدارة إعداد الخطة في جو من الشراكة بين الدائرة والدوائر الأخرى في الوزارة والحقل التربوي، وأضافت: كشف التقييم المبدئي للورشة عن رضا عام من قبل المشاركين عن المنهجية المتبعة هذا العام، وعن سعادتهم في المشاركة في وضع البرامج التي يحتاجونها.
ويجدر بالذكر أن دائرة التأهيل والتدريب تطبق هذا المنهجية العلمية لإعداد خطة الإنماء المهني للسنة الثانية، وقد قامت الدائرة بإدخال بعض التطويرات على نسخة هذا العام كاستجابة للتغذية الراجعة التي توافرت من التطبيق بالعام الماضي.