الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم،، تختتم برنامجها التدريبي في تنمية مهارات التفكير الإستراتيجي للإدارات العليا

تاريخ نشر الخبر :29/10/2011

اختتمت وزارة التربية والتعليم مؤخراً البرنامج التدريبي الخاص بتنمية مهارات التفكير الإستراتيجي للإدارات العليا،والذي نظمته المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية في الفترة من 24-26/10 بقاعة سفير بالخوير،واستهدف المستشارين،ومديري العموم بمديريات ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية

ونوابهم ومن في حكمهم،وذلك بهدف تعريفهم بالآليات التي تساعد إدارة المؤسسات اليوم على تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي،وطرق تطبيقها داخل المنظمة،والتعرف على النظرية السائدة في علم التفكير الاستراتيجي،وطرق استثمارها في تطوير الخطط الاستراتيجية للمنظمة،بجانب إكسابهم مهارات جديدة في مجال التفكير والتخطيط الإستراتيجي،وتنمية قدرات الإدارة لديهم وتزويدهم بمعارف مختلفة تعينهم على إدارة المهام الموكلة لهم بصورة أفضل،حيث قدم البرنامج المدرب الدكتور أحمد محمد بوزبر رئيس مجلس إدارة شركة ديكام للتدريب والإستشارات بدولة الكويت.

 

 

محاور البرنامج

تناول البرنامج ثلاثة محاور أساسية ، أولها تصور عام للتفكير الإستراتيجي والذي ناقش التفكير المستقبلي بصورة عامة،ثم الفرق بين التفكير الاستراتيجي والتفكير التشغيلي والفرق بين التفكير والتخطيط الاستراتيجي،وحاجة عملية التفكير لدينا إلى وجود استراتيجية.

بينما ناقش المحور الثاني خطوات التفكير المستقبلي ودور الرؤية في ذلك ،وطرح مجموعة من النقاط منها:مفهوم الرؤية والرسالة وعلاقتهما بالتفكير المستقبلي،وأهمية صياغة الرؤية ومواصفتها الجيدة،والخصائص الرئيسية للرسالة والرؤية الإستراتيجية المتميزة ،ومداخل تحديد الرؤية الاستراتيجية.

أما المحور الثالث فتحدث عن استشراف المستقبل،وطرح مفهوم الاستشراف،وأهدافه،ومهامه،وأهم مراحله والتي قسمها الدكتور المحاضر إلى ثلاثة مراحل أساسية،وهي بناء السيناريوهات،وعملية إعداد الرؤى،وعملية التخطيط الاستراتيجي.

وقد رافق المادة النظرية طيلة مدة التدريب وجود حلقات عمل للتطبيق العملي لكل محور من المحاور السابقة.

الجسور الستة

وعلى هامش البرنامج نظمت المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أمسية ثقافية بمسرح الوزارة بالوطية قدمت من خلالها ندوة بعنوان (الجسور الستة للتنمية الذاتية:فى العمل وفى الحياة )،والتي شهدت حضوراْ جيداْ من مختلف الفئات التربوية،وناقشت ستة محاور رئيسية أسماها الدكتور المحاضر جسوراً وهي:أنا أولا ثم الآخرين،وتغيير التفكير قبل تعديل السلوك،وتنويع مصادر القوة الذاتية،وتزامن حرية القرار مع مسئولية التطبيق،والتوازن بين الانتماء للذات والتأثر بالمجموعة،وإتقان فن الاستمتاع بالوظيفة والحياة.

 

دور التدريب

وحول أهمية هذا البرنامج تحدث إلينا بداية حمد بن سعيد الرحبي أخصائي تدريب بدائرة التأهيل والتدريب بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية-منسق البرنامج قائلاً: جاء هذا البرنامج تماشياً مع اهتمام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية نحو تنويع أساليب الإنماء المهني،وتجويد الكوادر التربوية وتزويدها بمختلف المعارف والمهارات،حيث ركز هذا البرنامج على جانب التفكير الإستراتيجي للإدارات العليا،لما لهذه الفئة من دور كبير في عملية وضع الخطط ورسم القرارات الخاصة بالعملية التربوية ،وأتمنى من الله العلي القدير أن يكون هذا البرنامج قد حقق المأمول منه،وقدم الفائدة للمشاركين والمشاركات.

من جهته أكد هلال بن عبدالله الغافري رئيس قسم تدريب الموظفين بدائرة التأهيل والتدريب على حرص الوزارة لتدريب الإدارات العليا بقوله: نظرا لما يسهم فيه التدريب من قدرة على سد الفجوة الحاصلة بين الأداء المطلوب والأداء الفعلي ،وفي ظل توجه توجه المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بربط المهام الوظيفية بالمسارات التدريبية لمنتسبيها،فقد جاءت فكرة عقد حزمة من البرامج التدريبية المتعلقة بمواضيع التخطيط واستشراف المستقبل والتفكير الإستراتيجي لفئة العاملين بوظائف الإدارات العليا بديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية،حيث جاء برنامج تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي في القيادة للإدارات العليا استكمالا للمرحلة الأولى وهدف الى التعرف على الآليات التي تساعد ادارة المؤسسات اليوم على تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي وطرق التعامل مع السيناريوهات البديلة، وستعمل المديرية في الخطة القادمة على إدراج برنامج يتعلق بآليات وكيفية اعداد الخطط الإستراتيجية وفق النماذج المستجدة عالميا والمعمول بها حاليا في عدد من الدول،وقد أبدى المشاركون ارتياحهم من مادة البرنامج،والتي أضافت لهم معلومات قيمة ذات واقع تطبيقي في مجال العمل التربوي .

المؤسسة التربوية هي الأولى

وفي حديثنا مع المدرب الدكتور أحمد محمد بوزبر رئيس مجلس إدارة شركة ديكام للتدريب والإستشارات بدولة الكويت والذي أعرب  لنا بداية عن مدى إعجابه بالتنظيم والإهتمام الذي لمسه من قبل المعنيين على هذا البرنامج ،بجانب التفاعل والحرص من الفئة المشاركة،ومن ثم أكد لنا أهمية التخطيط الإستراتيجي فقال: التفكير الاستراتيجي مهارة تحتاجها كل قيادة في كل مؤسسة والمؤسسة التربوية هي الأولى ،وذلك بسبب أن نتاج عملها لا يمكن رؤيته أو الإحساس به خلال سنة أوسنتين، بل يتطلب سنوات طويلة لنلمس النجاح،ونرى النتيجة لذلك كان لزاماً أن يكون لها بعد استراتيجي ، فالمؤسسة التربوية لو لم تقم بالتفكير استراتيجياُ منذ البدء لشكل المنتج الذي ترغب ولاستراتيجات الوصول لتحقيقه، لما أستطاعت بلوغ المراد بالصورة السليمة.

وأضاف الدكتور أحمد قائلا : إن الهدف المرجو من هذا البرنامج هو الوصول بالمشاركين والمشاركات إلى عشر خطوات  تمثل مهارات التفكير الإستراتيجي لدى الادارة العليا، بدأ بتهيئة المؤسسة للتفكير الاستراتيجي مروراً بصناعة الرؤية والقيم ووضع الرسالة،وانتهاء بوضع الاستراتيجات التي تضمن لنا الوصول إلى الرؤية وتحقق المطلوب من عملية التفكير،كما وحرصنا على تعلم طرق وضع السيناريوهات البديله في حال عدم مقدرتنا على الوصول وتحقيق المطلوب،وقد حرصت على أن يصل المشاركون إلى معظم هذه الخطوات بتطبيق عملي على إداراتهم،من خلال وضع الخطوة الأولى وشرحها نظريا مع وضع مجموعة خطوات ثم يقوم كل شخص ويطبقها في إدارته،عقب ذلك يقوم بعرضها على المجموعة ويتم المناقشة والتعديل عليه،وقد كان التطبيق بصورة كاملة على واقع العمل بوزارة التربية والتعليم بالسلطنة،وعند اختيار الرؤية تم التطبيق على  رؤية الوزارة 2011/2012كمثال، وخرج المشاركون بشبة مسودة على هذا العمل في حال رغبتهم تطبيقها في مؤسساتهم،وأتوجه بنصيحة للمشاركين لتعميق الإستفادة من هذا البرنامج وهي أرجو أن يقوموا بعقد اجتماع مع موظفيهم ويستعرضون أمامهم ما درسوه من معلومات فهذا يساعد على تثبيت المعلومة من جهة،ونقل الفائدة إلى الأخرين من جهة أخرى ،كما وبإمكان كل مشارك أن يقوم بتشكيل فريق عمل صغير ليحول  الخطوات التي تعلمها إلى خطة تطبيقية في نطاق العمل مع وضع المقترحات والبدائل،وأقترح أن تقدم برنامج من هذا النوع للإدارات العليا بجانب برنامج متخصص في التخطيط بالسيناريو،والقيادة ومهاراتها ، وطرق بناء وإدارة الفريق ، وكيفية اتخاذ القرار .

واختتم مدرب البرنامج حديثه بقوله: انا لست بغريب عن السلطنة فلدي زيارات عدة لتقديم دورات لمؤسسات السلطنة المختلفة،وأنا معجب بنموذج بناء الانسان العماني،وبنسب التعمين العالية التي نراها في هذه البلد،وأتمنى أن يكون هنالك اهتمام أكبر بالتدريب وبالأخص للمؤسسات التربوية فهي مؤسسات بناء الانسان.

إستفادة كبيرة

وحول الإستفادة من هذا البرنامج تحدثت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية نائبة مدير المكتب الفني للدراسات والتطوير للشؤون الفنية قائلة:" لقد قدمت لي مشاركتي في هذا البرنامج جوانب استفادة واسعة منها التعرف على الفرق بين التفكير التشغيلي والتفكير الإستراتيجي،وأهمية وجود إستراتيجية في عملية التفكير،والتعرف على خطوات التفكير الإستراتيجي المستقبلي وربط تلك الخطوات بالرؤية والرسالة والخطط الإستراتيجية ،ولقد كان التطبيق العملي ممتازا حيث حرص المدرب على دعم الخطوات النظرية بأنشطة عملية قربت لنا المعنى النظري بصورة أوضح وربط لنا جميع الأنشطة بواقع العملية التربوية.

أما المهندس خالد المعشني مدير عام المديرية العامة للمشاريع والصيانة فقد تحدث عن أهمية محتوى هذا البرنامج والذي يتماشى مع توجة وزارة التربية والتعليم الحالي نحو التخطيط المستقبلي بما يتناسب وواقع العمل التربوي،وقد رأى أن هذا البرنامج ينمي مهارات القيادة العليا في جوانب التخطيط.

أما سعيد بن سالم الحارثي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار فقد تحدث عن أهمية هذا البرنامج الذي قدم للمتدرب خبرات عملية جيدة تعمل على صقل خبراته برؤى وطرق إدارية متنوعة كما تعمل على توسيع الأفق والإطلاع على أساليب إدارية جديدة ومختلفة مما يسهم في تجويد العملية التربوية وتطوير الأداء بأذن الله .

التطبيق العملي

وحول تناسب التطبيق العملي مع المادة النظرية قال الدكتور ناصر بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة : لقد احتوى البرنامج على العديد من التطبيق العملي للأنشطة والأفكار التي تم طرحها نظريا وهذا أمر في غاية الأهمية ،واتمنى أن تستمر مثل هذه البرامج التي تعطي تدريبا مكثفا لفئة مستهدفة معينة والتكثيف على تدريب القيادات العليا نتيجة لما يشهده العالم المعاصر من تطورات واسعة في مختلف الأصعدة،ويجب أن يتضمن البرنامج على زيارات للتعرف على تجارب الدول التي طبقت ونجحت في تحقيق أهداف هذا البرنامج التدريبي .

من جهته أضاف حمد بن خلفان الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية: عرفنا هذا البرنامج على مفهوم التفكير الاستراتيجي والفرق بينه وبين التخطيط الاستراتيجي،وأهمية تخصيص القائد جزء من وقته ليقوم بالتفكير الإستراتيجي إلى جانب مراعاة المتابعة في اعداد الخطط وتنفيذها،بجانب التعرف على آليات وطرائق التفكير الاستراتيجي،وأهمية تبنى القائد لإستراتيجيات التفكير والحث عليها.

وحول أهمية التفكير الاستراتيجي وكيف من الممكن تحقيق الاستفادة منه في نطاق العمل التربوي أضاف الراشدي قائلا: لابد ان تكون هنالك قراءة للواقع التربوي من خلال المناقشات المشتركة بين الأطراف المعنية به،مع طرح التساؤلات التي تساعد على تحديد الأهداف المتوخاة خلال المستقبل مع الأخذ بعين الاعتبار على تقليص الفجوة ما أمكن بين الواقع والطموح ومن ثم يتم إعداد الخطط الإستراتيجية.

وتحدث موسى بن علي الهنائي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي عن أهم محاور البرنامج قائلاً : لقد ناقش هذا البرنامج أربعة محاور رئيسية وهي التفكير الاستراتيجي والتخطيط الاستراتيجي والتنفيذ الاستراتيجي والتقويم الاستراتيجي،وسأحرص بأذن الله على نقل هذه المعلومات إلى إدارة العمل في المديرية لتطبيقها والعمل بها.

وقال الدكتور رجب بن علي العويسي مدير مكتب متابعة وتقييم الأداء: الجميل في هذا البرنامج انه موجه إلى القيادات العليا بالوزارة من مديري عموم ونوابهم ومستشارون ومن هم في مستواهم وهو توجه نوعي يحسب للوزارة في صقل مهارات الإدارات العليا وإيجاد مساحة من التواصل فيما بينهم،وكما ويعد موضوع التخطيط الإستراتيجي من بين أهم الموضوعات التي يحتاج إليها من هم في موقع القيادة،بحيث يتعلم القائد طرق بناء الرؤية في العمل المؤسسي وتوجيهها وفق الأولويات والتوجيهات،بجانب إيجاد الحلول والبدائل للتحديات التي يمر بها العمل التربوي.