الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

انطلاق ملتقى

تاريخ نشر الخبر :17/04/2019


رعى معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون صباح أمس بفندق شيراتون عمان حفل افتتاح  فعاليات ملتقى فكر وتمكين في نسخته الثانية والذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط ممثلة بدائرة تنمية الموارد البشرية بالمديرية على مدار يومين، بحضور عدد من أصحاب السعادة والمكرمين والدكتور علي بن حميد الجهوري المدير العام والأسرة التربوية.

ففي البداية قام معالي راعي المناسبة والحضور بمشاهدة أركان المعرض المصاحب الذي تضمن صورا لبعض المشاريع التربوية والتي تنفّذها مدارس تعليمية مسقط، ثم ألقى يعقوب بن سيف الشهيمي المدير العام المساعد للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية وتقنية المعلومات كلمة المديرية بهذه المناسبة قال فيها: يعد الابتكار والابداع معيارا مهما في العملية التعليمية لأنهما يهدفان الى وضع حجر الأساس لمفهوم الريادة لدى الطلاب، حيث انتهج نظامنا التعليمي بما شهده من تطور في المنظومة التعليمية؛ التركيز على مهارات التفكير الناقد والمنطق والابداع وتنمية روح الابتكار  لدى المدارس، ويأتي هذا التوجه من الفكر النيّر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم الذي اقتضت توجيهاته السامية الى مراجعة منظومة التعليم في السلطنة، كما أتت توجيهاته حفظه الله ورعاه بالإعلان عن جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية التي بدأ العمل بها في العام الدراسي الحالي تعزيزا لهذا التجاه ودفعا للعملية التعليمية لجعلها أكثر متعة واثارة وتطبيقا لطرق العلم، ثم جاءت كلمة اللجنة المنظمة التي ألقتها مياسة بنت عبدالله الكندية المديرة المساعدة لتطوير الأداء المدرسي بدائرة تنمية الموارد البشرية أشارت خلالها إلى أهمية الملتقيات العلمية والتربوية التي تعد  أداة استراتيجية تطويرية وإثرائية تحمل مستجدات المعرفة وتقنيات التكنولوجيا، وقالت: يطرح ملتقى "فكر وتمكين2" تحت مظلته مفاهيم وانعكاسات الثورة الصناعية الرابعة مؤكدا أهمية غرس قيم المواطنة وتجويد ممارستها واستثمار امكانياتها في المدارس وتجويد سبل وآليات الشراكة المجتمعية وتوسيع قاعدة الابتكار والابداع في طرائق التدريس.

، بعدها ألقى الشاعر يوسف الكمالي قصيدة وطنية، ثم قام راعي المناسبة بتكريم مقدمي أوراق العمل والمؤسسات الداعمة، بعدها بدأت فعاليات اليوم الأول بتقديم مجموعة من أوراق العمل، ففي الجلسة الأولى التي أدارها الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي مدير مركز البحوث بجامعة السلطان قابوس؛ قدمت ورقتي عمل حملت الأولى عنوان "التعليم والرؤية المستقبلية" قدمها سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط، وقدم الورقة الثانية الدكتور عامر بن عوض الرواس الشريك المؤسس لشركة النماذج للاستشارات وحملت عنوان "تنمية الإبداع للنجاح في عصر الثورة الصناعية الرابعة".

وفي الجلسة الثانية قدمت المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عضوة مجلس الدولة ورقة عمل بعنوان "التعليم بناء الإنسان" وقدم الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي الورقة الرابعة بعنوان "نحو تعليم مستدام ومبتكر" وأدار الجلسة الدكتور أفلح بن أحمد الكندي مدير دائرة الإشراف التربوي.

أما في الجلسة الثالثة فقد قدمت خلالها ورقتين أخريين جاءت الأولى بعنوان"الثورة الصناعية الرابعة ومهارات المستقبل" قدمها المهندس الدكتور  بدر بن سالم المنذري رئيس وحدة التقنيات والمخاطر السيبرانية بالمجموعة العمانية للطيران، وقدمت الثانية الدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية مديرة مشروع الاستراتيجية الوطنية للابتكار وجاءت بعنوان "استثمار ممكنات قطاع التعليم لتعزيز منظومة الابتكار لتنمية مستدامة".

ويأتي هذا الملتقى لتحفيز المستهدفين نحو الإجادة والزيادة في تنمية الموارد البشرية بما يحقق متطلبات التنمية المستدامة في البيئات المدرسية. كما يهدف هذا الملتقى إلى تنفيذ برامج نوعية تحفز الكوادر الفنية والإشرافية والإدارية للإسهام الفعّال في تطوير العملية التعليمية، من خلال إكسابهم مجموعة من المعارف والمهارات التي تدفعهم نحو الإجادة والابتكار والاستدامة في ظل الممارسات السلمية للمواطنة والشراكة المجتمعية

إضافة إلى نشر ثقافة التنمية المستدامة في مجال التعليم من خلال التدريب والبحث العلمي والإبداع والابتكار. والاستفادة من التجارب والمشاريع التربوية في المدارس المجيدة بمحافظة مسقط والمحافظات التعليمية الأخرى، والمدارس العالمية الرائدة في التعليم، وإطلاع المشاركين على أحدث التقنيات والأجهزة الداعمة للتعليم الإلكتروني والواقع المعزز والافتراضي، وتعزيز ثقافة الابتكار وتطوير استراتيجيات التعليم الفعالة في تحسين مخرجات العملية التعليمية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، علاوة على تطوير منظومة العمل المدرسي للوصول إلى مستوى الشراكة المجتمعية الداعمة للأداء المدرسي، وتعزيز قيم المواطنة وتعميق ممارستاها الميدانية في المجتمعات المدرسية مع تقديم نماذج مجيدة في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي والتعليم الذكي ودوره في تحسين أداء الطالب، وكذلك رفع مستوى مشاركة أولياء الأمور والمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص نحو مزيد من الاستثمار في تطوير وابتكار خدمات أو منتجات تعليمية متجددة تواكب التسارع المعرفي والعلمي والتقني، وتشجيع واستقطاب الشركات العالمية الرائدة في مجال الابتكار التعليمي ويتضمن الملتقى أربعة محاور، حيث يناقش المحور الأول الابتكار والتكنولوجيا في التعليم، بينما يتناول المحور الثاني المواطنة والشراكة في التعليم، ويسرد المحور الثالث البيئة التعليمية المحفّزة بينما يطرح المحور الرابع تجارب محلية ودولية رائدة يقدّمها خبراء ومختصون دوليون ومحليون