الأخبار الرئيسية

أقامت وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة المواطنة صباح أمس (الثلاثاء)، حفل تكريم المدارس المجيدة والمشاركة في تنفيذ مشاريع كتاب "من أجل الوطن.. تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية"، وذلك تحت رعاية السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية مستشارة الزيرة، بمسرح الفرقة الموسيقية الكشفية.

برنامج الحفل

بدأ حفل التكريم بكلمة الوزارة، ألقتها بدرية بنت حمد بن علي المشرفية رئيسة قسم دراسات المواطنة بدائرة المواطنة، قالت فيها: "تسعى وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، إلى تعزيز قيمة المشاركة المجتمعية لدى النشء، ويتضح ذلك الدور من خلال المبادئ والأهداف التي تضمنتها فلسفة التعليم بسلطنة عمان، والتي تُعد مرجعاً رئيساً لرسم سياسات التعليم وخططه في السلطنة. وكذلك، من خلال وضع الخطط الاستراتيجية لتحقيق المشاركة المجتمعية؛ حيث تضمنت الخطة الخمسية التاسعة للوزارة، (2016-2020)،

مجالات سبعة ومنها: المشاركة المجتمعية، واندرج تحت هذا المجال عدد من الأهداف العامة والتفصيلية. كما نظمت الوزارة العديد من المؤتمرات، والندوات، وورش العمل حول موضوع المشاركة المجتمعية.

وأضافت بدرية المشرفية: "من هذا المنطلق، قامت دائرة المواطنة بتطبيق مشروع "من أجل الوطن.. تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية"، منذ العام الدراسي 2017/2018 ، وحتى العام الدراسي الحالي على عدد من مدارس السلطنة، ليصل إجمالي المدارس المطبقة للمشروع إلى (88) مدرسة بمختلف المحافظات التعليمية. ساعية من خلاله إلى الأخذ بالجيل الصاعد خُطوات إلى الأمام، يشعر خلالها بمسؤوليته تجاه وطنه ومجتمعه، ويترجم هذا الشعور بعمل فعلي لصالح المجتمع في المجالات المختلفة الاجتماعية، والبيئية، والصحية، والاقتصادية وغيرها. "

ختمت المشرفيةكلمتها قائلةً: "يهدف مشروع من أجل الوطن.. تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية" إلى إحداث تطوير في المجتمع في مجالاته المختلفة، وتنمية القيم والاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة، وتثمين ما قدمه ويقدمه الوطن لهم ولكافة المواطنين من خدمات، كما يساعد المشروع في تــوسـيــع آفـــــــاق الطلبة، وتطوير وعيهم بالقضايا الموجودة في مجتمعهم والعالم من حولهم، وأثبتت التجارب مع المشروع في نسختيه الأولى والثانية أن الطلبة يمتلكون القدرة على تحقيق انجازات تثير الإعجاب والتقدير، وأنهم مؤهلين ليصبحوا مواطنين مسؤولين ومنتجين، إذ أصبح دور الطالب لا يختلف عن دور المواطن العادي من حيث المشاركة في شؤون المجتمع المحلي، وعليه تسعى دائرة المواطنة، إلى تعميم هذا المشروع على جميع مدارس السلطنة، خلال الأعوام القادمة بإذن الله تعالى".

كما تضمن برنامج الحفل على عرض فلم تقديمي يتضمن نماذج من المشاريع المنفذة والحاصلة على المراكز الأولى في مشروع من أجل الوطن،، تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية"، مثل مشروع أفلاجنا إرثنا، مشروع أشجارنا ثروة وطنية، ومشروع "يوم من الزمن الجميل" لتجسيد الحياة في الحارات القديمة.

قامت عقب ذلك راعية الحفل السيدة سناء البوسعيدية مستشارة الوزيرة بتكريم المدارس المجيدة والمشاركة في تنفيذ مشاريع كتاب "من أجل الوطن،، تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية" للعام الدراسي (2017 – 2018)، والعام الدراسي (2018 – 2019)، إضافة إلى المعلمون المشاركون في التقييم المركزي، والمعلمون

المجيدون للعام الدراسي (2017/2018)، والطلبة المجيدون والمشاركون في تنفيذ المشاريع، حيث بلغ عدد المكرمون (220) مكرماً.

فقد حصلت مدرسة عقيل بن أبي طالب للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة على المركز الأول للمدارس المجيدة لهذا العام (2018 -2019)، فيما جاءت في المركز الثاني مدرسة العيجة للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الشرقية، وحصلت مدرسة محوت للتعليم بمحافظة الوسطى على المركز الثالث.

آلية تقييم المشاريع

جدير بالذكر أن تقييم المشاريع الطلابية المشاركة مر بعدة مراحل، حيث تم تقييمها على المستوى المحلي في المحافظات التعليمية أولاً، حيث تم ترشيح مشروع واحد ليمثل كل محافظة تعليمية، وتم تقيمها على مستوى الوزارة بحضور عشرة من الطلبة الممثلين للصف المنفذ للمشروع والمعلم المشرف على المشروع المترشح لكل محافظة تعليمية. وتم تقييم المشاريع الطلابية ، حيث بلغ عدد المشاريع المتأهلة لهذا العام الدراسي (2018/ 2019): (20) مشروعا من المحافظات التعليمية ، كما تم اشراك مدرسة الأمل للصم بمشروع واحد، وبالتالي يكون عدد مجموع المشاريع المتأهلة (21) مشروعا. وذلك للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى، وتنوعت القضايا التي طرحها الطلبة في مشروع من أجل الوطن، لتشمل أهم التحديات التي تواجه المجتمع العماني منها قضايا الباحثين عمل، والعناية بالأراضي الزراعية، والأفلاج.