الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم: تنظم ملتقى المشرفين الأوائل بالمحافظات التعليمية (HRD-70)

تاريخ نشر الخبر :25/04/2019

لإبراز أدوار المشرفين التربويين في تطوير التحصيل الدراسي

التربية والتعليم: تنظم ملتقى المشرفين الأوائل بالمحافظات التعليمية (HRD-70)

*د.افلح الكندي: الملتقى القادم سيكون أكثر شمولية وتكريم للمبادرات الإشرافية

*زايد الناصري: هدف الملتقى إلى مواكبة المشرفين الأوائل للمستجدات التربوية الحديثة، والتداعيات المعاصرة للثورة الصناعية الرابعة والتناغم مع المتغيرات لمهارات القرن الحادي والعشرين في التعليم

 نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية "دائرة الإشراف التربوي" ملتقىالمشرفين الأوائل بالمديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات (HRD-70) والذي استمر مدة ثلاثة أيام.

إرهاصات التغيير

      بدأ افتتاح الملتقى بمسرح كلية العلوم الشرعية بالخوير بكلمة المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، ألقاها الدكتور أفلح بن أحمد الكندي مدير دائرة الإشراف التربوي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة، والي يدعو فيها المشرفين إلى التغيير في مختلف الممارسات الإشرافية كوننا نعيش في عصر المتغيرات والتقنيات الحديثة في التعليم، قائلا:" نحن نمر بمرحلة التغيير والطفرات العلمية المتسارعة والمضطردة تجعلنا أمام قدر التغيير، لذا لابد لنا من تغيير أدواتنا وممارساتنا لنتناغم مع المحيط المتغير، ففي الآونة الأخيرة شهدت الوزارة الكثير من الأمور التي كانت تنمي من خلالها مهارات القرن الحادي والعشرين سواء كان على مستوى الابتكار، أو المسابقات العلمية للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الجانب الإشرافي الذي بدأت فيه بعض التغييرات في عدد من الممارسات الإشرافية، فعلى سيبل المثال: طبيعة الزيارات الميدانية، ومنها: الزيارات التشاركية، والإشراف الإلكتروني، والإشراف عن بعد، وهذه كلها إرهاصات للتغيير القادم  وليست تغيير بحد ذاته، لذا يأتي هذا اللقاء ترجمة لكل هذه الأمور، كما أن تقديم أوراق العمل في هذا الملتقى كانت رغبة وحاجة ماسة من الحضور الذين لديهم رغبة في التغيير، لذا يجب علينا نحن كمشرفين ان نكون في الطليعة وصناع التغيير".

المبادرات الإشرافية

     وأشار الكندي في ختام كلمته إلى:" أود الإشارة إلى أن هنالك ملتقًا آخرًا قادمًا على نهاية هذا العام الحالي وسيكون أكثر شمولية من حيث تنوع الفئات المشاركة فيه سواء كانت من الوزارة أو المؤسسات الأخرى  ممن لديها اهتمام بالجانب التعليمي، إلى جانب التنوع والشمولية في المحاور، وسيكون هذا الملتقى عبارة عن تكريم للمبادرات الإشرافية؛ للتأكيد على دور المشرف التربوي وتعزيزه والأخذ بيده لتنمية كفاءاته  وكفاءة المشرفين الآخرين، كما أن محاور هذا التكريم ستكون في عدة مجالات، ومنها: توظيف الأساليب الفاعلة للإشراف، واستراتيجيات التدريس النشطة، وتقويم الأداء المهني وتقنيات التعليم، والاتصال والتواصل، والشراكة المجتمعية وقيم المواطنة والتنمية المستدامة ومشاريع الروبوت، والتنمية اللغوية"، بعدها تم عقد جلستين قُدمت فيها عدد من أوراق العمل، ففي الجلسة الأولى قدم الشيخ خالد بن علي السنيدي رئيس مكتب رؤية عمان 20140 ورقة عمل بعنوان: "التعليم في رؤية 2040"، وقدم كل من عمر بن سعيد العبري مشرف أول تقنية المعلومات وعائشة بنت علي السليمية مديرة مدرسة أم الفضل للتعليم الأساسي(5-12) بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية ورقة عمل بعنوان:" الثورة الصناعية الرابعة وأثرها في التعليم"، وقدمت خديجة بنت أحمد البلوشية مشرفة عامة للمجال الثاني ورقة عمل بعنوان:" تطبيق برنامج إثرائي(TOSS)، أما الجلسة الثنية فقُدم فيها ورقتي عمل: "تقويم المهارات العملية" قدمها الدكتور راشد بن سيف المحرزي رئيس قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، و"تقارير الأداء الوظيفية للهيئات التدريسية والوظائف المرتبطة بها" قدمها كل من ذياب بن راشد المزيني رئيس قسم التطوير الإداري، وسعيد بن ناصر الهاشمي رئيس قسم العلاوات والترقيات بالمديرية العامة للشؤون الإدارية بالوزارة، تخلل تقديم أوراق عمل مناقشة مقدميها من قبل الحضور، وفي الختام  قام الدكتور أفلح بن أحمد الكندي مدير دائرة الإشراف التربوي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة بتكريم مقدمي أوراق العمل.

برامج تدريبية منوعة

      تضمن الملتقى خلال أيام انعقاده بالمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين تقديم لمختلف الأقسام عدد من أوراق العمل، والورش التدريبية، وزيارات إشرافية وإلكترونية لعدد من المدارس، وعرض نماذج لهذه الزيارات، وزيارات ميدانية لعدد من أقسام جامعة السلطان قابوس، وعدد من أقسام مجلس البحث العلمي، ومناقشة التحديات الإشرافية لمناقشة تطبيق منهج سلسة كامبردج للصفوف(5-6)، وإجراءات التغلب عليها، وعرض عدد من تجارب المشرفين في المحافظات، وقراءات تحليلية في نتائج التحصيل الدراسي، والاطلاع على الوسائل التعليمية في معرض الوسائل، ومناقشة عدد من الاستراتيجيات في تدريس المناهج الدراسية، وإعداد نماذج مقترحة لخطة دعم لتطوير أداء المشرفين، إلى جانب إعداد نماذج لاستمارة تحديد الاحتياجات التدريبية للمشرفين التربويين.

أهداف الملتقى

 وجدير بالذكر أن الملتقى استهدف عدد (150) من المشرفين والمشرفين الأوائل بالمديريات العامة للتربية والتعليم بمختلف المحافظات، وموظفي دائرة الاشراف التربوي بديوان عام الوزارة في كل من الأقسام(التربية الإسلامية، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والدراسات الاجتماعية، والرياضيات، وتقنية المعلومات، والمجال الأول والثاني، والمهارات الموسيقية، والمهارات الحياتية، والفنون التشكيلية، والرياضة المدرسية)، وحول الأهداف من تنظيم هذا الملتقى قال زايد بن خليفة الناصري مشرف أول جغرافيا بدائرة الإشراف التربوي بالوزارة:" سعى تنفيذ هذا الملتقى تحقيق عدد من الأهداف، ومنها: تعريف المشرفين الأوائل بمختلف المديريات التعليمية بالمحافظات بأدوارهم  في متابعة وتفعيل المستويات الإشرافية والتحصيل الدراسي  في المديريات التعليمية بالمحافظات ، وتمكينهم من التحليل للأنشطة التربوية اللاصفية،  ودورها في واقع التعليم والتعلم، وتوظيف مهاراتهم  في دقة كتابة المتابعات الإشرافية الإلكترونية، ومواكبة المستجدات التربوية الحديثة في مجال الإشراف التربوي، والتداعيات المعاصرة للثورة الصناعية الرابعة وتأثر التعليم بها، بالإضافة إلى تعريفهم بالتحول المتوقع لدورهم في ظل المتغيرات العالمية، والتناغم مع المتغيرات والأحداث لمهارات القرن الحادي والعشرين والتغيرات في طبيعة الزيارات الإشرافية بمختلف أنواعها".