تاريخ نشر الخبر :05/08/2019
اختتمت بمركز البلدية الترفيهي بمهرجان صلالة السياحي فعاليات ومناشط وبرامج المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم الذي نظمته المديرية العامة للكشافة والمرشدات خلال الفترة من 29 يوليو ولغاية ٤ أغسطس تحت شعار "الكشفية.. والتنمية المستدامة" بمشاركة 350 مشاركا من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية وذلك على أرضية المخيم بمحافظة ظفار، حيث اقيم حفل الختام تحت رعاية سعادة نجيب بن علي بن أحمد الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية وبحضور الدكتور يعقوب بن خلفان بن عبدالله الندابي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات وعدد من المسؤولين في مختلف المديريات والمؤسسات الحمومية المتعاونة والمسؤولين بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات ورؤساء وفود الدول المشاركة.
بدأ الحفل بكلمة قائد عام المخيم هلال بن محمد الدغاري قال فيها: نلتقي لنرفع ستارا فعاليات المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشافة المتقدم، والذي تجلت أهدافه في تحقيق غايته "الكشفية والتنمية المستدامة" بعد ملحمة كشفية خليجية عربية تشكلت بين زوايا الإبداع لأجل صنع الإنسان، والتطوير الذي سعى لخلق فرص الإنجاز والتقدم وصقل الطاقات الشبابية التفاعلية وتوظيفها في ميادين الحياة، من خلال مناشط وفعاليات هذا العرس الكشفي الذي ترجم رؤية المديرية العامة للكشافة والمرشدات، والمتمثلة في إكساب الفتية مجموعة من المهارات الخاصة بشعار المخيم " الكشفية والتنمية المستدامة" وكذلك لتفعيل البرنامج الوطني " هويتنا قيم ومسؤولية" ، وذلك من خلال عدة محاور رئيسية أهمها : السياحة الكشفية والشراكة المجتمعية وتفعيل والمسؤلية الكشفية المجتمعية .
تقارب وتلاحم
وأكد على دور المخيم في تعزيز الروابط الأخوية بين الشباب الكشفي فقال: إن ما شهدناه في الفترة الوجيزة الماضية من عمر المخيم يعكس لنا مدى التقارب والتلاحم الخليجي والعربي ، ويظهر عمق التآخي بين الشعوب ولذي نحتاج إليه ونسعى جاهدين لغرس قيمه ومبادئه في أخلاقيات أبنائنا الكشافة، فكم هي رائعة الإنجازات التي تأتي بتكاتف الجهود وتواد النفوس في عمل يفخر به الجميع، ويكون نتاج العمل بروح الفريق الواحد، فشكرا لروح الفريق الواحد و شكرا لتصافي النفوس، مضيفا أن المخيم الكشفي الخليجي للكشاف المتقدم هو إنجاز كبير لكل من يحظى بالتواجد والمشاركة فيه نظرا لما يحتويه من محاور وأهداف وغايات سامية، صاغتها عقول وشخصيات قيادية ناجحة لها في سلم العطاء والبذل لأجل الأوطان بصمة عظيمة.
شكرا سلطنة عمان
والقى محمد يونس الغانم من كشافة قطر كلمة المشاركين قال فيها: بالأصالة عن نفسي ونيابة عن اخواني الكشافة المشاركين في هذا الحفل البهيج من أرض سلطنة عمان العزيزة نصل الى المحطة الأخيرة من عمر المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم الذي نظمته المديرية العامة للكشافة والمرشدات خلال الفترة من 28 من يوليو ولغاية 4 من اغسطس 2019 م تحت شعار ( الكشفية والتنمية المستدامة ) على أرض المخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور، لقد عشنا أياما مليئة بالفعاليات والأنشطة المثيرة والممتعة التي كانت منبعا عذبا للتعلم، ومصدرا محفزا لنهل كل ما هو جديد ومفيد، فعاليات وبرامج تنوعت بين الورش وحلقات العمل التدريبية والجلسات الحوارية والمسابقات الابداعية وبرامج التحدي والمغامرة المثيرة والرحلة الخلوية التي كانت كتابا مفتوحا للتعلم وخدمة المجتمع ودراسة البيئة، كما جاء منتدى عرفاء الطلائع الخليجي حول اهداف التنمية المستدامة مؤكدا على شعار المخيم، وبيئة خصبة لإشراك الكشافة في إيجاد الحلول لبيئة أكثر إستدامة، وفي الجوانب التطبيقية نفذت خلا ل المخيم برامج للتدريب الميداني على مهارات الدفاع المدني التي اكسبتنا مهارات متنوعة، كما شاركنا بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في التوعوية المرورية لسائقي المركبات في المحافظة، وتعرفنا عن قرب على مشروع رفد والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فعاليات وأنشطة اهدتنا الكثير من المعلومات والمعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي سنحملها معنا لتفيدتنا وتفيد أوطاننا.
واضاف : لقد كان للجانب السياحي مساحة واسعة من برنامج المخيم، الأمر الذي وفر للجميع فرصا للتعرف على المعالم التاريخية وزيارة أبرز الأماكن السياحية والمواقع الطبيعية الخلابة التي تجلت فيها قدرت الخالق عزوجل في هذه المحافظة الجميلة من أرض سلطنة عمان الشقيقة، وبكل تأكيد كانت ايام المخيم محطة وصل لتعزيز وتقوية اواصر الاخوة والصداقة بين الكشافة المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي والأردن واليمن، خرجنا منه بكسب المزيد من الصداقات الأخوية التي سنعمل على المحافظة عليها، وفي ختام الكلمة نتوجه بالشكر لسلطنة عمان ممثلة في المديرية العامة للكشافة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال ورعة التنظيم فلهم منا جزيل الشكر والتقدير والثناء، ونسأل الله السميع العليم ان يجمعنا في لقاءات ومخيمات كشفية قادمة بإذن الله تعالى.
بعدها قام سعادة نجيب بن علي بن أحمد الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية بحضور الدكتور يعقوب بن خلفان بن عبدالله الندابي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات بقتتويج 20 كشافا مجيدا من السلطنة ودول الخليج العربي واليمن والأردن، وتسليم الدروع التذكارية للجول المشاركة والجهات الحكومية والخاصة والأهلية المتعاونة وتسليم الشهادات لجميع االمشاركين في المخيم.
تنمية المواطنة
وعقب حفل التكريم أكد على أهمية المخيمات فقال سعادة نجيب بن علي بن أحمد الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية: تكتسب المخيمات الكشفية الصيفية أهمية كبيرة في استثمار أوقات فراغ الكشافه وتعزيز معارفهم ومهاراتهم وخبراتهم وتنمية قيم الولاء لجلالة السلطان والانتماء لتراب هذا الوطن العزيز والاعتزاز بتراثه وثقافته.
وأضاف: الحركه الكشفيه هي حركه ذات طابع تعليمي تدريبي في مختلف المجالات الثقافية والمهارية والاجتماعية والعلمية، ونحن نفخر بما هو موجود من أسس في الحركه الكشفية في السلطنه، ومنذ بداية النهضة المباركة حظيت الكشافة باهتمام خاص وسامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي اعطي الشباب أولوية قصوي في بناءهم على المستويات العلميه والثقافيه بما يؤهلهم للتعامل والتعاطي مع متطلبات العصر وبناء هذا البلد الكريم المعطاء والمحافظة على مكتسباته والمساهمه في ازدهاره واستقراره، ولله الحمد هذه ما هي الا جانب مضيء من جوانب اخرى شملتها النهضة المباركه، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلد الأمن والأمان والازدهار وعلى مولانا حضره صاحب الجلاله السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- وأن يوفقه في كل ما يقوم به ويشرف عليه من أجل بناء الانسان العماني.
عمان المستقبل
وأوضح سعادة نجيب الرواس أن الكشاف سفير بلاده سواء كان في المخيمات الوطنيه او المخيمات العربيه والعالميه واستضافة الوفود الإقليميه والدوليه هي فرصه للترويج السياحي السلطنه والتعريف بمقوماتها الطبيعيه والسياحيه، ونحن ولله الحمد لدينا الكثير من المقومات الطبيعية والسياحيه التي يمكن ان تكون مصدرا حقيقيا لجذب السياح، وفي الختام أتمنى التوفيق للمديريه العامة للكشافة والمرشدات والاستدامه في العطاء والبذل والجهد والبناء على ما تأسس والتطوير على ما كان، وأن تكون هناك خطط ومناهج تتماشى مع تطورات العصر ومع متطلبات التنمية الجديدة بما يسهم في إكتشاف العقول المبدعه والوصول بها إلى أعلى المراتب لبناء عمان المستقبل.

