الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

انطلاق أعمال الدورة السادسة والثمانين للمجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج

تاريخ نشر الخبر :08/10/2019

افتتحت مساء الأمس الاثنين 7 أكتوبر 2019م أعمال الدورة السادسة والثمانين للمجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي، وذلك بفندق ) W MUSCAT).

رؤى موحدة

ألقى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج رئيس المجلس كلمةً رحب من خلالها بأعضاء المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وجميع العاملين في مكتب التربية العربي لدول الخليج والمراكز التابعة للمكتب، ونوَّه سعادته بالجهود المبذولة لدعم مسيرة التعاونِ التربوي مشيرًا إلى أن تلك المسيرة قد أثبتت قدرتَها على توحيدِ الرُّؤى والتوجُّهات التربوية بين دول المكتب، وتنفيذِ مشروعاتٍ وبرامجَ تربويةٍ مشتركة أصبحت نتائجُها وما صدَرَ عنها من منتوجاتٍ تمثِّلُ مرجعياتٍ لخطط تطوير التعليم وتحسينِ كفاياته، كما أسهمت في إيجاد الحلولِ لمعالجة كثيرٍ من القضايا التربوية بما وفَّرته من بحوثٍ ودراساتٍ وأدلةٍ تطبيقيةٍ إرشادية، وخبراتٍ وتجاربَ ونماذجَ تربويةٍ عالميةٍ متميزة، علاوةً على تلك الُّلحمة الوطيدة التي رسَّختها مسيرةُ التعاونِ التربوي المشترك ــــ عبر مكتب التربية العربي لدول الخليج ــــ بين أبناء الأسرة الواحدة.

عمان ملحمة بناء

وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة توجَّه معالي الدكتور علي بن عبد الخالق القرني المدير العام للمكتب بالشكر والتقدير والاعتزاز بالجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في السلطنة لاحتضان اجتماعات المكتب وفعالياته، وتهيئة المناخ المناسب لتنفيذ العديد من مشروعاته وبرامجه، قائلاً إن ذلك ليس بغريبٍ على هذا البلد المعطاء الذي شهدت أرضُه ملاحمَ بناءٍ كان التعليم أساسَها، ومسيراتِ تنميةٍ كان الإنسانُ بَطلَها، فحققت إعجازًا في مختلف الميادين ، كما قدَّم الشكر والتقدير لجميع أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء على ما وجده المكتب وأجهزته من تعاون ومشاركة فاعلة في تنفيذ برامجه، وعبَّر معاليه عن اغتباطه وسعادته بعقد اللقاء في عُمـان الخير مشيدًا بنهضتها وبالتطور والتجديد والإبداع العُمـاني .

برامج متزامنة

وأشار معالي الدكتور القرني إلى فعاليات برامج المكتب التي تنعقد في مسقط متزامنةً مع عقد لقاء المجلس التنفيذي والاجتماع التشاوري للمؤتمر العام للمكتب ، وترتبط بتنفيذ الهدف الإستراتيجي الثاني للمكتب الخاص بتنمية النشء وتعزيز قيم المواطنة، وهذه البرامج هي : أولمبياد الرياضيات ، وأولمبياد العلوم ، ومناهزات اللغة العربية، إضافة إلى المشاركات الخارجية لمدير التعليم بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في اجتماع أصحاب المعالي الوزراء، والبروفيسور / فرناندو ريمرز رئيس برنامج السياسات التعليمية العالمية بجامعة هارفارد ، والذي ستكون له مشاركة في اجتماعات المجلس بالحديث عن ( المواطنة العالمية ومهارات القرن الواحد والعشرين ) .

مكانة عالمية

وأشار معاليه إلى أنه قد صدر اليوم على موقع جامعة هارفارد تقرير إعلامي عن التعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج في مجال نقل المحتوى التربوي النوعي إلى اللغة العربية، مؤكِّدًا أن هذا كله يأتي في سياق المكانة العالمية التي يحققها المكتب بصفته منظمة خليجية تربوية منتجة، كسبت ثقة كيانات وهيئات عالمية مثل جامعة هارفارد، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا المكانة العالمية للدول الأعضاء التي هي الداعم الحقيقي للمكتب في كل ما ينجزه. كما تطرق معالي المدير العام للمكتب في كلمته إلى بعض ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية من برامج المكتب وأجهزته، وتجسيد دور المكتب في الساحة الإقليمية عبر تمثيل الدول العربية في اللجنة التوجيهية العليا للهدف الإنمائي الرابع بمنظمة اليونسكو، وحِرْصه على إبرازِ جهودِ الدول والتنسيقِ فيما بينها لتوحيد توجُّهاتِها في المؤتمرات واللقاءات والفعاليات التي أقامتها اللجنة.

وفي ختام كلمته أشار إلى الدراسة التقويمية لاستراتيجية المكتب (2015 ـ 2020 ) في ضوء ما تحقق من تنفيذ برامجها ومنتجاتها للانطلاق منها إلى وضع إطار عام لبرامج المكتب في المرحلة القادمة .

ومن الجدير بالذكر أن جدول أعمال هذه الدورة تضمن العديد من الموضوعات المهمة يأتي في مقدمتها التقرير الثاني عن سير العمل في برامج المكتب وأجهزته للدورة المالية الحالية (2019-2020م)، وبجانب التقرير عن تنفيذ برامج المرحلة الحالية من الإستراتيجية تم عرض تقرير تقويم الإستراتيجية وموجهات عمل المكتب فيما بعد 2020م، كما ناقش المجلس التنفيذي مقترحًا عن آلية تنفيذ برنامج "تبادل المعلمين والخبرات التربوية، بالإضافة إلى عددٍ من الموضوعات التربوية التي تهمُّ الدول الأعضاء ومستجدات العمل التربوي والتعليمي المشترك، علاوة على الاستماع للمحاضرة حول المواطنة العالمية ومهارات القرن الواحد والعشرين.