الأخبار الرئيسية

عقد أصحاب المعالي والسعادة وزارء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون اجتماعهم الثالث للجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون في إطار الاجتماعات الدورية للجان الوزارية العاملة بدول مجلس التعاون صباح الأمس في مقر شؤون الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي

تعزيز الخطى

بدأ الاجتماع بكلمة ألقتها معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة الاجتماع قالت فيها: أهلاً وسهلاً بكم في هذا اللقاء التربوي الذي يسعى إلى تعزيز خطى منظومة العمل المشترك، والتعاون الوثيق بين وزارات التربية والتعليم في دول المجلس، مواصلين بمشيئة الله هذه المسيرة الخيرة بخطى ثابتة وعزيمة صادقة في ظل الرعاية الكريمة السامية التي يحظى بها قطاع التربية والتعليم من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم.

وأضافت معاليها: إن اجتماعكم هذا ما هو إلا استمرار للاجتماعين السابقين لهذه اللجنة الفتية المنعقدين في كل من دولة قطر، والمملكة العربية السعودية الشقيقتين إذ استطاعت هذه اللجنة رغم قصر مدة إنشائها مناقشة العديد من الموضوعات التربوية الحيوية، التي لبّت تطلعات أبناء دول المجلس وطموحاتهم، وعززت الدور الرائد والجهود المبذولة من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج، في بناء الإنسان الخليجي بناء متكاملا بما يمكنه من خدمة نفسه، وتنمية مجتمعه، وازدهار وطنه؛ لذلك جاءت موضوعات هذا الاجتماع متسقة والرؤية التربوية التي تلتقي فيها الآراء السديدة المصقولة بفكر ذوي الخبرة من أجل تربية أفضل، وتعليم أجود يرتقي بمستويات أنظمتنا التعليمية، بما يؤدي
إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويوجه مسيرة عملنا التربوي المشترك إلى غاياته المنشودة.

الاستفادة من التقنيات

وقالت معاليها: إن إدراك دول مجلس التعاون لأهمية الاستفادة من التقنيات الهائلة التي أفرزتها الثورة المعلوماتية في المجالات الحياتية المختلفة أتاح لها ومنذ فترة مبكرة تبني العديد من المبادرات والمشاريع وفق معايير دولية مكنتها من تحقيق مجموعة من الأهداف والبرامج والخطط الإستراتيجية للأنظمة التعليمية بدول المجلس. وتتويجا للجهود المشتركة في هذا الجانب فإننا نرى أهمية إنشاء مرصد خليجي لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة يختص بإدماج تكنولوجيا المعلومات في التعليم، وإبراز التجارب والمبادرات الخليجية والدولية؛ للاستفادة منها في العملية التعليمية.

التعليم هدف إستراتيجي أساسي

• بعدها معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة جاء فيها: لاشك أنكم تعلمون بان التعليم من أكثر المجالات التي تهم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس العزيزين على أنفسنا، فالتعليم لم يعد مجرد خيار تنموي كتلك الخيارات التي يجب أن تطال الخدمات المعيشية للإنسان الخليجي عامة بل هو هدف إستراتيجي أساسي ودائم، وضع جميع دول المجلس في مقدمة دول العالم في التعليم والاستثمار في رأس المال البشري، وهذا ما دعى الأمانة العامة بالتعاون مع البنك الدولي لدراسة تعنى بالاستثمار في رأس المال البشري والذي يعد التعليم أهم ركائزه، حيث أن طموح دول المجلس في الاستثمار البشري لا حدود له، والأمانة العامة وهي تعلم بأن إنجاح هذه الدراسة ومقاصدها لن يكون إلا بتبنيكم ودعمكم لها، ووضع الخطط المشتركة لتنفيذها.

تعزيز دور المؤسسة التعليمية

ناقش الاجتماع تعزيز دور المؤسسة التعليمية في تنمية ثقافة العمل التطوعي، وإستراتيجية العمل المشترك، والتعاون الدولي بين وزارات التربية والتعليم بدول الملجس مع الدول والمنظمات الدولية ضمن الحوار الإستراتيجي الشامل الذي وجه به أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. كما ناقش اقتراحات وزارة التربية والتعليم بالسلطنة الخاصة بموقف دول المجلس من تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وأوجه الدعم والتنسيق التي يمكن أن تتم في هذا الجانب، إضافة إلى الآثار المحتملة للثورة الصناعية الرابعة على التعليم والبرامج الإستراتيجية التي ينبغي العمل عليها في هذا الشأن خلال المرحلة المقبلة.

كما ناقش الاجتماع المواضيع المحالة إليها من اللجان الوزارية الأخرى والمتمثلة: بلجنة وزراء الصحة بدول المجلس بشأن مكافحة التبغ، ولجنة وزارء الشباب والرياضة بشأن طلب تضمين حصة دراسية رياضية يومية ملزمة لجميع المراحل التعليمية، ولجنة المسوؤلين عن الآثار والمتاحف في دول المجلس بشأن طلب تضمين علم الآثار في مناهج التعليم بدول المجلس، واللجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية بإعداد وتطوير مناهج دراسية في أمن المعلومات للطلبة.