الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التوبي يرعى احتفالية دورية التطوير التربوي لمرورعقد على إصدارها

تاريخ نشر الخبر :13/12/2011

رعى سعادة  الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة  التربية والتعليم احتفالية دورية التطوير التربوي بمناسبة مرور عقد على إصدارها، وذلك  بمنتجع شنجريلا بر الجصة، بحضورسميرة بنت محمد أمين مستشارة معالي الوزيرة  للتقويم التربوي رئيسة  لجنة النشر والتوثيق بالوزارة المشرفة العامة على الدورية والمستشارون

ومديرو العموم والمستكتبون من المختصين ومن المعلمين والمعلمات والمتعاونون مع الدورية وهيئة التحرير ، وجمع من الإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية.

بدأ الحفل بكلمة لرئيسة تحرير دورية التطوير التربوي طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية قالت فيها:إنه لمن دواعي السرور أن نحتفل اليوم بمرور عقد على إصدار دورية التطوير التربوي، والتي اختصت بتمهين المعلم وصقل قدراته ومهاراته التدريسية، وقد انطلقت الدورية خلال الاحتفالات بالعيد الوطني المجيد في نوفمبر منذ حوالي عشر سنوات، وكان انطلاق الدورية بسبب أن  الوزارة كانت ترغب بأن يكون هناك إصدارات خاصة للمعلم العماني يستفيد منها بطريقة مهنية ومقننة، لذا صار الاهتمام بمكتبة المعلم القرائية، وعلى أن يساهم المعلم في هذه الدورية بتجاربه وخبراته عبر الكتابة فيها. وفعلاً كان للدورية صدى كبيرا لدى المعلمين العمانيين، وأيضاً المعلمين غير العمانيين خارج السلطنة، وأصبحنا نتلقى مشاركات المعلمين والمعلمات القيمة في الدورية، ولم  تكن على هيئة مقالات نظرية فقط وإنما تجارب طبقوها في مدارسهم، وتابعوا نتائج نجاح تطبيقها ورغبوا بأن يشاركوا المعلمين الآخرين في تطبيقها في مدارسهم .

بعدها قدمت ليلى بنت مبارك العميرية عضوة أسرة التحرير عرضا عن مسيرة دورية التطوير التربوي ومراحل تطورها استعرضت فيها إشادة  القراء من خارج وداخل السلطنة بالمواضيع التي تتناولها دورية التطوير التربوي، وتوزيعها داخل السلطنة وخارجها، ونشرها في المنتدى التربوي، والرؤية المستقبلية لدورية التطوير التربوي في الموقع الالكتروني لبوابة سلطنة عمان التعليمية.

تلا ذلك قيام سعادة  محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة  التربية والتعليم بتكريم الكتّاب والمتعاونين مع الدورية من أساتذة الجامعات والمتخصصين في الشأن التربوي، وتكريم أبرز المعلمين الذين شاركوا وأعضاء أسرة التحرير السابقة للدورية، وأعضاء هيئة التحرير الحالية، كما شمل التكريم عددا من الإعلاميين من الصحف المحلية وتلفزيون سلطنة عمان.

الأهداف المنشودة

وقد صرح سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم عقب حفل التكريم: الحمد لله هذه الدورية نستطيع القول انها استطاعت إن تحقق الكثير من الأهداف والتوجهات التي رسمتها وزارة التربية والتعليم في سبيل إيصال العديد من الرسائل للعاملين في الحقل التربوي الصادرة من أنفسهم واعني بذلك إن المعلمين يكتبون فيما يعني بتطوير ذاتهم وقدراتهم وبناء معارفهم  وهذه تعتبر من الانجازات التي تحسب لوزارة التربية والتعليم فيما يخص بناء معارف العاملين في الحقل التربوي ونسأل الله أن تستمر هذه الجهود وان تصل هذه الدورية  إلى المبتغى والأهداف المرسومة لها لتعم عموم الفائدة إلى كل المنتسبين في هذه الوزارة ، وأيضا  تصل إلى  آفاق أرحب وأوسع لتصل  إلى الكثير التربويين ليس  داخل السلطنة وحسب بل إلى جميع  الوطن العربي  .

وأكمل سعادته : والمؤشر الحالي لما تطلبه مؤسسات الفكر والجامعات والكليات لهذه الدورية دليل على نجاح هذه الدورية وانها باذن الله ستجد ارضا خصبة .

تطوير أداء المعلم

وحول أهمية ودور نشرة التطوير التربوي في تطوير أداء المعلم التقينا بالفاضلة سميرة بنت محمد أمين  مستشارة الوزيرة للتقويم التربوي ورئيسة لجنة النشر والتوثيق التي قالت: إيمانا من وزارة التربية والتعليم ، بأهمية تطوير أداء المعلم، عبر  تمهينه  فنيا، ورفده بأحدث التنظيرات  والتطبيقات التربوية   حول أدواره في غرفة الصف والمدرسة، وبضرورة تبادل الخبرة  مع أقرانه من المعلمين في مدارس السلطنة  وخارجها، فإنها شرعت في العام الدراسي 2002  بإصدار دورية التطوير التربوي، التي وجهت اهتماماتها إلى الميدان التربوي وتحديدا إلى المعلم، وهي تعرض في طياتها نماذج من الرؤى التربوية بهدف تطوير العمل التربوي لما هو أفضل وأحسن.

وقد صدر العدد الأول منها مع احتفالات العيد الوطني المجيد في 18 فبراير ، و أصبح يصدر منها في العام الواحد7 أعداد، من سبتمبر إلى ابريل، وحاليا يوزع منها 15000 نسخة مجانية على المعلمين في مدارسهم.

بدايات صدور النشرة

وعن بدايات صدور النشرة أكدت مستشارة الوزيرة للتقويم التربوي ورئيسة لجنة النشر والتوثيق :كانت بداية الصدور على هيئة نشرة  لا يزيد عدد صفحاتها عن 16 صفحة ، تحوي مجموعة من الأبواب التي  تساهم معا في اغناء ثقافة المعلم المهنية، وتدفع بالمعلم للقراءة  عن التجارب العالمية ، والكتابة عن تجاربه في غرفة الصف، وتجيب على الكثير من استفهاماته حول تطوير استراتيجياته  التعليمية  وأدواته . وفي الفترة  اللاحقة من عمرها تم زيادة عدد صفحاتها وأبوابها، لتغطي حاجات معرفية ومفاهيمية وكفايات  متعددة  لدي المعلم ، وتم إضافة ملحق  منفصل  إليها، يختص بعرض استراتيجيات التدريس المبتكرة لدى المعلمين  في المواد الدراسية المختلفة، كل مادة دراسية على حدة، ثم تحويل شكلها إلى الشكل الحالي على رغبة المعلمين، وزيدت عدد صفحاتها إلى 70 صفحة، مع ملحق  يحوي 16 صفحة ويختص بالمناهج المدرسية، ووضعت  جميع أعدادها على موقع الوزارة الالكتروني.

وبتضافر الجهود استمرت الدورية في الصدور ، وهاهي الآن في عامها التاسع تفخر ونفخر بها  حيث استمرت طوال هذه الفترة في الصدور بشكل متواصل ودون توقف .

مواضيع هادفة

وحول ما تحقق من نجاحات لدورية نشرة التطوير أكدت  طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية رئيسة تحرير دورية التطوير التربوي أن الدورية لم تحظ بالقبول فقط داخل السلطنة بل جابت الآفاق إلى خارجها فأصبحت تطلب من جهات تربوية خارجية ، ومن ضمن تلك الجهات مكتب التربية العربي ، وقد تلقينا رسالة طلب زيادة الكمية  المقررة لهم، ومن ضمن الجهات التي طلبتها أيضا وزارة التربية والتعليم في  البحرين وجامعة الإمارات لتدريب طلبة كلية التربية ،  والديوان الأميري في الكويت وكذلك جمعية المعلمين في الكويت  وما هذا الطلب إلا لما تحويه بين دفتيها من مواضيع هادفة تصب في صميم العملية التربوية وإذا أردنا أن نكون أكثر دقة في التعبير نقول أنها تصب في صميم متطلبات المعلم من الاحتياجات المهنية.

ولقد كان لصدور أول عدد لدورية التطوير التربوي  صدى خاصا ونغمة مميزة بين التربويين بصفة عامة وفي الحقل التربوي بصفة خاصة، فهو أول إصدار تربوي في السلطنة يركز على المعلم وتمهينه.

أبواب الدورية

وعن أبرز أبواب الدورية قالت رئيسة تحرير دورية التطوير التربوي : من الأبواب التي لازمت الدورية منذ باكورة إصدارها وحتى الآن " ملف العدد"، وهو عبارة عن ملف في كل عدد يتطرق للحديث عن مفهوم تربوي أو قضية تربوية بشيء من التوسع والعمق، ويستكتب فيه تربويون لهم صيتهم في الحقل التربوي سواء من داخل وزارة التربية والتعليم أو من خارجها.

                وسعيا نحو مد المعلم بمزيد من المعلومات والمهارات المهنية والفنية المتعلقة بمجال تخصصه فقد تم تخصيص ملحق يصدر شهريا مع الدورية ويعده تربويون متمكنون في مادتهم العلمية.

                وملحق العدد في كل مرة يخصص لمادة من المواد الدراسية ، حيث يبرز فيه موضوع من المواضيع المتعلقة بالمادة أو طريقة من طرائق التدريس الجديدة أو أي جانب آخر ذات الصلة المباشرة بالمادة الدراسية ويتم التطرق إلى الحديث عن الموضوع ومعالجته من شتى جوانبه.

من المعلم وإلى المعلم

كما التقينا خالد بن سليم الشقصي نائب رئيس التحرير الذي قال : تعد دورية التطوير التربوي من الدوريات العربية التربوية التي تعنى بالشأن التربوي عموما وبشأن المعلمين خصوصا، كما يمكن أن نصفها بأنها من المعلم وإلى المعلم وهذا ما يميزها عن غيرها من الدوريات ، فالدورية فتحت أبوابها لإشراك المعلم في تحرير مادتها وشجعت المعلم على المساهمة في كافة أبوابها، فكان لها أثر كبير في تشجيع المعلمين والعاملين في المجال التربوي  لنشر تجاربهم ومبادراتهم في الحقل التربوي وأبحاثهم المختلفة.

 وأكمل : ولعل من أبرز أبواب الدورية والتي لازمها من أول إصدار لها باب" من حقيبة المعلم "، هذا الباب يبرز تجارب ورؤى تربوية طبقها المعلمون في الحقل التربوي، وتسعى الدورية لنشرها بهدف استفادة أكبر شريحة من المعلمين من تلك التجارب والرؤى ، ولا يزال هذا الباب يمد المعلم بأبرز التجارب وأحدث الرؤى التربوية . ومن بين المواضيع التي ظلت ملازمة للدورية من أول إصدارها ولا يزال حتى الآن هو باب إصدارات ، وفيه يتم اختيار أحد الكتب التربوية الصادرة حديثا والتي تفيد المعلم وتصقله مهنيا، ثم تتم عملية عرض محتواه بأسلوب يجذب القارئ نحو مادة الكتاب ، مما يشجعه على البحث عنه لقراءته واقتنائه.

ودورية التطوير التربوي وضعت على عاتقها أن تمد المعلم بكل ما هو جديد ومفيد ، ولذلك تمت إضافة باب " جديد التربية " وهو عبارة عن مواضيع تتطرق لإبراز آخر المستجدات التربوية في العالم من حولنا ، سواء تلكم المستجدات تجارب تربوية عملية أو بحوث ودراسات نظرية بشرط أن تكون قد أضافت شيئا جديدا ملموسا إلى الحقل التربوي.

 

التواصل مع المعلم

كما حدثنا صالح بن سعيد العبري منسق التحرير قائلا: بما أن الدورية من المعلم وإليه فقد سعى المشرفون عليها أن تكون قريبة من المعلم ، ولذلك نجد في كل عدد تحقيقا صحفيا يجرى مع مجموعة من المعلمين حول ظاهرة تربوية  معينة أو برنامج تربوي أو مشروع من  المشاريع التي تهتم بالمعلم والطالب ، ويهدف التحقيق إلى تشخيص آراء المعلمين بهدف الوقوف على جوانب القوة والضعف في موضوع التحقيق، ليتم تلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات.

و"يوم مع معلم " موضوع آخر من المواضيع التي تهدف إلى التواصل مع المعلم ، حيث أن في كل عدد يتم زيارة أحد المعلمين  في مكان عمله ، ويجرى معه حوار شامل يشمل إنجازاته ومهاراته ومساهماته في إثراء الحقل التربوي ، كما يتطرق الحوار إلى ما ناله المعلم من تكريم طوال فترة أدائه لمهمته التربوية .

على مائدة النقاش

ومن المواضيع الهامة ذات الصلة الوثيقة بالمعلم هو موضوع " على مائدة النقاش "، وهذا الباب عبارة عن حلقة نقاشية يعقدها أحد التربويين الإعلاميين مع مجموعة من التربويين في المحافظات والمناطق التعليمية ، حيث يخصص لكل عدد حلقة تعقد في أحد المحافظات أو المناطق التعليمية ويتم طرح موضوعا تربويا ثم تتم مناقشته من جميع جوانبه بشيء من الاستفاضة والعمق.

كما أن الدورية أخذت في الحسبان أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال التطوير التربوي ولذلك خصص باب مقال مترجم ، وهو عبارة عن مقال تربوي حديث يتم أخذه من إحدى الدوريات التربوية الأجنبية المشهورة  ثم تتم ترجمته إلى اللغة العربية مع  إيراد اسم الكاتب الأصلي للمقال حفظا لحقه ، والمقال يتم انتقاؤه بحيث يبرز تجربة تربوية معينة في الدولة التي كتب عنها المقال.