تاريخ نشر الخبر :14/11/2010
حظيت المشاركة التي قدمها أعضاء مشروع الصحفي المحترف مؤخرا بدولة الكويت في برنامج «تعليم الصحافة لطلبة المرحلة الثانوية» بالتعاون مع مشروع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI) من خلال استعراضهم لتطبيق تجربتهم ونقل خبرتهم للصحفيين والمعلمين الكويتيين بإشادة كبيرة من قبل منفذي البرنامج بالكويت ،و أعضاء شبكة المصادر التربوية العالمية (iEARN) وكذلك المختصين من وزارة التربية والتعليم الكويتية و الصحفيين والمعلمين المشاركين
في برنامج الصحافة في المدارس الثانوية التي تستعد دولة الكويت لتطبيقه خلال العام الدراسي الحالي 2010/2011م كثاني دولة عربية .
حيث أشادت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في الكويت ديبورا جونز خلال حفل تدشين برنامج «تعليم الصحافة لطلبة المرحلة الثانوية» بالتعاون مع مشروع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI) بما حققته الكويت في مجال الاعلام بمختلف وسائله وتسليط الضوء على القضايا المختلفة في مجتمعات دول المنطقة العربية والشرق الأوسط . وأشارت جونز إلى أن البرنامج يعكس مدى الاهتمام في النهوض بجودة ومستوى كفاءة العمل الصحافي والإعلامي داخل دول الخليج وفي الكويت بطبيعة الحال من خلال هذه النوعية من البرامج الواعدة التي تطلق مواهب الشباب الواعد نحو تنمية طاقاتهم في مجال الصحافة والإعلام»، وقدمت الشكر لجميع المدربين والجهات المساهمة والداعمة للمشروع مشيدة بالجهود التي بذلت في هذا الصدد لاسيما ماستقدمه التجربة العمانية من إضافة في انطلاق هذا المشروع بدولة الكويت معبرة عن أملها في أن يستمر البرنامج بشكل دائم ليسهم في إعداد جيل جديد من الإعلاميين الخليجيين وصقل مهاراتهم الصحفية لتمكينهم من استخدام التقنية بشكل مجيد في العمل الصحفي .
إنجازمتميز للتجربة العمانية فاق توقعاتنا
من جانبه أثنى البروفيسور ريتشارد روث مدرس بجامعة(northwestern) الأمريكية بدولة قطر على التجربة العمانية في المشروع قائلا : يجب علي القول بأني كنت سعيدا و معجبا بما حققه المشروع في سنة واحدة من خلال تطبيقه في سلطنة عمان و ما حققه الطلاب العمانيون فاق توقعي وتوقعات زملائي في جامعة Northwestern عندما كنا ندرب المعلمين على الصحافة. كنا ندربهم بشكل مكثف و في فترة زمنية بسيطة . إلا أنهم نجحوا بدرجة فاقت توقعاتنا.و الشيء الذي أسعدني كثيرا سماعي بأن الطلاب قد تعلموا الصحافة وأصبحوا يثرون الصحف بأقلامهم الصحفية الواعدة وهذا إنجاز عظيم وممتاز يا عمان.
وأشادت سعدية المفرح رئيسة القسم الثقافي بجريدة القبس الكويتية على ما شاهدته من إنجازات خلال استعراض التجربة العمانية في المشروع وذكرت بأن ماحققته سلطنة عمان من إنجازات في هذا المشروع يدل على الخطوات الثابتة والمنظمة التي سار عليها تطبيق المشروع في تجربته الأولى في مدارس سلطنة عمان والتي أثرت الصحفيين والمعلمين الكويتيين ومهدت لهم الطريق للبدء في تطبيق المشروع ونتمنى أن يستمر هذا التعاون البناء بين الدولتين وبين الصحفيين والمعلمين الكويتيين من أجل تحقيق أهداف هذا المشروع الذي يتطلع لخدمة المستقبل الصحفي في دول الخليج العربية.
استعراض التجربة العمانية في المشروع
وقدم الوفد العماني الذي مثله كل من عيسى بن خلفان العنقودي نائب مدير دائرة تقنيات التعليم بوزارة التربية المشرف العام للمشروع بالسلطنة وأمل بنت طالب الجهورية أخصائية إعلام تربوي بتعليمية شمال الباطنة ومنسقة مشروع الصحفي المحترف بالوزارة والمعلم هلال السابقي ، والطالب سليمان القصابي من مدرسة بلعرب بن سلطان بتعليمية الداخلية . والذين قدم كل منهم تجربته في المشروع استعرض منسق السلطنة تجربة المشروع خلال حفل تدشين المشروع بالكويت كما قدمت منسقة الوزارة تجربتها كصحفية في الإشراف على المشروع ومتابعة تطبيقه في المدارس كما استعرضت عددا من الأعمال والنتاجات الصحفية لمدارس السلطنة وعقدت عددا من المناقشات مع الصحفيين والمعلمين الكويتيين الذين يستعدون لتطبيق المشروع بمدارسهم . واستعرض هلال السابقى تجربته كمعلم في تطبيق المشروع وغرس حب العمل الصحفي لدى الطلبة في مدرسته كما قدم الطالب سليمان السابقي استفادته من المشروع واستعرض نتاجاته الصحفية وأعماله التي قدمها في المشروع مؤكدا على رغبته في الاستمرار لتقديم المزيد سواء على مستوى مدرسته أو على مستوى المشروع بشكل عام .
كما قام الوفد العماني بزيارة لعدد من المدارس الكويتية للتعرف على واقع التعليم في الكويت ووضع الأفكار الخاصة بتطبيق المشروع في تلك المدارس وقدم الوفد العماني نسخا من الإصدارات التربوية العمانية للمدارس الكويتية وكذلك لوزارة التربية والتعليم بالكويت .
التجربة العمانية دليل على العمل الجاد والمنظم
وقالت : نيكولا جاريتي(معلمة بالمدرسة الإمريكية ثنائية اللغة بالكويت)
لقد وجدت مشاركة تجربة الصحافة بعمان عظيمة وتتضمن الكثير من المعلومات المفيدة. وكانت الصحف التي أنتجتها المدارس العمانية رائعة و الحماس الذي أظهره المعلمون و الطلبة كان كبيرا. أتمنى من المعلمين و الطلبة بدولة الكويت أن يكون لهم أيضا نفس النجاح. و في الأخير أشكر أعضاء مشروع الصحفي المحترف بعمان لإبدائهم الاستعداد في المشاركة في نقل تجربتهم للكويت .
أما حنان العرج معلمة لغة فرنسية بمدرسة ماريا القبطية بنات بدولة الكويت فقالت :إن هذه التجربة تعتبر خطوة جريئة و رائعة من قبل المعلمين و الطلاب لخوض مشروع تعليمي و ثقافي فيه فائدة للمدرسة و المجتمع فهذا المشروع يحفز أفراده للتوجه إلى الصحافة والاحتراف بها والعمل على رقي هذه المهنة محليا و عالميا وأضافت قائلة : أشكر الوفد العماني بكل ما زودونا به من معلومات ومجلات و برامج إلكترونية ولا ننسى مدى تعاونهم معنا وذلك عن طريق الإجابة على تساؤلاتنا فتجربتهم هذه قدمت لنا الخطوة الأولى و الأساسية لتقديم ما هو الأفضل للمجتمع الكويتي و لمدارس الكويت ونتطلع لمزيد من الاستفادة من التجربة العمانية الرائدة في هذا المجال من خلال تواصلنا المستمر مع منسقة المشروع وكذلك مع المعلمين والطلاب .
وأضافت أشواق العتال معلمة لغة إنجليزية بثانوية فاطمة الصرعاوي بنات قائلة : النماذج المقدمة من قبل الوفد العماني المشارك دليل على عمل جاد في تطبيق المشروع وهذه النماذج ستساعدنا في عملنا فنحن سنحاول الاعتماد على نفس الأفكار وتطويرها والاستفادة من خطوات وآليات العمل بمشروع الصحفي المحترف بسلطنة عمان ، وتقول العتال : بصراحة هذه تجربة رائعة وتشجع الطلبة على البحث العلمي الصحيح، وأنا كمعلمة أعجبتني التجربة لذا سأقدمها لطالباتي لتحثهم على البحث المكثف وسأعمل على تشجيعهم على الاستفادة من هذا المشروع لتطوير مهاراتهم الصحفية وحثهم على استخدام التقنية في العملية التعلمية .
استفادة المشاركين
وحدثنا هلال بن زاهر بن سيف السابقي معلم لغة إنجليزية بمدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي بولاية بهلاء عن مشاركته قائلا : أضافت لي هذه المشاركة رصيدا كبيرا مع الخبرة والمعرفة من خلال استعراضي لتطبيق المشروع بمدرستي مما أتاح لي الفرصة لطرح خبرتي وتبادل الأفكار مع المعلمين والصحفيين الكويتيين وكذلك الاستفادة من خبرة المحاضرين حيث تضمن العرض الذي قدمته عدة محاور تمثلت في عرض الخطة التي تم من خلالها تدريب الطلاب على أساسيات الصحافة و مهارات كتابة الخبر الصحفي وبعض المواضيع الأساسية المتعلقة بالصحافة و منها أخلاقيات الصحافة و كيفية عمل المقابلات و التحقيقات الصحفية وغيرها. بعد ذلك تطرقت إلى آلية تطبيق المشروع بالمدرسة. حيث تحدثت عن الزمان والمكان و الطريقة التي تم من خلالها تطبيق المشروع. و بعد ذلك قمت بعرض الصحيفة الإلكترونية التي أنتجها طلاب المدرسة للمشاركين في الدورة بدولة الكويت. و قد أبدى المشاركون إعجابهم بالصحيفة والمواضيع التي تضمنتها. و كذلك الطريقة الاحترافية التي استخدمها الطلاب في إخراج الصحيفة باستخدام البرامج الحاسوبية وأيضا التنوع في الكتابة. و اختتمت الموضوع بعرض التحديات والصعوبات التي واجهت تطبيق المشروع و طرق تذليلها. كذلك مناقشة التوصيات لتطوير الصحيفة في المستقبل.
إن صدارة السلطنة في هذا المشروع تمثل لها نقطة هامة في كونها مصدرا لنشر ثقافة المشروع على مستوى الدول العربية ومشاركة أعضاء المشروع بنقل خبرتهم لدولة خليجية يجعلهم محط أنظار لدول خليجية أخرى توجه رغبتها في الاستفادة من تجربة السلطنة المجيدة في هذا المشروع مما يتطلب من الجميع مضاعفة الجهد في الرقي بخطوات هذا المشروع وزيادة تفعيل هذا المشروع سواء على مستوى وزارة التربية والتعليم من خلال دعمها للمشروع وزيادة رقعة انتشاره في مدارس السلطنة أو على مستوى المؤسسات الصحفية بالسلطنة التي يجب أن تساهم هي الأخرى في دعم المشروع وتبني المواهب الصحفية المجيدة من مخرجات هذا المشروع علما بأن مخرجات هذا المشروع ستمثل محركا فاعلا في الرقي بالعمل الصحفي في السلطنة مستقبلا وتمكين الطلاب من استخدام التقنية في العمل الإعلامي بما يتواكب ومعطيات القرن الحادي والعشرون .
كتبه - أمل الجهورية