الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

وزيرة التربية والتعليم تصدر قرارا وزاريا بجدول اليومي المدرسي بالمدارس العامة ذات الفترة الواحدة

تاريخ نشر الخبر :27/12/2011

أصدرت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أمس الأربعاء الموافق 21 ديسمبر 2011م قرارا وزاريا رقم (432/2011) بتحديد برنامج ( جدول) اليوم الدراسي بالمدارس العامة ذات الفترة الواحدة بحيث يكون هناك مقترحان للمديريات التعليمية؛ المقترح الأول: يبدأ دوام اليوم الدراسي الساعة السابعة

وينتهي الساعة الواحدة والثلث، في حين كان المقترح الثاني: أن يبدأ اليوم الدراسي الساعة السابعة وعشر دقائق وينتهي الساعة الواحدة والنصف، وقد تضمن القرار أن يحدد بقرار من مدير عام المديرية التعليمية - وفقا لمقتضيات العمل ومصلحته- التوقيت المناسب لبرنامج اليوم المدرسي من المقترحين المذكورين أعلاه، على أن يعمل بهذا القرار اعتبارا من بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 2011/2012م  .

الحصة

الزمن بالدقيقة

التوقيت الأول

التوقيت  الثاني

من

إلى

من

إلى

الطابور

10

7:00

7:10

7:10

7:20

الأولى

40

7:10

7:50

7:20

8:00

الثانية

40

7:55

8:35

8:05

8:45

الثالثة

40

8:40

9:20

8:50

9:30

الرابعة

40

9:25

10:05

9:35

10:15

الفسحة

20

10:05

10:25

10:15

10:35

الخامسة

40

10:25

11:05

10:35

11:15

السادسة

40

11:10

11:50

11:20

12:00

السابعة

40

11:55

12:35

12:05

12:45

الثامنة

40

12:40

1:20

12:50

1:30

 

 

 

 

 

 

 

حيثيات القرار

وحول ذلك صرحت  معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم بأن هذا القرار جاء نتيجة لثمار اللقاء التربوي الذي عقدته الوزارة يوم الأربعاء الموافق 16/11/2011م لمناقشة زمن التعلم وعلاقته بجودة التحصيل الدراسي، وذلك بحضور عدد من المعلمين والمعلمين الأوائل ومديري المدارس والمشرفين التربويين والمشرفين الإداريين ومديري ورؤساء أقسام تنمية الموارد البشرية والمختصين من الوزارة ، حيث تمت دراسة جميع المقترحات التي أبداها المشاركون في هذا اللقاء فيما يخص الزمن الفعلي لليوم الدراسي، وبناء عليه  قامت الوزارة باستصدار القرار الوزاري المذكور دون الإخلال بعدد الساعات الفعلية لليوم الدراسي، أو الزمن الفعلي لطول العام الدراسي وعدد الساعات التدريسية، حيث تم إلغاء الفسحة الثانية مع الاحتفاظ ب الـ (5) دقائق المخصصة بين حصة وأخرى، لتعطى للمعلم الوقت  للتنقل من صف لآخر، وتهيئة نفسه للبدء في الحصة اللاحقة. علما بان طول العام الدراسي في مدارس السلطنة يبلغ 180 يوما ، وطول اليوم الدراسي يبلغ مايقارب ست ساعات ونصف ، لذا نؤكد على اهمية الالتزام بالدوام الجديد.

رقي التعليم

من جهة أخرى صرح سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية  بأن زمن التعلم يعد من  أهم  الركائز  التي تستند عليها العملية التعليمية، حيث إن عملية بناء المعرفة  واكتساب  الخبرات وزيادة المحصلة الفكرية  مرتبطة بالزمن  فلا تعليم  يحدث  بدون وقت  مخصص. وفن إدارة الزمن يعد  بمثابة القاعدة التي لا يقوم بنيان أي نهضة تعليمية بدونها. ومن هذا المنطق فإن موضوع تأمين الزمن المدرسي للمتعلم يكتسي أهمية بالغة في المنظومة التربوية لا باعتباره رهانا استراتيجيا فحسب، بل حلقة أساسية من حلقات إنجاح المنظومة التعليمية . وتبذل الأنظمة التعليمية على مستو ى العالم  الجهود الحثيثة  لتخصيص الوقت الكافي للعملية التعليمية  وفق أسس علمية تقوم على استراتيجيات ونظريات في تقسيم الوقت و إدارته.

كما أشار سعادته بأنه رغم تباين  الأنظمة التعليمية في  استراتيجيات إدارة الوقت  للعملية التعليمية  إلا أن جميعها  تتفق على أهمية توفير الوقت الكافي  لعملية التعلم وإدارته بفعالية وكفاءة، ومن الواضح  أن تحقيق الأهداف التربوية التي يسعى إليها كل نظام تعليمي يعتمد على مدى التخطيط المتقن لزمن التعلم، وكلما استندت العملية التعليمية على برنامج زمني محدد ومنظم، ومخطط له، ساعد ذلك على رقي مستوى التعليم وتحسين نوعيته، فهناك علاقة وثيقة بين درجة استثمار الوقت المخصص للتعليم والتحصيل الدراسي للطلاب .

وأضاف سعادته أن هذا القرار جاء بعد دراسة ومناقشة المقترحات والآراء التي أبدتها الهيئات التدريسية والادارية في المدارس ، وهو قرار بقدر مايحافظ على زمن التعلم الفعلي  خلال اليوم الدراسي يحقق في الوقت نفسه تقليصا في زمن اليوم الدراسي على نحو يخفف على الطالب والمعلم معا التبعات المترتبة سابقا على طول اليوم المدرسي ، فهذا القرار يؤكد ، أهمية توفير الوقت اللازم لعملية التمدرس، حيث أن زمن التعلم مبني  وفق  الأهداف التي رسمت للمناهج التعليمية، والمهارات التي تتطلب وقتا كافيا لاكتسابها، كما أن حسن إدارة الوقت يعتمد على التنويع في طرق التدريس وايجاد جو من الإثارة والمتعة في  الحصة، وهذا من شأنه أن يبعث روح التعلم، ويثير رغبة الطلاب نحو  اكتساب المهارات، ومن ثم  يضمن متعة اليوم الدراسي مما يؤدي  إلى استثمار الزمن المخصص للتعليم  بصورة تضمن تحقيق الأهداف المنشودة للعملية التعليمية التعلمية  .

مقارنات زمن التعلم

وللمزيد من الاستيضاح حول زمن التعلم في دول العالم المختلفة ومقارنتها بزمن التعلم في السلطنة ذكرت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية نائبة مدير المكتب الفني للدراسات والتطوير للشؤون الفنية :ان زمن التعلم هو القاعدة الاساسية لانجاح عمليتي التعليم والتعلم داخل البيئة المدرسية والصفية لذا فمن الضروري توفير الزمن اللازم والملائم لعمليتي التعليم والتعلم بحيث يتمكن الطلبة من اكتساب الكفايات التعليمية المنشودة والمخطط لها حسب الخطة الدراسية بما يكفل تحقيق الجودة المنشودة للمخرجات التعليمية. وكما ان توفير زمن التعلم مهم فان الاهم هو حسن ادارته داخل المدرسة وداخل الصف الدراسي كذلك فان مراعاة مواءمة التخطيط مع التنفيذ أمر يجب مراعاته عند ادارة زمن التعلم بحيث يصبح زمن التعلم الفعلي هو زمن التعلم المخطط له.

وعند النظر إلى الأنظمة العالمية نجد أن طول العام الدراسي وطول اليوم الدراسي يتفاوت من دولة إلى أخرى،ففي حين بلغ عدد أيام السنة الدراسية الفعلية في فرنسا 180 يوما وفي تايلند 200 يوما، وصل إلى 243 يوما فعليا في اليابان و251 يوما  فعليا في الصين تايبيه، كما وصل طول العام الدراسي في البحرين غلى 180 يوما فعليا ووصل في الاردن إلى 196 يوماً فعلياً ، وقد بلغ متوسط طول اليوم الدراسي حوالي سبع ساعات يومياً.

وبالرجوع إلى بعض المدارس الدولية  والخاصة في سلطنة عمان ذات الاداء التحصيلي المرتفع نجد ان طول العام الدراسي وصل إلى 200 يوم وبمتوسط يوم دراسي  وصل إلى سبع ساعات تقريبا.

  وأكملت :عند الحديث عن زمن التعليم والتعلم نضع في الاعتبار ان ليس الهدف هو طول العام الدراسي أو اليوم الدراسي وانما كيفية ادارة زمن التعلم من أجل تحقيق الهدف الرئيسي للتعليم ألا وهو ضمان حصول جميع الطلاب على تعليم ذي جودة عالية، ولعل أفضل الطرق للتأكد من تحقيق هذا الهدف هو اختبار الطلاب في مجالات محددة في المناهج الدراسية وفي مراحل دراسية مختلفة،وقياس تحصيل الطلاب بالمقارنة مع المعايير الدولية العالمية.

زمن التعلم واختبارات دولية

وأكملت د مريم النبهانية : وقد أشارت  بعض الدراسات التي أجرتها الوزارة  بالتعاون مع المنظمات الدولية  وبيوت الخبرة  ، وكذلك نتائج الدراسات الدولية  ( تيمز – بيرل ) على اهمية المحافظة على الزمن الفعلي للتعلم وطول اليوم الدراسي  للتأثير المباشر على المستوى التحصيلي للطلاب .كما كدت المسوحات الميدانية  أن الطلاب في السلطنة يتلقون رسميا الدروس في الفصول الدراسية لمدة 120 يوما كل عام، أي أن هناك 60 يوما  مخطط لها في الخطة الدراسية ولكنها غير موجودة فعلياً.بسبب الاجازات وانقطاع الطلاب عن الدراسة عند قرب الامتحانات النهائية.

وأكملت : وبالرجوع إلى مواءمة زمن التعلم مع الخطة الدراسية فإن عدد الأيام الفعلية تصبح مساوية للأيام المستهدفة ، وبالتالي يتم تحقيق أهداف الخطة الدراسية دون اغفال التركيز على ايجاد بيئة مدرسية جاذبة بما تحويه من أنشطة داعمة للمنهج وأنشطة ترفيهية.

تحقيق الاهداف التعليمية

من جانب آخر أشار عبدالله بن علي الفوري مدير دائرة تطوير الأداء المدرسي بأن القرار الوزاري الصادر من معالي وزيرة التربية والتعليم جاء ليؤكد حرص الوزارة على الاستفادة من التغذية الراجعة التي قدمها المعنيون بالحقل التربوي من أداء ومقترحات بناءة لخدمة العملية التعليمية ، إذ من الملاحظ أن الالتزام بالزمن المدرسي له دوره في تحقيق جودة التعليم والحصول على النتائج الايجابية في الممارسات التدريسية ، وقيام الوزارة بتحديد ذلك من خلال القرار الوزاري المشار إليه ستكون نتيجته اهتمام المعلمين وإدارات المدارس، إضافة إلى المشرفين التربويين والإداريين بالعمل سويا نحو تحقيق الأهداف المرجوة، حيث يعمل المعلم على استثمار الوقت إيجابيا للتركيز على استراتيجيات تدريس ناجعة تجعل من الطالب محورا للعملية التعليمية المنشودة ، كما ستعمل الإدارة المدرسية على الحرص على تفعيل المعلمين لهذه الاستراتيجيات بما يؤدي إلى نفع الطلاب .

كما أشار الفوري بأن القرار الوزاري الحالي عمل إلى الاهتمام بالطلاب من خلال إتاحة المجال لهم نحو البقاء في المدرسة لتحقيق الأهداف المرسومة لهم ، إضافة إلى استمتاعهم بمختلف الأنشطة الصفية واللاصفية ، مع الاستمتاع بالفواصل المخصصة بين الحصص داخل المدرسة. إضافة إلى قضاء فترة الاستراحة للحصول على متطلباتهم من التغذية، إيمانا من الوزارة بأهمية تطوير البيئة التعليمية الجاذبة للطلاب . فالوزارة حريصة على أن يكون اليوم الدراسي ممتعا للطالب والمعلم على حد سواء، بتهيئة بيئة صحية وجاذبة وشيقة في المدرسة.

 وحول إلغاء الفسحة الثانية أشار عبدالله الفوري : بأنه قد اتضح لدى الوزارة بأن الزمن المخصص للفسحة الثانية لا يستفيد منه الطالب بدرجة كبيرة، فمعظم الطلاب يتناولون وجبتهم في أثناء الفسحة الأولى ، لذا يمكن استغلال زمن الفسحة الثانية في أمر يهم مصلحة الطالب بالدرجة الأولى .