الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم.. واختتام  فعاليات دورة الخط العربي

تاريخ نشر الخبر :28/12/2011

تختتم اليوم فعاليات "دورة الخط العربي( الرقعة)"التي نظمتها المديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية قسم تطوير مناهج اللغة العربية،حيث أقيمت  بمركز التدريب التربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، وقد استهدفت الدورة خمسة وعشرين معلما ومعلمة من المعلمين الأوائل في مادة اللغة ، والتي استمرت أسبوع واحد.

أهمية الدورة وأهدافها

 وعن أهمية الدورة حدثتنا سمية سليمان بن علي السليمانية  نائبة مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية للغة العربية ، حيث قالت:إن لحروف اللغة العربية رونقا وجمالا، لا يتذوقه إلا المتأمل والمتمعن لآليات رسمه وخطه بقلم ينطق حسنا وبهاء , والطالب في المراحل التعليم المختلفة يتعطش لأن يمتلك مهارة الخط العربي التي تنطوي على جانب مهم من هويته العربية ، لذا جاءت هذه الدورة  التدريبية تلبي حاجة لدى معلم اللغة العربية الذي يعزز هذه الهوية على أرض الواقع مع الطلبة.

 وأشار المدرب صلاح بن سالم الحجري، أخصائي تدريب منهج تكاملي بالمديرية، إلى أهمية تعليم الخط العربي وربطه بالمهارات اللغوية للمعلم والطالب في ظل دخول التكنولوجيا الحديثة ( كالحاسب الالي) ، حيث قال: إن الخط العربي وإن استقامت حروفه أصبح علامة فارقة للمهارة اللغوية ،فالكتابة الصحيحة تعني قراءة صحيحة والعكس صحيح ،فالخط السيئ يعني قراءة خاطئة ،وما الحاسب الآلي بأنواع خطوطه إلا من صنع البشر أولئك الخطاطين الذين أسهموا في تخزين حروفيات الحاسب الآلي ،ولذا فإن هذا الفن الأصيل وما به من جماليات يغري غير العرب بالاطلاع على هذا الإبهار، ومن ثم فإن الطالب لابد له من دفتر أو كراس يكتب عليه علمه ويدون مذكراته ؛ليعود إليها باستمرار كلما أراد ذلك.

 وعن أهداف الدورة فقد حدثنا الحجري ، قائلا: إن هناك عدة أهداف سعت الدورة إلى تحقيقها وهي: القدرة على مسك قلم الخط العربي المسكة الصحيحة ,و التعرف على أنواع الخط العربي وتعريف مبسط حول كل نوع , والتدريب على كتابة حروفيات خط الرقعة بشكل صحيح , بالإضافة إلى  غرس حب الخط وإدراك أهميته في حياة المعلم والتلميذ على السواء.

 ويستطرد المدرب حديثه قائلا : بما أن المتدربين معلمين في مادة اللغة العربية فهم في أمس الحاجة لتعلم مهارة الخط العربي ،وخصوصاً خط الرقعة , فالرقعة هو: الخط السريع المقروء في آن واحد , ووقت المعلم ثمين جداً وهو يدرس أو يشرح , وكذلك الطالب يحتاج لهذه المهارة أيضاً، فالسبورة والدفتر هما أداتان من أدوات المعلم والطالب ،وبالتالي فالكتابة مستمرة عليها في كل  وقت وآن ،وهنا تكمن أهمية الخطوط إجمالا وخط الرقعة بشكل خاص.

وأضافت السليمانية،قائلة: إن قسم اللغة العربية بالمديرية العامة لتطوير المناهج سعى إلى تنفيذ هذا النوع من الدورات ؛وذلك  في إطار تطبيق كتاب اللغة العربية "عيون الأدب" لطلبة الصفي الخامس والسادس في بعض مدارس محافظة مسقط على يد المدرب  صلاح  الحجري .

 

آراء المشاركين

 وللتعرف أكثر على آراء المشاركين في هذه الدورة ، التقينا بعدد منهم ، حيث تحدث محمد بن حمود العادي , معلم أول في مدرسة، عن محتوى الدورة، حيث قال:لقد احتوت على العديد من الجوانب النظرية والعملية , فمثل هذه الدورات التدريبية تصقل قدرات المتدرب وتعرفه على جوانب الضعف والقصور وتزوده بالمعارف،خاصة وأننا نعيش ثورة التجديد في السياسات التعليمية ،وقد كانت استفادتي من الدورة كبيرة، وذلك من خلال الإلمام بأسس وقواعد الخط العربي وذلك ليتمكن من تغيير بعض الممارسات الخاطئة في الميدان , وأضاف أيضاً أن من الطبيعي نقل هذه المعرفة حيث سوف تنعكس الفائدة المرجوة منها إلى الواقع العملي خصوصاً باعتباري معلماً للغة العربية،واقترح أن يتم توسيع المدة الزمنية لمثل هذه الدورات لأنها غير كافية.

ذكرت سعاد بنت ربيع المزروعية ، معلمة أولى ، بمدرسة الصهباء بنت ربيعة للتعليم الأساسي عن مدى إلمام المدرب بمحتوى الدورة ، حيث قالت: المدرب قام بدور مميز في عملية نقل مادة التدريب إلينا، فقد كان متمكناً وماهراً ,واقترح بأن تقام مثل هذه الدورات في مدة أطول كافية لتعلم جميع مهارات الخط العربي، وأن تشمل شريحة كبيرة من المعلمين، وليس عدداً محدوداً لتعم الفائدة للجميع، ومن خلال هذه الدورة استطعت الكتابة بخطي الرقعة والنسخ وبالطريقة الصحيحة، كما أن هذه الدورة كانت  تعزيزا لمهاراتي في تعليم  مهارة كتابة الخط العربي لطالباتي, خلال تدريسهن المهارات الأساسية في كتابة خطي الرقعة والنسخ والرسم الصحيح للحروف.

وقد أشاد ا المشاركون بالدورة التدريبية المقدمة، وأبدوا إعجابهم المادة التدريبية المقدمة ، وبطريقة عرضها ، وبمدى إلمام  المدرب بالمادة  العلمية المقدمة ، كما أنهم اقترحوا تقديم المزيد من هذه الدورات التدريبية، وتوسيع شريحة الفئة المستهدفة ؛ لتعم الفائدة في الحقل التربوي ، وإدراج هذه الدورة كورقة عمل تدريبية للمعلمين ، والمعلمين الجدد في المجال الأول  منهم خاصة .