الأخبار الرئيسية

تنفذ وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA، ومكتب التقنية النووية السلمية بوزارة الخارجية وبدعم من شركة أوكيو OQ، الحلقة التدريبية الوطنية الثانية عبر الاتصال المرئي بعنوان "طرق مُبتكرة لتدريس العلوم والتقنية النووية السلمية لطلبة المدارس "ضمن المشروع الإقليمي RAS009" تعليم العلوم والتقنية النووية السلمية لطلبة المدارس الثانوية وتدريب المعلمين" الذي تتبناه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، وتستمر لمدة أربعة أيام، بمشاركة سبعة وثلاثين معلما ومعلمة لمادة الفيزياء بتعليميات المحافظات.

وألقى سعادة وكيل التعليم كلمة تحدث فيها عن أهمية تنفيذ الحلقة التدريبية والتوجهات العالمية لإدخال الطاقة النووية السلمية في العديد من المجالات، وأكد على أهمية التعاون مع المنظمات العالمية في المجالات العلمية والاستفادة من الدعم الذي تقدمه هذه المنظمات.

بدأ بعدها برنامج الحلقة الذي يشتمل على تقديم ست عشرة ورقة عمل، تتنوع بين حلقات تفاعلية ومحاضرات وتجارب عملية وطرائق تدريس مبتكرة يقدمها معلمون من أعضاء الفريق الوطني لتدريس العلوم النووية الذين سبق لهم أن خضعوا للدورات التدريبية الإقليمية التي نظمتها الوكالة الدولية؛ بالإضافة إلى الدكتور خالد الجمعة الخبير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA.

تم في اليوم الأول تقديم ثلاث أوراق عمل الورقة الأولى بعنوان "الإشعاع من حولنا" وتضمنت محور "النشاط الإشعاعي" وتطرقت إلى أن الاشعاع جزء من الحياة اليومية التي نعيشها على كوكب الأرض وإلى تعريف المتدربين بالإشعاع وأنواعه، والاشعاعات النووية وخصائصها، وتأثير الاشعاع على صحة الكائن الحي وعلىDNA، وكانت الورقة الثانية بعنوان "مدخل للفيزياء النووية وتقنيات دراسة النواة" وتضمنت محور "فيزياء النواة" وتناولت مدخل مبسط لمفهوم الفيزياء النووية وبعض الموضوعات المتخصصة التي يتناولها، والتقنيات والأجهزة المستخدمة في دراسة نواة الذرة، وذلك من خلال رحلة افتراضية للمركز الأوروبي للعلوم النووية CERN لجعل الطالب مقدرًا لجهود الفنيين والعلماء المساهمين في دراسة العلوم النووية، أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان" التفاعلات النووية داخل النجوم" وتضمنت محور "فيزياء النواة" تطرقت إلى الاندماجات النووية داخل النجوم في عدة سلاسل من بينها دورة الهيدروجين ودورات الكربون والنيتروجين والهيدروجين، والفيزياء الفلكية، ونظرية الانفجار العظيم، وتعريف النجوم، ودورة حياتها ومظاهر الاندماج النووي في الشمس، ودورات الهيدروجين والكربون والنيتروجين، تتخللها عدة أنشطة تفاعلية.

وستقدم صباح يوم "الاثنين" ثلاث أوراق عمل ورقة عن أنواع الكواشف الإشعاعية ومبادئ عملها، وورقة عن الحماية من الإشعاع، وورقة المفاعل النووي وإنتاج الطاقة الكهربائية.

التنفيذ والهدف

يتم تنفيذ هذا المشروع من خلال الأنشطة الإقليمية التي تشمل الدورات التدريبية والزيارات العلمية الخارجية والندوات والأنشطة الإثرائية خارج نطاق المناهج الدراسية، والأنشطة الوطنية التي تنفذها الدول على المستوى الوطني مثل حلقات العمل الوطنية، والندوات والفعاليات العلمية والمعارض وغيرها.

ويهدف المشروع بشكل أساسي إلى تعزيز فهم معلمي العلوم بالمدارس الثانوية أو المتوسطة في الدول الأعضاء الموضوعات العلوم والتقنية النووية، ونقلها للطلبة من خلال عمليات تعليمية تعلمية فعالة وجاذبة، وجعل المفاهيم النووية أكثر إثارة للاهتمام للجيل الأصغر سنًا لدعم استدامة التطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية في الدول الأعضاء في الوكالة.

المشاركات

الجدير بالذكر أن مشاركة وزارة التربية والتعليم في هذا المشروع بدأت منذ العام الدراسي ٢٠١٨/٢٠١٩، حيث حققت عدد من الإنجازات في هذا الجانب، كقيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتدريب أربعة عشر معلمًا ومعلمة من تعليميات المحافظات من خلال حلقات العمل الإقليمية، التي أُقيمت في عدد من الدول منها "إندونيسيا وماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والفلبين"، حيث شارك عدد من المعلمين المتدربين في تنفيذ الحلقة الوطنية الأولى بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أقيمت في خلال الفترة من الأول حتى الرابع من شهر أكتوبر ٢٠١٨، التي استهدفت خمسة وعشرين معلمًا ومعلمة من مختلف تعليميات المحافظات، من خلال أنشطتهم في محافظاتهم، حيث قاموا بتدريب مائتين وأربعة معلمًا إضافيًا؛ بالإضافة إلى المشاركة في الأسبوع الوطني للعلوم STEM خلال الفترة من العاشر حتى الرابع عشر من مارس عام ٢٠١٩م، وكذلك المشاركة بركن خاص للتقنية النووية السلمية في النسخة الثانية من مهرجان عُمان للعلوم حيث استفاد من هذه الفعاليات ما يقارب ثمانية عشر ألف طالب وطالبة خلال عام دراسي واحد.