الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

(38,243,750) مليون ريال عماني تكلفة رفع بدل طبيعة العمل للهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها

تاريخ نشر الخبر :04/01/2012

مواصلة للاهتمام الذي يوليه جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ  للنهوض بقطاع التعليم والارتقاء بالمناهج الدراسية وتطوير اساليب التدريس التي تتماشى والمتطلبات الاساسية ونظرا لما هو منتظر ان تضطلع به الهيئة التدريسية في المرحلة القادمة ودور المعلم لإنجاح تلك المهمة وصولا الى تحقيق الاهداف المتوخاة  فقد قضت التوجيهات السامية

لجلالته - حفظه الله ورعاه - برفع بدل طبيعة العمل للهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها اعتبارا من بداية شهر يناير الجاري والتي سيستفيد منها (66174) من الهيئات التدريسية والوظائف المرتبطة بها حسب احصائية العام الدراسي الحالي 2011/2012م ، كما قضت توجيهات جلالته- حفظه الله ورعاه - بتغيير مسمى "مادة الثقافة الاسلامية" الى مسمى "التربية الاسلامية" مع زيادة الحصص لهذه المادة تعزيزا للقيم والتعاليم الصحيحة للدين الحنيف،  وفيما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية فقد أشار بيان مجلس الوزراء الذي صدر مساء الأحد الماضي الى أن الحكومة تعكف حاليا على تدارس تطوير المناهج التعليمية لكي تتناسب مع الحصيلة التي تساعد الطالب على الالمام بكافة الجوانب التي تحقق له المستوى المطلوب وتتيح للمعلم الاجواء المناسبة لأداء رسالته أخذا في الاعتبار بمرئيات الأطراف ذات العلاقة المباشرة بهذا الخصوص.

وقد أشارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في هذا الجانب قائلة: تقديراً للجهود التي يقوم بها أعضاء الهيئات التدريسية والوظائف المرتبطة بها، ونظرا للأعباء التي يتحملونها في سبيل تأدية مهامهم الوظيفية ومسؤولياتهم خلال مواعيد العمل الرسمية أو بعدها، ومن منطلق الاهتمام بالمعلم، وتقديم الدعم والمساندة له والحرص على توفير كافة السبل ؛ فقد جاءت التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بزيادة بدلات طبيعة العمل لشاغلي هذه الوظائف ومن في مستواهم.

اهتمام سام بالمعلمين

وأضافت معاليها: أن وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة إلى توفير كل ما من شأنه تحقيق الراحة النفسية للموظف من خلال تحفيزه بالجوانب المادية أو تنمية مهاراته وقدراته من خلال البرامج التدريبية المقدمة له، ،وقد بلغ عدد المعلمين مع مطلع هذا العام الدراسي حوالي(53) ألف معلم ومعلمة، وها هي التوجيهات السامية لمولانا المعظم - أبقاه الله - تزف البشرى بزيادة بدل طبيعة العمل، وهذا ما عهدناه من جلالته الذي أعطى التعليم منذ بداية النهضة المباركة أهمية قصوى ويسعى جلالته دائما إلى توفير كل ما من شأنه تحقيق راحة المواطن على هذه الأرض الطيبة وتنمية العنصر البشري. وهذه التوجيهات سوف تحفز المعلمين على بذل مزيد من الجد والعطاء والمثابرة وأن يكونوا عند حسن الظن الذي تلمّسه فيهم حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه،وأن المرحلة المقبلة سوف تتطلب من المعلمين قيامهم بالدور الفعال في الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلبة وتجويد العمل التربوي ، والوزارة مستمرة في نهجها لايجاد قنوات اتصال وتواصل مع الحقل التربوي ومشاركته في تطوير العملية التعليمية ترجمة للتوجيهات السامية في الخطاب الأخير لمجلس عمان فيما يتعلق بتقييم مسيرة التعليم لتمكين الطلبة من المهارات والمعارف التي يتطلبها سوق العمل.

التربية الاسلامية

 وفيما يتعلق بتغيير مسمى مادة الثقافة الاسلامية الى التربية الاسلامية فقد قالت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم : استنادًا إلى الثوابت الأساسية والتطلعات المستقبلية والتحديات المعاصرة التي تقوم عليها فلسفة النظام التربوي والتعليمي في السلطنة، وبناء على الاقتراحات والمرئيات التي تقدم بها المعلمون من أجل إعادة مسمى مادة الثقافة الإسلامية إلى ما كان عليه المسمى السابق "تربية إسلامية" على اعتبار أن معلم هذه المادة هو من أكثر الفئات اتصالا وتواصلا بالطالب، وأكثرهم معرفة بخصائص الطلبة وسماتهم النفسية والسلوكية فقد صدرت التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة –حفظة الله ورعاه- بإعادة مسمى مادة "التربية الإسلامية" بدلا من مسمى "الثقافة الإسلامية" للصفين الحادي عشر والثاني عشر كون مسمى "التربية الإسلامية" أكثر شمولا وأهمية في الحفاظ على هوية المجتمع وخصوصيته، وغرس القيم الحميدة وتنميتها في نفوس طلبة هذه المرحلة التي تعد من المراحل التي تتبلور فيها قيم الفرد وتتشكل توجهاته.

غرس القيم الحميدة

واستطردت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم قائلة: ونظرًا لما يواجه الطلبة في هذه المرحلة من تحديات عديدة قد تستهدف قيمهم ومعتقداتهم- فإنه من الضروري أن تسهم التربية الإسلامية في هذه المرحلة في المحافظة على القيم وصون فكر الشباب من الأفكار الدخيلة على المجتمع العماني وقيمه ومبادئه. فالتوجيهات السامية لمولانا لم تغفل ما يمر به العالم ومجتمعنا من تحولات تهب رياحها على قيمنا ومبادئنا، فكان لا بد من وقفة جادة لمواجهة تيار الزحف الفكري، والعمل على إيجاد كل ما من شأنه أن يسهم في غرس قيم الإسلام السمحة في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، مع زيادة نصاب الحصص المقررة لهذه المادة ليتسنى للمعلمين بذل المزيد من الوقت في غرس القيم الحميدة  في نفوس الطلبة. ولا يقتصر التوجيه على المسمى فقط بل تعمل الوزارة جاهدة على تشكيل اللجان والفرق التي تهتم بمحتوى هذه المادة، وتطويرها بما يتناسب ومتطلبات المرحلة الراهنة، وفق الأسس والمعايير التي تضمن المحافظة على الاتجاه المعتدل في تربية الناشئة على مبادئ الدين الحنيف وتشريعاته وقيمه الإنسانية السامية دون إفراط أو تفريط، وستطرح موضوعات هذه المادة بأسلوب عصري من خلال موضوعات تتسم بالحداثة والارتباط بواقع الطالب. ومن جهة أخرى فإن الوزارة سوف تقوم في الأيام القادمة بوضع التوجيهات السامية لمولانا المعظم حفظه الله ورعاه موضع التنفيذ، وذلك من خلال تشكيل اللجان لوضع محتويات مادة التربية الإسلامية للصفين الحادي عشر والثاني عشر ، مع التركيز للجانب القيمي والاستفادة من زيادة حصص هذه المادة لغرس القيم الحميدة لدى طلبة المدارس وطالباتها.

لجان لتطوير المناهج

وتحدث سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية والقائم بأعمال وكيل التعليم والمناهج عن الإجراءات الفنية لتحويل مسمى "الثقافة الإسلامية" إلى "التربية الإسلامية" مشيرا الى أنه: تم تشكيل لجنة لتطوير مناهج الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وقد أعدت اللجنة تصوراً عاماً للمحاور والمفردات اللازمة لتدريسها في هذه المرحلة بما يتناسب مع الاحتياجات المعرفية والبناء الفكري للطلبة، وسوف يتم إعادة النظر في المحتوى العام لكتابيّ "الثقافة الإسلامية" للصفين الحادي عشر والثاني عشر بحيث يتواءم مع النظرة المستقبلية الحديثة لمناهج التربية الإسلامية من حيث تنوع البناء المعرفي ومناسبة المحتوى مع الأنشطة المصاحبة وأساليب التقويم، بما يكفل توظيف التقانة التربوية والوسائل التعليمية المعززة لتنفيذ المنهاج الجديد، كما سيتم وضع برنامج لتدريب المختصين بتنفيذ المنهاج الجديد بحيث يشمل المشرفين والمعلمين، وأيضا سيتم كذلك اعتماد الوزن النسبي المناسب لتنفيذ المحتوى والأنشطة المصاحبة.

القيم في مناهج التربية الإسلامية

وعن كيفية إبراز القيم في مناهج التربية الإسلامية قال سعادته: سوف يتم تخصيص أربعة محاور في التصور الجديد تتناول القيم الإسلامية، والهوية العمانية، بحيث تبرز هذه المحاور مفردات دراسية تتناول القيم الإسلامية الأصيلة وقيم المجتمع العماني، ودور العمانيين في نشر الحضارة، بالإضافة إلى تعزيز قيم المواطنة والانتماء والمحافظة على المكتسبات الوطنية في هذا البلد العزيز، وسيدرب المعلمون والمشرفون على إكساب الطلبة للقيم ومدى تمثلها سلوكيا في واقع الحياة اليومية.

وتطرق سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية والقائم بأعمال وكيل التعليم والمناهج الى خطة تطوير المناهج بصورة عامة موضحا: تعكف المديرية العامة لتطوير المناهج حالياً على بناء مصفوفة المدى والتتابع لبقية صفوف الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي والصفين الحادي عشر والثاني عشر، بحيث تواكب المستجدات الراهنة والرؤية المستقبلية لعملية التطوير التربوي، مع إشراك الحقل التربوي في مناقشة هذه المصفوفة بما يعود بالنفع لأبنائنا الطلبة والطالبات.

(75.66%)نسبة الزيادة

وتحدث سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الادارية والمالية قائلا: في ضوء حرص الحكومة على النهوض بقطاع التعليم وإيماناً منها بالدور الكبير المناط بالقائمين عليها من أعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها، والذين يعول عليهم القيام بالدور المؤمل منهم في المرحلة القادمة وفق ما تضمنته التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه في خطابه السامي بمجلس عمان والذي أكد فيه على أهمية التعليم باعتباره الركيزة الأساسية وحجر الزاوية للتقدم والتطور لإيجاد جيل يتحلى بالوعي والمسؤولية ويتمتع بالخبرة والمهارة في شتى مجالات المعرفة ، فقد جاءت  اللفتة الكريمة من لدنه حفظه الله ورعاه برفع بدل طبيعة العمل لهذه الفئات من العمانيين تكريماً لها وإحساسا بمسؤوليتها الوطنية، حيث أمر حفظه الله ورعاه برفع هذا  البدل اعتباراً من يناير 2012م كما يبينها الجدول المرفق.

وأضاف سعادته: وبموجب التوجيهات السامية لجلالته فقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذه البدلات(38.243.750)  ريال عماني أي بزيادة نسبتها(75.66%)عما كانت عليه من قبل . ولا يخالجني اي شك في ان هذه اللفتة السامية من جلالته حفظه الله ورعاه سيقابلها عرفان من ابنائه المعلمين وزملائهم من اعضاء الوظائف ذات الصلة، يتجلى في عطاءٍ متدفقٍ وبذلٍ متجددٍ سيؤتي ثماره يانعة في شباب يعتمد عليه الوطن الغالي في بناء عزه ومجده،  وتحقيق طموح القائد في غد وضاء ومستقبل سعيد يرغد فيه الشعب بعيش هنيء وامان وارف  تستظل في فيئه  الاجيال القادمة برضى وامتنان .

تطوير مناهج التربية الاسلامية

وأشار الدكتور نبهان بن سيف اللمكي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج الى تطوير المناهج قائلا: تعتبر المناهج الدراسية حجر الاساس في المنظومة التربوية حيث تتكامل مع مختلف الجوانب التربوية الاخرى في اكساب الطلاب المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات الايجابية التي تسهم  في بناء الشخصية المتكاملة للفرد ومن هنا فقد أولت وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتطوير المناهج اهتماما بالغا بتطوير المناهج الدراسية وتجويدها بصورة تحقق مخرجات تعليمية قادرة على التأثير الايجابي في مختلف نواحي الحياة. وتعتمد الوزارة عند اعداد المناهج الدراسية العديد من الاسس والمرتكزات والمعايير التي تراعي الاحتياجات العمرية والعقلية للطلبة بما يضمن الارتقاء بمستواهم التعليمي، وبالتالي قدرتهم على مواكبة المستجدات العالمية ومواجهة التحديات المعاصرة والتمسك بالثوابت الدينية والهوية العمانية الاصيلة.

وأضاف اللمكي: وتواصلا لتلك الجهود التي تبذلها الوزارة في تطوير مختلف المناهج الدراسية فإننا نود أن نشير أن الوزارة ومن خلال قناعتها الراسخة بالدور الهام لمناهج التربية الاسلامية في التأثير في نفوس الناشئة وتوجيههم نحو الطريق الامثل لخدمة دينهم ووطنهم فقد عمدت الوزارة الى دعم مادة التربية الاسلامية، واتاحة الوقت التدريسي الملائم لها في مختلف المراحل التعليمية، حيث تم زيادة عدد الحصص الدراسية لهذه المادة في الصفوف(1-8)الى خمس حصص في الاسبوع فضلا عن زيادة حصصها في الصفوف اللاحقة، كما أن تطبيق مشروع التلاوة في الصفوف(1-10)يعتبر داعما كبيرا لربط الطلبة بالقران الكريم وتعاليمه السمحة.

لجنة لتطوير مناهج التربية الاسلامية

وأوضح الدكتور نبهان اللمكي: قامت الوزارة بتشكيل لجنة لتطوير مناهج التربية الاسلامية للصفين 11و12 من التعليم ما بعد الاساسي وضمت في عضويتها عدد من المشرفين والمعلمين من المحافظات التعليمية اضافة الى مختصين من ديوان عام الوزارة، وكلفت هذه اللجنة بوضع تصور شامل لتطوير كتابيّ الصفين 11و12 بالاستئناس بآراء ومقترحات الحقل التربوي ، حيث تقوم هذه اللجنة بإعادة النظر في أهداف ومحتوى هذين الكتابين والاسترشاد بنتائج الدراسات العلمية في هذا الشأن، وقد قدمت هذه اللجنة تصوراتها الاولية لهيكلية الكتابين والمحاور والجوانب التي يحتاج اليها الطالب في هذه المرحلة وهي مواضيع ذات بعد تربوي تمس واقع حياة الطالب وتسهم في تعزيز السلوكيات الايجابية لديهم نحو دينهم ووطنهم ومجتمعهم، حيث انبثقت هذه المحاور من كتاب الله الخالد والذي يعتبر المصدر الاول للتشريع وعلى الامه فهمه فهما واعيا واستخراج كنوزه المعرفية والعلمية في مختلف مجالات الحياة والعمل بها وتقديمها للعالم في صورتها المشرقة اضافة الى السنة النوية الشريفة وما تضمنته من نماذج للحياة الصالحة التي يقتدي بها المسلم ويأخذ منها المواعظ والعبر، وبالتالي على الطلبة تعلمها وتطبيقها في واقع الحياة بما ينسجم ومتطلبات العصر وتحدياته، كما من المؤمل أن يركز منهاج التربية الاسلامية في الصفين 11و12 على القيم الانسانية الرفيعة كونها أحد دعائم الدين الاسلامي وأهمية التزام الطلبة بها وتطبيقها فضلا عن مواضيع وقضايا تهم مرحلة الشباب ودورهم في تنمية مجتمعهم، اضافة الى مواضيع  أخرى سيتم اختيارها بدقة متناهية لضمان انسجامها مع التطورات الحياتية والمستجدات العالمية على مختلف الاصعدة.

القيم في المناهج الدراسية

وأكمل الدكتور نبهان بن سيف اللمكي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج :وفي هذا الإطار فقد أولت المناهج الدراسية اهتماماً بالغاً بتزويد المتعلمين بالقدر المناسب من القيم التي تساعد على تنشئة جيل واع قادر على خدمة وطنه وتعزيز انتمائه له من جهة والتعامل مع المتغيرات الحديثة في العالم من جهة أخرى. ويعد موضوع غرس القيم في نفوس الناشئة من المواضيع المهمة لكونها تحقق هدف الاستقرار والمحافظة على كينونة المجتمعات وتقدمها وتعرف المجتمعات بما تتمسك به من قيم أصيلة ثابتة وراسخة ، وقد تنوعت المجالات القيمية التي ركزت عليها المناهج الدراسية العمانية بحيث شملت القيم الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية وغيرها. وقد تم طرح هذه القيم بأساليب مختلفة في صفوف متعددة تتناسب والمستوى العمري والعقلي للطلبة، حيث تنوعت أساليب طرح هذه القيم وفق عدة طرق منها أسلوب الوحدات الدراسية بحيث يتم تخصيص وحدة دراسية تتناول قيم معينة أو أسلوب تخصيص دروس مستقلة في بعض الكتب الدراسية حول القيم أو تضمينها مفاهيم مباشرة أو غير مباشرة في الكتب الدراسية. فعلى سبيل المثال ركزت مناهج التربية الإسلامية على رفد الطلبة بالقيم الدينية السمحة ويتضح ذلك من خلال أهداف مناهج التربية الإسلامية والتي تركز على غرس العقيدة الإسلامية في وجدان المتعلم على أساس من الفهم الصحيح لها .وتنمية قدرة المتعلم على فهم الإسلام فهما صحيحا متكاملا بعيدا عن الانغلاق والجمود، وتنمية التواصل بين الثقافة الإسلامية في مختلف الأقطار الإسلامية ، وبينها وبين الثقافات العالمية الأخرى، وإكساب المتعلم قيم التسامح ، وتقبل النقد الإيجابي والاستماع إلى الرأي الآخر ، والتعايش مع الآخرين في ضوء التوجيه الإسلامي واكتساب القيم والاتجاهات الإيجابية التي يستطيع بها الفرد أن يتعايش سلميا مع المجتمعات المختلفة وغرس الانفتاح على ثقافة الآخرين ، والانتفاع بتجاربهم في ضوء القيم الإسلامية.

واختتم الدكتور نبهان اللمكي حديثه بالقول: ولتعزيز دور  القيم في المناهج الدراسية فقد قامت الوزارة  بتشكيل فريق عمل لدراسة واقع تدريس القيم في المناهج العمانية ضم في عضويته مجموعة من التربويين المختصين في المناهج التعليمية وغيرها من الجوانب التربوية الأخرى، وقد أسند إلى الفريق القيام بمجموعة من المهام أهمها الاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية في مجال التربية القيمية، والإفادة من كافة الدراسات والوثائق المتعلقة بالتربية القيمية، وإعداد كافة أدوات الدراسة العلمية المناسبة لجمع البيانات من الوثائق والحقل التربوي، وتنفيذ زيارات ميدانية لاستطلاع آراء الحقل التربوي والتعرف على واقع تدريس القيم، والتعرف على أهم المعوقات التي تواجه الحقل التربوي في تدريس القيم وغرسها في نفوس المتعلمين، ووضع تصور مقترح لتفعيل دور المناهج التعليمية والحقل التربوي في إكساب القيم للمتعلمين.