الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

حمد العوفي يرعى حفل تدشين الحقيبة القرائية للتعليم قبل المدرسي

تاريخ نشر الخبر :09/01/2012

تزامناً مع عام الطفل العماني لعام2012م،احتفلت المديرية العامة للمدارس الخاصة ممثلةً بدائرة البرامج التعليمية بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للثقافة والعلوم(اليونسكو)صباح أمس(الأحد)بتدشين الحقيبة القرائية للتعليم قبل المدرسي تحت رعاية سعادة الدكتور/حمد بن سليمان العوفي

وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية بحضور سعادة الشيخ/محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم، وسعادة/سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية القائم بأعمال وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، وممثلة السلطنة وممثلة وزارة التربية والتعليم لدى منظمة اليونيسيف والمستشارين بالوزارة، ورئيس قسم رياض الأطفال بجامعة السلطان قابوس، ومن سلاح الجو السلطاني العماني ومن وزارة التنمية الاجتماعية ومن شرطة عمان السلطانية ومديري العموم وبنك مسقط وعدد من المسئولين بوزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، وذلك  بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

إثراء الجانب اللغوي

 بدأ حفل التدشين بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلاه كلمة المديرية العامة للمدارس الخاصة ألقتها محفوظة بنت راشد المشيقرية رئيس قسم برامج التعليم قبل المدرسي بدائرة البرامج التعليمية قالت فيها: تولي  وزارة التربية والتعليم عنايتها بالمراحل التعليمية  المختلفة سواء على مستوى الموارد البشرية بشكل  عام أو المناهج الدراسية  بشكل خاص تطويرا وتحديثا. إن  الاهتمام بهذه المرحلة  نابع من إيمان الوزارة العميق  بأهمية  هذه المرحلة كونها الركيزة الأساسية التي تبنى عليها المراحل التعليمية اللاحقة، فمتى ما كان الأساس صلبا كان البناء عليه أكثر سهولة  ومتانة.

مضيفةً: ونظرا لما يشهده عصرنا الحالي من تقدم معرفي صاحبه  تقدم تكنولوجي؛ فإن عملية تهيئة الفئة المستهدفة في هذه المرحلة من الأولويات التي يحرص عليها المختصون بالمديرية  العامة للمدارس الخاصة. تمثل ذلك الاهتمام  في تنفيذ عدة مشاريع تم تنفيذها خلال السنوات الدراسية الماضية كان  أهمها  مشروع الحملة الوطنية للتعليم قبل المدرسي لتوعية المجتمع المحلي بأهمية هذه المرحلة، والتي كان الهدف من ورائها هو  الرقي بمستوى رياض الأطفال والوصول بها إلى مستويات عالية ؛ تحقيقا لمعايير الجودة العالمية .

 وقالت محفوظة المشيقرية: واستمرارا لتلك المشاريع يأتي مشروع الحقيبة القرائية ليستهدف أطفال هذه المرحلة وذلك نظرا لما تمثله هذه المهارة من وسيلة مهمة لتنمية خيال الطفل وتعزيز العادات الحميدة عنده.

 وأكملت: يهدف مشروع  الحقيبة القرائية إلى إثراء الجانب اللغوي وخاصة تنمية مهارة القراءة لدى الطفل منذ نعومه أظافره ،وكما يهدف إلى غرس حب القراءة لدى الطفل وإلى معالجة بعض المشكلات التي قد يتعرض لها، كما يساعد الطفل على إثراء فن الحوار والمناقشة .

رعاية الطفولة المبكرة

 كما ألقى محمد بن سليم اليعقوبي نائب أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم قال فيها: إن للطفولة المبكرة عددا من المفاهيم والقضايا المتأصلة في التعليم والثقافة والصحة والتغذية والسلوك الاجتماعي والنفسي، الأمر الذي يحتم علينا التوجه الشامل والمتماسك للوقوف على حاجات الطفولة المبكرة، وبما أن الأسرة هي النواة الاجتماعية الأساسية التي تحتضن وترعى الطفل، لذا فان أي مجهود يوجه لرعاية وتنمية الطفولة المبكرة يجب أن يحمل في طياته الاهتمام بمصلحة الأسرة بشكل خاص، ولا ريب أن الوعي بقضايا الطفل وتطور نموه ومشكلاته ليس أمرا عابرا وسهلا وليس مقصورا على فئة بحد ذاتها دون الأخرى ،فالتربية الوالدية على سبيل المثال لها أهمية كبيرة في الحياة تستدعي الإعداد المسبق من حيث المعرفة والدراية في هذا المجال.

 وأضاف: إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)تدعو دائما إلى بناء نظم تعليمية استيعابية وجيدة، ابتداء من الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة وحتى المراحل المتقدمة من التعليم العالي، وتتوافر في الواقع أدلة قوية تظهر أن برامج الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة تشكل أساسا لا غنى عنه للتعلم الفعال مدى الحياة، وأنها تفضي في السنوات اللاحقة إلى تحسن كبير في نتائج التعلم والتنمية على الصعيد الفردي، ومن الجدير بالذكر أن الدول تدرك إدراكا تاما تحديات الجودة وتأثيرها على نظم التعليم والتدريب الخاصة بها وعلى التنمية الوطنية بوجه عام، وبالتالي فان تحسين جودة التعليم وفعالية التعلم هو أحد الأسس التي ترتكز عليها معظم برامج التعليم، فمنظمة اليونسكو كثفت الدعم الذي تقدمه للدول الأعضاء للتصدي للتحدي المتمثل في تحسين الجودة ورصد التقدم المحرز في توفير التعليم الجيد، ابتداء من الطفولة المبكرة وانتهاء بالتعليم العالي، وضمان فعالية التعلم للجميع، من خلال تعزيز قدرات الدول الأعضاء لتمكينها من توفير ورصد الرعاية والتربية الجيدتين في مرحلة الطفولة المبكرة بوصفها أساسا للتعليم الأساسي، ومن أوجه هذا الدعم الذي تقدمه اليونسكو، ما يعرف ببرنامج المساهمة، وهي مساعدة تكميلية مباشرة للمبادرات التي تقوم بها الدول الأعضاء في مجالات اختصاص المنظمة، وفقا للأولويات التي تحددها الدول، وهي تستهدف تشجيع الأنشطة ذات الطابع الوطني، وتوثيق الشراكة بين المنظمة والدول الأعضاء فيها.

 وأشار في كلمته: فتدشين الحقيبة القرائية اليوم هو مثال لهذا التعاون الوثيق بين السلطنة ومنظمة اليونسكو من خلال اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم. حيث سبق هذا التدشين حلقة تدريبية ممولة من اليونسكو ضمن برنامج المساهمة، لتدريب مشرفات التعليم قبل المدرسي من مختلف مناطق السلطنة على آلية تنفيذها من قبل خبير خارجي، يعقبه بعد ذلك عدة إجراءات لضمان تفعيل هذا المشروع في المجتمع المحلي بجميع فئاته المختلفة.

 كما تطرق في كلمته إلى مسؤولية الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة بأنها تعود إلى عدة قطاعات حكومية وخاصة، وهي عادة قطاعات التعليم والتنمية الاجتماعية والصحة، ويطرح الطابع المتعدد الجوانب لمجال الرعاية والتربية في هذه المرحلة تحديا يتمثل في صياغة سياسات مترابطة وتنفيذها عبر مختلف القطاعات على نحو فعال، وتشمل المسائل المتعلقة بالتنسيق وإجراء عمليات تنظيمية مترابطة، ووضع خطط للتمويل والتوظيف، واتخاذ رؤية مشتركة لمجال الرعاية والتربية لمختلف القطاعات على المستوى الوطني والتعاون الدولي، وأمانة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم لا تألو  جهدا في تنسيق وتفعيل التعاون الدولي في سبيل المضي قدما لتكون أنظمتنا التعليمية فعالة واستيعابية.

مشروع مهم جداً

 بعدها قام  سعادة الدكتور/حمد بن سليمان العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية، راعي الحفل بتدشين الحقيبة القرائية للتعليم قبل المدرسي ،عقب ذلك قدمت دائرة البرامج التعليمية عرض مرئي يحكي مسيرة التعليم قبل المدرسي والتنمية المستدامة للتعليم بالسلطنة، بعده قام مجموعة من طلبة مدرسة درة الخليج الخاصة بالتعاون مع مدرسة الإبداع الخاصة وقسم برامج التعليم قبل المدرسي أوبريت بعنوان(الحقيبة القرائية)تضمن مشروع الحقيبة القرائية للتعليم قبل المدرسي، ثم قام راعي الحفل بتكريم الجهات الراعية للمشروع وهي منظمة اليونسكو ممثلةً باللجنة الوطنية للثقافة والعلوم وبنك مسقط والمدرسة الوطنية الخاصة ومدرسة درة الخليج الخاصة، كما كرم راعي الحفل أيضا الجهات المشاركة وهي مدرسة الإبداع الخاصة وروضة الخطوة الأولى الخاصة وكذلك الأفراد المشاركين وهم أمل السابعية وهالة آلة محمد من دائرة الإعلام التربوي بالمديرية العامة للبرامج التعليمية، وجميل الجوزي معلم التربية الموسيقية بمدرسة درة الخليج الخاصة، بعده قام سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية القائم بأعمال وكيل الوزارة للتعليم والمناهج بتقديم وهدية تذكارية لسعادة الدكتور راعي الحفل.

 وحول المناسبة صرح سعادة الدكتور/حمد بن سليمان العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية قال: مشروع الحقيبة القرائية، مهم جدا لتنمية مهارات الأطفال  في مراحل مبكرة جداً من سنهم وهذا المشروع  له تأثير كبير جداً على التنمية المستدامة خاصة التنمية البشرية  في السلطنة لأن هناك علاقة مباشرة مهمة جداً بين عمليات القراءة وتعرض هذا الطفل لمعلومات خلال مراحل مبكرة من سنه وتأثيرها على مستقبله التعليمي والوظيفي خلال مراحل متأخرة وهذا المشروع حقيقةً تعد له الوزارة بشكل جيد ونشكر القائمين على تدشين هذه الحقيبة في هذا اليوم ونشرها على مستوى السلطنة كذلك التغطية الإعلامية ومحاولة نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية هذا المشروع وأهمية تعويد الأطفال في مراحل مبكرة من أعمارهم للقراءة والاطلاع على المعارف، وإبعادهم بقدر الإمكان عن الألعاب الالكترونية والرسوم المتحركة التي  لها تأثير كبير ومؤثر على سلوكهم وتحصيلهم العلمي، فهذا حقيقةً وقت مناسب لهذا المشروع في غاية الأهمية.

عن خدمة هذا المشروع للأطفال قبل المدرسي أشار سعادته: هذا المشروع يطلعهم على بعض القصص التي تستقطب انتباه الأطفال في هذه المرحلة السنية، حيث اختيرت هذه القراءات بدقة تامة تتناسب مع نمو هذا الطفل وتعطيه جرعة من المعلومات ولفت انتباه لبعض الظواهر الطبيعية من حوله كالقمر والشمس والنجوم وغيرها التي يتعود عليها الطفل في سنوات لاحقة من سنوات تعليمه، كما أن هذا يخدم الأسرة ويخدم الطفل في رياض الأطفال، ويفيد إفادة كبيرة جداً في سنوات لاحقه من عمره في مستقبله المهني والوظيفي الذي سوف يعتمد على السنوات الأولى من عمره كيف قضاها هل قضاها في القراءة أم في الألعاب الالكترونية والرسوم المتحركة وغيرها من الألعاب، وإن شاء الله نتمنى التوفيق لهذا المشروع ونشكر كل من ساهم فيه للإعداد له وتدشينه والترويج له ونشره في جميع محافظات السلطنة

دعم مشاريع الوزارة

أما حنان بنت جميل الحسنية مديرة بنك مسقط فرع الوطية فقالت: بنك مسقط صار داعم رئيسي لهذا المشروع ولكل الأفكار البناءة التي تساهم في خدمة المجتمع العماني وخصوصاً توصيل الفكرة للطفل منذ الصغر، فكرة هذا المشروع رائعة، وعندما تم طرحها على البنك حب أن يكون راعي ومشارك رئيسي في الفكرة ككل ,إن شاء بنك مسقط لن يكون راعي فقط لهذا المشروع بل أغلب المشاريع التابعة لوزارة التربية والتعليم المشاريع التابعة للكليات والمؤسسات التي لها علاقة أساسية بالتطوير وتنمية المجتمع العماني وخصوصاً كفكرة تركيزها الأكبر على الشريحة قبل المدرسة، فبنك مسقط مستمر في يدعم هذه الأفكار البناءة ومستمرة لحد الحقيبة ما تطبق وتكون من فكره لواقع وحقيقة وتصل إلى أبناءنا الطلبة، وبالنيابة عن بنك مسقط وأنا كأم وموظفة بالبنك أفتخر كمؤسسة تدعم الاقتصاد العماني بشكل خاص.  

الحقيبة القرائية

 يأتي حفل تدشين الحقيبة القرائية للتعليم قبل المدرسي من منطلق اهتمام وزارة التربية والتعليم لإتاحة فرصة للطفل للجلوس مع ولي الأمر في جو هادئ حميم، إثراء الجانب اللغوي العقلي للطفل، معالجة بعض المشكلات التي قد يتعرض لها الطفل وتسبب مخاوف مرضيه له، تنمية خيال الطفل، أثراء فن الحوار والمناقشة لدى الأطفال، وتحتوي الحقيبة القرائية للتعليم قبل المدرسي على مشروع يحتوي على(200)حقيبة قرائية، وبكل حقيبة(4)قصص للأطفال وكتاب إرشادي لولي الأمر، كما تحتوي الحقيبة على أنشطة لولي الأمر يمارسها مع طفله بعد الانتهاء من قراءة القصة له، وتستهدف المجتمع المحلي بجميع فئاته المختلفة، ويتم تنفيذ الحقيبة القرائية على وفق آليات تهدف إلى تدريب مشرفات التعليم قبل المدرسي على آلية تنفيذها من قبل خبير خارجي ،وتدريب متطوعات للعمل في تدريب الأهالي، وكذلك تخصيص ركن في المراكز التجارية يقدم توعية للمجتمع، والتحدث عنها في مختلف وسائل الأعلام، أيضاً تخصيص حافلة متنقلة تجوب المحافظات والمناطق التعليمية، والمشاركة بها في مهرجان مسقط ومهرجان صلالة السياحي، إضافةً إلى عرضها في المؤتمرات الخارجية من ضمن المشاريع التي تقوم بها السلطنة.