الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

انجازات متنوعة للقضاء على الأمية ..

تاريخ نشر الخبر :10/01/2012

تشارك تعليمية محافظة شمال الباطنة السلطنة والعالم العربي احتفاله باليوم العربي لمحو الأمية الذي يوافق الثامن من يناير من كل عام، الذي يعد حدثا مهما في تفعيل ، وإيجاد أفضل السبل في مكافحة الأمية ، ومن الصيغ المبتكرة التي تقدمها السلطنة

للتغلب على الأمية الشاملة في بعديها الأبجدي والحضاري ، والتسريع في تخفيضها إلى حد كبير وفي وقت محدود وتقف محافظة شمال الباطنة وهي تحتفي بهذه المناسبة على انجازات متنوعة في هذا المجال شكلت من خلالها الجهود المختلفة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ، وكذلك محو أمية العاملين ، ومشروع القرى المتعلمة معلما بارزا للقضاء على الأمية ونشر التعليم الذي من خلاله يظهر الفرد والمجتمع بصورة مشرقة علميا ومعرفيا وأسريا وعمليا .

وبهذه المناسبة أشار سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبرى والي لوى قائلا  : ونحن نشارك العالم العربي اليوم احتفاله باليوم العربي لمحو الأمية فإنه يسعدنا أن نقف على انجازات متنوعة تشهدها محافظة شمال الباطنة في هذا المجال حيث يمثل السعي الحثيث الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في مجال محو الأمية بمختلف أبعادها ، هذا إضافة إلى الجهود التي يشارك بها المجتمع بمختلف أفراده وجهاته الحكومية والخاصة  إيمانا منهم بأهمية القضاء على الأمية  الذي أصبح مركزا هاما للرقي بأفراد المجتمع نساء ورجالا ،و يمثل التعليم أحد المقومات الهامة التي يرقى من خلالها الفرد وتنهض بها  الأمم ، وقد شهدنا وتابعنا انجازات المنطقة في هذا الجانب والتي يتمثل أبرزها في انتشار مراكز محو الأمية في مختلف أرجاء المحافظة، هذا إضافة إلى وجود مشروع القرى المتعلمة الذي تمثل قرية حرمول بولاية لوى  إحدى هذه المعالم البارزة للقضاء على الأمية حيث توفر بيئة مناسبة تجد من خلالها نساء الولاية المكان الملائم للتعلم وكذلك ممارسة الأنشطة المختلفة المرتبطة بتعليمهن ، ويسرنا أن نؤكد ونحن نحتفي بهذه المناسبة أن القضاء على الأمية مسئولية مشتركة يساهم فيها جميع أفراد المجتمع لأن تحقق هذا الهدف السامي سيجني آثاره الجميع اليوم وغدا ،وستظل تلك الثمار أساسا هاما لإيجاد أجيال متعلمة خرجت من بيئات متعلمة تعي أهمية العلم وقدره بين الصغير والكبير معا .

وقال حمد بن علي السرحاني مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة :يعد الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية محطة هامة تقف عندها وزارة التربية والتعليم على انجازات كبيرة حققتها في القضاء على الأمية من خلال استحداثها لبرامج متنوعة وتطبيق مشاريع مختلفة لقد حظي نشاط محو الأمية في السلطنة باهتمام بالغ من قبل وزارة التربية والتعليم ويأتي هذا الاهتمام في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - الرامية إلى نشر مظلة التعليم وتعميمه وتنويع أساليبه وطرائقه وتسهيل الحصول عليه وجعله متاحا لكل شرائح المجتمع صغاراً وكباراً ذكوراً وإناثا،وهكذا ظلت الوزارة ومنذ بداية نشاط محو الأمية في سعي متواصل لمواكبة كل ما يستجد في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي مستثمرة الخبرة المتراكمة من خلال الممارسة، ويطال هذا التجديد والتحديث مجالات محو الأمية في المواد الدراسية والبرامج والمشروعات والتدريب وطرق التدريس والوسائل التعليمية وكل المدخلات بما يؤدي إلى تنامي المردود الكمي والنوعي ويحقق الأهداف المنشودة في ظل خطة الوزارة للتعليم للجميع، وتقف تعليمية محافظة شمال الباطنة اليوم على جهود ممتدة في مختلف ولاياتها من أجل القضاء على الأمية حيث تنتشر مراكز محو الأمية في هذه الولايات وتتوفر فيها من التسهيلات ما يمكن الدارسين من تلقي العلم بسهولة ويسر كما أن المنطقة تقف اليوم على افتتاح (6) قرى متعلمة تزاول أنشطة مختلفة لخدمة هذا الملتحقين ببرامج محو الأمية أنهت اثنتين منها أنشطتها وحققت أهدافها ولاتزال أربع قرى متعلمة تزاول أنشطتها، وتفعل خدماتها في المجتمع ، كما أن قسم التعليم المستمر بالمحافظة سعى للرقي بجهود العاملين والمعلمين في هذا المجال من خلال توفير البرامج التدريبية والتأهيلية للوقوف على المستجدات ، هذا إضافة إلى ماتم تطبيقه في مجال محو الأمية الحاسوبية وكذلك محو أمية العاملين .

خطط وبرامج هادفة

وذكر أحمد بن راشد الفزاري مدير دائرة البرامج التعليمية : نشاط محو الأمية وتعليم الكبار بتعليمية محافظة شمال الباطنة يحرص دائما على مواكبة المستجدات المختلفة في هذا المجال يحث يحرص في مختلف خططه وبرامجه على ترجمة أهداف الوزارة المعنية بنشر ثقافة وأهمية التعلم لدى كبار السن وممن فاتتهم فرصة التعليم في الصغر حيث يعمل قسم التعليم المستمر بدائرة البرامج التعليمية مع مطلع كل عام دراسي على فتح المجال للراغبين للالتحاق بهذا البرنامج ، كما يفر الفرص التدريبية للمعلمات العاملات في مجال محو الأمية ، ويضيف الفزاري أن الثامن من يناير من كل عام تمثل فرصة للوقوف على انجازات المحافظة في هذا المجال وتمثل القرى المتعلمة شاهدا حيا لهذه الانجازات حيث تنتشر هذه القرى في عدد من الولايات بالمحافظة وقد استمرت ثلاث سنوات بعضها لايزال قائماً ( ومن أهمها قرية الغشبة بولاية صحار وقرية قصبية الزعاب بولاية الخابورة وقرية عقدة الموانع بولاية لوى وقرية أسرار بني عمر بولاية شناص وبعضها قد انتهت  مثل قرية بديعوه بولاية السويق وقرية حرمول بولاية لوى التي استطاعت أن تحصل  على المركز الأول على مستوى السلطنة ومركز معتمد كقرية متعلمة ، ويذكر الفزاري أن المحافظة تولي أيضا اهتمام بالمتطوعات من المعلمات للتدريس بمجال محو الأمية من خريجات الدبلوم العام وتقدم لهم برامج تدريبية متنوعة تعزز من خبراتهم وتأهلهن للعمل بالطريقة المثلى في مجال محو الأمية وتحرص على تعزيز تلك الجهود التطوعية .

مشروع محو أمية العاملين

وأشار يوسف بن إبراهيم الكمشكي المتابع لمشروع محو أمية العاملين بالمنطقة قائلا : يعد مشروع محو أمية العاملين من الانجازات الهامة التي طبقتها وزارة التربية والتعليم في مجال محو الأمية حيث يهدف المشروع إلى محو أميه العاملين بالوزارة ممن لايعرفون القراءة والكتابة في مدة عام دراسي كامل حسب مواقع  عملهم وذلك من أجل   خفض نسبة الأمية بالسلطنة لاسيما لدى العاملين في الوزارة والمديريات التعليمية التابعة لها وقد استطاعت تعليمية محافظة شمال الباطنة أن تحقق أهداف هذا المشروع بنجاح من خلال استكمال متطلباته وتحرير عدد كبير من العاملين رجالا ونساء ، وخرجت المحافظة بنتائج هامة من هذا المشروع من أبرزها تحسين أداء العاملين الملتحقين بالبرنامج لاسيما بعد تعلمهم القراءة والكتابة ، ومعرفتهم للعمليات الحسابية كما أن هؤلاء الدارسين استفادوا من هذا المشروع في حياتهم العامة مما زاد معرفتهم وثقافتهم وسهل الكثير من معاملاتهم اليومية الضرورية .

مساهمة واضحة للمؤسسات الأهلية والخاصة

يدرك الكثير من أفراد المجتمع أن مسئولية القضاء على الأمية هي واجب وهدف نبيل يجب أن يساهم به الجميع ولهذا نجد أن مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة بالمحافظة تلعب دورا جليا في هذا المجال ومن أبرز تلك الجهود ماتقوم به جمعيات المرأة العمانية في دعم محو الأمية بين نساء المجتمع ، هذا إضافة إلى دور مؤسسات القطاع الخاص الذي يدعم الكثير من البرامج لاسيما مشروع القرى المتعلمة ولعبت شركة صحار ألمونيوم دورا بارزا في دعم مشروع القرى المتعلمة وتجهيزها وتوفير متطلبات العمل الأساسية فيها كجزء من أدوارها المجتمعية . 

في مراكز محو الأمية

وقالت فاطمة بنت عبدالله الرحيلية : فاطمة بنت عبدالله الرحيلية رئيسة مركز محو الأمية وتعليم الكبار بولاية صحار قائلة : تولي السلطنة اهتماما واضحا بتعليم المرأة لا سيما من  لم تتح لهم فرصة التعليم في الصغر حيث نجد انتشار مراكز محو الأمية وتهيئتها وتوفير متطلبات التعليم ومن خلال تواجدي في المركز وتعاملي مع الدارسات في مختلف الأعمار ألمس لديهن الرغبة الجادة والكبيرة في التعلم وإتقان القراءة والكتابة حيث تجد المرأة نفسها اليوم بحاجها ماسة لهذه الجوانب لاسيما في ظل مايشهده العالم من تطورات وتغيرات متسارعة ، كما أننا نجد اهتمام واضح من قبل وزارة التربية والتعليم في مجال تأهيل المعلمات ، وكذلك تطوير المناهج وتوفير الوسائل التعليمية

 مشروع القرى المتعلمة

 وقالت خديجة الأنصارية رئيسة القرية المتعلمة بولاية الخابورة : ونحن نحتفل اليوم باليوم العربي لمحو الأمية فأننا نقف على انجازات واضحة في هذا المجال حيث نجد العناية الواضحة من قبل الحكومة بمحو الأمية والقضاء على وجودها بين المواطنين صغارا وكبارا وفي المقابل فأننا نجد تفاعل كبير من قبل المواطنين للالتحاق بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار لتلقي التعليم وتعويض مافاتهم منه في صغرهم ، وتضيف أن إيجاد مشروع القرى المتعلمة يعكس بدوره مدى الحرص على القضاء على الأمية حيث يمثل وجود القرى المتعلمة في المحافظات معلما هاما يجد من خلاله الدارسون فرصة لتلقي المعرفة وكذلك للتعرف على مهارات حياتية متنوعة ممكن أن تكون مجالا لممارسته كوظيفة ومن أبرزها مشاريع الخياطة التي تنظمها هذه القرى كما أن هذه القرى توفر للدارسات خصوصا دورات تدريبية وندوات ومحاضرات في مختلف المجالات .

التطوع في تدريس محو الأمية

وعن تجربة التطوع في التدريس بمحو الأمية حدثتنا نورة علي المعمرية مديرة مدرسة صحم الخاصة معلمة متطوعة بمركز خديجة الكبرى لمحو الأمية بولاية صحم قائلة :التعليم رسالة ويجب علينا جميعا أن نحرص على ايصالها لكل من يحتاجها  ومحو الأمية مجال يمكن للمتعلم أن يحرص أن ينفع الآخرين بعلمه وأنا أجد أن تجربتي في التطوع كانت جميلة جدا لأني وجدت متعة في العمل في تدريس النساء في ولايتي والقضاء على الأمية لديهن وقد أحببت العمل في هذا المجال باعتباره واجب انساني ووطني وخدمة للمجتمع فأنا أجد ثمار ذلك في تغير حياة المرأة ورقيها بنفسها وأسرتها ومجتمعها من خلال تعليمها ، وبهذه المناسبة الهامة يطيب لي أن أتقدم بالشكر لوزارة التربية والتعليم على جهودها في هذا المجال عموما ولتعليمية محافظة شمال الباطنة خصوصا على حرصها الدائم على محو الأمية وأدعو جميع المتعلمين أن يساهموا بتطوعهم في القضاء على الأمية  من خلال مشاركتهم في التدريس بمراكز محو الأمية بمحافظاتهم وولاياتهم ، وتؤكد منى بنت سيف المقبالية معلمة بمركز أم سلمة لمحو الأمية وتعليم الكبار : أحس براحة وأنا أساهم في القضاء على الأمية في وطني حيث أتواجد بشكل يومي لتدريس نساء في عمر أمي  وتغمرني السعادة وأنا أجد عطائهن الكبير وحرصهن على التعليم ونشاطهن البارز في تأدية الواجبات والتفاعل مع المعلمات والأجمل من ذلك إدراكهن للتغير الذي أحدثه التحاقهن بمركز محو الأمية في حياتهن وتعاملهن مع الأبناء وكذلك المجتمع بأسره، ونحن ماضون في هذا المجال فما أجمل أن يساهم الشخص المتعلم في مثل هذه الجوانب ويكون أحد العوامل التي تقضي على الأمية .

بالتعليم تغيرت حياتنا

أما الدارسات بمراكز محو الأمية فيؤكدن أنهن أصبحن أكثر وعيا ومعرفة بانضامهن للدراسة في فصول محو الأمية حيث تحدثنا فاطمة بنت علي الفارسية  عن تجربتها كمتعلمة حيث تقول : التحقت بالدراسة في مركز محو الأمية لأني كنت أحس بالنقص دائما كوني أنظر لكل شيء ولا أستطيع معرفته  فأجد الجميع من حولي يقرأ ويكتب ويتواصل بطريقة جميلة وأنا لا أستطيع ذلك فقررت أن أستفيد من الجهود الموجودة في مجال محو الأمية والحمد لله أنا اليوم في الصف الرابع وأشعر بسعادة لأني اليوم أقرأ وأكتب وأتوصل مع أبنائي وأتابع دراستهم كما أنني أستطيع اليوم أن أعرف مايدور حولي من خلال متابعة الأحداث وقراءة الصحف وأتمنى أن من جميع النساء ممن فاتهن قطار التعليم أن لايترددن في الاستفادة من مراكز محو الأمية وتغيير حياتهن للأفضل.

أما نجاة سعيد العجمية فقالت : كان الدافع للتعلم هو تشجيع الأبناء  والحمد لله وجدت فرصة لأن أشعر بنور العلم وأتخلص من ظلام الجهل الذي عانيت منه منذ سنوات طويلة فاليوم أنا أقرأ وأكتب وأتعامل مع أبنائي بطريقة أفضل من السابق فالتعليم لايقتصر على تعليم القراءة والكتابة بل يفتح مداركنا لأشياء كثيرة ويكسبنا معلومات متنوعة في الجانب الديني والعلمي والأسري  وأنا أشكر وزارة التربية والتعليم على ماتبذله من جهود للرقي بتعليم المرأة خصوصا .