الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

الأسبوع الوطني للعلوم (STEM) ٢٠٢١م يواصل فعالياته لليوم الثاني على التوالي

تاريخ نشر الخبر :22/03/2021

 

  • تضمن اليوم الثاني تقديم ٤ جلسات عمل صباحية احتوت على ٩ أوراق عمل في محاور متعددة

 

تواصلت صباح اليوم فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الوطني للعلوم  (STEM)٢٠٢١م  افتراضيا عبر برنامج (Microsoft Team)،والذي يحمل هذا العام شعار "بيئتنا المستدامة" ويستمر لغاية ٢٥ من الشهر الجاري بمشاركة واسعة من مختلف المديريات بالمحافظات التعليمية.

الجلسات المسائية

تم مساء اليوم الأول عقد ثلاث جلسات عمل مسائية تزامنية تضمنت ست حلقات عمل تدريبية ،حيث ناقشت جلسة العمل الأولى محور (الترشيد) من خلال ورقتي عمل جاءت الأولى بعنوان (الذكاء الاصطناعي في خدمة البيئة) قدمها الدكتور يونس بن سعيد العنقودي من جامعة السلطان قابوس،واستهدفت جميع المهتمين بهذا المجال،واستعرض من خلالها واقع المدن الحالي التي قد يظنها البعض بأنها تقنيات من المستقبل،غير أنها تطبيقات واقعية في حياتنا اليومية قد تتواجد في محيطنا كالبيت أو المدينة حتى أصبحت توصف بالمدينة الذكية في جميع أركانها الإدارية والاقتصادية والتجارية والزراعية وغيرها لتتكامل مع بعضها مكونة ما يعرف بالاقتصاد الذكي المتكامل.

المعدات الدقيقة

في حين جاءت الورقة الثانية بعنوان (المعدات الدقيقة في حقول النفط والغاز وأثرها في حفظ البيئة) وقدمها محمد بن الوليد الهنائي من مؤسسة وصلة التدريب، وتناولت الورشة مجموعة من العمليات التي تتم في قطاع النفط والغاز كقياس المتغيرات الأربعة الرئيسة (الحرارة - الضغط - مستوى الخزان -حساب كمية التدفق)، وتكمن أهمية هذه الأجهزة في حماية الإنسان والبيئة في الحقول النفطية ومحيطها، ومن ذلك الحماية من تسربات الغازات القاتلة على الإنسان وأشكال الحياة الفطرية، وأيضا حماية خزانات النفط من التسربات والانفجار عن طريق المتحسسات الدقيقة.

الزراعة بدون تربة

بينما تضمنت الجلسة الثانية ورقتي عمل في محور (التكامل) قدم الورقة الأولى الدكتور عبدالله بن سيف الغافري رئيس كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى وجاءت بعنوان (الزراعة بدون تربة) وقدمت شرحاً عن أساسيات نمو النبات واحتياجاته الغذائية وطرق الزراعة المختلفة، وركزت الورشة على الزراعة المائية في أنابيب (hydroponics) والزراعة الهوائية (aeroponics التي صنعت منزليا وتحدث عن أهميتها وفوائدها وإمكاناتها وأنواعها،أما الورقة الثانية فحملت عنوان ( المنزل الأخضر) قدمتها سندس بنت سعيد البادرية من فريق ستيمازون واستهدفت الطلبة في الصفوف (٣-٥)  وتم من خلالها تدريب الطلبة على كيفية صناعة منزل معتمد على الطاقة الخضراء المستدامة بمختلف أنواعها وتصميمه،حيث يكون منزلا غير ملوث وصديق للبيئة.

التلوث البحري

   أما الجلسة الثالثة في محور (مصادر) جاءت الورقة الأولى بعنوان (معالجة التلوث البحري) قدمتها الشيماء بنت أحمد الشيبانية من فريق ستيمازون واستهدفت الطلبة من صفوف (٧-١٠) وتم فيها التعريف بالتلوث البحري ومخاطره وما يترتب عليه من أضرار على البيئة، بعدها قامت بمشاركة الطلبة  وتعليمهم لتصميم لعبة خاصة باستخدام لغة البايثون تعمل على توعية الآخرين بطرق تفادي هذا النوع من التلوث وطرق معالجته ،أما الورقة الثانية بعنوان (أثر برنامج  GLOBEعلى البيئة) قدمها فريق برنامج جلوب البيئي إسحاق بن حميد الجابري،وفخرية بنت سعود البلوشية وتم استعراض الموقع الإلكتروني الخاص ببرنامج جلوب العالمي،ومحتوياته،وما يتعلق بالبيانات المسجلة به الخاصة بالسلطنة.

الجلسات الصباحية

واستمرت فعاليات اليوم الثاني للأسبوع الوطني للعلوم من خلال تقديم ثلاث جلسات عمل تزامنية افتراضيا عبر برنامج (Microsoft Team)، واحتوت على تسع أوراق عمل تستهدف الطلبة والمشاركين المهتمين بقضايا التنمية المستدامة وتطرقت إلى محاور متعددة.

الطاقة البديلة

في بداية الجلسة الأولى التي كانت حول محور "موارد"، قدم عبدالله بن زاهر العلوي من فريق "YouThinkers"، ورشة تفاعلية بعنوان "الطاقة البديلة" استهدفت الطلبة (٧-١٠)، وناقش فيها إمكانيات استخدام الطاقة الشمسية في المنزل، ووضع أفكار جديدة يمكن تطبيقها للتقليل من الاعتماد على الكهرباء والماء، ومساعدة الأسرة على استخدام الطاقة الشمسية بطرق ذات كفاءة عالية.

الاستزراع الأحيومائي

عقب ذلك قدم يحيى بن سالم الدروشي من مركز الاستزراع السمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ورشة عمل بعنوان "تطبيق نظام الاستزراع الأحيومائي"، وضح فيها أهمية تطبيق هذا النظام، وكيف أنه يحافظ على المياه بنسبة تصل إلى ٩٠٪ مقارنة بالزراعة التقليدية، إضافة لقيمته في إنتاج الغذاء العضوي الصحي المتمثل في إنتاج نباتي وإنتاج سمكي في وقت واحد، كما تناولت الورشة شرحًا لتصميم وحدة وتركيب وتشغيل وحده مصغرة لنظام الاستزراع الأحيومائي، الخالي من الأسمدة المركبة الكميائية أو أي مبيدات تضر بصحة الإنسان.

فوائد فراشة العثة

فيما قدم الأستاذ الدكتور حسن بن طالب اللواتي من وزراة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، حلقة عمل بعنوان "استخدام فراشة العثة في الحفاظ على البيئة"، شرح فيها واحدًا من الآفات التي تصيب النحل، وهي "فراشة العثة"، حيث استعرض توظيفًا بيئيًا مفيدا لهذه الحشرة، يتمثل في استخدامها للتخلص من أكياس البلاستيك، فقد اكتشف أن هذه اليرقة تأكل البلاستيك وبالتالي تساهم في المحافظة على البيئة المحلية،وأوضح أن الفهم الأفضل لكيفية عمل هذه الحشرة قد يساهم في توجيه الجهود المستقبلية لتصميم النظام المثالي للتحلل البيولوجي للبلاستيك.

تدوير مخلفات النخيل

 وجاءت الجلسة الثانية في محور (استدامة) حيث قدم حسين بن فضيل الدروشي من مؤسسة حسين الدروشي للمشغولات الحرفية، ورقة عمل بعنوان (تدوير مخلفات النخيل)،حيث قدم شرح تفصيلي عن عملية الصناعة من السعفيات وأمثلة عليها، وكيفية عملية السف باستخدام خوص النخيل وخطواتها وأدواتها وأمثلة لمنتجات تم صناعتها من الخوص باستخدام عملية السف، وكيفية طلائها بالألوان المختلفة،وتطبيق عملي لصناعة ميدالية من الخوص بطريقة السف بدءاً باختيار الخوص المناسب لها والألوان التي تُستخدم في طلائها والخيوط المستخدمة في صناعتها وخطوات عملها حتى اكتمالها.

المقهى العلمي

ثم قدم المنذر بن راشد المعمري من مركز موارد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ورقة عمل بعنوان "المقهى العلمي" تطرق إلى أنواع النباتات الموجودة في السلطنة وتعريف كل نوع منها كالنباتات الطبية والنباتات البرية والنباتات الحقلية، والاستخدامات الطبية لهذه النباتات،وأمثلة على النباتات الطبية الموجودة في السلطنة كنباتات الأراك والحماض والسخبر والسيداف واستخداماتها وفوائدها ومضارها،وكذلك عرف بالموارد الوراثية النباتية وطرق المحافظة عليها.

تطبيقات بيئية

ثم قدم عيسى بن سالم آل الشيخ عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية العمانية الورقة الثالثة بعنوان "تطبيقات بيئية للأقمار الصناعية"عرف المشاركين بالقمر الصناعي ومكوناته وكيفية إيصاله  إلى الفضاء،واستخداماته المتعددة مثل: رصد الملوحة،ورصد الحرائق،ومراقبة توزيع الكربون في الغطاء النباتي ومراقبة العواصف الترابية ومعرفة توزيع الجاذبية في الأرض والكوارث المائية والتصحر وتعقب الحيوانات النادرة، ورصد الزلازل وغيرها، وطريقة الحصول على بيانات للأقمار الصناعية واختيار صورها ومميزاتها وفوائدها وآلية استخدامها

التغيرات المناخية

أما جلسة العمل الثالثة في محور (توازن) فتضمنت ورقة عمل بعنوان (التغيرات المناخية) قدمها محمد بن سعيد الكعبي من تنمية الموارد البشرية بمحافظة تعليمية شمال الباطنة تتناول الورقة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، والعوامل المسببة لها،ورصد أهم المشكلات البيئية المترتبة عليها،كذلك قامت الورقة بتسليط الضوء على التغيرات المناخية في سلطنة عمان،والوقوف على كيفية التعامل الآمن مع البيئة والحفاظ عليها.

الممارسات الخاطئة

في حين جاءت الورقة الثانية بعنوان (الممارسات الخاطئة تجاه البيئة) قدمها عادل بن خميس الرئيسي من هيئة البيئة وتناول العرض المرئي المقدم أهم الممارسات الخاطئة تجاه البيئة في المجتمع المحلي وتأثيرها في الموارد الطبيعية من حيث استنزافها وما يترتب عنها من تأثيرات سلبية، وكذلك تطرق العرض إلى تأثير الثلوث البيئي وأنواعه وما يصاحبه من مخاطر وأضرار،عقب ذلك تم استعراض أهم الجهود التي تبذلها هيئة البيئة لتصحيح،الممارسات الخاطئة وتعديلها.

التنوع الأحيائي

أما الورقة الثالثة بعنوان (التنوع الأحيائي) قدمتها صفية بنت موسى الزدجالية من قسم التوعية والإعلام في هيئة البيئة،واستعرضت تنوع الحياة الفطرية في سلطنة عمان وأماكن وجودها، كتوزيع المحميات الطبيعية في السلطنة،مع ذكر بعض الأمثلة وعرض فيديوهات لبعض هذه المواقع،بجانب مناقشة التحديات التي تواجه مثل هذه المحميات وطرق علاجها.

تجربة فريدة

وحول انطباعات الحضور المشاركين في فعاليات الأسبوع الوطني للعلوم  (STEM)٢٠٢١  من خلال العروض وحلقات العمل التدريبية الافتراضية عبر سالم بن عبدالله المعولي مدير مساعد مدرسة معولة بن شمس للتعليم الأساسي (٥-١٢) بمحافظة جنوب الباطنة عن شكره وتقديره للقائمين على إعداد برامج وفعاليات هذا الأسبوع الوطني والتي ركزت على البيئة المستدامة واهتمت كثيرا بجوانب التقنية والابتكار وساهمت في نقل المعلومة بصورة مبسطة للطالب،كما يشيد بتجربة التفاعل مع الطالب عبر منصة (Microsoft Team) المستخدمة في الفعاليات والتي تعد وسيلة ناجحة للتعليم وإيصال المعلومات وتقريب المسافات،وخاصة في ظل جائحة كوفيد 19،وقد استفدت من ورقة "الزراعة بدون تربة " للدكتور عبدالله الغافري، وتعرفت إلى أهمية الزراعة المائية ودورها في رفع إنتاج المحاصيل الزراعية بوفرة وجودة عالية واعتمادها على أساليب علمية مستدامة بأقل تكلفة.

جهود مقدرة

من جهتها قالت فاطمة بنت محاد البرعمية،مديرة مدرسة السراج للتعليم الأساسي (١-١٢) بمحافظة ظفار"إن ما شاهدناه من انطلاقة لفعاليات الأسبوع الوطني للعلوم ٢٠٢١م لهو مدعاة للفخر لما تقدمه وزارتنا الموقرة لأجيال الوطن والعاملين بالحقل التربوي نظرا لأهمية تنمية القدرات العلمية والمهارات لدى الطلبة لتعزيز التطور العلمي والتكنولوجي والثورة الصناعية،والملفت للنظر شعار الأسبوع لهذا العام (بيئتنا مستدامة) والذي يؤكد أهمية توعية جيل المستقبل للمحافظة على البيئة وإيجاد حلول مستقبلية فعالة نحو تنمية مستدامة ومن خلال حضوري اليوم الأول للورش المقدمة والتي ركزت على محاور(الموارد والاستدامة والتوازن والترشيد والتكامل والمصادر) فإنني أفخر بما لمسته من جهود،وخبرات متنوعة، ويعد اعتماد التواصل الافتراضي بالرغم من الظروف الحالية يثبت أن لا مستحيل لإيصال التوعية ونشر الثقافة العلمية وتبسيط العلوم.

تجربة ممتعة

أما آية بنت أحمد البرعمية، طالبة بالصف الثاني عشر من محافظة ظفار فأوضحت أن مثل هذه الفعاليات لها دور بارز في تعزيز مهاراتها المعرفية والعلمية، ومن واقع دراستها لبرنامج (STEM) بالصف العاشر فقد أحبت مادة العلوم لأنها قدمت بطريقة شائقة وأساليب ممتعة، وخلال هذا العام كانت تجربة متابعة الحلقات التدريبية بشكل افتراضي تجربة ممتعة ومتنوعة.