الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

الأسبوع الوطني للعلوم STEM ٢٠٢١ يختتم فعالياته اليوم

تاريخ نشر الخبر :25/03/2021

اختتمت اليوم الخميس فعاليات الأسبوع الوطني للعلوم STEM ٢٠٢١م والذي حمل شعار" بيئتنا المستدامة"، وتم تنفيذ فعالياته (افتراضيا)عبر برنامج (Microsoft Teams) على مدار خمس أيام متتالية من 21 لغاية 25 مارس 2021م،والذي تضمن (56) فعالية تتنوع بين المحاضرات والحوارات العلمية، والمسابقات البيئية، والورش التفاعلية، التي تم تنفذها بمشاركة من المؤسسات الحكومية والخاصة، والأهلية، والتي يبلغ عددها (37) مؤسسة، إلى جانب المشاركات الشخصية من قبل المهتمين بالمجالات العلمية والمخترعين.

الجلسات المسائية

 واستمرت فعاليات الأسبوع الوطني للعلوم من خلال عقد جلسات عمل مسائية تزامنية مساء اليوم الثالث ،تضمنت عددا من حلقات العمل التدريبية ،حيث ناقشت جلسة العمل الأولى محور (ترشيد) من خلال ورقتي عمل جاءت الأولى بعنوان (صنع وتزيين أكياس قماشية صديقة للبيئة) قدمتها رياء بنت غصن العبرية من مركز صناع عمان والتي ركزت على تعليم المشاركين آليات صنع الأكياس القماشية وتزيينها بطريقتكم الخاصة،كبديل لاستخدام الأكياس البلاستيكية الممنوع استخدامها،وتمكن المشاركون عبر الورشة التفاعلية من تعلم كيفية استخدام آلة الخياطة لصنع الكيس ثم استخدام آلة (cameo) لقص الزخارف أو الحروف التي سيتم تزيين الكيس بها.

إنترنت الأشياء

أما الجلسة الثانية فحملت الورقة عنوان (تطبيقات إنترنت الأشياء) قدمها ماجد بن سعيد البوسعيدي من القرية الهندسية واستهدفت طلبة الصفوف (4-3) وهي ورشة تفاعلية باستخدام (المايكروبت)، حيث سيتمكن المشاركون من تنفيذ (3) تطبيقات عملية مثل استخدام العداد لتتبع الطيور أو غيرها من الأنواع النباتية أو الحيوانية التي يمكنك رؤيتها من نافذة المنزل،كما تساعد المشارك من المحافظة  بسجل لدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة اليومية أو أن يقوم بعمل إنذار نموذج أولي يحذر عند قطع الأشجار.

عمان الجيولوجية

 في حين جاءت الجلسة الخاصة بمحور (مصادر) لتشمل ورقتي عمل الأولى بعنوان (روائع عمان الجيولوجية ) قدمها الدكتور محمد بن هلال الكندي من مركز استشارات علوم الأرض،استعرض من خلال الورقة أهم العصور التي مر بها الإنسان،ومن ثم تحدث بشكل تفصيلي عن روائع عمان الجيولوجية، وهي تشمل التكوينات الجغرافية المميزة مثل السلاسل الجبلية ومميزاتها وما تحتويه من أودية وكهوف،وأحافير، بجانب الحديث عن العديد من الظواهر الجيولوجية المتنوعة،والترسبات الصخرية،وعرض العديد من الصور حول هذه الظواهر التي تتميز بها العديد من المحافظات في السلطنة.

ملوثات الهواء

وجاءت الورقة الثانية بعنوان (دور الأفراد في تقليل التعرض لملوثات الهواء والحد من الانبعاثات) قدمها هلال بن خلفان الشيدي من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، وتناولت الورشة مقدمة عن تلوث الهواء كونه مشكلةٍ عالمية، وسلطت الضوء على الأرقام والحقائق المتعلقة بتلوث الهواء محليا وعالميا، كما تناولت الورقة التركيز على الازدحام المروري كونه أحد مصادر تلوث الهواء الرئيسة في المدن المزدحمة لإبراز أهمية هذه المشكلة،وتم تبادل الحوار مع المشاركين من خلال مناقشة السلوكيات والإجراءات التي يمكن اتخاذها من قبل الأفراد لتجنب التعرض للهواء الملوث وتقليل الانبعاثات المرورية التي تسهم في زيادة معدلات التلوث.

تقنيات نووية سليمة

 أما الجلسة الخاصة بمحور (تكامل) شملت ورقتي عمل الأولى بعنوان ( تقنيات نووية سليمة في مجالي البيئة والزراعة ) قدمها أحمد بن سعيد الجابري معلم فيزياء بتعليمية محافظة مسقط ،وهدفت الورشة لتعريف المشاركين بأليات التقنية النووية السلمية المبتكرة والتي تستخدم لتحسين الممارسات الزراعية والبيئية والتي تعتمد على استخدام النظائر وتقنيات الإشعاع لمكافحة الآفات والأمراض، وزيادة إنتاج المحاصيل،وحماية موارد الأراضي والمياه، وضمان سلامة الأغذية وصحتها.

مشروعك البيئي

وجاءت الورشة التفاعلية الثانية بعنوان ( كيف تنشئ مشروعك البيئي)،والتي استهدفت طلبة الصفوف (12-6) حيث قام المخترع العماني هلال بن سالم السيابي بتوعية الطلبة المشاركين حول أهمية التعاون وفهم طرق الاهتمام بالبيئة وارتباطها بالتنمية المستدامة، من خلال تدريبهم على إنجاز بعض الابتكارات العلمية التي تساعد في حل بعض المشكلات البيئية، وتوجيههم نحو البحوث المرتبطة بذلك.

الجلسات الصباحية

في حين استمرت فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الوطني للعلوم من خلال تقديم ثلاث جلسات عمل تزامنية افتراضيا عبر برنامج (Microsoft Team)، واحتوت على تسع أوراق عمل استهدفت الطلبة والمشاركين المهتمين بقضايا التنمية المستدامة وتطرقت إلى محاور متعددة.

في بداية الجلسة الأولى التي كانت حول محور " موارد"، قدم الدكتور خليفة بن سعيد العزري من تعليمية محافظة الداخلية ورقة عمل بعنوان ( مواد نانوية من الطبيعة) ناقشت الورقة آليات استخلاص مواد من البيئة المقاومة للماء لتصنيع رش ضد تبلل الملابس.

الإشعاعات النووية

في حين جاءت الورقة الثانية بعنوان (دور الإشعاعات النووية في مجال زيادة الإنتاج الزراعي والأغذية)  قدمتها عائشة  بنت سالم الهنائية من مدرسة عائشة أم المومنين للتعليم الأساسي (12-10) بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الداخلية حيث استهدفت الورشة الطلبة في الصفوف (12-10)،وسعت إلى تقديم لمحة علمية حول الإشعاعات النووية وخصائصها،وإكساب المستهدفين المعارف الخاصة بالاستخدامات السلمية للإشعاعات النووية في مجال الزراعة والأغذية وشرح تفاصيل بعض التقنيات اَلنَّوَوِيَّة المستخدمة في مجال زيادة الإنتاج الزراعي كتقنية (SIT) وتقنية (e-b).

إنترنت الأشياء

وجاءت الورقة الثالثة بعنوان (اكتشف إنترنت الأشياء في بيتك)،قدمتها أروى بنت راشد الشيدية من مركز صناع عمان، وهي ورشة تفاعلية للتعريف بإنترنت الأشياء مع تجارب مختلفة في كل مرة، حيث تعرف المشاركون على مفهوم إنترنت الأشياء وآلية استخدامه ومبادئ العمل به،كما تم تقديم تجربة تفاعلية لكيفية عمل المستشعرات الإلكترونية لقياس المتغيرات البيئية.

حلول إبداعية

أما الجلسة الثانية الخاصة بمحور (استدامة) فقد حوت على ثلاث أوراق عمل تفاعلية جاءت الورقة الأولى تشرح مسابقة ( حلول إبداعية لبيئة مستدامة ) قدمها بدر بن ناصر الجابري رئيس قسم برامج الشباب باللجنة الوطنية باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ،حيث تحدث عن أهداف المسابقة والتي تسعى إلى مساعدة الطلاب في اكتساب الوعي والمسؤولية تجاه البيئة ومشكلاتها، والمشاركة في حل المشكلات البيئية بطريقة إبداعية ومبتكرة،وأشار إلى أن المسابقة تستهدف طلبة المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو، ثم شرح فكرة المسابقة وهي عبارة عن طرح مشكلات بيئية واقعية للطلبة لإيجاد الحلول للمشكلات من خلال الخروج بفكرة إبداعية او تطبيق يسهم في حلها في أحد مجالات الطاقة النظيفة أو المياه الرمادية أو التخلص من النفايات،كما قدمت رقية النظرية من مدرسة سكينة بنت الحسين من تعليمية محافظة مسندم،ورقة عمل حول "مبادرة نهج المدرسة المتكامل للتغير المناخي" .

النباتات العمانية

في حين قدم الورقة الثانية محمد بن عبدالله البرومي من مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى ،وكانت بعنوان "النباتات العمانية بين الموروث الشعبي والمستقبل العلمي" حيث تطرق إلى أنواع النباتات الطبية البرية المنتشرة في عمان،وأهميتها كمصدر أساسي للعلاج في عدد كبير من الأمراض،كما تحدثت الورقة عن آلية اختيار النبتة المناسبة للاستخدامات الطبية وطرق تجفيفها وطحنها ونقعها،وعمليات الفصل والتجزئة باستخدام المذيبات والحصول على المستخلصات، أيضًا ثم تعريف المشاركين بنبتة (الكروموتوغرافيا) وفوائدها ومضارها،وكيفية استخلاص الزيوت العطرية باستخدام طريقة التقطير بالتطبيق العملي.

الجيولوجي الصغير

وقدم ماجد بن سعيد المقبالي عضو الجمعية الجيولوجية العمانية الورقة الثالثة بعنوان "الجيولوجي الصغير" ،حيث بدأت الورشة بمقطع فيديو يحكي قصة صخرة وما حدث لها تغيرات منذ ملايين السنيين، ثم تحدث بطريقة تفصيلية عن الجيولوجيا في سلطنة عمان كالأودية والجبال والأمواج والجزر والرمال والصحاري والحفريات وأمثلة عليها بالصور،كما تناولت الورقة ظاهرة ترسبات (الحجر الجيري المتسامي) وظاهرة الانقراض الجماعي في الجبل الأخضر.

الواقع المعزز والاستدامة البيئية

 أما الجلسة الثالثة والتي تركز أوراقها على محور "توازن"، وتضمنت ثلاث حلقات عمل، جاءت الأولى بعنوان "استخدام تقنية الواقع المعزز لتعزيز وتعليم الاستدامة البيئية"، قدمها علي عبدالله بالخير معلم تقنية معلومات بمدرسة جوفاء للبنين بمحافظة ظفار، عرف فيها الحضور على الواقع المعزز وخصائصه والفرق بينه وبين الواقع الإفتراضي، ودوره في دعم وتعزيز البيئة المستدامة، وأهمية دوره في العملية التعليمية، كما عرض عدة تجارب في استخدام تطبيقات الواقع المعزز التي تعزز من الجهود المبذولة للاستدامة البيئية، وكذلك التعرف إلى مجموعة من التطبيقات التي تعلم الطلبة أهمية الحفاظ على البيئة مثل الطبيعة الرقمية، ولعبة تنظيف الطبيعة من مخلفات البلاستيك، وتطبيق “Co spaces”.

الطباعة ثلاثية الأبعاد

عقب ذلك قدم زهير بن إبراهيم البوصافي من شركة التكنولوجيا المبتكرة للحلول التعليمية (إنوتك)، ورقة عمل بعنوان "الطباعة ثلاثية الأبعاد والبيئة "Eco 3D Environment"،وهدفت الورشة إلى توعية المشاركين بأهمية المحافظة على البيئة وإبراز دور التقنيات الجديدة ومنها الطابعات ثلاثية الأبعاد وحجم ارتباط استخدامها الوثيق بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، ومساهمتها في تقليل النفايات الناتجة من الصناعة، وقابلية إعادة تدوير مخرجات هذه التقنيات لكي يتم استخدامها،وتحدث عن أهمية تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وأنواع الطابعات،ومجالات استخدامها في الطب والتعليم والبحوث العلمية والعمارة والبحث العلمي والفضاء، وبرامج التصميم الهندسي مثل برنامج فيوجن ٣٦٠، وبرنامج سوليد ووركس، وبرنامج تانكر كاد، وثري دي بلدر، وعلاقة الطباعة الثلاثية الأبعاد وبحماية البيئة وصونها، فهي تستخدم لإعادة تدوير البلاستيك بواسطة مجموعة من الآلات، كما من الممكن إيجاد طباعة ثلاثية الأبعاد بمواد نباتية صديقة للبيئة، وهذا يساهم في الحد من المخلفات الناتجة من عمليات البناء التقليدية.

تلوث الهواء

من ثم قدم عبدالله بن عيسى العبري من شركة تنمية نفط عمان ورقة العمل الثالثة حول "تلوث الهواء" تناول من خلالها أسباب تلوث الهواء، وكيف ساهم الإنسان في جعله أسوأ، تلا ذلك عرض عدة تجارب مقترنة بإظهار حالات أو أدلة على تلوث الهواء مثل جهاز كاشف تلوث الهواء ومرشح ثاني أكسيد الكربون، وطرق معالجة تلوث الهواء، وفي ختام الورشة قدم الحضور آرائهم وتم مقارنتها بسلسلة من الحلول النظرية للمساعدة في وقف أو تقليل تلوث الهواء.

تعميق الوعي المعرفي

وحول أهمية تنظيم هذا الأسبوع الوطني للعلوم 2021م، أوضح فيصل بن علي البوسعيدي مدير عام مساعد بالمديرية لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم : يمثل الأسبوع الوطني للعلوم أحد التظاهرات التربوية والعلمية المهمة التي تهدف إلى تعميق مستوى الوعي المعرفي والعلمي لدى الطلبة في العديد من القضايا المستجدة، في ضوء ما يضمه الأسبوع من أوراق عمل تربوية وعلمية تعزز مستوى المعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية لدى المشاركين، كما أن تخصيص الأسبوع الوطني للعلوم في العام الحالي نحو البيئة المستدامة يعزز من الجهود الوطنية والدولية تجاه الحفاظ على البيئة بشتى مجالاتها والحفاظ على هذا الكوكب الذي نعيش فيه، ويلهم المشاركين نحو الكثير من القضايا والتحديات التي يمكن توجيه الابتكارات العلمية والأفكار الإبداعية نحوها بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.