الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

ملتقى الدراسات الاجتماعية

تاريخ نشر الخبر :07/04/2021

لرفع كفاءة معلمي الدراسات الاجتماعية بما يتوافق مع رؤية عمان 2040 م.

التربية والتعليم: تنظم ملتقى الدراسات الاجتماعية "مبادرات رقمية..خبرة وتجربة"

 

* من توصيات الملتقى: نشر المعرفة البرامج والتطبيقات والمبادرات وتبنيها وتدريب المعلمين عليها؛ لتوظيفها في التدريس

*د.سليمان الجامودي:

- سبع تجارب حيّة من معلمي المدارس تم وتوظيف التقانة فيها؛ لتدريس مواد الدراسات الاجتماعية

- على الجميع التفكير مبكرًا لإيجاد آليات لمعالجة وردم بعض الفجوات في الفاقد التعليمي لأبنائنا الطلبة

 

 نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي" قسم الدراسات الاجتماعية والمهارات الحياتية" صباح اليوم عن بعُد وعبر برنامج (Teams) ملتقى الدراسات الاجتماعية" مبادرات رقمية..خبرة وتجربة"، وبحضور كل من  الدكتور سليمان بن عبدالله  الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة، والدكتور علي بن حميد الجهوري المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، والدكتورة ثريا بنت حمد الراشدية المديرة العامة المساعدة للمديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة، والدكتور المعتصم بن راشد البلوشي مدير دائرة الإشراف التربوي بالوزارة.

استهدف ملتقى الدراسات الاجتماعية "مبادرات رقمية..خبرة وتجربة" كل من المشرفين الأوائل والمشرفين لمادة الدراسات الاجتماعية  بديوان عام الوزارة، والمديريات التعليمية بمحافظات السلطنة، وكذلك  المعلمين الأوائل والمعلمين لمادة الدراسات الاجتماعية بمختلف مدارس بالمديريات التعليمية بمختلف محافظات السلطنة.

التوصيات

وخرج الملتقى بمجموعة من التوصيات، ومن أبرزها: نشر المعرفة بهذه التطبيقات وكيفية توظيفها في التدريس في نشرات توجيهية كل حسب حاجته، وتبني هذه البرامج والتطبيقات في التدريس والإشراف كل حسب الخصائص المعرفية والمهارية للمعلمين والمشرفين في كل مديرية تعليمية، تبادل الورش التدريبية في كيفية التعامل مع هذه البرامج والتطبيقات بين المديريات كلما دعت الحاجة الى ذلك.

مبادرات وتبادل الخبرات

وجاء تنظيم هذا الملتقى بهدف تقديم أبحاث علمية حول التعليم الإلكتروني، وعرض أهم المبادرات والبرامج والتطبيقات التي يوظفها مشرفو ومعلمو مادة الدراسات الاجتماعية؛ للمساهمة في رفع المستوى التحصيلي لطلبة، وتبادل الخبرات والمهارات بينهم على مستوى محافظات السلطنة بما ينعكس إيجابا على تطوير مستويات الطلبة التحصيلية، إلى جانب رفع كفاءة هؤلاء المشرفين والمعلمين بما يتوافق مع رؤية عمان 2040 م، ونشر ثقافة التعلم الذاتي لتطوير مهاراتهم وقدراتهم.

سبع تجارب حيّة

 بدأ الملتقى بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور سليمان بن عبدالله  الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي، قال فيها:" إن ما يميز هذا الملتقى بأن هنالك سبع تجارب حية من معلمي المدارس من مختلف محافظات السلطنة تم توظيفها وتوظيف التقانة فيها؛ لتدريس مواد الدراسات الاجتماعية، والتي يمكن الاستفادة منها و تعميمها، أو تطويرها لتدريس هذه المواد ، هذا إلى جانب ورقة الدكتور خصيب القريني مشرف أول تاريخ بتعليمية شمال الباطنة، فهذا الملتقى وبهذه الخبرات المجربة يمكن أن تطبق في بيئات مختلفة من بيئات التعلم على مختلف مدارس بلدنا العزيز".

الفاقد التعليمي

وأكد الجامودي على: ما أود التأكيد عليه اليوم في هذا الملتقى نقطة مهمة، وهي : أن العالم والأنظمة التعليمية بدأت بالتحدث عن ما يسمى بـ( الفاقد التعليمي)، وهو ناتج من عدة أسباب، قد يكون ناتجًا عن مما أظلت عليه الجائحة سواءً كان في العام الماضي أو هذا العام، والأنظمة التعليمية بما فيها نظامنا التعليمي الذي بدأ حثيثًا التفكير في إثارة هذا الموضوع والتفكير في طرق وحلول لمعالجة هذا الفاقد خلال الأعوام القادمة، فهذا الفاقد هو فاقد ناتج في المهارات الأساسية ـ سواء كان في الحلقة الأولى، أو الثانية، وحتى بعد الأساسي ـ، وبالتالي فإن الأنظمة التعليمية شغلها الشاغل هو التفكير في كيفية معالجة هذا الفاقد، ولا شك أن نظامنا التعليمي جزء لا يتجزأ من هذا العالم، والذي بدأ بالتفكير، والتخطيط، وتشكيل المجموعات؛ لإيجاد الحلول، والآليات لمعالجة هذا الفاقد".

معًا لإيجاد الحلول والآليات

واختتم الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة كلمته، قائلا: "هنا أتوجه برسالتي بأنه ينبغي على الجميع: كمشرفين ومشرفات أوائل ومشرفين ومشرفات، ومديري مديرات المدارس، ومعلمين ومعلمات في مختلف المحافظات التعليمية بالسلطنة التفكير مبكرًا في إيجاد آليات معينة نستطيع من خلالها معالجة وردم بعض الفجوات في الفاقد التعليمي لأبنائنا الطلبة الناتجة من تغير الأنظمة التعليمية والأساليب ـ سواء كانت عن بُعد أو مدمجًا أو مباشرًا، كما أتقدم بكلمة شكر مرة أخرى للجهود المبذولة ، متمنيًا استمرار هذه الملتقيات وتبادل الخبرات، وأن هنالك جهد قائم من قبل المديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة؛ لتجميع هذه التطبيقات في  مختلف المواد والمراحل الدراسية، وتقديمها كحزمة  يمكن الاستفادة منها من فبل فئات الحقل التربوي بمختلف المحافظات التعليمية بالسلطنة".

تطبيقات برنامج الألستريتور

تم خلال هذا الملتقى عقد أربع جلسات تضمنت تقديم عدد من أوراق العمل، ففي الجلسة الأولى والتي أدارها محمد بن حمد الندابي مشرف أول تاريخ بدائرة الإشراف التربوي بالوزارة، تقديم ورقة عمل واحدة، والتي قدمها عبدالله بن خلف الرواحي معلم أول جغرافيا   بمدرسة أحمد بن النظر(5-10) بتعليمية محافظة الداخلية ، والتي جاءت بعنوان: "تطبيقات برنامج الإلستريتور في الدراسات الاجتماعية"، وقد تطرق فيها بالتعريف ببرنامج الألستريتور وكيفية توظيفيه في تدريس مادة الدراسات الاجتماعية، فهو برنامج رسومي جرافيكي يعمل على إعداد رسومات عالية الدقة، وقد تم توظيفه لعمل  وسائل مساعدة للمعلم في شرح مادة الدراسات الاجتماعية، لترسيخ المعلومات والمهارات المستهدفة لدى الطلبة.

كيفية تصميم موقع إلكتروني

وفي الجلسة الثانية التي أدارها نبيل بن سعيد القاسمي مشرف أول جغرافيا بدائرة الإشراف التربوي بالوزارة، تقديم ثلاث أوراق عمل، حيث قدم الدكتور خصيب القريني مشرف أول تاريخ بتعليمية شمال الباطنة الورقة الأولى، بعنوان:" كيفية تصميم موقع إلكتروني لوحدتك الإشرافية عبر برنامج(google sites)"، وهو عبارة عن برنامج لتصميم مواقع الإنترنت والتي تأتي مع تطبيقات جوجل للتعليم، بهدف إيجاد بيئات التعلم الإلكتروني التحفيزية والتي تعد  فرصة للمشاركين لبناء مجتمع مزدهر على الانترنت وكذلك إعطائهم الفرصة للحصول على الدعم والخبرات التعاونية.

 السبورة الفنلندية

أما الورقة الثانية جاءت بعنوان:"تطبيق السبورة الفنلندية" قدمتها سلمى العقاب عيسى البلوشية معلمة تاريخ بمدرسة أصيلة بنت قيس (9-12) بتعليمية محافظة مسقط، والتي يتم توظيفها في تدريس الدراسات الاجتماعية، فهي عبارة عن برنامج يمكن  من خلاله كل من الطالب أو المعلم الدخول فيها عبر شبكات الانترنت، مما تتيح لهم سهولة التواصل والتفاعل، وبالتالي تحسن من كفاءة التعلم.

مبادرة سموق

وقدمت هدى بنت حمد العامرية معلمة أولى جغرافيا بمدرسة عائشة أم المؤمنين(11-12) بتعليمية محافظة الداخلية، الورقة الثالثة، والتي كانت بعنوان:" مبادرة سموق لتقديم الدعم الفني للمعلمات عن بعد"، وهي مبادرة فردية؛ لتطوير مهارات ومعارف المعلمات في المدرسة والمدارس المجاورة في مستجدات التعليم بالعام الدراسي الاستثنائي (٢٠٢٠-٢٠٢١ )،  وتقديم الدعم الفني لهن من خلال أساليب مختلفة مثل: (الفيديوهات التعليمية، الورش التدريبية المباشرة، وعن بعد، نشرات توجيهية، حصص تطبيقية، جلسات فرديه، حلقات نقاش)؛ لإيجاد مجتمع تعلم مهني نشط في المدرسة من خلال أساليب متنوعة من البرامج التدريبية.

موقع عطاء فكر متجدد

وأدار الجلسة الثالثة سلطان بن سيف الحسني مشرف أول جغرافيا بدائرة الإشراف التربوي بالوزارة، و تم تقديم فيها ثلاث أوراق عمل، فقدمت زوينة بنت سالم الذهلية معلمة أولى جغرافي بمدرسة الرستاق(5-12) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة ورقة عمل الأولى بعنوان" موقع عطاء فكر متجدد"، والتي تناولت فيها تصميم موقع إلكتروني باستخدام جوجل سايت، وهو بمثابة حقيبة إلكترونية تحوي في طياتها جميع إنجازات المعلم،  بالإضافة إلى الوسائط التعليمية المستخدمة في التعليم عن بعد: كـ(الدروس المحوسبة، والعروض المرئية والاختبارات والأنشطة الالكترونية، وأطالس وخرائط إلكترونية، وألعاب ومسابقات، وأساليب تعزيزية، ووثائق ونشرات، إلى جانب نماذج لمشاغل تدريبية ودروس تطبيقية).

تطبيق موقع Liveworksheets

وقدمت أسماء بنت محمد البلوشية معلمة جغرافيا بمدرسة شاطئ القرم للبنات (11-12) بتعليمية محافظة مسقط ورقة عمل الثانية، بعنوان:" تطبيق موقع Liveworksheets"، وهذا الموقع عبارة عن برنامج يسعى إلى تصميم الأنشطة والأعمال المقدمة للطلبة لمواد الدراسات الاجتماعية.

برنامج أكتيف انسباير

وجاءت الورقة الثالثة، بعنوان:" استخدام برنامج (أكتيف انسباير)، والتي قدمتها صفية بنت عزيز الحسنية معلمة جغرافيا بمدرسة الصهباء بنت ربيعة (9-12) بتعليمية محافظة مسقط، وهو برنامج تفاعلي يسهم في إثارة دافعية الطالب لتعلم مادة الدراسات الاجتماعية، وإضفاء جو من التفاعل والمتعة في العملية التعليمية من خلال الدروس والأنشطة التفاعلية، كما يسهم في تزويد المتعلم بالتغذية الراجعة المباشرة بعد عملية التعلم.

فلنبدع مع مايكروسوفت

وجاء في الجلسة الرابعة والتي أدارها سلطان بن سيف الحسني مشرف أول جغرافيا بدائرة الإشراف التربوي بالوزارة، تقديم ورقة عمل واحدة بعنوان: " فلنبدع مع مايكروسوفت"، قدمتها رحمة بنت سيف العزرية معلمة جغرافيا بمدرسة الطوق (1-9) بتعليمية محافظة الداخلية، والتي تتمحور فكرتها استخدام تطبيقات مايكروسوفت أوفيس 365  المجانية للتربويين من مشرفين ومعلمين في العملية التعليمية، وذلك  بأنشاء مجتمع  تربوي رقمي يوائم  العملية التعليمية والتعلمية ؛ لتدريب وتأهيل وتمكين المعلمين لنقل أثر التعليم الإلكتروني، والتعرف على أفضل الممارسات، وذلك بإدراج مفاهيم ومهارات ومعارف تطبيقات مايكروسوفت أوفيس 365.

وفي ختام الملتقى تقدم المشاركون بالشكر لجميع مقدمي أورق عمل ومبادرات تقنية التي تخدم العملية التعليمية والتعلمية لاسيما في دريس مادة الدراسات الاجتماعية بكافة فروعها، لاسيما في ظل انتشار جائحة كورونا ما ترتب عليها من تقديم أساليب مختلفة من التعليم: كالتعليم المدمج والتعليم عن بعد، وكذلك بما يتوافق مع رؤية عمان 2040، كما تم تقديم الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى وتحقيق أهدافه المنشودة.