الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

طلبة السلطنة يحصدون مراكز متقدمة في التحدث بالفصحى والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو بجمهورية مصر العربية

تاريخ نشر الخبر :14/04/2021

*نغم التميمية: كانت تجربة ممتعة ورائعة، استفدت منها الكثير عن الأدب العربي والفصاحة.

* محمد أمبوسعيدي: كانت البداية بين يدي والديّ العزيزين وهما يوليانني عناية ورعاية في ترسيخ النصوص الأدبية والقصائد الشعرية.

*سارة البلوشية: اكتسبت قاعدة معرفية عَروضية ناضحة بالثراء، بالإضافة أنها نقطة انطلاقي في كتابة القصائد والشعر.

 

حصل طلبة السلطنة على عدد من المراكز المتقدمة في مسابقة التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو 2020/2021م على مستوى الوطن العربي التي عقدت بجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية، حيث حصل الطالب محمد بن حافظ بن أحمد أمبوسعيدي من مدرسة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة الداخلية على المركز الأول في فئة المرحلة الإعدادية، ،وحصلت الطالبة نغم بنت هلال بن سالم التميمية من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين على المركز الأول في فئة المرحلة الإعدادية من ذوي الهمم، وحصلت الطلبة سارة بنت عيسى بن عبدالرحمن البلوشية من مدرسة الأمل للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة جنوب الباطنة على المركز الثالث في فئة المرحلة الثانوية.

تجربة ممتعة

وللتعرف أكثر على انطباعات الطلبة الفائزين في هذه المسابقة التقينا بالطالبة نغم التميمية حيث قالت: بحمد الله وتوفيقه تم اختياري في هذا العام للمشاركة في مسابقة التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو، وكانت تجربة ممتعة ورائعة للغاية حيث استفدت الكثير من المعلومات عن الأدب العربي وشعراء العرب والفصاحة، وبدأت المنافسة على مستوى السلطنة وبحمد لله وتوفيقه حصلت على المركز الأول وبعدها تأهلت للمنافسة على مستوى الوطن العربي، والذي أكرمني الله بالحصول على المركز الأول في فئة المرحلة الإعدادية من ذوي الهمم وهو الأمر الذي أسعدني كثيرًا كون أن هذه أول مشاركة لي في هذه المسابقة.

موهبة وشغف

ويقول الطالب محمد أمبوسعيدي: جاءت مشاركتي في هذه المسابقة خلاصة لجهد سنوات، وثمرة لمجموعة من العطاءات، التي تكاتفت فأنجزت، وتعاونت فأثمرت، وكانت البداية بين يدي والديّ العزيزين وهما يوليانني عناية ورعاية في ترسيخ النصوص الأدبية والقصائد الشعرية، أحفظ وأتدرب محاكيا والدي في الإلقاء والخطابة، وتعهد المعلمات والمعلمون والمشرفون على الأنشطة التربوية هذه الموهبة بالعناية والرعاية والتشجيع والتحفيز، كما عززت مشاركاتي المختلفة في رحاب المناسبات الوطنية والاجتماعية قدراتي في الإلقاء والخطابة، وكل ذلك صقل تكوين موهبتي، وبناء شخصيتي بما يؤهلني لخوض المنافسات المحلية والدولية. وأضاف محمد أمبوسعيدي: أتقدم بخالص شكري وتقديري إلى كل هؤلاء الذين وضعوا لبنات التفوق والتميز في هذا الإنجاز، وإنني لتعلوني هامات الفخر وترفعني مراتب العلياء وأنا أتشرف بحمل وسام الوفاء لهذا الوطن المعطاء، رافعا اسم عُمان في منابر الخطابة والإلقاء، مقدمًا هذا الإنجاز إلى المقام السامي لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وإلى الشعب العُماني الذي يحمل ألسنة الفصاحة، وأقلام البلاغة منذ القدم.

قاعدة معرفية

وتحدثت الطالبة سارة البلوشية عن مشاركتها وفوزها قائلة: أنني لم أتوّج بالمركز هذا فحسب، ولكني اكتسبت قاعدة معرفية عَروضية ناضحة بالثراء، بالإضافة أنها نقطة انطلاقي في كتابة القصائد والشعر ،إذ أنتي قدمت قصيدتي أمام لجنة التحكيم التي كتبتها بمداد الفخر و مطلعها: أنا والله أصلح للمعالي ...لأني من عُمانَ أقول فخرًا. فضلا عن تطور الملكة التي وهبني الله إياها و هي القدرة على الإعراب واستيعاب النحو، فكانت هذه المسابقة كنظيراتها من مسابقات اللغة العربية الأخرى التي شاركت فيها إذ أنها وسّعت معرفتي وقدرتي بما بتعلق بالنحو والصرف والبلاغة. وأضافت قائلة: لن يقف قطار العلم إلى هنا، فنحن في طريق المعالي سائرون، و في نيل المعالي إننا-والله-مستمرون، وهؤلاء هم أبناء عمان، كل فعل منهم باسم بلادهم ابتدأ، وها نحن نمثل بلادنا بمراكز براقة تليق بوطننا الأسمى.

 

التحكيم والتقييم

ولمعرفة جوانب الإعداد والتجهيز للطلبة قبل مشاركتهم في المسابقة حدثنا د. إسحاق الخنجري، مدرب التحدث باللغة العربية الفصحى والمشرف على المسابقة قائلا: لقد شارك مشروع برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى في مسابقة الخطابة وتعميق النحو التي أقيمت في جمهورية مصر العربية من خلال تحكيم وتقييم الطلاب المتأهلين على مستوى المحافظات، من أجل اختيار ثلاثة منهم؛ ليمثلوا السلطنة للمشاركة في المسابقة على مستوى الوطن العربي، وقد تمثل التقييم في بعدين: الأول في المستوى المعرفي والثقافي، حيث يتم طرح أسئلة لقياس مهارات النحو والصرف والبلاغة والعروض والأدب وأسئلة متعلقة بالثقافة العامة عن فن الخطبة واتجاهاتها المتنوعة، وأما البعد الآخر، فقد عنى بملاحظة شخصية الخطيب وحضوره في الإلقاء ومدى استخدام لغة الجسد وقوة الثقة بالنفس.

المشاركة والتدريب

وقالت ريا بنت عامر بن هلال الجابرية رئيسة قسم الفنون الأدبية والإعلام المدرسي بدائرة الأنشطة التربوية بالوزارة: مسابقة فن الخطابة والتحدث باللغة العربية الفصحى وفن الإلقاء هي مسابقة سنوية تعودنا المشاركة فيها وتنظمها جامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية أتت مشاركة هذا العام باختلاف بسيط وهي أنها عن بعد عن طريق برنامج (ويبيكس) وشارك من السلطنة ثلاثة طلاب متميزين من محافظة الداخلية وجنوب الباطنة ومن معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين ،وكان استعداد الطلاب استعدادا كافيا حيث قامت لجنة التحكيم بالوزارة بتدريب الطلاب تدريبا على النحو والبلاغة والصرف وفن الالقاء والارتجال في الخطابة، وشارك الطلاب على مرحلتين على المستوى المركزي ومن ثم المستوى الدولي، أتت المشاركة على المستوى الدولي بالمرحلة الثانوية والإعدادية وأقيمت حلقات عمل تدريبية في مجال الخطابة والالقاء لهؤلاء الطلاب بالاتصال المرئي عن طريق (جوجل ميت) وتم تدريب الطلاب تدريبا كافيا ولله الحمد.