الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

(6) جلسات استُعرض خلالها (22) مبادرة متميزة في التعلم الإلكتروني  التربية والتعليم تختتم فعاليات الملتقى الافتراضي التربوي الأول

تاريخ نشر الخبر :02/06/2021

*التأكيد على ضرورة تعميم هذه المبادرات في كافة المدارس، والاستفادة منها في مختلف الظروف.

 

 

اختتمت مساء اليوم(الأربعاء) فعاليات الملتقى الافتراضي التربوي الأول "نحو تعليم مدمج مستدام"، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم، برعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، وبحضور عدد من مستشاري الوزيرة، وعدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بمحافظات السلطنة، وبمشاركة واسعة عدد من مختلف فئات الحقل التربوي بالسلطنة؛ بهدف إبراز الجهود، واستعراض (22) مبادرة من المبادرات المتميزة للمعلمين والمعلمات من مختلف المدارس الحكومية بالمديريات التعليمية بالمحافظات، والتي كان لها الأثر الإيجابي في استمرار التعلم عن بعد، والذي استمر مدة يومين متتالين.

الجلسة المسائية لليوم الأول

تضمنت الجلسة المسائية لليوم الأول للملتقى الافتراضي التربوي الأول "نحو تعليم مدمج مستدام" أربع مبادرات تعليمية، والتي ركزت على محور: (تطبيق فاعل لأساليب التقويم الإلكتروني)، وذلك برعاية الدكتور علي بن سالم الشكيلي مدير عام المديرية العامة للمدارس الخاصة، وترأسها خليل بن محمد اللويهي رئيس قسم الدعم الفني بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، وجاءت إيمان بنت صباح السعدية مديرة مدرسة ثريا بنت محمد للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسقط، مقررة لها، وقد تم خلال هذه الجلسة استعراض أربع مبادرات تعليمية:

الأنشطة التفاعلية

قدم باهر أحمد الشناوي، معلم مادة المهارات الموسيقية، بمدرسة الحسن بن الهيثم للتعليم الأساسي (12-5)، بتعليمية محافظة الظاهرة، المبادرة الأولى، بعنوان: "الأنشطة التفاعلية لمنهاج مادة المهارات الموسيقية"، والتي جاءت فكرتها من منطلق اعتماد نظام التعلم عن بعد في تدريس مادة المهارات الموسيقية، وتقديم المهارات الخاصة بها في أنشطة تفاعلية إلكترونية هادفة وجاذبة، ومدعمة بعناصرعدة:ِ كالصوت، والصورة والحركة، لتسمح للطالب بالتعلم وفق قدراته الخاصة، وقد هدفت هذه المبادرة إلى: توفير التغذية الراجعة للطلاب، وتعزيز التعلم الذاتي لديهم، وتحسين مخرجات التعلم، وتوفير عنصر التشويق والمتعة أثناء التعلم عن بعد، كما قدم باهر الشناوي عرضًا مرئياً في كيفية الدخول إلى الموقع الخاص بهذه المبادرة، وكيفية إضافة الأنشطة التفاعلية للطلاب فيه، وتقسيمها بحسب الفئات المستهدفة، وكيفية حصول هؤلاء الطلاب على نتائج أنشطتهم في المادة، كما أن واجهة هذه المبادرة تتوائم مع الأنواع المختلفة لأجهزة المستخدم وأنظمة تشغيلها، سواء كانت حاسوبية، أو لوحية أو حتى الهواتف الذكية، كما يمكن استخدام هذه الأنشطة التفاعلية بسهولة تامة في المنصات التعليمية من خلال إدراج الرابط الخاص بها، إلى جانب قابليتها للتحديث وإضافة المزيد من الأنشطة المتنوعة، إلى جانب تنوع أنماط الأسئلة المقالية والموضوعية فيها لتصل إلى أكثر من (16) نمط، كما تم في هذه المبادرة الاهتمام بنماذج الأسئلة الخاصة بالتدوين الموسيقي، واستخدام النماذج الصوتية والمرئية في إعدادها، وتظهر الأسئلة الخاصة بالأنشطة بترتيب مختلف في كل مرة يستعرض فيها الطالب هذه الأنشطة، كما يتم من خلال هذه المبادرة تقديم التغذية الراجعة بصورة فورية بعد انتهاء هذا الطالب من الإجابة على الأسئلة، كما يمكنه الحصول على نتائج أنشطته التفاعلية من خلال البريد الإلكتروني الخاص به على المنصة التعليمية.

استمارة التقويم الذكية

في حين قدم وسام مجيد حسين، معلم مادة المهارات الموسيقية، بمدرسة الحسن بن هاشم للتعليم ما بعد الأساسي (12-10)، بتعليمية محافظة مسقط، المبادرة الثانية، بعنوان: "استمارة التقويم الذكية لمادة المهارات الموسيقية للصفوف 11-12 تعليم مدمج "، عبر برنامج (Excel (؛ لرصد وتحليل درجات ونتائج الطلاب في مادة المهارات الموسيقية للصفين(11-12) (تعلم مدمج)، وجاءت هذه المبادرة بهدف توفير الجهد والوقت، وتقليل نسبة الخطأ في عملية الجمع، والتحليل التلقائي لنتائج الطلاب في المادة الدراسية ،والتحديد التلقائي لنقاط القوة والضعف لديهم ووضع الخطط العلاجية المناسبة لهم، ومواكبة حوسبة العملية التعليمية لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي استوجبت التعلم عن بعد ، كما تحتوي هذه الاستمارة على ثلاث أوراق، حيث يقوم المعلم بإدخال درجات الطلاب في الورقة الأولى بعنوان:( التقويم المستمر)، والتي تحتوي على كامل بنود التقييم وسلالم التقدير للمهارات العملية مفصلة كما جاءت في وثيقة " مواءمة بعض بنود وثيقة تقويم تعلم الطلبة في مادة المهارات الموسيقية للصفوف (1-12) "، بينما يتم تعبئة الورقة الثانية: (استمارة رصد الدرجات) تلقائيّا من قِبل البرنامج بناء على الدرجات المرصودة في ورقة التقويم المستمر، ويتم من خلال البيانات المرصودة تقديم تحليل نتائج درجاتهم في كل مهارة، أو اختبار على حده، بحيث يجده المعلم جاهزاً في الورقة الثالثة والتي تحمل عنوان (تحليل نتائج الصف)، والتي من خلالها يمكن للمعلم الوقوف على نقاط القوة والضعف، وملاحظة نتائج طلابه المتميزين منهم، ومن هم نتائجهم متدنية ومعالجتها والارتقاء بالمستوى التحصيلي العام، كما تم ربط هذه الاستمارة بسجل الحضور والغياب للطلاب لمتابعة انتظامهم في حضور الحصص في مواعيدها.

سؤال وجواب

وجاءت المبادرة الثالثة، بعنوان: "سؤال وجواب في فنون تشكيلية للصفين (11-12)، قدمتها هبه أحمد عبد القادر، معلمة مادة الفنون التشكيلية، بمدرسة هيتام للتعليم الأساسي (12-1) بتعليمية محافظة الوسطى، والتي هدفت إلى تحسين المستوى التحصيلي لطلبة الصفين (11-12)، وإثارة دافعيتهم للتعلم عن بعد مع مراعاة أنماط التعلم أثناء التقويم، وتدريبهم على نظام الامتحانات المركزية الإلكترونية، والمساهمة في إنتاج برامج تفاعلية تخدم العملية التعليمية لجميع المواد الدراسية، وإيجاد روح التنافس الفردي والجماعي بين الطلاب، كما مرت هذه المبادرة بعدة مراحل، وهي: مرحلة اهتمام الطلبة بالجانب المهاري فقط، فعملت على إنتاج كتيّب (سؤال وجواب) لجذب انتباههم للجانب النظري، أما المرحلة الثانية: فتم استخدام برنامج صانع الاختبارات لتحويل هذا الكتيب إلكترونيًا، ليتفاعل الطلبة مع الجانب النظري، وجاءت المرحلة الثالثة، وهي استخدام برامج ومواقع مختلفة تدعم المنصات التعليمية، إلا أنها تتناسب مع الأسئلة الموضوعية، ولا تتناسب مع الأسئلة المقالية، فتم معالجة الأمر باستخدام الرسوم المتحركة، أما المرحلة الأخيرة، فقد تم استخدام هذه الرسوم المتحركة في مسرحة الأجزاء النظرية من المنهج، وتطبيقها في الحصص المتزامنة، مما زاد من دافعية الطلبة للتعلم وارتفاع المستوى التحصيلي لهم.

بأفكاري سأصنع التغيير

وقدمت هيفاء بنت صالح الفارسية، معلمة مادة التربية الإسلامية، من مدرسة أم اياس للتعليم الأساسي (9-5) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة المبادرة الرابعة، بعنوان: "بأفكاري سأصنع التغيير"، وجاءت فكرة هذه المبادرة من خلال تحليل استمارة أداء التطوير والتحسين المدرسي والتي أظهرت قلة استخدام الوسائل التعليمية في مادة التربية الإسلامية، حيث ارتأت المدرسة إدخال بند ابتكار وسائل تعليمية تعزيزية مبتكرة وجاذبة تثير دافعية الطلبة في العملية التعليمية كأولوية التطوير، فجاءت هذه المبادرة لتركز على توظيف وسائل والوسائط الإلكترونية التعليمية في تطبيقات(Google Class Room) بطريقة شائقة ومحفزة للتعلم، حيث تم تحويل الوسيلة التعليمية الورقية لوسائط الكترونية تساعد الطالب على فهم الحصة الدراسية بصورة ممتعة، وتمثلت أهداف هذه المبادرة بتوفير وسائل تعليمية جاذبة ومشوقة تسهل نقل المعلومة للطلبة من خلال عرض الوسائل التعليمية، وإثارة دافعيتهم نحو التعلم، وتفعيل التقنيات الحديثة والبرامج المحوسبة، وتحفيز المعلمات لتوظيف الوسائل التعليمية في المواقف الصفية، وترجمة المنهج الدراسي إلى وسائل الالكترونية، وترسيخ مبدأ التعلم الإلكتروني، وعند تطبيق هذه المبادرة على طالبات الصف السابع في الاختبارين القصيرين الأول والثاني في مادة التربية الاسلامية، لوحظ ارتفاع في المستوى التحصيلي لديهن.

اليوم الثاني للملتقى

فيما اشتمل برنامج اليوم الثاني والختامي للملتقى الافتراضي التربوي الأول "نحو تعليم مدمج مستدام" على جلستي نقاش صباحية وجلسة واحدة مسائية، حيث ركزت جلستي النقاش الصباحية على محور:(تطبيق فاعل للدمج بين الحصص المتزامنة وغير المتزامنة)، فجاءت الجلسة الأولى برعاية زوينة بنت سيف المزروعية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة، وترأستها نجلاء بنت هلال النجاشية، رئيسة قسم المحتوى الإلكتروني بالمديرية العامة لتطوير المناهج، بينما كان غالب بن عبدالله الأبروي، أخصائي تعليم إلكتروني أول بالمديرية العامة لتطوير المناهج مقرراً لها، وتم من خلال الجلسة استعراض أربع مبادرات تعليمية:

ولو تحت ظل الشجر

قدمت حصة بنت علي البلوشية،معلمة أولى مجال ثاني بمدرسة النبراس للتعليم الأساسي (١-٤) مسائي بتعليمية محافظة مسقط، مبادرة (ولو تحت ظل الشجر )،وهدفت إلى استثمار وقت الطلاب بالتعلم، ودمج الحصص المتزامنة مع غير المتزامنة بما يحقق التماشي مع الخطط الفصلية للمواد الدراسية بأفضل نتيجة ودون التأثر بالمتغيرات الأخرى، بجانب رفع المستوى التحصيلي للطلاب من خلال التواصل الدائم وعدم الانقطاع، وتعتمد فكرة المبادرة على الربط التقني بين حصص مادة الرياضيات والعلوم المنفذة بالمدرسة التي يتواجد بها ثلث الطلاب، وربطهم بالطلبة الآخرين المتواجدين بالمنزل لحضور نفس الحصة عن طريق البث المباشر باستخدام جهاز لاب توب ومنصة(Microsoft Teams) وشاشة التلفاز الكبيرة الموجودة داخل الغرفة الصفية.

الكتب الإلكترونية

أما المبادرة الثانية فقدمتها مريم بنت سعيد النبهانية، معلمة مادة اللغة الإنجليزية، من مدرسة شموخ المجد للتعليم الأساسي(4-1) بتعليمية محافظة شمال الباطنة، وجاءت بعنوان(الكتب الإلكترونية) ،وهدفت هذه المبادرة إلى ايجاد بيئة تعليمية ممتعة للتعلم في الحصص المتزامنة وغير المتزامنة لدى الطالب في ظل التعلم عن بعد،ورفع المستوى التحصيلي لديه، وتعزيز وإثارة دافعيته للتعلم عن بعد من خلال استخدام أساليب تعزيز تحفيزية عن طريق الكتب الإلكترونية، والتي تعتمد على استخدام البرامج والتطبيقات الجاذبة لتعلم الطالب ،واستخدام الصوتيات المحفزة والارشادية من قبل المعلم حتى تتم عملية التعلم بطريقة صحيحة وهادفة، بما يتناسب مع قدرات الطلاب في الصف الرابع، وتلخصت هذه المبادرة في تسهيل المحتوى التعليمي لمنهج اللغة الإنجليزية للصف الرابع من خلال تصميم فيديوهات تعليمية تراعي الفروق الفردية لدى الطلبة، وتم من خلال هذه المبادرة تنفيذ مقاطع إلكترونية خاصة بالمحتوى التعليمي للصف الرابع تراعي الفروق الفردية لدى الطلاب،بجانب تنوع الأنشطة الموجودة التي تتناسب مع المحتوى التعليمي وتراعي مختلف المستويات،وإضافة فديوهات صوتية في صفحات الكتاب الإلكتروني تساعد في تسهيل عملية القراءة ،وتشرح قواعد اللغة الإنجليزية،وتساعد على فهم المهارات اللغوية؛ ليتمكن الطالب من إتباع التعليمات التي تساعده على القراءة والكتابة والنطق الصحيح للكلمات، وتضمين أنشطة إلكترونية يستطيع من خلالها الطالب الحصول على التغذية الراجعة بعد الانتهاء من كل نشاط، ويتضمن هذا الكتاب أيضا أعمال الطلبة وذلك من خلال إرفاق العمل داخله، مع حصولهم على شهادات تقدير بعد اجتيازه الأنشطة المقدمة مما يولد الحماس والدافعية لديهم في الحصص المتزامنة أو غير المتزامنة، ويمكن لولي الأمر طباعة الكتاب الإلكتروني ليتسنى له متابعة ابنه كتابيًا أو الكترونيًا، كما يمكن رفع هذا الكتاب في منصة منظره ؛ ليتسنى للطالب الرجوع له في أي وقت ومتابعة المحتوى داخل منصة منظرة.

 

أنا أستطيع

أما المبادرة الثالثة، فجاءت بعنوان: "أنا أستطيع"، قدمتها نورا محمد الفخراني، معلمة مادة تقنية المعلومات، من مدرسة ليما للتعليم الأساسي( 12-1)، بتعليمية محافظة مسندم، والتي تهدف إلى رفع المستوى التحصيلي للطلبة في مادة تقنية المعلومات، وإيجاد حل لمشكلة غياب بعض طلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي عن حصص المادة في ظل التعلم عن بعد؛ مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي، وإثارة دافعيتهم للتعلم، وغرس القيم الدينية والأخلاقية والثقة بالنفس لديهم، وتوفير بيئة تعليمية جاذبة لهم ،وتفعيل دور أولياء الأمور وتفاعلهم مع الهيئة التدريسية بالمدرسة، ومواكبة التطور التكنولوجي في التعليم، وتفعيل التعلم الإلكتروني بنوعيه المتزامن وغير المتزامن، وتلخصت فكرة المبادرة في تقديم مادة تقنية المعلومات بصورة تفاعلية تعمل على جذب انتباه الطلبة من خلال مجموعة من البرمجيات التعليمية التي تمكنهم من مراجعة دروس المنهج كاملة سواء في الجانب النظري أو العملي للمادة من خلال الحصص المتزامنة وغير المتزامنة للمادة؛ بما يعزز التفاعل الإيجابي لديهم مع المادة العلمية، ويدعم التعلم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن، والتقييم الذاتي لديهم مع تقديم التغذية الراجعة لهم في نهاية كل درس.

(Thing link)

وقدمت راية بنت علي الغنبوصية معلمة مادة اللغة الإنجليزية بمدرسة السويح للتعليم الأساسي (1-10) بتعليمية محافظة جنوب الشرقية المبادرة الرابعة بعنوان: "Creative online lessons (Thing link)) وتهدف إلى تعزيز الطلبة بموقع تعليمي شامل وممتع ومتنوع وتفاعلي،وتنمية التعلم الذاتي لديهم،ومواكبة التطور التقني،إلى جانب تطوير مهارتهم في مادة اللغة الإنجليزية. والمبادرة عبارة عن موقع بديل للبوربوينت يساعد المعلم في تقديم الحصة الافتراضية (المتزامنة وغير متزامنة ) بصورة ممتعة،وبأفكار ابداعية تجذب الطالب للمحتوى التعليمي،حيث تعتمد المبادرة على أسلوب تعلم فريد في تدريس مادة اللغة الإنجليزية لتحقيق الأهداف العامة المرجوة.

تقانة بلا حدود

بينما رعت نبيلة بنت عبدالله الشحية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم فعاليات الجلسة الثانية، التي ترأسها أنور بن عبدالله الخروصي مشرف أول مادة الرياضيات بتعليمية محافظة مسقط، ومحمد بن سليمان الغافري مشرف أنظمة بتعليمية محافظة شمال الباطنة مقرران لها، وتضمنت عرض أربع مبادرات تعليمية، فركزت المبادرتين الأولى والثانية على محور: (تطبيق فاعل للدمج بين الحصص المتزامنة وغير المتزامنة)، فقدمت موزة بنت سعيد الراشدية معلمة مادة اللغة العربية من مدرسة سمية للتعليم الأساسي (12-10) بتعليمية محافظة شمال الشرقية، المبادرة الأولى بعنوان:" تقانة بلا حدود: تجعل التعليم ممكنًا لا مستحيلًا"، وهدفت هذه المبادرة إلى إكساب الطلبة مهارات اللغة العربية وتبسيط قواعدها باستخدام التقنيات والتطبيقات الحديثة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي والناقد لديهم، وإثارة دافعيتهم نحو تعلم مادة اللغة العربية بجميع مهاراتها وفنونها، وصقل مهاراتهم التقنية، وقد ركزت هذه المبادرة على عدة أبعاد أساسية، منها: تقديم الحصص المتزامنة وغير المتزامنة بما يحقق أهداف المبادرة، والتعزيز الإلكتروني والذي أولته اهتمامًا خاصا بما له من تعزيز دافعية الطلبة للتعلم، والتدريب الإلكتروني لكل من المعلم والطالب وولي أمره، والمجتمع المحلي كافة لما له من أهمية في تسهيل العملية التعليمية، كما ركزت هذه المبادرة على جميع عناصر المنظومة التعليمية من معلم ومتعلم، ومنهج دراسي بجميع عناصره من أهداف ومحتوى، وطرائق التدريس وإستراتيجياته المتنوعة والأنشطة التعليمية والتقويم بمختلف أنواعه، إضافة إلى التعزيز كعنصر مهم من عناصر إثارة دافعية المتعلم للتعليم.

سفراء القراءة

وقدمت مريم بنت مبارك العجمية، معلمة مجال أول بمدرسة الملدة للتعليم الأساسي ( 8-1) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة المبادرة الثانية في المحور بعنوان: "التعلم عن بعد- سفراء القراءة "، وانبثقت فكرة المبادرة من منطلق نسبة الحضور المنخفضة للطلبة في الحصة ، وعدم رغبتهم في التعلم عن بعد، لذا تم إعطاء الطلبة دورًا في عملية التعلم بحيث يتم إعدادهم ليكونوا معلمين لأقرانهم ومحفزين للآخرين، مع تنمية قيمة العطاء والمشاركة، وغرس قيمة الثقة بالنفس لديهم، وهدفت هذه المبادرة إلى إعداد جيل قادر على اكتساب الثقة من خلال التعلم عن بعد، وإكسابهم مهارة التحدث والقراءة الناقدة والمعبرة بكل ثقة وفهم المقروء، وتوجيههم للتعلم الذاتي في مهارتي التحدث والقراءة.

الفيزياء الممتعة

بينما ركزت المبادرتين الثالثة والرابعة على محور:(انتاج وتطبيق دروس تفاعلية)، فقدمت بسملة بنت بلال الخابورية، معلمة مادة الفيزياء للصف التاسع، بمدرسة ثريا بنت محمد البوسعيدية للتعليم الأساسي (5-9) بتعليمية محافظة مسقط ،المبادرة الثالثة بعنوان: "الفيزياء الممتعة" ، والتي جاءت فكرتها من منطلق توفير محتوى تعليمي إلكتروني لمادة الفيزياء جاذب يعزز التعليم الإلكتروني المستدام، يتم من خلاله مراعاة الفروق الفردية لدى الطلبة، كما يمكن استخدامه في مختلف الاستراتيجيات التدريسية: كاستراتيجية الصف المقلوب، ويكون متاحًا في شبكة المعلومات العالمية عبر قناة ( FUN physics )على قناة اليوتيوب ،وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا المحتوى يتوافق مع المنصات التعليمية، كما هدفت هذه المبادرة إلى تجويد الأداء التعليمي في مادة الفيزياء، وربط المادة بالحياة اليومية والبيئة المحيطة بأسلوب سهل وجاذب،مع توفير محتوى تعليمي إلكتروني ذو جودة ومستدام، وقد تم التطرق إلى نتائج هذه المبادرة، حيث بلغت نسبة مشاهدتها أكثر من (160000) مشاهدة، لأكثر من (4700) مشترك، كما تطرقت الخابورية أيضا إلى الخطة التطويرية لهذه المبادرة: كتغطية مناهج الفيزياء للصفوف(10-12)، ونشر المقاطع على نطاق أوسع بين المعلمين والطلبة.

"إلمام" التعليمية

في حين قدمت غنيمة بنت سليمان الهنائية، معلمة مجال ثان، بمدرسة لوى للتعليم الأساسي (1-7) بتعليمية محافظة شمال الباطنة ،مبادرة "قناة إلمام التعليمية" عبر اليوتيوب، وتهدف هذه المبادرة إلى إثراء الساحة التعليمية بالفيديوهات التعليمية، وإيصال المعلومة بأسلوب شائق وجميل للطلبة ،وتعزيز إمكانية التعلم الذاتي للطالب من خلال متابعة الفيديو التعليمي، واستخدام الفيديوهات التعليمية في المنصات التعليمية مثل: منصة منظرة، وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفيديوهات، واستخدام برامج وتطبيقات متنوعة في اعداد وإخراج الفيديو التعليمي، وتتلخص المبادرة في انتاج فيديوهات تعليمية لطلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، ففي مادة الرياضيات تم انتاج 29 فيديو تعليميا، وفي مادة العلوم تم انتاج 14 فيديو تعليميا، إلى جانب انتاج 6 فيديوهات تعليمية متنوعة من الممكن للمعلم الاستعانة بها، كما أن أهم ما يميز هذه القناة هو: ِاستخدام الشخصيات الكرتونية، والأسلوب القصصي ومسرح العرائس، والاستعانة ببعض التطبيقات لإنتاج رسوم متحركة، واستخدام شخصيات محببة لدى الأطفال، كشخصية "أسيل"، وتنمية القيم والاتجاهات، وجعل بعض صور الكتب تفاعلية.

نحو تعلم شائق وممتع

وستكون الجلسة المسائية والختامية للملتقى الافتراضي الأول" نحو تعليم مدمج مستدام" برعاية سليمان بن سيف الكندي مستشار الوزيرة لتقنية المعلومات، والتي ستركز أيضًا على محور (إنتاج وتطبيق دروس تفاعلية)، وسيترأسها مرشد بن ناصر اليعربي مشرف أول مادة الرياضية بالمديرية العامة الاشراف التربوي، وعبدالله بن سعيد البوسعيدي مدير مدرسة جعفر بن أبي طالب بتعليمية شمال الباطنة مقررين لها، وسيتم خلالها استعراض أربع مبادرات تعليمية:

ستقدم رهام أحمد عبدالقادر، معلمة مادة الفنون التشكيلية، بمدرسة الدقم للتعليم الأساسي (1-12) بتعليمية محافظة الوسطى، المبادرة الأولى، بعنوان: "نحو تعلم شيق وممتع للمنهج الالكتروني للفنون التشكيلية بين الصف التفاعلي والتعلم عن بعد"، والتي تهدف إلى تحويل المنهج الدراسي للصف الثاني عشر إلى محتوى إلكتروني، وإيصال المادة العلمية للطالب بطريقة سهلة وشائقة وجذابة، إلى جانب تحقيق تعلم مادة الفنون التشكيلية بما يتناسب مع متطلبات التعلم عن بعد، وتحقق هذه المبادرة للطالب التعليم حتى في غياب المعلم الأساسي، بحيث يستطيع المعلم الاحتياطي أداء الحصة من خلال اتباع التعليمات الموجودة، وتتلخص هذه المبادرة في تحويل منهج الصف الثاني عشر إلى محتوى تفاعلي عبر برنامج (active inspire) وإثراءه بأنشطة تفاعلية باستخدام تطبيقات منها (I’m puzzle)، (word wool ) وغيرها من البرامج، وخلال الموقف الصفي يتم استخدام برنامج (active inspire) لعرض الموقف التعليمي بداية من التمهيد وعرض المحتوى التعليمي، وكذلك خطوات العمل باستخدام البيان العملي ببرنامج Movie maker ، وأهم ما يميز هذه المبادرة وجود أيقونة ملاحظة في برنامج active inspire توضح محتوى كل شريحة وكيفية عرض المادة العلمية للطلبة أثناء الحصة الاحتياطية أو للطالب أثناء التعلم عن بعد.

مبادرة "فاهم"

بعدها ستقدم فاطمة بنت محمود النقبية، معلمة مجال أول، بمدرسة المقداد بن عمرو للتعليم الأساسي (1-12) بتعليمية محافظة البريمي، مبادرة، بعنوان: "فاهم"، والتي تهدف إلى تحويل دروس منهاج الحلقة الأولى إلى أفلام رسوم متحركة باستخدام برنامج تصميم الأفلام المتحركة عالية الجودة؛ لإيصال المعلومة لطلبة الحلقة الأولى بشكل جذاب وممتع وهادف، وفتح آفاق واسعة لديهم للتعلم، وتتلخص هذه المبادرة في إنتاج أفلام كرتونية لدروس المنهج العماني الخاص بالحلقة الأولى، سواء في مادة اللغة العربية: كدروس القراءة، والنحو، والصرف، أو في مادة التربية الإسلامية: كدروس القيم والأخلاق، وحب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والصدق، والأمانة، ومبطلات الوضوء.

الكتاب التفاعلي

أما ليلى بنت خميس البوسعيدية، معلمة مادة التربية الإسلامية، بمدرسة درة الهاشمية للتعليم الأساسي (10-5) بتعليمية محافظة جنوب الباطنة فستقدم المبادرة الثالثة، بعنوان: "الكتاب الإلكتروني التفاعلي"، التي تهدف إلى: تسهيل مادة التربية الإسلامية، وزيادة الدافعية لدى الطالبات لتعلمها، وتيسير فهم دروس التجويد المقررة لاسيما في منهج الصف السادس، والتنويع في أساليب التدريس، واستخدام التقنية والوسائل الإلكترونية، وتتلخص هذه المبادرة في أنها كتاب إلكتروني تفاعلي يتضمن دروس التجويد في المنهج الدراسي تسهل على الطالبة الفهم، وتساعد في إثراء المنهج الدراسي بالوسائط المتعددة من المقاطع الصوتية والمرئية، وحل التمارين التفاعلية المتضمنة من مواقع متعددة.

قنوات لتعلم اللغة الانجليزية

بينما ستأتي المبادرة الرابعة بعنوان: "قنوات تختص بتعليم اللغة الإنجليزية "، والتي سيقدمها عامر بن سعيد الحسني، معلم مادة اللغة الإنجليزية، بمدرسة فلج المشايخ للتعليم الأساسي (12-5) بتعليمية محافظة جنوب الشرقية، وهي عبارة عن قنوات في وسائل التواصل الاجتماعي في منصة (YouTube)، و( Instagram)، تحت مسمى: (Amer English)، حيث تحتوي على فيديوهات قصيرة لا تتجاوز ١٥-٢٠ دقيقة؛ لتنمية قدرة الطلبة على تعلم اللغة الإنجليزية، وكيفية التعامل مع مختلف الأسئلة التي تواجهه، كما تهدف أيضا إلى رفع مستوى الكفاءة لديهم عن طريق استخدامهم للغة الإنجليزية (التدرب على كتابة قصة باللغة الانجليزية للاختبارات القصيرة وايضا للاختبارات النهائية)، وقد استعان بهذه المبادرة عدد من معلمي ومعلمات المدارس كوسيلة تعليمية لتدريس الطلبة، وتدريبهم على كتابة القصة .

واختتم الملتقى بمناقشة أصحاب المبادرات من قبل المشاركين في الملتقى، وتأكيدهم على ضرورة تعميمها على كافة مدارس السلطنة للاستفادة منها ومن تطبيقاتها التكنولوجية، لدعم العملية التعليمية والمضي بها قدما بما يتوافق مع رؤية عمان2040.