الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

المشاركون في الملتقى التربوي الافتراضي الأول

تاريخ نشر الخبر :06/06/2021

-استعرض الملتقى (22) مبادرة من المبادرات المتميزة للمعلمين والمعلمات والتي كان لها الأثر الإيجابي في استمرار التعلم عن بعد.

- عامر الحسني: في ظل التعليم عن بعد Hصبح للطالب وعي معرفي إلكتروني يستطيع من خلاله استغلال كافة الموارد للوصول للمعلومة.

- مريم النبهانية: تساهم مبادرة الكتب الإلكترونية في نشر ثقافه التحول الرقمي بطريقه ابتكاريه ابداعيه لاستمرار عمليه التعليم.

- وسام مجيد حسين: جاءت مبادرة استمارة التقويم الذكية لمادة المهارات الموسيقية لتتفاعل مع رقمنة العملية التعليمية وتحلّ محل سجلات التقويم الورقية.

 

أختتمت وزارة التربية والتعليم مؤخرًا الملتقى التربوي الافتراضي الأول "نحو تعليم مدمج مستدام" عبر منصة (Microsoft Teams)، الذي أُقيم تحت رعاية سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، وبحضور سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، ومديري عموم المديريات التعليمية بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية في المحافظات، وبمشاركة واسعة من مختلف فئات الحقل التربوي.

التحول الرقمي في التعلم

تضمن الملتقى على مدار يومين متتالين استعراض (22) مبادرة من المبادرات المتميزة للمعلمين والمعلمات من مختلف المدارس الحكومية بالمديريات التعليمية بالمحافظات، والتي كان لها الأثر الإيجابي في استمرار التعلم عن بعد، كما تم التعريف بمتطلبات تنفيذ هذه المبادرات ونتائج تطبيقها؛ للاستفادة منها من قبل المعلمين والمعلمات في مختلف المراحل الدراسية،وتحفيزهم على تطوير أساليب التعليم لديهم بما يتوافق مع مرحلة التعلم (عن بُعد)، والتعلم المدمج، ونشر ثقافة التحول الرقمي في التعلم بتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية.

وعي معرفي إلكتروني

وتحدث عامر بن سعيد الحسني، معلم مادة اللغة الإنجليزية، بمدرسة فلج المشايخ للتعليم الأساسي (12-5) بتعليمية محافظة جنوب الشرقية عن مبادرته "قنوات تختص بتعليم اللغة الإنجليزية "، بقول أنشأتُ قنوات في وسائل التواصل الاجتماعي في منصة (YouTube)، و( Instagram)، تحت مسمى: (Amer English)، بحيث تحتوي على فيديوهات قصيرة لا تتجاوز ١٥-٢٠ دقيقة، تمكن الطلبة من الوصول الى المحتوى التعليمي المنشور بكل سهولة ويسر، مما ساهم في نشر المادة العلمية وتطوير مهارات الطلاب تجاه مادة اللغة الإنجليزية، وخدمت هذه المبادرة التعليم عن بعد حيث تم استخدام مختلف المحتويات والمقاطع المرئية من قبل معلمي اللغة الانجليزية في توصيل المعلومة لطلابهم ونشرها عبر منصات Google Classroom كحصص متزامنه او غير متزامنة، وساهمت بشكل كبير في توصيل المعلومة للطالب وهو في منزله، وفي ظل التعليم عن بعد اصبح للطالب وعي معرفي إلكتروني أكبر يستطيع من خلاله استغلال كافة الموارد للوصول للمحتوى الذي يريد الإستفادة منه، وهو ذات الهدف الذي سعت من اجله القناة، وهي استهداف الطلاب عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لمعرفتنا بتواجد الطالب في هذه المنصات وكثرة استخدامه لها ، لذلك اصبح الوصول للمعلومة المطلوبة سهل جدا مقارنةً بالسابق. وأضاف عامر الحسني: أتطلع إلى توسيع دائرة المشاركين للقناة بحيث تستهدف شرائح اكبر من طلاب المراحل الاخرى بالمدارس، واستهداف معلمي مادة اللغة الانجليزية في نشر الوعي والمحتوى بشكل اكبر واسهل. بالإضافة إلى انه سيتم استخدام تطبيقات وبرامج ذات جودة افضل لنشر المحتوى بشكل محسن وأسهل.

 

الكتب الإلكترونية

وقالت مريم بنت سعيد النبهانية، معلمة مادة اللغة الإنجليزية، من مدرسة شموخ المجد للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة: طبقتُ مبادرتي (الكتب الإلكترونية) لتكون حلقة وصل بين الطالب والمعلم، بها يستطيع الطالب متابعة الكتاب الإلكتروني بكل متعه وتشويق من خلال الكتب المصممة بطريقة جاذبة للتعلم، و إدراج أعماله الكتابية من ضمن صفحات الكتاب الإلكتروني عن طريق تطبيق padlet، وتوظيف مجموعة من التطبيقات التي تسهم في رفع المستوى التحصيلي، ولقد حقق الكتاب ارتياح لدى الطالب وولي الامر في فهم المادة للوصول للغاية المنشودة حيث بدى ذلك واضح من خلال الإحصائيات التي أظهرت تحسن الطالب في مهارات المادة، و تأتي مبادره الكتب الالكترونيه كجزء لا يتجزا من نجاح عمليه التعلم عن بعد، حيث كان لها الاثر في توظيف الكتب في الحصص المتزامنه والغير متزامنه واستخدام استرتيجيات وطرق حديثة في التعزيز كالشهادات التقديريه والملصقات التشجيعيه والصوتيات المحفزة، ولتسهيل المحتوى التعليمي تم تصميم اكثر من ٢٠ فيديو تعليمي يتناسب مع قدرات الطالب في الصف الرابع، و تم ربط الكتب في منصه منظره عبر روابط الكتب؛ لجعل الكتاب اكثر فعاليه ومتاح لطالب كمرجع له، واستخدامه كبديل للكتاب الورقي والتفاعل الرقمي مع المعلم والمحتوى التعليمي بطريقه تفاعليه تثري عمليه التعلم. وأضافت: تساهم هذه الكتب الإلكترونية في نشر ثقافه التحول الرقمي بطريقه ابتكاريه ابداعيه لاستمرار عمليه التعليم ، لذلك أتطلع إلى تبنيها من قِبل الوزارة، وتطبيقها ولو جزئيًا لبعض المناهج الدراسية بمدارس السلطنة كمرحلة اولى، ومن ثم تعميم المبادرة على جميع المناهج الدراسية بما يتماشى مع مبدأ التطوير والتحسين المستمر، وسياسة تقليل الاستخدام الورقي، وأسعى لتوسع مبادرتي لتستمر قصه نجاح مبادرة الكتب الالكترونيه كإنشاء تطبيقات للكتب، وموقع إلكتروني يحتوي على مكتبه الكترونيه كما اسعى من خلالها لابراز نشر ثقافه الكتب الالكترونيه في المجتمع .

التقويم الذكي

أما وسام مجيد حسين يونس معلم المهارات الموسيقية بمدرسة الحسن بن هاشم للتعليم ما بعد الأساسي بمحافظة مسقط، تحدث عن مشاركته في الملتقى : تمثلت مشاركتي بتقديم مبادرة بعنوان "استمارة التقويم الذكية لمادة المهارات الموسيقية للصفين 11 و12، اندرجت ضمن محور تطبيق فاعل لأساليب التقويم الالكتروني، و تهدف إلى توفير جهد ووقت المعلّم، وتقليل نسبة الخطأ في الرصد والجمع، والتحليل التلقائي لنتائج الطلاب في المادة الدراسية، وابراز نقاط القوة والضعف لدى طلاب الصف ومواكبة حوسبة العملية التعليمية، وللمبادرة الأثر الملموس والفاعل في تنظيم عمل المعلم وموضوعية تقييمه لطلابه، وهذا من خلال ما تقدمه استمارة التقويم الذكية من تحاليل ونسب ومؤشرات ورسوم بيانية تساعد المعلم على تبين مواطن القصور ووضع الخطط العلاجية المناسبة لتحسين نتائج التحصيل العام. وهذا ما لمسناه فعليا من خلال تجربتنا الشخصية واعتمادنا على استمارة التقويم الذكية في رصد درجات صفوف الثاني عشر بالمدرسة، فالتقييم الموضوعي والوعي بمواطن القصور، يساعد بالضرورة على وضع الاستراتيجيات المناسبة وتفعيلها بالشكل الأنسب وبالتالي رفع النتائج ونسب النجاح في كل مهارة.

رقمنة العملية التعليمية

ويضيف وسام مجيد حسين: كان من الضروري إيجاد طرق فعالة لتقييم العملية التعليمية وأداء الطلبة في مختلف المهارات العملية والنظرية التي يتلقاها، من هنا جاءت مبادرة استمارة التقويم الذكية لمادة المهارات الموسيقية لتتفاعل مع رقمنة العملية التعليمية وتحلّ محل سجلات التقويم الورقية، كما حرصنا أن تكون جميع بنود التقييم مبوبة ومفصلة لموضوعية التقييم ودقته. وكون الاستمارة رقمية فقد كان الطالب دوما على اطلاع بما يُرصد له من درجات أولا بأول، وبإمكانه الاطلاع على النقاط والمؤشرات التي سيتم من خلالها تقييمه في كل مهارة، كما تم ربط الاستمارة بسجل الحضور والغياب الإلكتروني للطلاب بعد الاستعانة ببعض البرمجيات الحديثة، وهذا ما يُعطي المعلم الالمام الكلي بانتظام الطالب دراسيّا من حيث حضوره وغيابه عن حصصه الدراسية، و عبّر بعض الأولياء عن سعادتهم بإمكانية متابعة أداء أبنائهم في المادة وسهولة الوصول والاطلاع على الدرجات المرصودة وأيام الحضور والغياب وحتى التأخير عن الحصص الدراسية للمادة.

ويتطلع وسام مجيد لتعميم هذه التجربة على بقية المواد الدراسية ونشرها لمدارس السلطنة، ويقول: نعمل الآن على تحويل الفكرة العامة للمبادرة إلى تطبيق الكتروني بنفس الخصائص والمميزات ويشمل جميع المواد الدراسية، والغرض من هذا الإجراء هو سهولة الاستعمال وإمكانية وصول ولي الأمر لنتائج منظوره في المواد الدراسية بشكل دوري ومستمر، ومتابعة ما يتحصل عليه إبنه من درجات أولا بأوّل. ونحن على ثقة بأنّ المبادرات التي تأهلت من خلال الملتقى التربوي الافتراضي الأول، سيتم استثمارها من قِبل وزارة التربية والتعليم بالشكل المطلوب، وسيكون لها الانعكاس الإيجابي والأثر الطيب في الحقل التربوي، إذا ما تم تعميمها وتطويرها بما يتناسب مع كافة مدارس السلطنة.

تعلم لأجل عمان

وحول نتائج تطبيق مبادرتها "تعلم لأجل عمان"، قالت فاطمة بنت علي البلوشية معلمة مجال ثاني في مدرسة عين جالوت للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة: جاءت المبادرة لتكوين حلقة تفاعلية بين الطالب والمعلم والمادة العلمية بمشاركة ولي الأمر، وذلك للإرتقاء بالمستوى التحصيلي للطالب، وجاءت نتائج المبادرة مرضية ولله الحمد، حيث زادت فعالية الطلاب لحضور الحصص المتزامنة لما لمسوه من حصص تفاعلية شيقة مدعومة ببرامج إلكترونية تفاعلية محوسبة تراعي الفروق الفردية من حيث تنوع الصوت الصورة، كل هذا وذاك ساهم في رفع المستوى التحصيلي للتلاميذ، حيث تمكن الطالب من متابعة دروس المنهج الذي يدرسه في أي وقت ومكان، وتمكن ولي الأمر من التعرف وفهم المادة العلمية المقدمة لابنه وبالتالي يستطيع تقييم مستوى ابنه والوقوف على نقاط القوة والضعف. وتضيف فاطمة البلوشية: ساهمت المبادرة في نشر ثقافة التعلم الرقمي من خلال استخدام برامج الكترونية مميزة تخدم شرح المفاهيم الرياضية التي يواجه كثير من المعلمين صعوبة في توصيلها للتلاميذ عن بعد، إضافة إلى ذلك مكنت المبادرة الطلبة من استخدام التكنولوجيا وإدارتها وفق إرشادات وتوجيهات من المعلم، و أصبح ولي الأمر على دراية تامة في كيفية استخدام هذه البرامج، لذلك اتطلع في المرحلة القادمة إلى عمل منصة خاصة لطلاب الحلقة الأولى في مادة الرياضيات والعلوم تشمل على عروض تقديمية لكافة دروس المنهاج إضافة إلى فيديوهات تشرح هذه الدروس بالإضافة إلى ملاحق تشمل على ملخصات وأسئلة إختبارات.

بصمة مبادر

وتحدثت هبه أحمد محمد حسانين الزير معلمة مجال أول بمدرسة زينب بنت قيس للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية: أهم مايميز مبادرة بصمة مبادر أنها لجميع المراحل وجميع المواد التعليمية وتعالج أهم عائق في التعلم عن بعد وهو التعزيز عن بعد لإثارة دافعية الطلاب لرفع المستوى، حيث اعتمدت على تنوع التعزيز الالكتروني المدعم بالصوت والحركة من خلال محتوى تعليمي متكامل فنيًا وتقنيًا ، ومنصات تعزيزية متنوعة تعزز التعلم الذاتي والبحث الرقمي وتغذية راجعة فورية وتقويم إلكتروني متنوع، كما أحتوت المبادرة قصص رقمية نعزز من خلالها القيم الوجدانيه والوطنية نتج عنها جيل راقي خلقيًا مبدع علميًا وتقنيًا. وتضيف هبه أحمد: ساهمت مبادرة (بصمة مبادر ) في نشر ثقافة التحول الرقمي في التعليم من خلال محتوى تقني ومنصات تعليمية الكترونية عديدة، وسلوك مكتسب ناتج عن التفاعل مع التقانة من خلال تعزيزهم واثارة دافعيتهم، ووسائل تواصل اجتماعي افتراضي جعلت الطالب باحث عن المعلومة ويكتشفها بنفسه ليس فقط بل يمكن أن يطورها ويبتكر فيها يدرك كيف يوظفها وأين، وجعلت التعليم مستمر لا يرتبط بوقت محدد، مما أمكن الطالب من مواكبة العصر في التعلم الذاتي والبحث الرقمي والابتكار، لذلك أأمل في المستقبل أن توثق المبادرة ويتم اعنمادها لسهولة الرجوع إليها، والتوسع في التطبيق فلا تقتصر على فترة زمنية معينة، إضافة إلى إعداد موقع الكتروني يخدم المبادرة ونشر ثقافة التعلم المدمج المستدام، وتطوير فعاليات لدعم تطبيق المبادرة والتأكد من سيرها في الاتجاه الصحيح.