الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

افتتاح الدراسة الكشفية العربية لقادة التدريب ومساعديهم

تاريخ نشر الخبر :22/01/2012

افتتحت رسميا بمخيم السلطان قابوس بالملدة ، الدراسة الكشفية العربية لقادة التدريب ومساعديهم ، والذي تنظمهما السلطنة بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية خلال الفترة من 18 إلى 25  يناير 2012م بمشاركة 80 قائدا من الأردن وتونس والجزائر والسودان وسوريا وليبيا وفلسطين وقطر والبحرين والسعودية ومصر إلى جانب دارسين من السلطنة ،

حيث أقيم حفل الافتتاح تحت رعاية مدير عام الكشافة والمرشدات بالإنابة خميس بن سالم الراسبي بحضور أمين عام المنظمة الكشفية العربية د . عاطف عبدالمجيد وعدد من المدعوين والمشاركين في الدورة حيث بدأ الحفل بمراسم رفع علم السلطنة البلد المستضيف وأعلام الدول العربية المشاركة .

بعد ذلك ألقى نائب مدير دائرة الكشافة خالد بن علي العادي كلمة رحب فيها براعي الحفل وبالحضور والمشاركين في الدورة من السلطنة والدول العربية الشقيقة كما تحدث عن أهداف الدورة وبرنامجها مشيراً إلى دور المنظمة الكشفية العربية والمديرية العامة للكشافة والمرشدات في تأهيل القيادات الكشفية وتنميتهم وقال : تعمل المنظمة الكشفية العربية على تنمية القيادات وتأهيلهم ليكونوا قادرين على أداء مهامهم المنوطة بهم في جمعياتهم الكشفية ، ومن أجل ذلك تعمل على دعم مسيرة التدريب في الجمعيات الكشفية بمختلف الدول العربية وما هذه الدراسة إلا نموذجاً لذلك .

لقد عملت المديرية العامة للكشافة والمرشدات بسلطنة عمان على تأهيل القيادات الكشفية والإرشادية بالسلطنة بمختلف مستوياتها من أجل صقل مهارات القادة وتنمية معارفهم الكشفية وصولاً إلى الارتقاء بالحركة الكشفية والإرشادية على مختلف الأصعدة ، عقب ذلك ألقى مدير عام الكشافة والمرشدات بالإنابة خميس بن سالم الراسبي كلمة رحب فيها بالمشاركين من القيادات الكشفية بالسلطنة والدول العربية ، وأشار إلى أهمية هذه الدراسة في صقل القيادات وتأهيلهم ليكونوا قادرين على أداء مهامهم على أكمل وجه ، وقال : لا يمكن الارتقاء بأي عمل إلا بتنمية القيادات التي تعمل عليه ، ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة بهدف صقل و تأهيل قادة التدريب ومساعديهم  بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية  للمساهمة الإيجابية والفاعلة في إعداد مدربين كشفيين في السلطنة والدول العربية ، ولا بد من اشتراك القيادات العربية برعاية المنظمة الكشفية العربية لتحقيق هذا الهدف وهذه الغاية ، وحول الحقيبة التدريبية لهذه الدراسة قال : إن محتوى الحقيبة التدريبية لهذه الدراسة يدفعنا للاستفادة منها ، فهي تشتمل على الكثير من المعارف والمهارات والقيم التي ترتقي بالقيادات الكشفية في مجال التدريب ، وأشار إلى أن مخيم السلطان قابوس بالملدة سيستضيف العديد من الدراسات المستقبلية وستقام عليه العديد من الأنشطة والبرامج وخصوصاً في مجال تنمية القيادات وسوف تعمل المديرية العامة للكشافة والمرشدات على دعوة الأشقاء العرب للمشاركة في مثل هذه البرامج  ، وتنمى في ختام كلمته للوفود العربية المشاركة طيب الإقامة في بلدهم الثاني عمان ودعاهم للاستفادة من هذه الدراسة ، بعد ذلك ألقى أمين عام المنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبدالمجيد كلمة المنظمة قال فيها : نسعد كل السعادة بأن يلتئم شمل قادة القادة العرب في هذا البلد الذي يسعد كل عربي أن يشد الرحال إليه ، وأشار إلى أن هذه الدراسة تعد افتتاحية طيبة لمئوية الكشافة العربية ، حيث أنه يعول الكثير على قادة القادة في إدارة دفة الحركة الكشفية في البلاد العربية ، ودعا إلى التلاحم العربي من أجل النهوض بالحركة الكشفية في الدول العربية .

دور ومهام واحتياجات قائد التدريب ومساعده

وقد اشتمل برنامج الدراسة حتى يوم أمس عدد من الجلسات التدريبية لدراسة قادة التدريب وأخرى لدراسة مساعدي قادة التدريب تناولت عدد من الموضوعات المهمة ، فقد قدم رئيس قسم تنمية القيادات بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات محمد بن عبدالله الهنائي والموجه الكشفي بمكتب مدير عام الكشافة والمرشدات بالإنابة عبدالعزيز بن خلفان الهدابي جلستين حول دور ومهام واحتياجات قائد التدريب ومساعده تحدثا فيها عن دور قائد التدريب ومساعده ، وهو مساعدة قادة الوحدات على تحديد احتياجاتهم وتنمية معارفهم واتجاهاتهم ، وتهيئة الظروف الملائمة لتقديم التدريب وإدارة الجلسات التدريبية ، إضافة إلى المشاركة في إدارة الدورات المتقدمة من خلال التشجيع والمساعدة وتقديم الحلول والمعلومات ، وحول المهام فإن قائد التدريب ومساعده يقومان بمساعدة قادة الوحدات وقادة القادة على تحديد احتياجاتهم وإشباعها وتهيئة الظروف الملائمة لتقديم التدريب وإدارة الجلسات التدريبية ، والمشاركة في إدارة الدورات المتقدمة وتأهيل مجموعة من قادة الوحدات أو قادة القادة  ، وتوفير هيئة التدريب ومساعدي قادة التدريب وفقاً لاحتياجات المحافظة أو المنطقة ، ووضع خطة التدريب للقطاع وفق السياسة العامة للتدريب بالجمعية وتصميم أنشطة تدريبية للقادة وقادة القادة بالتعاون مع مساعدي قادة التدريب وتصميم الأنشطة التدريبية التي تعمل على تحقيق الأهداف التربوية للحركة الكشفية وتعديل وتطوير طرق ووسائل التدريب بما يتلاءم مع ظروف المنطقة وتنمية العلاقات بين القادة والجهات ذات العلاقة . أما الاحتياجات التدريبية لقائد التدريب ومساعده فتشتمل على احتياجات في الفهم والمعرفة وفي مهارات العلاقات وفي المهارات الكشفية وفي مهارات التخطيط ومهارات التنفيذ .

أسس الاتصال

كما قدم نائب مدير دائرة الكشافة وقائد الدورة خالد بن علي العادي جلسة لمساعدي قادة التدريب حول أسس الاتصال مشيراً إلى أن الاتصال يوجد في كل لحظة وفى كل مكان وهو شئ لا غنى عنه ، وأن الاتصال ليس عشوائيا فالإنسان يقوم باختيار سلوكه الإتصالى . وحول تعريف الاتصال قال : هناك تعريفات عديدة للاتصال ، ولعل أكثرها شمولا هو ذلك الذي يشير إلى الاتصال على أنه عملية اشتراك ومشاركة في المعنى من خلال التفاعل الرمزي ، وتتميز بالانتشار في الزمان والمكان ، فضلا عن استمراريتها وقابليتها للتنبؤ ، أما عن خصائص الاتصال فأشار إلى أن للاتصال مجموعة من الخصائص هي : انتشار الاتصال في الزمان والمكان واستمراريته و الاشتراك والمشاركة في المعنى وقابليته للتنبؤ ، كما أنه يتكون من مجموعة عناصر هي المرسل والرسالة وقناة الاتصال والمستقبل .

 

السياسة العالمية للقيادات في الكشفية

كما قدم مدير تنمية القيادات بالمنظمة الكشفية العربية جلسة حول السياسة العالمية للقيادات في الكشفية ، تحدث فيها عن الموارد القيادية بكل جمعية مشيراً إلى توفير القادة ، وتقدير احتياجاتهم وتكليفهم بمهامهم ، وقال : لكي يتسنى لكل جمعية القيام بمهمتها، يجب أن يكون لدى كل منها القادة الذين تحتاجهم للتطوير، وللقيام بالعمل بفاعلية تامة. ولبناء هذه الموارد والمحافظة على مستواها الأمثل كماً وكيفاً، يجب أن تكون لدى الجمعية نظرة واضحة لاحتياجاتها، وأن تقوم بتنفيذ الأنشطة التي تؤدى إلى توفير القادة، لتلبية هذه الاحتياجات. وبالنظر إلى هدف الحركة المتمثل في تنمية قدرات الفتية والشباب، فلابد من وجود قيادات شابة في مواقع المسئولية .

صناعة قادة الإبداع

أما جلسة صناعة قادة الإبداع التي قدمها أمين عام المنظمة الكشفية العربية د . عاطف عبدالمجيد فقد ناقشت الاتجاهات الحالية والمستقبلية للحركة الكشفية حيث أشار فيها إلى أن التربية في الحركة الكشفية تربية غير رسمية ولكنها منظمة فهي تعتمد على المساهمة في التربية مؤكداً أن الحركة الكشفية حركة تطوعية وأن رؤية الحركة الكشفية هي : من أجل عالمٍ أفضل ، كما تطرق إلى قواعد التربية الكشفية والتي قسمها إلى أربعة قواعد هي : التعلم للمعرفة وفيها يتعلم الكشاف قاعدة عريضة من المعارف العامة ولكنه يعي بعمق العديد من التفاصيل ، والتعلم للأداء وفيها يتقن الكشاف مجموعة مقدرة من المهارات الحياتية التي يحتاجها بما في ذلك مهارات التواصل والتعامل وبناء الفريق ، والتعلم للعيش معاً وفيها إتقان فنون العمل مع الجماعة ، وفن التفاوض وحل النزاعات ومهارات الحوار، أما القاعدة الرابعة فهي التعلم لنكون ، وفيها الشعور بالاستقلالية وعزة النفس والكفاءة .