الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

بتكليف سامٍ .. الشيبانية تُسلّم جائزة اليونسكو ـ السلطان قابوس لصون البيئة لعام 2021

تاريخ نشر الخبر :17/11/2021

 

بتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ـ مساء اليوم الأربعاء ـ بتسليم "جائزة اليونسكو - السلطان قابوس لصون البيئة" في نسختها السادسة عشر لعام 2021م وذلك على هامش فعاليات الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ـ اليونسكو ـ والمنعقدة حالياً في العاصمة الفرنسية باريس.

حيثُ أعلنت معالي الدكتورة أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ومكتب برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) ـ صباح اليوم الأربعاء ـ عن الفائزين بها ومنحها مناصفة لكل من معهد بحوث غابات ماليزيا (FRIM)، وجامعة التعاون الدولي (UCI) ممثلة في كلية أمريكا اللاتينية للمناطق المحمية (ELAP) ـ كوستاريكا.

كلمة سلطنة عُمان

وخلال حفل تسليم الجائزة ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية كلمة سلطنة عُمان، نقلت خلالها تحيات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله - وتمنياته للدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو بالتوفيق.

وأشارت في بداية كلمتها بأن منظمة اليونسكو نجحت خلال الأعوام الـ 75 الماضية في الحفاظ على أفضل القيم الإنسانية من التفاهم المتبادل، وتعزيز الحوار بين الثقافات، وبذلت جهودا في مجال التعليم عبر رسالتها التربوية والثقافية والعلمية؛ وذلك بتمكين البشرية من المعارف والمهارات الضرورية للعيش بكرامة، والمساهمة في مجتمعاتهم بفاعلية.

وأضافت: ".. كما سخرت المنظمة مجال الثقافة بنجاح في سياسات التنمية، وساهمت بشكل كبير في بناء ثقافة عالمية لإيجاد مجتمعات مرنة، ودعم البلدان في تعزيز قدراتها العلمية والتكنولوجية، بجانب العمل على التصدي للكثير من القضايا مثل: تغير المناخ، والأمن المائي، والاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية".

ارتباط النظم البيئية

وأكدت معالي الدكتورة وزيرة التربية التربية والتعليم بأن النظم البيئية ترتبط فيما بينها ارتباطاً وثيقاً، مضيفةً بأن من الأهمية الاهتمام بها لضمان مستقبل كوكبنا، وأن يصبح صون البيئة أولوية قصوى في خطط دول العالم وبرامجها المختلفة، الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى الحد من فقدان التنوع البيولوجي، والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ والاحتباس الحراري.

العمل معا بشكلٍ عاجل...

ثم قالت: "لقد عقد الأسبوع الفائت مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف المعني بتغير المناخ في المملكة المتحدة، لتسريع أهداف اتفاقية باريس، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي يعد أكبر تهديد لكوكب الأرض، ولهذا تحتاج البلدان إلى العمل معًا بشكل عاجل لتجنب هذه الأزمة. بالإضافة إلى ذلك، يعد احتفال العالم باليوم العالمي للبيئة 2021 تحت شعار "استعادة النظام البيئي"، أكبر حدث سنوي للأمم المتحدة ودليل على الاهتمام العالمي بالنظام البيئي، الذي دعا إلى اتخاذ خطوات وإجراءات عاجلة لإحياء الأنظمة البيئية من خلال تبني الممارسات والأنشطة الفاعلة للمحافظة على هذه النظم".

الاستدامة البيئية

وعلى الصعيد المحلي أكدت معالي رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بأن سلطنة عمان ملتزمة بالمحافظة على البيئة وحمايتها، ودأبت على تبني سياسة شاملة في هذا الصدد، لضمان وضع البيئة في طليعة الخطط التنمية.

حيث قالت: "لقد تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بإصدار أوامره السامية بإدراج أمر الحفاظ على الاستدامة البيئية ضمن أولويات رؤية عمان 2040 المستقبلية.

وتهدف الرؤية إلى تطوير أنظمة بيئية فعالة ومرنة لحماية البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية، مع التركيز على بدائل الطاقة المتجددة، لحماية البيئة الفريدة في سلطنة عمان، كما تهدف إلى تنسيق المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة".

اثنين وثلاثين عامًا

وبمناسبة مرور اثنين وثلاثين عامًا على انطلاقة جائزة اليونسكو-السلطان قابوس لصون البيئة التي تأسست في عام 1989 أثناء زيارة السلطان قابوس – طيب الله ثراه - لليونسكو، أشارت معاليها بأن الجائزة مُنحت على مدى العقود الثلاثة الماضية لأكثر من 20 دولة حول العالم؛ في إفريقيا وآسيا وأستراليا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، تقديراً لمساهماتهم البارزة في إدارة وحماية البيئة، وجهودهم الكبيرة للحفاظ على محميات المحيط الحيوي والحدائق الجيولوجية العالمية ومواقع التراث العالمي الطبيعي. وتواصل الجائزة دعم الجهود الدولية في مجال صون البيئة، اعترافاً بإسهاماتها الكبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

النسخة الحالية من الجائزة

وفي ختام كلمتها هنأت الفائزين بجائزة اليونسكو السلطان قابوس لصون البيئة في هذه النسخة الخاصة من المسابقة لعام 2021، والمقدمة مناصفةً لـ: معهد أبحاث غابات ماليزيا (FRIM) بماليزيا؛ نظير مبادراته لرصد وحفظ الأنواع الوطنية المهددة بالانقراض، وإنتاج المواد الإعلامية، وتوثيق المعارف التقليدية للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية. وجامعة التعاون الدولي؛ نظير دعمها لإنشاء محميات جديدة للمحيط الحيوي في أمريكا اللاتينية، ولتعزيزها ممارسات إعادة إحياء المحميات القائمة.

الجدير بالذكر بأن تسليم الجائزة في دورتها السادسة عشرة يأتي في إطار احتفال سلطنة عُمان والمنظمة بمرور اثنين وثلاثين عامًا على إطلاق الجائزة، التي تم الإعلان عنها في عام ١٩٨٩م لتُمنح للمساهمات البارزة للأفراد أو الجماعات أو المعاهد أو المنظمات في مجالات أبحاث الموارد البيئية والطبيعية، والتعليم والتدريب البيئي، والمشاركين في تأسيس وإدارة محميات المحيط الحيوي ومواقع التراث العالمي الطبيعي ومواقع اليونسكو العالمية الجيولوجية.








اقرأ المزيد