الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم  تنظم  دورة  تدريبية في السياقة الوقائية

تاريخ نشر الخبر :31/01/2012

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بمكتب وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية ودائرة تطوير الأداء المدرسي بالتعاون مع شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال مؤخراً،دورة تدريبية بعنوان(السياقة الوقائية) لتدريب عدد (177) من سائقي الوزارة والموظفين العاملين في مجال الحافلات المدرسية،وذلك بمعهد السلامة المرورية التابع لشرطة عمان السلطانية.

برنامج الدورة

اشتمل برنامج التدريب على السياقة الوقائية مجموعة من الحصص تناولت مفهوم السياقة الوقائية والإحصائيات والمعرفة والمهارات وعادات الرؤية (مسح الطريق)وحزام الأمان ومسند الرأس وأهمية فحص وصيانة المركبة والإشارات وعلامات المرور الدولية وقواعد وأولويات المرور والإطارات وأهميتها والتجاوز وتغيير المسارات والتمارين الميدانية وبيئة الطريق وعلاقتها في السياقة ومخاطر السرعة ومسافة الأمان والإسعافات الأولية بالإضافة إلى التدريب العملي على السياقة الوقائية.

ولمعرفة ما تضمنته الدورة من خلال فترة  تنظيمها،كانت لنا الحوارات الآتية:-

فكرة وأهداف الدورة

كان لنا لقاء مع عبدالله بن علي الفوري مدير دائرة تطوير الأداء المدرسي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية حيث قال:جاءت فكرة إقامة هذه الدورة من قبل الوزارة استجابةً لنداء حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه ورعاه-للحد من حوادث المرور،وتقليل الخسائر المصاحبة لهذه الحوادث،فقد تم التنسيق مع شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال لتمويل هذه الدورة،تفعيلاً لبرنامجها الطموح في الاستثمار الاجتماعي مما يؤدي إلى شراكة حقيقية بين القطاع العام والقطاع الخاص،ولذلك فقد تم التفاهم لتدريب(177)من سائقي الوزارة بمعهد السلامة المرورية حول السياقة الوقائية.

وأكمل:وتهدف الوزارة من إقامة هذه الدورة إلى توعية أفراد المجتمع بالجوانب المرورية،ضماناً لتطبيق قواعد المرور وآدابه،ورفع مستوى كفاءة موظفي الوزارة في التعامل مع الحافلات المدرسية،وقيادة المركبات،وكذلك تفعيل الدور التكاملي بين المؤسسات الحكومية والخاصة في نشر الوعي المروري لدى فئات المجتمع،وعن الرؤية التي سوف يخرج بها المتدربون من هذه الدورة ذكر عبدالله الفوري قائلاً:قيادة آمنة في الطريق تراعي الجوانب الوقائية في القيادة،والحفاظ على حياة الآخرين وسلامتهم في الطريق مع الحفاظ على أرواح أبنائنا الطلبة.

التعاون بين الوزارة والشرطة

وعن مجالات التعاون بين وزارة التربية والتعليم وشرطة عمان السلطانية في تنظيم مثل هذه الدورات أوضح المقدم سعيد بن حمود الرواحي مدير معهد السلامة المرورية:إن التعاون بين وزارة التربية والتعليم وشرطة عمان السلطانية وثيق ومستمر في العديد من المجالات ذات الصلة بالسلامة المرورية،ويأتي ذلك  في إطار الجهود التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية في مجال التوعية ونشر ثقافة السلامة المرورية لمستخدمي الطريق،بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتي تضم وتشرف على شريحة كبيرة من المجتمع سواءً كانوا طلبة أو موظفين إلى جانب العاملين في المجتمع المدرسي لتدريب عدد من موظفيها والعاملين في وسائل النقل المدرسية ببرامج معهد السلامة المرورية في مجال السياقة الوقائية لذا فقد تم إبرام عقد لتأهيل عدد (177) مشاركاً،ونعتقد أن تأهيل مثل هذه الفئات بمختلف الجوانب ومهارات السياقة الوقائية والتعرف عن كثب عن قواعد وأولويات المرور وموضوعات تتعلق  بسائق المركبة بموجب ما ورد في قانون المرور ولائحته التنفيذية وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة بجوانب السلامة المرورية والتي ستساعد بعون الله في الحد من وقوع حوادث المرور وتطبيق متطلبات واشتراطات السلامة المرورية أثناء السياقة .

المحاور التدريبية

وأضاف مدير معهد السلامة المرورية متحدثاً عن المحاور التدريبية التي تناولها البرنامج  التدريبي قائلا:تم تنفيذ برنامج السياقة الوقائية للمركبات الخفيفة على مدى أسبوع كامل بواقع(25)ساعة تدريبية،تم تدريب المشاركين فيه على أهم البرامج التدريبية المعتمدة في معهد السلامة المرورية ،وتناول البرنامج التدريبي العديد من المحاور الأساسية من أهمها واقع الحوادث المرورية،ومفهوم السياقة الوقائية،ومهارات السياقة،وأهمية فحص وصيانة المركبة،وضرورة ربط حزام الامان وفائدة مسند الرأس،والإطارات وأهميتها،وإشارات المرور وعلامات الطريق،وقواعد وأوليات المرور،وعادات الرؤية(مسح الطريق)،ومخاطر السرعة وأهمية ترك مسافة الأمان،والتجاوز الصحيح وتغيير المسارات،إلى جانب السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها بعض السائقين،والتوعية بالجوانب القانونية للمخالفات والحوادث المرورية ،ومبادئ للإسعافات الأولية التي تعين السائق في حالة وقوع حادث مروري له لا قدر الله،وقد نفذ التدريب للمشاركين في البرنامج على ثلاثة مراحل المرحلة الأولى:التدريب بداخل القاعات الدراسية من خلال التعرف على أهم مسببات الحوادث المرورية وكيفية تجنبها،باستخدام التقنيات الحديثة وتطبيق أنظمة السلامة المرورية،وتضمنت المرحلة الثانية:التدريب في ميدان المعهد المجهز بالمتطلبات اللازمة لتطبيق ما تعلمه المشارك بداخل القاعة الدراسية من موضوعات علمية لمحاور البرنامج التي أشرنا إليها،أما المرحلة الثالثة فتضمنت التطبيق العملي في الشارع بمعية مدربين ماهرين للتأكد من تطبيقهم مهارات السياقة الوقائية وقواعد وأولويات المرور لتجنب الوقوع في الحوادث المرورية.

وأكمل مدير المعهد قائلاً:تم منح المشاركين في نهاية البرنامج شهادات بعد اجتيازهم الاختبارات العملية والنظرية،ويسرني في هذا المقام أن اشكر المسؤولين في وزارة التربية والتعليم الذين اشرفوا على المشاركين في البرنامج،وكما أشيد بالمشاركين الذي أظهروا اهتماماً واضحاً للاستفادة من محاور البرنامج وأشكر ايضاً طاقم التدريب الذين قاموا بتدريب هذا العدد من المشاركين،وتكللت جهود الجميع بنجاح هذا البرنامج متمنياً من المشاركين تطبيق ما تعلموه من مهارات وداعياً الله أن يحفظ الجميع من مخاطر الطريق .

أهمية الدورة

يقول عبدالله بن مبارك الحسيني بشعبة الحافلات المدرسية  بمكتب الإشراف التربوي بولاية سمائل بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية عن أهمية الدورة: وما هذه الدورة(دورة السياقة الوقائية)إلا إحدى الوسائل التي سعت إليها الحكومة لتثري الجوانب المعرفية والسلوكية للمواطن فهي بحق أنارت لنا الطريق الصحيح لكيفية جعل هذه الوسيلة أداة منفعة لحياة كريمة وليست أداة مضرة ،وما تعلمته من هذه الدورة  لا يمكن حصره في سطور ويكفي أننا بدأنا نحس عند استخدامنا المركبة بأننا لا بد أن نطبق ما تعلمناه بكل مسئولية، رغم خبراتنا في القيادة والتي تزيد عن عشرات السنين إلا أن هذه الدورة أضافت لنا الكثير مما كنا نجهله.

وأضاف أحمد بن محمد البراشدي كاتب شئون مالية بشعبة الحافلات المدرسية بمكتب الإشراف التربوي بمحافظة شمال الشرقية:أن مثل هذه الدورات لها أهمية من حيث المضمون والمادة العلمية التي تدرس فيها لكون الغالبية العظمى من السائقين  حصلوا على رخصة قيادة دون الأخذ بأساسيات السياقة الوقائية التي تمكنهم من تفادي مخاطر الطريق الممكن تفاديها بأقل الطرق والوسائل وبالتعامل والتخطيط السليم المناسب للوقت.

أما أحمد بن راشد السعدي باحث شؤون إدارية بدائرة الشئون الإدارية والمالية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط فيقول:أضافت هذه الدورة لي الكثير من الأنظمة وأساليب السلامة المرورية التي لم أكن أعرفها مثل أساليب السياقة الوقائية،وترك مسافة آمان بين السيارة والأخرى،واستخدام الرؤيا في المنطقة المظللة،وتفادي وقوع الحوادث،وكذلك فحص المركبة بطريقة صحيحة،واحترام الأنظمة المرورية،وأيضا الإسعافات الأولية،ومسببات الحوادث.

جوانب الاستفادة

وأضاف محمد بن خلف الجابري رئيس قسم الحافلات المدرسية بدائرة الشئون الإدارية والمالية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي عن جوانب الاستفادة:استفادتي من هذه الدورة كثير من حيث الإطلاع على التشريعات والأنظمة المتعلقة بشؤون الأمن والسلامة المرورية،حول كيفية السياقة على الطريق بالشكل الذي يؤمن سلامتنا وسلامة جميع مستخدمي الطريق،والحيطة والحذر أثناء السير على الطريق،كذلك السرعة ومخاطرها وكيفيه الحد من الحوادث المرورية،والفحص الدوري للمركبة خاصة إطاراتها،وأهمية حزام الآمان للسائق وللمركبات وكيفيه استخدامه،وأيضا تعرفت إلى قانون المرور وأهميته لمستخدمي الطرقات،وطريقة الإسعافات الأولية في حلة وقوع حوادث،إضافة إلى التعرف على إشارات المرور الدولية وعلاماتها ودلالاتها،واشكر الوزارة على جهودها في الإعداد الجيد لهذه الدورة،كما اشكر كافة القائمين على هذه الدورة بمعهد السلامة المرورية من محاضرين ومدربين.

بينما خالد بن محمد المشرفي كاتب شؤون إدارية بدائرة تطوير الأداء المدرسي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية عن استفادته من هذه الدورة موضحاً:استفدت من خلال التعرف على أهمية فحص مكونات المركبة قبل تحركها،وفوائد حزام الآمان،ومخاطر السياقة العمياء وطرق تجنبها،وكذلك التعرف على أسباب الحوادث المرورية ومحاولة تداركها،والتعرف على قانون المرور وأهميته،ومخاطر مسح الطريق مثل(حركة السير الأمامية والمشاة والحيوانات وحالة الطقس..).

وأكد بدر بن سيف الرواحي رئيس قسم الخدمات والإسكان بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الوسطى عن الفائدة من الدورة،فقال:استفدت حول كيفية التعامل مع الحوادث المرورية والمصابين،وأهمية حزام الأمان،والكوارث التي تنتج من إهمال السائقين للأهمية،وعوامل اختيار الإطارات الجيدة للمركبة،وكذلك خطوات التجاوز الأمن بين المركبات،وكيف يصبح قائد المركبة قائداً وقائياً وليس عدوانياً،والفحص اليومي والأسبوعي والدوري للمركبة،وأيضاً الإشارات التي تخدم مستخدمي الطريق. 

تطبيق الدورة

أوضح سالم بن حميد الدايري عضو فني أنظمة بدائرة تطوير الأداء المدرسي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية:يمكننا تطبيق استفادتنا من هذه الدورة عملياً من خلال الالتزام التام بالأنظمة المرورية وتطبيق ما تم تعلمه وممارسة ذلك سواء فيما يتعلق بالمركبة أو تلك الأمور المتعلقة باستخدام  الطريق،وكذلك الإشارات المرورية،وأتمنى من الأخوة المعنيين بشرطة عمان السلطانية توسيع دائرة المعهد من خلال إيجاد فروع له في جميع المحافظات لتعم الفائدة للجميع وصولاً إلى قيادة آمنة إن شاء الله تعالى.

ويؤكد عبدالله بن ناصر الغافري مشرف أمن بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الباطنة جنوب:يمكن جميع المتدربين بهذه الدورة تطبيق ما تناولته الدورة من خلال القيادة الآمنة في الشوارع والطرقات وتدريس الأشخاص الذي يستخدمون الطرق قدر الإمكانيات،وكذلك توعية أفراد المجتمع بالقيادة الآمنة،وفحص المركبات واختيار النوعية الجيد من الإطارات،واستخدام الإسعافات الأولية في إسعاف المصابين.

ويختم طالب بن عامر السلماني مدخل بيانات بدائرة الشئون الإدارية والمالية بالمدرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة عن كيفيه تطبيق محتوى ما تعلمه من الدورة عملياً قائلاً:بعد اكتسابي لهذا الكم الجيد من الخبرات والمهارات والمعارف في كيفيه القيادة الوقائية،فسوف أعمل على نقلها وتطبيقها على أرض الواقع الى الشارع من خلال الالتزام بتنفيذ ما تعلمته من هذه المعارف والمهارات ونقلها إلى للمجتمع سواء بالتوجيه أو الإرشاد أو بأن أكون القدوة للجميع في ذلك،فالسائق الوقائي ليس ما يظنه،وإنما ما يقوم به على أرض الواقع.   

أهداف ومبررات وتقييم برنامج الدورة

هدفت الدورة إلى توعية سائقي الوزارة والقائمين على الحافلات المدرسية بالمحافظات التعليمية بالأضرار الناجمة عن حوادث الطرق،و بالجوانب المتعلقة بالمرور لضمان احترام وتطبيق قواعد وآداب المرور،ورفع مستوى كفاءة المتدربين حفاظاً على أرواح أبنائنا الطلبة،وتنمية إحساس المواطن بمسؤولية مشتركة تجاه تحقيق السلامة العامة،وتفعيل دور المؤسسات الحكومية والخاصة من أجل نشر الوعي المروري والالتزام بالسلامة المرورية،وجاءت هذه الدورة استناداً بالتوجيهات السامية لقائد مسيرة النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حول ضرورة قيام القطاع الخاص بدوره الوطني كشريك للحكومة والتنمية  الشاملة التي تعم ربوع الوطن جاء توجه وزارة التربية والتعليم  نحو بناء علاقة شراكة وطنية مع القطاع الخاص للقيام بدوره الوطني من خلال المشاركة والمساهمة في دعم العملية التعليمية والتربوية  في السلطنة،وسعياً لتجنيب طلبة المدارس حوادث الدهس ومشكلات الطريق.

وقدتم تقييم برنامج الدورة  باستخدام استمارة تقييم اشتملت على الاختبار التحريري والاختبار العملي بالإضافة إلى عناصر عدة تقيّم المتدربين، وقام المشرفون على البرنامج بتحليل تلك الاستمارات والتي أتت بنتائج إيجابية بمعدل جيد جداً، مما دل على تمكن المتدربين من استيعاب المادة التدريبية وفهمهم لهاو التزامهم  وتفاعلهم مع البرنامج مما يدل على نجاح الدورة التدريبية واستجابة المتدربين للبرنامج، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل المدربين وتهيئة المكان والزمان مما كان لها أثر في تحقيق أهداف تلك الدورة.