الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تفتتح معرض الشركات الطلابية لطلبة مدارس التربية الخاصة تحت شعار

تاريخ نشر الخبر :25/11/2021


"في هذا المعرض العديد من المواهب التي تجاوزت الكثير حتى تقدم مهاراتها وأفكارها ومنتجاتها، فالجوانب المهارية هي ما يركز عليها التعليم في وقتنا المعاصر، ومتطلب للحياة الحديثة أكثر من الجوانب النظرية أو الأكاديمية، وكل العالم ينشدها"، هذا ما أكد عليه المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجس الدولة ورئيس تحرير جريدة الرؤية العمانية لدى رعايته افتتاح معرض الشركات الطلابية  تحت شعار: " رواد المستقبل" صباح أمس (الأربعاء)؛ والذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية  الخاصة والتعلم المستمر؛ والذي سيستمر مدة يومين متتالين، وذلك ببهو ديوان عام الوزارة.


لنأخذ بأيديهم
 

وأضاف الطائي: الرقي بأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة مهمة نبيلة وأساسية، كما أن هؤلاء الطلبة لديهم الإرادة القوية حتى يتجاوزوا إعاقاتهم والاندماج مع أفراد المجتمع والانخراط في سوق العمل، وحتى يكون لهم دور فاعل في تنمية مجتمعاتهم والارتقاء بها؛ يأتي الدور الأساسي للمدرسة والمعلم؛ لتنمية وصقل مهاراتهم، وربط حلقة الوصل بينهم والجوانب التسويقية، وبينهم وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم مشاريعهم وشركاتهم، فهم نواة المستقبل، كما أن المنتجات التي يعرضونها جيدة وتلاقي رواجًا في الأسواق، فكل الشكر على الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في تعليم هذه الفئات من طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، والأخذ بأيديهم لتأسيس مشاريع مستقبلية خاصة بهم".   
 

(16) ركنًا
 

بدأ افتتاح المعرض بفقرة موسيقية ترحيبية قدمتها الفرقة الكشفية لطلبة مدرسة التربية الفكرية،وقدمت الطالبة مريم بنت أحمد البادية من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين قصيدة شعرية من تأليفها، بعنوان: "عمان وطني"، بعدها قام راعي المناسبة بافتتاح المعرض، والتجول بين أركانه، حيث ضم (16) ركنًا لشركات طلابية لطلبة مدارس التربية الخاصة، وركنين لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من ذوي الإعاقة، واشتملت هذه الأركان على منتجات مختلفة: كصناعة تحف فنية بالكرتون، وصناعة الصابون الطبيعي، وصناعة المنسوجات، والعصائر، وصناعة الأظرف الورقية والتوزيعات، وابتكار برامج تقنية تعليمية لتدريب الطلبة من ذوي الإعاقة على استخدام الجوانب التقنية.
   

وفي الختام قام المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة ورئيس تحريرجريدة الرؤية العمانية بتكريم الطلبة المشاركين في هذه المعرض والداعمين والمساهمين لهذه الشركات الطلابية، كما قدمت الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر هدية تذكارية لراعي المناسبة.
 

لنكتشف طموحاتهم
 

وحول الأهمية والهدف من إقامة معرض الشركات الطلابية لطلبة مدارس التربية الخاصة، قالت الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر: تأتي إقامة هذا المعرض من منطلق حرص الوزارة على الاهتمام بهذه الفئة من الطلبة واكتشاف مواهبهم وطموحاتهم، واستثمار أوقات فراغهم فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع والإنتاج، وإثراء تجاربهم ودعم سلوكهم الإيجابي، وإكسابهم مهارات الاتصال والتواصل مع شرائح المجتمع المختلفة، وغرس ثقافة ريادة الأعمال لديهم ، وإتاحة الفرصة لهم في الدخول إلى هذا العالم؛ باعتبارهم جزء لا يتجزأ عن المجتمع، وإنشاء شركات طلابية خاصة بهم، لعرض منتجاتهم، والانخراط في سوق العمل، وتكوين مصادر دخل لهم.
 

لندعم شركاتهم الناشئة
 

وأضافت السدية: نؤكد من خلال هذا المعرض على ضرورة تقديم كل من المجتمع المحلي ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص الدعم لهؤلاء الطلبة وشركاتهم الناشئة؛ ليكونوا أفرادًا فاعلين في بناء هذا الوطن، كما أتقدم بالشكر والتقدير لكل الداعمين والمساهمين على أنجاح هذا المعرض، وأشكر أيضًا الطلبة المشاركين واسأل الله لهم التوفيق والاستمرار والنماء، كما ندعو الجميع لزيارة هذا المعرض.
منتجات تنافسية

 

وقال السيد علي بن بدر البوسعيدي مساعد المدير العام لجريدة الرؤية حول هذا المعرض:" يعجز اللسان عن التعبير في ما شهدته من تميز وإبداع في معرض الشركات الطلابية لذوي الإعاقة، فعلى الرغم من إعاقتهم إلا أنهم يمتلكون أفكارًا سوية، وإبداعية، فهذه المنتجات التي عُرضت في هذا المعرض يجب أن تكون لها مصانع مستقلة بذاتها، وأن يكون لها ركن خاص لتسويقها تنافس المنتجات المستوردة من الخارج، لذا لابد من تقديم الدعم لاسيما الدعم المعنوي لهؤلاء الطلبة والأخذ بأيديهم، وشحذ هممهم، حتى يكونوا أفرادًا منتجين قادرين على إثبات ذواتهم وبناء مجتمعاتهم. 

زخارف
 

كما كان لنا عدد من اللقاءات مع الطلبة المشاركين في هذا المعرض، فيحدثنا الطالب صقر بن خميس العامري من مدرسة التربية الفكرية، بالنيابة عن زملائه حول شركتهم الطلابية" زخارف": فكرة شركتنا جاءت من خلال إعادة تدوير الفخاريات التي بها بعض العيوب فلا يمكن بيعها في الأسواق، حيث نقوم بزخرفتها وتلوينها بألوان الأكريلك، وتزيينها بالخرز؛ لتكون تحفة فنية يزين بها أركان المنزل.
 

مطبخ الأمل
 

من جانبه قال بلغة الإشارة سعيد بن سيف المحروق وزميله عبد الرحمن بن منصور البطاشي الطالبان بمدرسة الأمل للصم عن شركتهما "مطبخ الأمل": حيث ذكر سعيد بقوله: شركتنا عبارة عن صناعة عصائر(الموهيتو)، وهي عصائر مصنوعة من عصير الفواكه الطبيعي، أضيفت إليها المياه الغازية، وهي عصائر يفضلها الشباب في الوقت الحاضر أكثر من المشروبات الغازية، ومن هنا جاءت فكرة عمل شركتنا، وأضاف عبد الرحمن: نأمل في المستقبل أن يكون لنا متجر خاص بنا لبيع أنواع مختلفة من عصائر (الموهيتو)، ونقدمه بطرق مبتكرة تناسب أذواق الجميع.