الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تشارك في المؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو

تاريخ نشر الخبر :09/12/2021

تشارك سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم في أعمال الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ـ الإيسيسكو ـ والمنعقدة حاليا ـ خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2021 ـ في عاصمة جمهورية مصر العربية القاهرة، بمشاركة وفود الدول الأعضاء بالمنظمة.

ويترأس وفد سلطنة عمان سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم ـ نائب رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم. ضم الوفد كل من آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وسالم بن هلال الحبسي مدير دائرة شؤون المنظمات باللجنة الوطنية.

تضمن جدول أعمال الدورة مناقشة عدد من تقارير المجلس التنفيذي للمنظمة، ومنها: تقارير حول أعمال المجلس في الدورتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة للمؤتمر العام، وتقرير المنظمة حول أنشطتها للأعوام (2019-2021) وتقييم عملها، وكذلك مناقشة التقارير المالية للمنظمة. كما يناقش المؤتمر العام المشاريع الاستراتيجية للمنظمة ومنها رؤية منظمة العالم الإسلامي، ومشروع التوجهات الاستراتيجية في 2025، بالإضافة إلى مناقشة مشروع نظام كراسي الإيسيسكو، وبرامج المنهيين الشباب، وميثاق اللجان الوطنية للدول الأعضاء في المنظمة.

كلمة سلطنة عمان

وقد ألقى سعادة رئيس الوفد كلمة سلطنة عُمان في المؤتمر العام للمنظمة، قال فيها: " لقد وضعت سلطنة عُمان التعليم في سلم أولوياتها الوطنية، وعملت على ضمان أن يصل التعليم الجيد والشامل مدى الحياة للجميع. وبالرغم من التحديات التي أفرزتها جائحة كوفيد-19 والتي أثرت بشكل كبير على الأنظمة التعليمية في العالم أجمع، إلا أن سلطنة عمان حققت مراتب متقدمة في عدة مؤشرات عالمية متعلقة بالتعليم.

سلامة المعلمين والطلبة

وحيث إننا نؤمن إيماناً يقيناً بأن المعلمين هم أساس العملية التعليمية فقد تم اتخاذ إجراءات وقائية من أجل سلامتهم وسلامة الطلبة وكافة الهيئات الإدارية والفنية؛ ما أتاح تطبيق التعليم الحضوري لأغلب مراحل التعليم هذا العام، مغتنما الفرصة لأتقدم بخالص الشكر والتقدير للهيئة التدريسية على ما قدموه من جهد وتفانٍ وإخلاص في هذا المجال".

المعرفي والمهني

وفي مجال مواكبة التطور المعرفي والمهني في العالم أكد سعادته بأن سلطنة عمان أولت التعليم المهني والتقني أهمية كبيرة، وقامت باعتماد منهجية واضحة وخطة عمل بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل واحتياجاته المستقبلية والمهارات الأساسية المطلوبة في الوظائف والمهن المختلفة. وحث على العمل بشكل متواصل مع الإيسيسكو لضمان تطبيق هذه المنهجية على أكمل وجه ممكن.

الحوار بين الثقافات

وأشار في كلمته بأهمية الحوار بين الثقافات وتعزيز التنوع الثقافي، إذ أنها حاجة إنسانية ملحة تفرضها المتغيرات الدولية الراهنة في هذه المرحلة الحرجة، وهو ما يؤكد على وجوب تربية اليافعين والشباب على ثقافة الحوار ونبذ العنف وقبول الآخر والبحث عن الروابط الإنسانية المشتركة، مشيرا بأن سلطنة عمان عرفت بتبنيها سياسة واضحة تقوم على ترسيخ جذور التعاون مع الجميع وفق قيم الحوار والاحترام المتبادل، تحقيقا للاستقرار والسلم العالمي، وهو ما يتماشى مع ما دأبت عليه الإيسيسكو منذ تأسيسها.

تظافر الجهود

وفي المستوى الثقافي وانطلاقا من أهمية صون التراث وحمايته، وترسيخًا لمبدأ التنوع الثقافي بين المجتمعات الإسلامية، حثّ سعادة ـ رئيس وفد سلطنة عمان ـ إلى ضرورة تظافر الجهود من قبل الدول الأعضاء، والتعاون المثمر مع منظمة الإيسيسكو، بما يضمن الحفاظ على هذا التراث، كما أن للتقانة الحديثة بما فيها من تقنيات الذكاء الاصطناعي والهولوجرام دوراً كبيراً في جمع وتطوير التراث الثقافي بأنواعه المادي وغير المادي والوثائقي واستدامته للأجيال القادمة.

وأضاف: " .. إنَّنا إذ نقدر الدور الذي تقوم به الإيسيسكو في العلوم وسعيها الدائم في بناء القدرات البشرية والتعاون في إيجاد الحلول لما يمر به العالم من تغيرات ومنها تغير المناخ وقضايا التصحر، والديمومة في معالجة التحديات الكبيرة المتمثلة بالتلوث البيئي وشح المياه".

البحث العلمي والابتكار

أما على صعيد البحث العلمي والابتكار، أكدّ بأنه في سلم الأولويات الوطنية في سلطنة عُمان، وقال: "... يمثل محورا أساسيا في رؤية عُمان 2040 التي نهدف من خلالها إلى أن تكون السلطنة ضمن أعلى 20 دولة في مؤشر الابتكار العالمي، فالتوجه العام مدعوما بالإرادة السياسية للحكومة ينظر إلى الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة علـى أنـها ممكّنـات لتعزيـز إنتاجيــة القطاعــات الاقتصاديــة والتعليمية والصحية.

إلا أنّ هذا الدور الريادي الذي تلعبه الوسائط الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لا يجب أبداً أن يلهينا عن ضرورة الالتفات إلى الجانب الأخلاقي المتمثل في مراعاة الأخلاقيات التي يستوجبها التعامل مع هذه الوسائط والتقنيات، وهنا يجب أن نشيد بوثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي تم اعتمادها مؤخرًا في الدورة 41 للمؤتمر العام لليونسكو، والتي يجب أن نسعى جميعًا على المستوى الإقليمي للأخذ بها وجلعها مرشدًا لنا في هذا الإطار".

الإنسان والمجتمع

واختتم كلمته بالحديثِ عن أهم المحاور التي بنيت عليها رؤية عمان 2040، وشارك في بنائها الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو محور: «الإنسان والمجتمع»، والذي ينسجم مع توجهات الإيسيسكو للاستثمار في الإنسان، وخصوصا الشباب، وجعلهم الركيزة التي تبنى عليها البرامج والخطط التنموية