الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار


تاريخ نشر الخبر :23/02/2022

أُقيم صباح اليوم (الأربعاء) بمعهد السلامة المروية الحفل السنوي لتكريم المدارس العُمانية الفائزة بالنسخة الأخيرة لجائزة شل للسلامة على الطريق، والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم بدعم من شركة شل عُمان للتنمية بالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية وجامعة السلطان قابوس، وذلك تحت رعاية المُكرّم الشيخ الدكتور الخطّاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة، بحضور وليد هادي رئيس شل في سلطنة عُمان، والعميد مهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور، وعدد من كبارِ ضباط شرطة عُمان السلطانية، ومديري عموم وزارة التربية والتعليم، ومسؤولين من القطاعين العام والخاص، وأعضاء من الهيئتين الإدارية والتدريسية للمدارس الفائزة.

هدفت الجائزة ـ والتي دُشّنت في العام الدراسي 2005/2006، وتم تعميمها علــى جميع المدارس الحكومية والخاصة ـ إلى غـــرس الاتجاهات والقيم المرورية لدى المجتمع المدرسي والمحلي بجمــيع فئـاته، ولتكون منصة لتكريم المساهمين، بالإضافة إلى إبراز الجهود في الوعي المجتمعي بشأن الحوادث المرورية وما تخلّفه من آثارٍ غيرُ محمودة. حيث تم خلال النسخة الختامية تكريم 21 مدرسة لتنفيذها برامج وأنشطة متنوعة ومبتكرة للتوعية بالسلامة على الطريق، بالإضافة إلى تكريم 3 من المديريات العامة لوزارة التربية والتعليم في المحافظات نظير الجهود التي بذلتها في تنظيم ومتابعة المشاريع المرورية والتوعوية للمدارس المشاركة، وتوفير الدعم اللازم لها في مختلف مراحل التقييم.

كلمة اللجنة الرئيسة للجائزة

بعدها ألقت آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ـ رئيسة اللجنة الرئيسة للجائزة كلمةً أكدّت فيها بأن جائزة شل للسلامة على الطريق ساهمت في رفع الوعي المروري للطلبة وللمجتمع المدرسي ككل. فمنذُ تدشين الجائزة في العام الدراسي 2005 – 2006 حرصت وزارة التربية والتعليم على جعل الطالب محورها الأساسي. ومن خلال رسالتها ورؤيتها وأهدافها الطموحة، سعت الوزارة إلى معالجة العديد من الظواهر السلبية للقضايا المرورية التي تحدث في المجتمعات المدرسية، والتي من شأنها ضمان سلامة الطلبة داخل المدرسة وخارجها.

وأضافت: "كما حرص الفريق المشرف عليها على تسليط الضوء على العديدِ من القضايا الرئيسية للسلامة المرورية التي يتعرض لها الطلبة في المجتمع المدرسي. حيثُ قام الطلبة المشاركون خلال دورات الجائزة المتعاقبة بتقديم المقترحات، والحلول لتلك القضايا باستخدام البحوث والقصص والرسومات والمشاريع الفردية".

كما أشارت في كلمتها بأن وزارة التربية والتعليم قامت بتقييم الجائزة في العام الدراسي 2017 – 2018، وحرص الفريق على تطويرها على استحداث مواضيع ومحاور تتلاءم مع التوّجه الوطني والاهتمام العالمي في هذا المجال، وجاءت النسخة المُعدّلة منها بمسمى"المدرسة النموذجية المرورية" كمشروع تكاملي يعكس التعاون المدرسي والمحلي وتكامل الأدوار فيما بينها. ومنذ ذلك العام، شاركت 1219 مدرسة من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها، وتُوّجت 55 مدرسة بلقب "المدرسة النموذجية المرورية"، فيما شارك فيها عشرات الآلاف من طلبة المدارس الحكومية والخاصة ومدارس التربية الخاصة في مختلف المراحل التعليمية من جميع المحافظات.

فيلم توثيقي

ثم تم عرض فيلم توثيقي يوثّق أبرز المحطات التي مرّت عليها الجائزة خلال السنوات الماضية، وعرض بعض المشاريع النموذجية المرورية للمدراس، وكذلك آلية ومراحل تقييم المدارس المتنافسة.

تكريم المدارس الفائزة

بعد ذلك قام المُكرّم الشيخ الدكتور الخطّاب بن غالب الهنائي ـ راعي الحفل ـ بتكريم المدارس الفائزة بالمراكزِ الأولى والحاصلةِ على مسمى "المدرسة النموذجية المرورية" في مختلف المراحل والحلقات التعليمية بالمديريات العامة للتربية والتعليم في مختلف محافظات سلطنة عُمان، وجاءت النتائج على النحو التالي:

على مستوى مدارس الحلقة الأولى، حصلت مدرسة حي السعد للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية على المركز الأول، فيما المركز الثاني جاء من نصيب مدرسة سيح البركات للتعليم الأساسي من محافظة الداخلية، وفازت مدرسة الإشراق للتعليم الأساسي بشمال الباطنة على المركز الثالث، فيما توّجت مدرسة الكرامة للتعليم الأساسي في شمال الباطنة بالمركز الرابع، وحققت مدرسة الإرادة للتعليم الأساسي بشمال الشرقية بالخامس، وأخيرًا مدرسة الجوبة للتعليم الأساسي بمحافظة الوسطى ونالت المركز السادس على مستوى الحلقة الأولى.

مدارس الحلقة الثانية

أما على مستوى الحلقة الثانية، فقد حصلت مدرسة المبرد للتعليم الأساسي من محافظة شمال الباطنة على المركز الأول، ومدرسة تماضر بنت عمرو للتعليم الأساسي بمحافظة مسندم على المركز الثاني، ونالت مدرسة بسياء للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية على الثالث، وحازت مدرسة أم ذر للتعليم الأساسي بمحافظة البريمي على المركز الرابع، أما المركزين الخامس والسادس فكان من نصيب مدرسة جمانة بنت أبي طالب للتعليم الأساسي بشمال الباطنة ومدرسة السنينة للتعليم الأساسي من محافظة البريمي.

مدارس ما بعد الأساسي

تلى ذلك تكريم مدارس الحلقة ما بعد الأساسي، إذ توجّت مدرسة المتنبي للتعليم ما بعد الأساسي بشمال الشرقية بالمركز الأول، ومدرسة أسامة بن زيد للتعليم ما بعد الأساسي بمحافظة الداخلية بالمركز الثاني، وذهب المركز الثالث إلى مدرسة صفية بنت عبد المطلب للتعليم ما بعد الأساسي بشمال الباطنة، والمركز الرابع لمدرسة الغيظرانة للتعليم ما بعد الأساسي بمحافظة الداخلية، والمركزين الخامس والسادس مدرسة أبو منذر الرحيلي للتعليم ما بعد الأساسي بشمال الباطنة، ومدرسة ثويبة الأسلمية للتعليم ما بعد الأساسي بجنوب الباطنة.

تكريم المدارس الخاصّه، والتربية الفكرية

كما كرّم ـ راعي الحفل ـ المدارس الخاصة لجهودها المتميزّة في التوعية بالسلامة المرورية، حظيت مدرسة عبدالرحمن بن عوف الخاصة بجنوب الشرقية بالمركز الأول، والثاني لمدرسة براعم صعراء الخاصة من محافظة البريمي، ثم كرّم مدرسة التربية الفكرية بمحافظة مسقط، إذ حصلت على المركز الأول ضمن فئتها.

دروع التميز التشجيعية للمحافظات التعليمية

وكرّم ثلاث من المديريات العامة لوزارة التربية والتعليم في المحافظات تقديرًا للجهود التي بذلتها في مراحل تنظيم تقييم الجائزة ومنحها دروع التميز، حيث حصلت المديرية العامة بوزارة التربية والتعليم بمحافظة مسندم على درع الوعي المروري الشامل؛ وذلك لمشاركة أكبر عدد من المدارس الحكومية على مستوى المحافظة في هذه الجائزة، ومشاركة متوازنة بين مدارس الذكور والإناث، وتشجيع المدارس على تنفيذ مشاريع مرورية وتوعوية مشتركة.

أما المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي فقد نالت على درع الدعم والاستدامة، والذي يقدم للمحافظة التعليمية التي تعمل على دعم المشاريع المرورية المستدامة للمدارس، وتشجيع المدارس على نشر الممارسات الجيدة والمشاريع الناجعة وتعميمها للاستفادة منها بالتوجيهات الإدارية التي تقع ضمن نطاق صلاحياتها. وتوّجت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الوسطى بدرع الشراكة المجتمعية، والذي يقدم للمحافظة التعليمية التي دعمت مدارسها بفعالية للحصول على شراكات حقيقية وفاعلة من مؤسسات القطاع الحكومي والخاص والمجتمعي.

شركة شل

وحول أهمية تعزيز الوعي المروري لدى أفراد المجتمع قال جاسم بن حسن العجمي مدير الاستثمار والأداء الاجتماعي بشركة شل للتنمية ـ عُمان: "تعتبر جائزة شل للسلامة على الطريق جزءًا لا يتجزأ من أعمال الشركة، ومجالًا تُؤمن به الشركة بأنها قادرةٌ على المساهمة فيه بكفاءةٍ من خلال تعزيز الوعي لمستخدمي الطرق؛ من خلال التعاون الوثيق مع الطلاب والمسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص، وبذلك يمكننا غرس ثقافة قوية حول السلامة على الطريق والتي من شأنها أن تُسهم في رفع مستوى السلامة لعُمان وشعبها. وهذا ما تم إنجازه فعلًا على مدار 14 عامًا منذ إطلاق الجائزة في عام 2006 ".

انخفاض ملحوظ

من جانبه أكد المقدم الركن خميس بن علي البطاشي مدير معهد السلامة المرورية ممثل شرطة عُمان السلطانية في اللجنة الرئيسية لجائزه شل للسلامة على الطريق بأن الانخفاض الملحوظ في نسبة الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات لم تكن لتأتي لولا تعاون وتكاتف كافة شرائح المجتمع والمؤسسات الوطنية المختلفة. وتعمل شُرطة عُمان السلطانية على تكثيف التواجد الشّرطي على كافة شبكة الطرق، وتتخذ اجراءات الضبط المروري، مع القيام بجهود مكثفة في نشر الوعي المروري، وجاءت فكرة إنشاء جائزة شل للسلامة المرورية على الطريق كاحد أبرز المبادرات الهادفةِ إلى نشرِ الوعي المروري لأبنائنا طلبة وطالبات المدارس، وتوعويتهم بأهميةِ الأخذِ بجوانبِ السلامة المرورية، وقد حصدت الجائزة تفاعلاً من قبل المشاركين، كما أظهرت المشاركات في هذه المسابقة العديد من الموضوعات والأعمال التي ساهمت في ترسيخ الوعي المروري وتعزيز مستوى السلامة المرورية لدى الكادر التعليمي وطلبة وطالبات المدارس.