الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تٌنظم  برنامج الملتقى الأول للتعليم الصديق للطفل

تاريخ نشر الخبر :28/02/2022

نظمت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مكتب منظمة اليونيسيف بمسقط، صباح يوم أمس "الأحد"، " الملتقي الأول للتعليم الصديق للطفل "، بفندق ( W) عمان مسقط، تحت رعاية صاحبه السمو السيدة حُجيجه بنت جيفر آل سعيد رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، بحضور الأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس أمبوسعيدي سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم،  و ليبان ظاهر مدير السياسات الاجتماعية بمكتب منظمة اليونيسيف في مسقط، ومديرى عموم المديريات التعليمية في محافظات السلطنة وعدد من موظفي ديوان عام الوزارة .

خطوة مهمة

وحول أهمية الملتقى، قالت صاحبة   السمو السيدة حجيجه بنت جيفر آل سعيد رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة: تمثل الشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف خطوة مهمة جدًا، لتوفير متطلبات الطفل وفق اتفاقية حقوق الطفل، كما شاهدنا في المعرض أعمال الطلبة التي كانت متميزة ومبدعة وهي دليل على معرفة الطفل العماني بحقه، ووجود المدارس الصديقة للطفل تحسن من جودة التعليم في السلطنة ، وتمكن الأطفال من تحقيق إمكاناتهم الكاملة وفق اتفاقية حقوق الطفل.

وقال سعادة الأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم: " لقد كانت إنجازات التعليم في سلطنة عمان على مدى  الاحدى والخمسين سنة الماضية مذهلة واقترب نظام التعليم في سلطنة عمان من المستوى العالمي  ، كما يتميز نظام التعليم بجودة عالية ومستويات عالية من المرونة للتغيير ومواكبة تطورات العالم في مجال التعليم ويمكن القول إن ادراج نموذج التعليم الصديق للطفل على الصعيد الوطني هو الخطوة المنطقية التالية التي سنسعى من خلالها جاهدين لتحقيق التميز في التعليم ، وتحسين نتائج التعلم ، وإعداد شبابنا للمساهمة بشكل كامل في الازدهار والتنمية وتحقيق رؤية عمان 2040".

تضمنت الفعالية فقرة ترحيبية   لأطفال مدارس التعليم الصديق للطفل بمحافظة مسقط ، تلاها  كلمة وزارة التربية والتعليم  القتها الدكتورة ، يسرة بنت علي آمان آل جميل خبيرة تربوية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، قالت فيها  "عقدت شراكة متينة بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف ،المعنية بالطفل حول العالم ، فجعلته هدفا رئيسيًا في خطتها المحورية (الطفل أولاً)، وتثمينًا لهذا الدور بدأت الوزارة بتطبيق مبادرة المدارس الصديقة للطفل على عينة مختارة من مدارس السلطنة في العام الدراسي  2015 /2016م، تمثلت في ثلاث مدارس مختلفة المراحل التعليمية في كل من محافظات مسقط و ظفار ومسندم ، وأضافت : ولما تحققت كل الأهداف المرجوة من هذه المبادرة على أرض الواقع ارتأت تطوير هذه المبادرة  ليكون التعليم كمنظومة متكاملة العناصر صديقًا للطفل، فانتقلت هذه المبادرة من مرحلة الى مرحلة بخطوات متأنية ومدروسة،  وهي تشمل محافظات  مسقط، و مسندم، وظفار، والداخلية، وجنوب لباطنة ، والظاهرة، وقد تشكل لها فريقًا  مركزيًا على مستوى ديوان عام الوزارة من هذه المحافظات؛ من أجل تمكين مبادئ تعليم الصديق للطفل : المساواة، والقدرة على التأقلم، والاستدامة، والتركيز على الطفل، والمشاركة، والشمولية، ومبدأ الحماية، و شاركت المدارس المنتسبة لهذه المبادرة فيما بعد في رسم الخطط والسياسات التربوية الخاصة بطرائق تفعيل هذه المبادئ في البيئة المدرسية وخارجها وتعزيزها".

التنمية المستدامة

كما القى  لبيان ظاهر مدير السياسات الاجتماعية بمكتب منظمة اليونيسيف في مسقط كلمة المنظمة قال فيها: " على مدار العقد الماضي، برز التعليم الصديق للطفل كوسيلة أساسية لتعزيز ممارسات التعليم الجيدة، حيث كانت و لا زالت مهمتنا أن  نوصل التعليم لجميع الأطفال في مختلف أنحاء العالم،  ومع اعتماد أهداف التنمية المستدامة في عام 2015 ، أصبح نموذج التعليم الصديق للطفل وسيلة لتحفيز التقدم نحو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لضمان جودة التعليم للجميع، وهنا يبرز دور سلطنة  عمان بهذا المجال، بصفتها الدولة الوحيدة في منطقة الخليج العربي تطبيق التعليم التي تروج للتعليم الصديق للطفل في جميع أنحاء السلطنة؛  لأهمية التعليم الصديق للطفل، وعلينا أن نأخذ هذه التجارب ودمجها والتعلًم منها لتطوير تعليمًا صديقًا للطفل يواكب تطورات  هذه الأوقات،  و لا شك أن محور الدمج و التعليم الشامل يأخذ حيزًا كبيرًا من المحاور التي يناشد بها التعليم الصديق للطفل".

قدمت بعده شنونه بنت سالم الحبسية  المديرة   العامة المساعدة  للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعليم المستمر للتربية الخاصة ورئيسة لجنة التعليم الصديق للطفل عرضًا مرئيًا حول منجزات ونتائج تطبيق مبادرة التعليم الصديق للطفل على أطفال سلطنة عمان، تلا ذلك عرضًا  بعنوان (الطفولة نبض الحياة )قدمه أطفال مدرسة ينابيع الحكمة للتعليم الأساسي، وعقدت بعد ذلك جلسة حوارية لبرلمان حقوق الأطفال في سلطنة عمان أدارتها تسنيم  بنت عبد الرؤف التوبية  من تعليمية محافظة الداخلية، كما قدم أطفال مدارس التعليم الصديق للطفل بمحافظة جنوب الباطنة مسرحية بعنوان (عالم الأطفال عالم جميل) واستعرضت  سعاد السليمية مديرة مدرسة أروى بنت عبدالمطلب للتعليم الأساسي تجارب وإنجازات مدارس محافظة مسقط الصديقة للطفل، وفي نهاية الملتقى كرمت صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد راعية الحفل أعضاء لجنة التعليم الصديق للطفل والمدارس المشاركة والجهات الداعمة.

يشار إلى  أن التعليم الصديق للطفل هو نموذج يعزز جودة التعليم لتمكين جميع الأطفال من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، و يستند إلى اتفاقية حقوق الطفل ورؤية عمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة 2030  ويحتوي على ستة مبادئ أساسية: التركيز على الطفل ؛ المشاركة،  الشمولية،  الحماية،  الإنصاف والمساواة ،  والاستدامة، وشمل التطبيق التجريبي الفعلي لمبادرة التعليم الصديق للطفل  29 مدرسة في محافظات مسقط وظفار والداخلية وجنوب الباطنة ومسندم .