الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم: تنظم لقاءً تربويًا لمديري دوائر الإشراف التربوي ومساعديهم بالمديريات التعليمي

تاريخ نشر الخبر :17/03/2022

 

-ست أوراق عمل منوعة في تحسين وتطوير فيمجال التعليم والإشراف التربوي 

-سعادة الأستاذ الدكتورعبدالله أمبوسعيدي:تحاول الوزارة معالجة الفاقد التعليمي بتفعيل دور الاشراف وتوفير الكادر الإشرافي ومتابعة المعلمين في هذا المجال

- د.سليمان الجامودي: تسعى الوزارة إلى توحيد لائحة شؤون في قطاعي التعليم ( الحكومي والخاص)

د.ثريا الراشدية: تعزيز الدعم و المتابعة للمدارس والتخطيط المشترك للتطوير من أدائها 

د. راشد الهنائي: ما تم طرحه في اللقاء التربويمن مواضيع بمثابة جرعات تنشيطية لجميع المشاركين

- سيف المسكري: نرجو في الملتقيات القادمة استضافة مختص في تحليل البيانات والزيارات الإشرافية، ونتائج التحصيل الدراسي، وآلية ربطها بالخطط

 

  رعى سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس امبوسيعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم صباح أمس (الأربعاء) اللقاء التربوي لمديري دوائر الإشراف التربوي ومساعديهم بالمديريات التعليمية، والذي استهدف (30) من مديري دوائر الإشراف التربوي ونائبيهم بديوان عام الوزارة، والمديريات التعليمية بالمحافظات، وذلك بتنظيم من المديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة، ويستمر مدة يومين على التوالي.

أهداف اللقاء التربوي

  انطلقت فعاليات اللقاء التربوي لليوم الأول بفندق(نوفتيل) مسقط، بكلمة المديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارةألقاها الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام بالمديرية، و بدأها بالترحيب بالحضور، وتعريفهم بأهدافهذا اللقاء التربوي ، قائلا: تعد هذه اللقاءات أحد الفعاليات المهمة التي يتم فيها تبادل الآراء والأفكار حول التغييرات المتسارعة على الصعيد التربوي بشكل عام، وفي المجال لإشرافي بشكل خاص، كذلك تسهم هذه اللقاءات في الوقوف ومراجعة الممارسات الفنية والإدارية من أجل رفع كفاءة العمل؛ لتحقيق الأهداف المرجوة، ويهدف هذا اللقاء التربوي إلى: تعميق التواصل بين إدارات دوائر المديرية العامة للإشراف التربوي مع مديري دوائر الإشراف التربوي ومساعديهم في المديريات التعليمية بالمحافظات، وتنمية مهارات العاملين كافة في الاشراف التربوي، وإكسابهم المستجدات المرتبطة بالنظام التعليمي في سلطنة عمان، وتكوين مجتمعات مهنية بينهم ، وتبادل المرئيات والمقترحات التي من شأنها تطوير العمل الإشراف التربوي، إلى جانبمناقشة عدد من القضايا ذات الصلة باختصاصات دوائر الاشراف التربوي والخروج بالمقترحات التي من شأنها تطوير العمل بقطاع الاشراف التربوي.

جهود المديرية

  وأوضح الجامودي بعضًا من جهود المديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة في مجال الإشراف التربوي ، قائلًا: نظرًا لما يمر به العالم من تداعيات جائحة كورونا، وما تسببته من ظهور فجوة في تلقي الطلبة للتعلم (الفاقد التعليمي)، في مختلف المراحل التعليمية لدى الطلبة، لذا عملت الوزارة ممثلة بهذه المديرية على محاولة التقليل من هذا الفاقد، من خلال البث التلفزيوني للدروس، وبالتعاون مع وزارة الإعلام، وعبر قناتي عمـان مباشـر، وعمان الثقافية، كما تسعى المديرية إلى عقد العديد من الملتقيات لاسيما مع بداية كل عام مالي؛ لاستعراض أهم المستجدات وتبادل الأفكار والآراء والمرئيات المرتبطة بالجانب التربوي بشكل عام والجانب الإشرافي بشكل خاص في الحقل التربوي، كما تم استصدار القرار الوزاري 275/2021 حول استحداث الوظائف في الإشراف والإدارة المدرسية: كدمج وظيفة مشرف تقويم أداء، ومشرف إدارة مدرسية لتكون "مشرف إدارة مدرسية".

التحول الرقمي

وتطرق المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي أيضًا إلى الحديث عن التوسع في بناء الأدلة والمؤشرات والبرامج الإلكترونية؛ نظرًا لتوجه سلطنة عمان إلى التحول الرقمي في كافة قطاعاتها لاسيما قطاع التعليم ، بقوله: أنه تم عمل دليل للتطبيقات الإلكترونية التعليمية، والدليل الاسترشادي لإشراف الإدارة المدرسية والإشراف الفني في المدارس الخاصة، ودليل تفعيل المنصات التعليمية، إلى جانب دليل شؤون الطلبة، ولإيجاد نظام رقمي تفاعلي يعزز المشاركة بين المعلمين في مجال التحضير الالكتروني، وتسهيل عملية المتابعة الخاصة بالتحضير اليومي للدروس،  وتسهيل مهمة المشرفين التربويين؛ للاطلاع على تقارير الزيارات الإشرافية المسجلة إلكترونيًا في المنصة التعليمية، فقد تم وضع عدد من البرامج الإلكترونية، منها: برنامج التحضير الإلكتروني، وبرنامج الترشح لشغل وظائف الإشراف التربوي والإدارة المدرسية، وبرنامج المؤشرات التربوية، والتي سيتم تناول جانبًا منها في هذا اللقاء، إضافة إلى برمجة نوافذ وشاشات لمجالس أولياء الأمور في البوابة التعليمية.

تطوير وتحسين

وأشار الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي في ختام كلمته إلى الحديث عن تطوير لوائح العمل التربوي: كتطويرلائحة مجالس أولياء الأمور، وتطوير لائحة شؤون الطلبة، حيث تسعى الوزارة إلى توحيد هذه اللائحة في قطاعي التعليم ( الحكومي والخاص)، وكذلك تطوير لائحة العمل التطوعي في المجال التعليمي.

معًا لرفع التحصيل الدراسي

بعده قدم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم كلمة توجيهية للمشاركين من مديري الإشراف التربوي ومساعديهم من ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بمختلف محافظات السلطنة، قال فيها: تعد هذه اللقاءات ذات أهمية كبرى؛ لتبادل الخبرات ومعرفة التحديات وكيفية التغلب عليها، فدور الإشراف التربوي سواء كان على مستوى دايون عام الوزارة أو المحافظات التعليمية دور كبير يجب علينا العملفيه معًا لرفع التحصيل الدراسي للطلبة، فهو الشغل الشاغل عند الجميع، لاسيما بعدما استمعنا لمقطع صوتي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي لامتعاض بعض الأهالي حول الضعف القرائي والتحصيل الدراسي لدى أبنائهم، وهذا الضعف أمر وارد لما مرت به سلطنة عمان وغيرها من دول العالم من توقف التعليم بسبب تداعيات جائحة كورونا ومن ثم التحول إلى التعلم الإلكتروني (التعلم عن بعد، والتعلم المدمج) والذي تسبب في حدوث الفاقد التعليمي، فالوزارة تحاول جهدها في معالجة هذا الفاقد، من خلال تفعيل دور الاشراف وتوفير الكادر الإشرافي ومتابعة المعلمين في هذا المجال، وتقديم الدعم النفسي لهم لاسيما من تم تعيينهم في المناطق البعيدة عن مقر سكنهم، كما تسعى الوزارة إلى عمل وثيقة القراءة خاصة بسلطنة عمان مثل بعض دول العالم، والتي من خلالها يتم العمل على معالجة الضعف القرائي لدى الطلبة.

إعادة الهندسة

وأشار سعادته إلى توجه الوزارة إلى التحول الرقمي في كافة قطاعاتها لاسيما في قطاع الإشراف التربوي، على الرغم من أنها قطعت فيه شوطًا كبيرا، إلا أن هذا التحول وبشكل جدري سيحتاج إلى المزيد من الوقت؛ وذلك لإعادة الهندسة في كافة هذه العمليات، كما تطرق سعادته أيضًا إلى اللامركزية في الجهود التي تقوم بها المديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة وحضور المديريات التعليمية في مختلف المحافظات ومشاركتهم في هذه الجهود، والذي سيسهم بدوره إلى حلحلة الكثير من الأمور المتعلقة بالجوانب الإشرافية.

للائحة تنظيمية موحدة

وأكد سعادة الأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم على توجه الوزارة إلى وضع لائحة شؤون الطلبة موحدة في قطاعي التعليم الحكومي والخاص، بقوله:  لائحة شؤون الطلبة يعول عليها الكثير من الجوانب التنظيمية المتعلقة بالطلبة، وكما ذكر الدكتور سليمان الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي حول التوجه لوضع لائحة موحدة لها قواسم مشتركة تجمع بين المدارس الحكومية والخاصة، والطلبة في مدارس التربية الخاصة سواء كانوا في هذه المدارس أو مدارس التربية الخاصة، لتكون كمرجع مناسب لجميع المعلمين الذين يتعاملون مع هؤلاء الطلبة.

الجلسة الأولى

عقب ذلك تم عقد جلستين تزامنيتين، تناولتا محورين اثنين ، هما: (المستجدات الإشرافية) و( التواصل المهني)، حيث تضمنت الجلسة الأولى تقديم ثلاث أوراق عمل، فجاءت الأولى بعنوان:" الرؤية التطويرية للإشراف التربوي" والتي قدمها الدكتور معتصم بن راشد البلوشي مدير دائرة إشراف العلوم التطبيقية بالوزارة، وقد تطرق فيها إلى آلية العمل في الفرق الإشرافية للعام الدراسي القادم، والشراكة بين فرق الإشراف التربوي وفرق التطوير والتحسين بالمدارس، وقدم درويش بن مسلم الكيومي مدير مساعد دائرة اشراف العلوم الإنسانية، الورقة الثانية ، والتي حملت عنوان:" تطلعات الإشراف على المدارس الخاصة"، والتي تناولت فيها : آلية الإشراف على المدارس الخاصة، ودليل الإشراف على المدارس الخاصة، وجاءت الورقة الثالثة، بعنوان:" آليات وإجراءات الترشح للوظائف الإشرافية والإدارة المدرسية"، قدمها ياسر بن حمود السمري مشرف إداري أول بالوزارة، وأشار فيها إلى: آليات تفعيل ضوابط وإجراءات الترشح لشغل وظائف الإشراف التربوي والإدارة المدرسية، وبعض الممارسات المرصودة حول تفعيل إجراءات الترشح لشغل وظائف الإشراف التربوي والإدارة المدرسية خلال السنوات الماضية.

الجلسة الثانية

أما الجلسة الثانية فقد قُدم فيها ثلاث أوراق عمل أيضًا، حيث جاءت الورقة الأولى وجاءت الورقة الثالثة، بعنوان:" آفاق تنمية العلاقة مع المجتمع "، قدمتها الدكتورة خالصة بنت سالم الحارثية، تحدثت فيها عن: مرئيات وتوجهات قسم تنمية العلاقة مع المجتمع، ومتابعة أداء مجالس أولياء الأمور في المديريات التعليمية، أما الورقة الثانية فقدمتها ليلى بنت علي العامرية ووقد حملت عنوان:" آليات تفعيل أقسام شؤون الطلبة بالمديريات التعليمية"، وقد تطرقت فيها بالحديث عن:  مهام وأدوار أقسام شؤون الطلبة بالمديريات التعليمية، والممارسات المرصودة حول إجراءات شؤون الطلبة، مستجدات قسم شؤون الطلبة، وقدمت زينب بنت محمد البلوشية، رئيسة قسم نظام المؤشرات التربوية بالوزارة ، وقد تحدثت فيها عن: مستجدات تطوير نظام المؤشرات التربوية، وآلية توظيف المؤشرات التربوية في العمل الإشرافي.

مرتكزات أساسية

وفي ختام القاء التربوي قدمت الدكتورة ثريا بنت حمد الراشدية المديرة العامة المساعدة للإشراف التربوي بالمديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة ، أهم ما خلصت عليه أوراق العمل المقدمة في هذا اللقاء التربوي من مرتكزات أساسية التي ينبغي التأكيد عليها في العمل الإشرافي في دوائر الإشراف التربوي في ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات، منها: تعزيز الدعم و المتابعة للمدارس من خلال العمل مع المدرسة في التخطيط المشترك لتطوير أدائها والتعاون في التنفيذ والمتابعة، والتأكيد على أعداد خطط تطويرية لإداء المدارس من قبل الفرق الإشرافية، وفق الأسس المحددة في النشرة التجريبية، وتكاتف الجهود لإبراز أدوار المجالس في القضايا ذات الأولوية في المجتمع، والاستمرارية في توظيف المؤشرات التربوية في التخطيط للعمل الاشرافي بشكل عام والزيارات الاشرافية بشكل خاص، والمتابعة الدورية من قبل أعضاء قسم شؤون الطلبة بدوائر الاشراف التربوي للمدارس وبيان مدى تطبيق اللوائح والأنظمة المتعلقة بلائحة شؤون الطلبة بها وتفعيل أدوار ومهام لجنة شؤون الطلبة في متابعة وتفعيل مواد الانضباط والانتظام الطلابي وتفعيل واستكمال نوافذ البوابة التعليمية، الالتزام بموجهات إجراءات الترشح لوظائف الإشراف التربوي والإدارة المدرسية للعام الدراسي ۲۰۲۲/۲۰۲۳م الصادرة من المديرية العامة للإشراف التربوي برسالة رقم (282295269) بتاريخ 10 / 3 / 2022م،والتأكيد على لجان التصحيح والمراجعة مراعاة الدقة والموضوعية في تصحيح ومراجعة الورقة الامتحانية.

جرعة تنشيطية

وثمن المشاركون في هذا اللقاء التربوي الجهود التي تبذلها الوزارة في تفعيل دور الإشراف التربوي في العملية التعليمية، ورفدهم بالعديد من المستجدات والمرئيات المتعلقة الإشرافية في العمل التربوي من خلال ما تم تقديمه من أوراق عمل منوعة، فيحدثنا الدكتور راشد بن محمد الهنائي مدير دائرة الإشراف التربوي بتعليمية محافظة الظاهرة: أوراق العمل المقدمة لنا في هذا اللقاء تلامس واقع عملنا الإشرافي، وما تم طرحه فيها من مواضيع بمثابة جرعات تنشيطية لجميع المشاركين، وتقدم في مضامينها استراتيجيات الوزارة القادمة، وما تهدف إليه من تطوير وتحسين في مجال الإشراف التربوي، لذا أرجوالاستمرار والتوسع في مثل هذه الملتقيات. 

حقق أواصر التواصل

من جانبه قال سيف بن علي المسكري مدير دائرة الإشراف التربوي بتعليمية محافظة شمال الشرقية: حقق هذا اللقاء أواصر التواصل والتعاون بين مديريات الإشراف في المحافظات والوزارة، ونظرًا لضيق الوقت؛ أرجو في الملتقيات القادمة إتاحة فرص النقاش بشكل أكبر والرد على أكبر قدر من الاستفسارات، إلى جانب استضافة مختص في كيفية تحليل البيانات والزيارات الإشرافية، ونتائج التحصيل الد راسي، وآلية ربطها بالخطط.