الأخبار الرئيسية

انطلق صباح أمس بمحافظة شمال الشرقية أسبوع القيم تحت رعاية الشيخ جابر بن موسى العبري مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية في القاعة الكبرى بمركز التدريب بتعليمية شمال الشرقية بحضور مساعدي المدير العام

بالمحافظة ومدير مكتب الإشراف بالمضيبي وعدد من مديري الدوائر بالمديرية ونوابهم ورؤساء الأقسام بالإضافة إلى مديري ومديرات المدارس وعدد من المعلمين والمعلمات.

بدأ حفل الانطلاق بتلاوة من آيات الذكر الحكيم تلاها أحد الطلاب كما قدمت طالبات من مدرسة اليحمدي للتعليم الأساسي لوحة ترحيبية بالحضور، بعدها قدم سيف بن مبارك الجلنداني نائب مدير دائرة تنمية الموارد البشرية لتطوير الأداء عرضا لأهداف الأسبوع وأهميته وبرنامج الأسبوع فقد ذكر الجلنداني أن الأسبوع يهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف منها التركيز على تكامل المناهج الدراسية مع بعضها وعادات وتقاليد وقيم المجتمع العماني من حيث التركيز على غرس المواطنة الصالحة كمنهج وممارسة تعزيزا للولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي وقائده المفدى وإبرازا للقيم الإسلامية التي يتحلى بها المواطن العماني أينما حل والتي تتمثل  في التسامح والعمل التطوعي والتعاون وغيرها من القيم وذلك من خلال تسليط الضوء على الرؤى والأبعاد الجوهرية وإكساب الطلاب مهارات الحوار البناء والمشاركة الايجابية في حل المشكلات التي تواجههم في الحياة المدرسية والعملية  وكذلك تحقيق الشراكة المجتمعية الفاعلة بين البيت والمدرسة في تأصيل بناء القيم العمانية  بالإضافة إلى العمل على مواكبة المستجدات الوطنية الراهنة ومتطلبات التعامل مع وسائط التكنولوجيا الحديثة و إكساب الطلاب الطرق المثلى والسبل السليمة للارتقاء بمستواهم التحصيلي والسلوكي القيمي وأضاف نائب مدير دائرة تنمية الموارد البشرية لتطوير الأداء أن فعاليات الأسبوع تشمل مرحلتين ستنفذ الأول الأولى في القاعة الكبرى والمرحلة الثانية ستنفذ في المدارس، ثم تحدث الدكتور علي بن ناصر الحراصي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بتعليمية شمال الشرقية عن القيم وبيّن أهميتها وأسسها في الدين والمجتمع واختلاف القيم من مجتمع إلى آخر حيث ذكر الحراصي أن هناك قيما عالمية منها قيم الحرية والعدالة والمساواة والأمانة والأخلاق وحب الوطن ,أن حب الوطن يتطلب بذل الغالي والنفيس من أجل المحافظة على مكتسباته كلا في موقعه، من جانب آخر قدم الشيخ جابر ورقة استعرض من خلالها تعريف القيم وأنواعها بالإضافة إلى أهمية القيم للإنسان وكيف يكسب الطالب القيم وتطرق العبري كذلك إلى القدوة الحسنة وتعريفها وعدد الأشخاص الأكثر تأثيرا على الطالب حيث ذكر مستشار وزيرة التربية للشؤون مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية أن سلطنة عمان بلد طيب والقيم فيه أصيلة كما امتدحه الرسول المصطفى بقوله " لو أتيت أهل عمان ما سبوك ولا ضربوك " وأضاف أن بعض القيم في هذا العصر قد بدأت بالتآكل نتيجة للعولمة والانفتاح العالمي ، وقال العبري : إن الدول تتحدد بقيمها الإنسانية مثل العدالة والحرية واحترام الآخرين وقيم المواطنة ، حيث أشار أن المناهج العمانية تراعي كافة مسويات القيم سواء على مستوى العائلة و القبيلة و القومية والعالمية وإن كل ما موجود في مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية يدخل في إطار القيم فالإسلام جعل النظافة قيمة وكذلك الصحة والبيئة وأمر بعدم تلويثها والإساءة إليها كما مثل منهج الشورى فهو قيمة إسلامية متجذرة وأن كل هذه القيم  وأن المحافظة على الممتلكات العامة موجودة حتى في التراث العماني وتمثل في "مشرفي الطرق" الذين مهمتهم الحفاظ على الطرق من أي ضرر قد يحدثه الأفراد  و" الصوّار" الذي تمثلت مهمته في تعقب الحيوانات السائبة حتى لا تفسد الممتلكات . 

فيما تحدث فيصل بن علي البوسعيدي عن أخلاقيات استخدام التقنيات الحديثة  وبين من خلال ورقته ما يحدث من تغيرات في عالم الانترنت من تبادل للبريد الالكتروني والمواقع المستحدثة وحجم تحميل الفيديو والموسيقى وغيرها من أساليب تبادل المعلومات في كل دقيقة، حيث أوضح البوسعيدي التأثير القيمي لعالم التكنولوجيا وتأثيرها على الفكر الإنساني والديني وأن شبكة الانترنت تعد أبرز المؤثرين وضرب مثالا بالمواقع الافتراضية والألعاب الرقمية وأكد البوسعيدي على ضرورة حماية الطالب من هذه التأثيرات وذلك بتوجيههم إلى الجانب الإيجابي منها والإنتاج التكنولوجي المفيد والمثمر.