الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

انطلاق المنتدى العربي الثاني للموارد التعليمية المفتوحة

تاريخ نشر الخبر :28/03/2022

انطلقت صباح اليوم ـ الاثنين ـ أعمال المنتدى العربي الثاني للموارد التعليمية المفتوحة: ببعديِه النظري والتطبيقي والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم مُمثلة باللجنةِ الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاونِ مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وجامعة السلطان قابوس والكلية الحديثة للتجارة والعلوم، ويستهدف المعلمين والأكاديميين من مؤسسات التربية والتعليم في الدول العربية، ومعدي ومطوّري المناهج في كل من وزارات التربية التعليم، والتعليم العالي في المنطقة العربية، وكذلك الفنيين والتقنيين المعنيين بقطاع التعليم، وبمشاركة ـ عن بعد ـ لعددٍ من الخبراءِ في مجالِ تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وكذلك مطوري البرمجيات المفتوحة المصدر من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ـ اليونسكو، كما يشاركُ في المنتدى ممثلو عدد من المؤسساتِ المعنيةِ بهذا المجال من دُول مجلس التعاون لدُولِ الخليج العربية، وتونس.

يهدف المنتدى ـ والذي يعقد على مدى يومين متتاليين في جامعة السلطان قابوس ـ إلى التعريف بالموارد التعليمية المفتوحة، وأهيمة تعزيزها في عمليةِ التعليم والتعلّم، والتشجيع على إعدادها، وتسهيل عملية الحصول عليها وتبادلها في خدمة التنمية المستدامة، كما يهدف المنتدى إلى تبادلِ التجاربِ والخبرات حول الموارد التعليمية المفتوحة إنتاجًا وتعميمًا، وكذلك إنتاجها لدعم عملية التعليم ورفع جودة مخرجاته، وتعزيز فرص التعلم ضمن إطار عمل التعليم ٢٠٣٠، وتأمين الموارد التعليمية في أثناء الأزمات والأوضاع الطارئة.

الجلسة الافتتاحية

رعى حفل افتتاح المنتدى سعادة الدكتور سيف بن عبد الله بن سليمان الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، وسعادة أسامة حسين السلطان الوكيل المساعد للتعليم العام بدولة الكويت وعدد من الأكاديمين والمختصين.

وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ألقتها أمينة اللجنة وقالت فيها: " ... تعيش سلطنة عُمان عامًا مميزًا لاختيار مسقط "العاصمة الرقمية العربية لعام 2022م "؛ تقديرا للمُمكنات الرقمية والتشريعية التي تحظى بها مما يؤهلها بأن تكون مركزًا لتبادل البيانات لما تتمتع به من بُنية أساسية رقمية متطورة، ومجتمع شاب مُتمكن تقنيًا، مّما يعزز الجهود المبذولة في مجال التحول الرقمي، ويواكب تطلعات "رؤية عُمان 2040" الرامية إلى إيجاد أنظمة تقنية ذكية ومتكاملة تحفز الإبداع الرقمي وتنمي القدرات والمهارات المعرفية".

وأكدت في كلمتها بأن الوباء الذي عَصَفَ بدول العالم منذ عام 2020م؛ جعل من الموارد التعليمية المفتوحة أداة ناجحة في تعزيز وإثراء العملية التعليمية والبحثية واستخدامها وإنتاجها وتوزيعها وإتاحتها بدون مقابل مع الالتزام بقضايا حقوق المُلكية الفكرية لتكون بذلك عملية إبداعية مفتوحة المصدر.

مصطلح الموارد التعليمية المفتوحة

كما أشارت إلى أول استخدام فعلي لمصطلح الموارد التعليمية المفتوحة في منتدى اليونسكو عام 2002م الذي تمحور حول تأثير المناهج التعليمية للتعليم العالي في البلدان النامية، حيث تم اعتماد المصطلح رسميًا آنذاك، وفي العام 2019 اعتمد المؤتمر العام لليونسكو في دورته الأربعين الوثيقة التقنينية الخاصة بالموارد التعليمية المفتوحة، واعتبرت الوثيقة أداة ضرورية لتعزيز التعاون الدولي بشأن الموارد التعليمية المفتوحة سعيًا إلى تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أهمية رفع الوعي بهذه الموارد والتي لم تعد مجرد مصادر مرئية فقط؛ بل أصبح يُلازمها التطبيق والممارسة الفعلية بهدف إثراء المحتوى العربي وإنتاج موارد تعليمية مفتوحة تدعم التعليم وتحسن نواتجه وتعزز فرص التعليم ضمن إطار عمل التعليم ٢٠٣٠م بممارسات عملية ناجحة في هذا المجال.

أوراق رئيسة

وألقى آناس أبوهلال أخصائي برنامج التعليم العالي بمنظمة اليونسكو الورقة الرئيسة الأولى في الجلسة الافتتاحية بعنوان "الموارد التعليمية المفتوحة - الجودة والتميّز". ثم استعرض الدكتور أحمد التليلي خبير منظمة الألكسو الورقة الرئيسة الثانية حول "أهمية الموارد التعليمية المفتوحة في تعزيز مخرجات التعلم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030".

جلسات وأوراق عمل

اشتمل المنتدى في يومه الأول ثلاث جلسات علمية، ترأس الجلسة الأولى الدكتور قاسم العجمي أستاذ مساعد تكنولوجيا التعليم بجامعة الشرقية، وتمحورت الجلسة حول "الموارد التعليمية المفتوحة لدعم التعليم ضمن إطار عمل التعليم 2030". ألقت فيها الدكتورة ميّ أحمد شمندي ياسين القائمة بأعمال مدير المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بممكلة البحرين الورقة الأولى حول "تجربة المملكة في مجال الموارد التعليمية المفتوحة".

أما الورقة الثانية فاستعرضتها الدكتورة ميمونة بنت حمد العبرية- مديرة دائرة تقنيات التعليم بالمديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم حول "دمج الموارد التعليمية المفتوحة (OER) في المقررات الدراسية: مساهمات الطلاب في إنشاء الموارد التعليمية المفتوحة". واختتم الدكتور محمد كثير الخريبي خبير بحوث نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مركز التكنولوجيا المساعدة (مدى) بدولة قطر الجلسة الأولى بورقة ثالثة عنونها بـ" نحو النهوض بالموارد التعليمية المفتوحة القابلة للنفاذ الرقمي باللغة العربية".

جلسة العمل الثانية

وتمحورت جلسة العمل الثانية للمنتدى حول "الممارسات العملية الناجحة في مجال الموارد التعليمية المفتوحة"، ترأسها الدكتور عبد الرحمن الحاج أستاذ مساعد بقسم تكنولوجيا التعليم والتعلم بجامعة السلطان قابوس. حيث تناولت الورقة الأولى "جهود المملكة العربية السعودية في دعم الموارد التعليمية المفتوحة"، قدمتها حنان عبدالمحسن الربيع، مشرفة محتوى في البرنامج الوطني للمحتوى التعليمي في المركز الوطني للتعليم الإلكتروني بالمملكة. أما الورقة الثانية حول "جهود جامعة نزوى في تعزيز العليم الإلكتروني والموارد التعليمية المفتوحة خلال جائحة كوفيد ١٩" تناولها الدكتور سليمان بن سالم الحسيني مدير مركز الخليل الفراهيدي للدراسات اللغوية والإنسانية بجامعة نزوى. وتطرقت فاطمة بنت الأزهر الهنائية من الجمعية العُمانية لتقنيات التعليم في ورقتها الثالثة إلى مبادرات الموارد التعليمية المفتوحة على المستويين الوطني والفردي.

جلسة العمل الثالثة

وترأس الدكتور سعيد بن سليم الكيتاني نائب عميد الكلية الحديـثة للتجارة والعلوم جلسة العمل الثالثة للمنتدى والتي تمحورت حول الموارد التعليمية المفتوحة: الواقع والطموح في سلطنة عمان. وتكونت الجلسة من ثلاث أوراق علمية، كانت الأولى حول "إنشاء منصة ومقرر الموارد التعليمية المفتوحة لمشــروع تطويــر البحــث فــي مؤسســات التعليــم العالــي في سلطنة عُمــان مــن خــلال مواءمــة التعليــم والتعلــم" قدمها محمــد بــن ســليمان الأغبــري قسم تكنولوجيا التعليم والتعلم بجامعة السلطان قابوس. فيما سلطت الورقة الثانية الضوء على التحديات التي تواجه التعليم والتعلّم في عصر الثورة الصناعية الرابعة" استعرضها الدكتور خلــف هاجــم التــل مديــر المشــاريع الخاصــة والتعلــم الإلكترونــي بالكليــة الحديثــة للتجــارة والعلــوم. وتناول المهندس خليــل بــن إبراهيــم المعولي تنفيــذي مشــاريع البرنامــج الوطنــي للــذكاء الاصطناعــي والتقنيــات بوزارة النقــل والاتصــالات وتقنيــة المعلومــات في ورقته الثالثة آلية تمكين الموارد التعليمية المفتوحة من خلال تبني البرمجيــات الحــرة ومفتوحــة المصــدر. واختتم الدكتور قاســم بــن عبــدالله العجمــي أســتاذ مســاعد تكنولوجيــا التعليــم بقســم التربيــة في جامعــة الشــرقية الجلسة بورقة رابعة حول الممارســات التعليميــة مفتوحــة المصــدر فــي ظــل الأزمــات: جائحة كوفيــد 19 أنموذجا.