الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

وزارة التربية والتعليم تكشف تفاصيل (76) مبنى مدرسيا جديدا

تاريخ نشر الخبر :30/03/2022

وزارة التربية والتعليم تكشف تفاصيل (76) مبنى مدرسيا جديدا

• سعادة ماجد البحري: التوجيهات باستكمال إجراءات إنشاء 76 مدرسة حكومية هي تأكيد على الدعم المتواصل والسخي من لدن جلالته للقطاع التعليمي.

• سليمان الرويشدي: من المخطط أن تستوعب هذه المدارس ما يقرب من 80 ألف طالب وطالبة.

• خميس الحديدي: انطلاق العمل في عدد من المشاريع وأخرى في طور الإسناد.

• خالد الراجحي: تم طرح (42) مبنى مدرسيا من هذه المباني للقطاع الخاص وفق نظام (تصميم، تمويل، بناء، صيانة) وبعقد يمتد الى أكثر من 20 عاما.

• ستساهم المباني الجديدة في استيعاب النمو في أعداد الطلبة وخفض عدد المدارس المسائية وتقليل الكثافة الطلابية في الفصول الدراسية إلى الحد المعتمد لكل صف، وإحلال المباني المتهالكة.

أسدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه –توجيهاته السامية أثناء لقائه بعدد من شيوخ محافظات شمال الباطنة والظاهرة والبريمي ببيت بهجة الأنظار بولاية صحار خلال الأسبوع الماضي باستكمال إجراءات تنفيذ المشاريع التنموية المعتمدة والمضافة إلى مشاريع الخطة الخمسية العاشرة (2021/2025) الجاري تنفيذها والتي شملت القطاع التعليمي.

       عرفان وامتنان

 في البداية تحدث سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية فقال: يسرني في بداية حديثي أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لمقام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – على توجيهاته السامية أثناء لقائه عددًا من شيوخ محافظات شمال الباطنة والظاهرة والبريمي ببيت بهجة الأنظار بولاية صحارخلال الأسبوع الماضي والمتمثلة في الإعلان عن تنفيذ مشاريع تنموية مضافة إلى مشاريع الخطة الخمسية العاشرة (2021/2025 )الجاري تنفيذها والتي شملت القطاع التعليمي من خلال استكمال إجراءات إنشاء 76 مدرسة حكومية في مختلف محافظات السلطنة، والتي بلا شك هي استمرار للدعم المتواصل والسخي من لدن جلالته – حفظه الله ورعاه- للقطاع التعليمي الذي يحظى بمتابعة جلالته الحثيثة، وقد حرصت وزارة التربية والتعليم منذ صدور هذه التوجيهات السامية على وضعها موضع التنفيذ من خلال الجهات التنفيذية على مستوى الوزارة بالتنسيق مع الجهات الأخرى في الجهاز الإداري في سلطنة عمان، سائلا العلي القدير أن يمد في عمر جلالته ويبقيه سندا وذخرا لأبناء شعبه الوفي.

توزيع المدارس الجديدة

وتطرق سعادته إلى الحديث عن توزيع هذه المدارس الجديدة فقال: لا شك أن الأوامر السامية في هذا المجال أكدت على استكمال إجراءات إنشاء هذه المدارس الحكومية في مختلف محافظات السلطنة والبالغ عددها (76) مدرسة وفقا للنمو الحتمي للكثافات الطلابية وهي كالآتي: ( 19) مدرسة في محافظة مسقط، و(17) مدرسة في محافظة شمال الباطنة، و(11) مدرسة في محافظة جنوب الباطنة، و(5) في محافظة الداخلية، و(9) منها في محافظة جنوب الشرقية، و(1) مدرسة واحدة في محافظة شمال الشرقية، و(2) مدرستين في محافظة البريمي، و(1) مدرسة واحدة في محافظة الظاهرة ، و(9) مدارس في محافظة ظفار، و(2) مدرستين في محافظة مسندم. وستسهم هذه المشاريع في تقليل الكثافات الطلابية في الصفوف الدراسية، وخفض عدد المدارس المسائية بالسلطنة، وإحلال المباني المتهالكة.

مستهدفات الخطة الخمسية العاشرة

وقال سليمان بن زاهر الرويشدي مدير عام المديرية العامة للتخطيط والتطوير الاستراتيجي: أثناء الإعداد للخطة الخمسية العاشرة (2021/2025)كان التوقع أن يصل عدد الطلبة في سنوات هذه الخطة إلى ما يقارب (156) ألف طالب وطالبة ، وتقوم الوزارة باستيعاب هذه الزيادة الإضافية في عدد الطلبة من خلال مسارين يكملان بعضهما الآخر، أحدهما التوسع في المباني القائمة والتي تسمح تصاميمها الهندسية بإضافة مبان ومرافق جديدة، والآخر هو تشييد مبان مدرسية متكاملة، ووفقا لذلك أدرجت الوزارة في خطتها الخمسية العاشرة مشروع توسعة 300 مبنى مدرسيا قائما تستوعب حوالي 30‎%‎ من الزيادة الإضافية في عدد الطلبة، ومشروع تشييد 251 مبنى مدرسيا متكاملا تستوعب حوالي 70‎%‎ من الزيادة في عدد الطلبة. وخلال العام الحالي من المخطط توسعة 17 مبنى قائما بتكلفة تقدر بحوالي4 ملايين ريال عماني.

80 ألف طالب وطالبة

وأشار سليمان بن زاهر الرويشدي مدير عام المديرية العامة للتخطيط والتطوير الاستراتيجي: وبناء على التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – التي صدرت الأسبوع الماضي والقاضية باستكمال إجراءات إنشاء 76 مدرسة حكومية في مختلف محافظات السلطنة ، فإنه من المخطط له أن تستوعب هذه المدارس ما يقرب من 80 ألف طالب وطالبة ، وقد تم تحديد هذه المباني كأولوية في التنفيذ في ضوء مؤشرات الواقع الحالي لعدد الطلبة بكل محافظة وعدد المدارس المسائية به، وكذلك الزيادة المتوقعة في عدد الطلبة حتى نهاية الخطة الخمسية العاشرة بكل محافظة، بالإضافة إلى المباني المدرسية القائمة التي تقرر إزالتها لعدم الصلاحية، وسوف تساهم المباني المذكورة في خفض عدد المدارس المسائية بالسلطنة والتي من المتوقع أن يصل عددها في العام الدراسي القادم 2022/2023م إلى (106) مدارس، بالإضافة إلى خفض عدد الطلبة في الفصول الدراسية إلى ما هو معتمد لكل صف ( 30 طالب للصفوف 1-4) و (35 طالب في الصفوف 5-12) ، وذلك في التجمعات والمناطق التي سيتم إقامة هذه المباني فيها .وبمشيئة الله تعالى فإنه سيتم في العام الدراسي القادم 2022/2023 افتتاح عدد 4 مباني مدرسية متكاملة بعدد من مديريات التربية والتعليم بالمحافظات، مع التأكيد على أن الوزارة بدأت في التحضير واستكمال دراسة حزمة أخرى من المباني المدرسية الجديدة ، بحيث يتم اعتمادها والبدء في تنفيذها ضمن موازنة العام 2023م . 

مراحل إنشاء المبنى المدرسي

وعن المراحل التي يمر بها إنشاء أي مشروع مدرسي جديد من بداية الاعتماد وحتى تسليمه قال خميس بن مبارك الحديدي المدير العام المساعد للمديرية العامة للمشاريع والخدمات: أود في البداية أن أتحدث عن المراحل التي يمر بها أي مشروع مدرسي والتي تتمثل بداية في مرحلة التخطيط التي يتم فيها اعتماد الارتباط المالي، واختيار المواقع، يليها مرحلة طرح مناقصة الخدمات الاستشارية (التصميم والاشراف) وتحليلها وتوقيع العقود للمكاتب الاستشارية، ثم  مرحلة التصميم والتي يتم فيها اعتماد الموقع العام والمخططات الأولية، واعتماد المخططات من الإسكان والدفاع المدني ،واعتماد المخططات التفصيلية ومستندات المناقصة واعتماد البلدية واستخراج اباحة البناء، أما في مرحلة طرح المناقصة على شركات المقاولات : فيتم تحليل عروض الشركات من قبل المكتب الاستشاري وتوقيع محاضر البت والترسية وتوقيع العقود ومن ثم رفعها إلى وزارة المالية للاعتماد، وأخيرا تأتي مرحلة التنفيذ التي يتم فيها اصدار امر التشغيل ومتابعه سير العمل وفق الخطة الزمنية المعتمدة .

آلية تنفيذ المشاريع

وأضاف خميس بن مبارك الحديدي المدير العام المساعد للمديرية العامة للمشاريع والخدمات قائلا: فيما يتعلق بالمشاريع الحالية فإنه يمكن التوضيح أن الوزارة وبسبب ظروف جائحة كورونا (كوفيد 19) وتأثيرها على الملاءة المالية للمقاولين وارتباط هذه المشاريع بمراحل متعددة من الاجراءات  وبالعديد من الجهات والمؤسسات الأخرى، فقد أدى كل ذلك إلى تأخر البدء في تنفيذ بعض هذه المشاريع وفي تسليمها في الوقت المحدد ،  ولتلافي هذه التحدياتوالإشكاليات سعت الوزارة إلى إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على هذه التحديات منها البدء في تأهيل الشركات الاستشارية لاختيار أنسبها ، وتأهيل شركات المقاولات والتي سوف تتولى تنفيذ هذه المشاريع وذلك بغية تسريع وتيرة  العمل ورفع كفاءة الانفاق ، وتعمل الوزارة  بالتنسيق مع الجهات المعنية حول استحداث مكتب ادارة المشاريع   والاستفادة من الخبرات في هذا المجال ، وتدرس حاليا كذلك اختيار شركات متخصصة لتقوم بتولي تنفيذ ومتابعة مشاريعها مستقبلا بما يضمن سرعة التنفيذ وتلافي أي تأخير والحفاظ على  جودة العمل  مع دراسة تخفيض الكلفة المالية .

وعلى الرغم من ذلك فقد تم اصدار أمر التشغيل لعدد (7) مشاريع بالإضافةالى أن (3) مشاريع في مرحلة التحضيرات واصدار أمر التشغيل، كما أن عدد (11) مشروع سوف يتم اصدار أوامر التشغيل لها بإذن الله خلال شهر يوليو 2022.كما أن (13 ) مشروعا في مرحلة طرح مناقصاتها لإسنادها للشركات الاستشارية والتي سوف تتولى التصميم والإشراف على تنفيذها، أما بالنسبة للبقية وعددها (42) مشروعا فسوف تنفذ بنظام الشراكة مع القطاع الخاص، ومن المؤمل أن يتم استلام مجموعة من هذه المشاريع في النصف الثاني من العام القادم 2023م.

42 مدرسة بالشراكة مع القطاع الخاص

وعن تفاصيل مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص والمتمثلة في (42) مبنى مدرسيا تحدث خالد بن هلال الراجحي المدير المساعد بدائرة الموازنة عن فكرةالمشروع فقال: إيمانا من وزارة التربية والتعليم بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص في المجال التعليمي وسعيا نحو ايجاد بدائل لتمويل بناء المباني المدرسية المطلوبة ضمن الخطة الخمسية العاشرة بالشراكة مع القطاع الخاص لاستيعاب الازدياد المطرد لعدد الطلبة فقد جاء طرح هذه المشاريع للشراكة مع القطاع الخاص، وتتلخص فكرة المشروع بقيام المطورين ببناء المباني المدرسيةوفق نظام (تصميم، تمويل، بناء، صيانة) بحيث تمتد فترة العقد الى أكثر من 20 عاما . 

مضيفا: ترجع أهمية تنفيذ هذه المباني بالشراكة مع القطاع الخاص لعدة أسباب منها: جودة التنفيذ وسرعة الإنجاز والتسليم في الوقت المحدد، ونقل مخاطر التنفيذ إلى القطاع الخاص، وتصميم المباني المدرسية بصورة مبتكرةوحديثة تواكب تطورات التعليم، وتحسين بيئة التعلم داخل المبنى المدرسي، ورفع كفاءة استخدام الطاقة الكهربائية في هذه المباني، وإلزام المطورين بصيانةالمباني والمحافظة على حالة الأصول بصورتها الحديثة لأكثر من (25) عاما، واستخدام المساحات المتوفرة لإنشاء مشاريع استثمارية. 

وحول نوعية التصاميم المقترح تنفيذها لهذه المباني أشار خالد الراجحي إلى أن التصور المقترح يتضمن وجود ثلاث نماذج للمدارس: نموذج لمدارس الصفوف (1-4) والذي يحتوي على (36) صفا دراسيا موزعة على طابق أرضي واحد فقط؛ ليلبي احتياجات الأطفال وخصوصيتهم في هذه المرحلة،  أما النموذج الثاني فقد خصص لمدارس الحلقة الثانية من التعليم والذي يتكون من (40) صفا دراسيا موزعة على طابقين، في حين اشتمل التصميم الثالث الذي خصص لطلبة الصفوف (11-12) على (40) صفا دراسيا في (3) طوابق ، مع مرونة التغيير بين الحلقات الدراسية في المباني وفق الاحتياجاتالتعليمية المطلوبة من المبنى المدرسي.