الأخبار الرئيسية

رعى سعادة مصطفى بن  علي بن عبد اللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية  صباح الأمس حفل تكريم الطلبة المجيدين في مادة الرياضيات بمسرح الوزارة بالوطية، بحضور عدد من مديري عموم ،ومديري الدوائر الفنية بديوان عام الوزارة ،وعدد من المشرفين والمعلمين من مختلف المحافظات التعليمية

وذلك ضمن استعدادات السلطنة  للمشاركة في أولمبياد الرياضيات الخليجي الأول لعام  في الفترة(3-5)من إبريل القادم ، والذي سيقام في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.                                                                                             

برنامج الحفل..

بدأ برنامج الحفل بكلمة المديرية العامة للتقويم التربوي والتي ألقتها عزة بنت حمود الحارثية رئيسة قسم تقويم التحصيل بالمديرية العامة للتقويم التربوي  بالوزارة، وقد بدأت بالحديث عن أهمية مادة الرياضيات في دراسة علوم الطبيعة ،وما تشكله من ضرورة في تعامل الأفراد فيما بينهم في الحياة اليومية ،قائلة: "إن مادة الرياضيات تعدُّ من المواد المهمة والأساسية في عملية التعلم. ومما لا شك فيه أن أغلب فروع علوم الطبيعة لا يمكن استيعابها بدون الرياضيات ؛إذ أنها تُعرف بمفتاح العلوم ،فقد امتد استخدامها إلى مواد كان يظن أنه ليس لها علاقة بالرياضيات كاللغة والعلوم الاجتماعية والتربوية، وأصبحت الرياضيات مادة أساسية في كل حقل من حقول المعرفة، ولقد شهدت الرياضيات تغيراً كبيراً وإضافات عديدةً في مفاهيمها ونظرياتها مما جعلها تؤدي أدواراً مهمة وأساسية في التقدم العلمي والتكنولوجي في حياتنا المعاصرة. وفضلاً عن ذلك فهي أداة ضرورية للتعامل بين الأفراد في الحياة اليومية وهي من المكونات الأساسية لكونها لغة عالمية معروفة بتعبيرها ورموزها الموحدة عند الجميع تقريباً".

أهداف وتواصل

 أكملت الحارثية كلمتها موضحة أهداف انعقاد مثل هذا النوع من الأولمبياد ،قائلة: "إن َّ الإسهام  في الارتقاء بالمستوى العلمي لدى الطلبة والمعلمين، وتجويد دور المؤسسات المهتمة بتعليم مادة الرياضيات ، جعل المعنيين بتطوير مناهج الرياضيات وطرائق تدريسها وتقويمها ممثلة بالمكتب العربي لدول الخليج ،ووزارات التربية والتعليم  في الدول الأعضاء يعقدون هذه المسابقة الدورية للطلبة المجيدين ؛لتعزيز مجالات التواصل بين الطلبة المبدعين في مادة الرياضيات ،وغرس روح التنافس بينهم، وتوجيههم لاستثمار قدراتهم، وتعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم وبما يملكونه من قدرات ومواهب وإبداعات علمية ، بالإضافة إلى تأهيل الطلبة للمشاركة في الأولمبياد الدولية".

وفي ختام كلمتها أثنت الحارثية ،وأشادت بالطلبة المتأهلين للمشاركة في أولمبياد الرياضيات الخليجي الأول ممثلين لسلطنة عمان ، وتمنت لهم التوفيق والحصول على أفضل النتائج.

 عقب ذلك قام راعي الحفل بتكريم الطلبة الفائزين بالمراكز العشرة الأولى بتقديم جوائز عينية إلى جانب شهادات التقدير، وتقديم شهادات مشاركة للطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز.

أهمية واهتمام

 وحول أهمية مشاركة السلطنة لهذا الأولمبياد حدثتنا د.زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للمديرية العامة للتقويم التربوي بالوزارة ،قائلة:الرياضيات لغة العقل والمنطق وروح الإبداع، وتأتي مشاركة السلطنة انطلاقا من اهتمام الوزارة المستمر بالمواد العلمية، ونظرا لما

تمثله مادة الرياضيات من أهمية خاصة لدى الكثير من أبناءنا طلبة وطالبات المدارس، والمعلمين وواضعي مناهج مادة الرياضيات الذين لا يجدون في كثير من من الأوقات الاهتمام المطلوب الذي يجب أن تُعاملوا به ، ولا حتى الاختبارات قادرة على إطفاء لهيب حماسهم وثورة إبداعهم، فلعلنا  بهذه المشاركة نكون قادرين على إيجاد متنفس لطاقاتهم يستطيعون من خلالها وبكل حرية وفي جو من التنافس التعبير عن إبداعاتهم وقدراتهم في جو علمي يناسب مستوى تفكيرهم ــ هذا من جهة ــ، ومن جهة أخرى تأتي مشاركة السلطنة في هذا الأولمبياد متكاملةً مع البرامج الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS)،وبرنامج التنمية المعرفية والتي من أهم أهدافها تنمية القدرات الابتكارية وغرس الثقافة العلمية لدى الطلبة وتهيئتهم للمشاركة في المسابقات والدراسات الإقليمية والدولية في مادة الرياضيات .

 وأضافت المسكرية: نحن نطمح للمشاركة في الأولمبياد الدولية والعالمية ،وذلك بعد أن يتم دراسة تصور" أولمبياد الرياضيات العماني" من أجل اعتماده من قبل معالي وزيرة التربية والتعليم الموقرة،  وعلى إثره سوف يشارك الطلبة المجيدين في الأولمبياد الخليجي والدولي.

آلية الاستعداد

قامت  وزارة التربية والتعليم  بالاستعداد للمشاركة في أولمبياد الرياضيات الخليجي الأول من خلال سلسلة من المراحل ،والتي على أساسها تم اختيار الطلبة المتأهلين للمشاركة في  هذا الأولمبياد،ففي المرحلة الأولى: تم اختيار الطلبة المجيدين في مادة الرياضيات الصفين العاشر والحادي عشر على مستوى المدرسة ،بواقع (طالبين من كل صف) من كل مدرسة من مدارس المحافظة التعليمية الواحدة  التي بها الصف العاشر أو الحادي عش ،وكحد أقصى 4 طلاب من كل مدرسة، وفقا لدرجاتهم في التقويم المستمر ،أما المرحلة الثانية، فهي مرحلة اختيار الطلبة المجيدين على مستوى المحافظة: حيث تم إخضاع هؤلاء الطلبة من مختلف مدارس المحافظة التعليمية الواحدة والمديرية العامة للمدارس الخاصة والبالغ عددهم حوالي(2079)طالب وطالبة للاختبار الذي تم إعداده مركزيا من قبل وزارة التربية والتعليم بالسلطنة، وتم تطبيقه بتاريخ 21/12/2011م في جميع المحافظات التعليمية ،وقد تم اختيار أربعة من الطلبة الأوائل ،وجاءت المرحلة الثالثة ، وهي

مرحلة اختيار الطلبة المجيدين على مستوى الوزارة: حيث تم تطبيق اختبار التصفية النهائية مركزيا ، والذي كان صباح أمس الأول ،بتاريخ 19/2/ 2012م ، والتي كانت مدته أربع ساعات ونصف، وقد بلغ عدد الطلبة (أربعة وأربعين) طالبا وطالبة، وقد جاءت آلية تنفيذ الورقة الاختبارية على شاكلة تطبيق الأولمبياد الخليجي، وبعد فرز نتائج الاختبار الموضوع تم اختيار ستة منهم ممن حصل على المراكز الأولى كأساسيين للمشاركة في الأولمبياد الخليجي بالإضافة إلى طالبين احتياط.

 الجدير بالذكر أنه سيتم تنفيذ برنامج تدريبي مركزي للطلبة المشاركين في الأولمبياد الخليجي في الأسبوع الأول من مارس 2012م استعدادا للمشاركة في هذا الأولمبياد.

آراء الطلبة المشاركين

كما كانت لنا وقفات مع الطلبة المتأهلين للمشاركة في أولمبياد الخليجي الأول ، فحدثنا مهاب بن حسين الزدجالي، طالب بمدرسة أحمد بن ماجد الخاصة بتعليمية محافظة مسقط عن شعوره وهو يشارك في التصفيات النهائية لاختبار الرياضيات؛ للمشاركة في أولمبياد الرياضيات الخليجي الأول ،وتمثيل السلطنة ،حيث قال: أشعر بالفخر والاعتزاز، وتغمرني السعادة المطلقة فإتاحة الفرصة لي للمشاركة في مسابقة أولمبياد الرياضيات الخليجي ،وتمثيلي لوطني وأسرتي ونفسي، فأنا أقف الآن وقفة شكر وعرفان لكل من دعمني للوصول لهذه المرحلة ،وأخص بهذه الوقفة والديّ ومعلمي.

 من جهته تعبر أزهار بنت عبدالله الدفاعية ،طالبة بمدرسة الخضراء للتعليم الأساسي، بتعليمية محافظة الشرقية شمال ،عن فرحتها بالفوز في التصفية النهائية وتمثيل السلطنة خليجيا في هذا الأولمبياد ،قائلة :لو أن الله أعطى العبد فرصة واحدة للطيران والتحليق ؛ ولأخذتها واغتنمتها وحلقت حول السلطنة وناديت بأعلى صوتي:"هذا من أجلك يا وطني"،لذا أقدم شكري وتقديري لكل من ساعدني وشجعني من أسرتي أولا ،مدرستي ومعلمتي ثانيا.

 وعن مدى استفادة الطلبة من مسابقة أولمبياد الرياضيات في التحصيل الدراسي ــ لاسيما في مادة الرياضيات ــ،حدثتنا ابتسام بنت خلف بن ناصر الصمصامية ،بمدرسة أم حكيم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة ،قائلة: عن استفادتي من هذه المسابقة كبيرة لاسيما في مجال نظرية الأعداد ،والهندسة، والجبر ،كما أن علم الرياضيات علم يدخل في طبيعة حياتنا العلمية والعملية ،فقد استفدت في إيجاد العديد من الطرق لحل المسائل الرياضية، فيكفينا فخرا أن الرياضيات هي لغة العقل والروح.

 من جهتها حدثنا خالد بن يعقوب الهاشمي ،طالب بمدرسة مازن بن غضوبة بتعليمية محافظة الداخلية ،قائلا: أعتبر النجاح والمشاركة في التصفيات الأولية للأولمبياد إنجاز عظيم ،فأنا أعتبرها تجربة جديدة لتنمية مهاراتي وخبراتي ليس في مادة الرياضيات فقط ،وإنماشملت حياتي اليومية التحديات التي توجد بها.

 وتضيف أزهار الدفاعية في حديثها عن مدى جاهزيتها للمشاركة في أولمبياد الرياضيات الخليجي الأول ،قائلة: إن جميع الطلبة الين فازوا في التصفية النهائية ، ــ وأنا واحدة منهم ــ نعلم أنها مرحلة صعبة وتحتاج غلى بذل الكثير من الجهد والتدريب، وبإذن الله وزارة التربية والتعليم لن تقصر في توفير البرامج التدريبية المناسبة للمشاركة، ونحن في حد ذاتنا قدهيئنا أنفسنا لمواجهة التحديات ،وأقول: نحن قادمون يا أبوظبي.