الأخبار الرئيسية

كرمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر مساء أمس الثلاثاء المشاركين في مسابقة حفظ القرآن الكريم المستوى الخاص بذوي الإعاقة (السمعية والبصرية) في احتفالية أقيمت بهذه المناسبة، وذلك برعاية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية سعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري، بحضور وكيل الوزارة للتعليم سعادة الأستاذ دكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وعدد من مدراء عموم المديريات العامة بديوان عام الوزارة، وعدد من رؤساء أقسام ومشرفي التربية الخاصة ومشرفي التربية الإسلامية بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات، وعدد من إدارات مدارس التربية الخاصة، والهيئة التدريسية، وأولياء أمور الطلبة المكرمين، وذلك في قاعة لبان بفندق أفاني مسقط.

التكريم

اشتمل الحفل على تكريم (44) طالباً وطالبة من حفظة القرآن الكريم من ذوي الإعاقة والمتأهلين للتقييم النهائي لمسابقة حفظ القرآن الكريم على مستوى الوزارة، ومنهم (22) طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة السمعية، و(12) طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة البصرية، و(9) طالبًا وطالبة من ذوي الإعاقة العقلية، كما تم تكريم (28)معلم ومعلمة، كما تم تكريم عدد من المقيّمين للمسابقة، والمؤسسات والشركات الداعمة لها.

برنامج الحفل

وبدأ حفل التكريم بتلاوات الطلبة للذكر الحكيم، حيث تلا كل من طالب يوسف السعدي من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة الآيات 16 – 20 من سورة الحديد، والطالب محمد صديق عمران من معهد عمر للمكفوفين الآيات 1- 7 من سورة البقرة، وبلغة الإشارة تلت الطالبة عائشة الغافرية من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة الآيات1 -10 من سورة العلق، جاسم العزواني طالب من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية لسورة القارعة.

ألقت بعدها الدكتورة فتحية بنت خلفان بن سليمان السدية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، كلمة المديرية التي قالت فيها: تولي وزارة التربية والتربية والتعليم عناية بالغة ورعاية فائقة لمسابقة حفظ القرآن الكريم بشكل عام، ومسابقة ذوي الإعاقة بشكل خاص، والتي انطلقت في العام الدراسي (2015- 2016)، حيث تم تطبيقها على مدرسة الأمل للصم، وبعد نجاح التجربة تم تعميمها على المدارس المطبقة لفصول الدمج بالمديريات التعليمية في العام الدراسي (2016- 2017)، وفي العام ذاته تم اعتماد المسابقة الخاصة بذوي الإعاقة البصرية على طلبة معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين لتشمل في الأعوام التي تليها الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية في المدارس بالمحافظات التعليمية، حيث وصل عدد الطلبة المشاركين في المسابقة الخاصة بذوي الإعاقة ما يقارب 200 طالب وطالبة من مدارس التربية الخاصة ومختلف المديريات التعليمية بالمحافظات.

ومن ثم ألقى الطالب إلياس بن هود الشيباني من معهد عمر بن خطاب للمكفوفين كلمة المشاركين، وقال فيها: ليسعدنا في هذا المقام أن نعترف بفضل هذه المسابقة الشريفة علينا نحن الطلبة من ذوي الإعاقة من عدة جوانب، فقد أسهمت في رفع مستوياتنا التحصيلية، وأسهمت بشكل واضح في بناء شخصياتنا ورسخت فينا العديد من القيم الأخلاقية والاجتماعية والشخصية والحمد لله وله الفضل والمنه، وإننا اليوم وفي ظل التحديات التي يعايشها أبناء الأمة لتزداد حاجتنا إلى التمسك بقيمنا وأخلاقنا الأصيلة التي دعانا إليها القرآن الكريم، لننعم بحيلة هانئة، يسودها الأمن والاستقرار.

وأضاف إلياس الشيباني: أنه ليسعدنا في هذا المقام أن نتوجه بالشكر الجزيل إلى وزارة التربية والتعليم الموقرة على ما توليه من عناية بالغة ورعاية كريمة فائقة لمسابقة القرآن الكريم والشكر موصول إلى المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر التي سعت جاهدة لدمجنا في المسابقة العامة التي تطلقها الوزارة سنويا ضمن مستوى خاص بذوي الإعاقة السمعية والبصرية، كما أنه لا يفوتنا أن نعبر عن امتناننا البالغ للمعلمين والمعلمات الأجلاء الذين أوقفوا الكثير من أوقاتهم وجهودهم في سبيل تعليمنا كتاب الله.