تاريخ نشر الخبر :22/02/2012
مع انتهاء عملية التصحيح الفعلي لامتحانات دبلوم شهادة التعليم العام أكد المشاركون في عملية التصحيح والرصد والمشرفون على مركز التصحيح بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة أن تجربة التصحيح الالكتروني أثبتت نجاحها بفاعلية وساهمت في وجود آليات أكثر دقة في عملية تصحيح الاختبارات وفق
تقنيات حديثة يتوقع أن تخرج بنتائج ايجابية في المستقبل سواء لدى المعلم أو الطالب وكذلك ولي الأمر حيث تعمل هذه التقنية بشكل أساسي على توفير متطلب الدقة في احتساب الدرجات ورصدها والتي تعتبر من أساسيات العمل في إدارة الامتحانات فضلاً عن توفير الوقت والمال والجهد المستغرق في التصحيح حيث يعمل هذا النوع من التصحيح على التقليل من انتداب أعداد كبيرة من المصححين،حيث في الوضع الحالي يحتاج التصحيح إلى انتداب (25%)من المصححين الذين كانوا في الوضع السابق،وبالتالي انتداب الأكثر كفاءة وخبرة،بجانب الإنجاز المبكر للتصحيح والرصد وبالتالي إعلان النتائج والحصول على مؤشرات وتقارير إحصائية وتحليلية دقيقة وسريعة،وتسهيل عملية الرجوع لدفتر امتحان الطالب في حالة رغبته الاطمئنان على أدائه ومراجعة التصحيح، وبالتالي يمكن إرسال الدفاتر الكترونياً للمحافظات التعليمية دون الحاجة إلى تكبد الطالب وولي أمره عناء السفر لديوان عام الوزارة بمحافظة مسقط، وتوفر قاعدة بيانات للنتائج على مستوى الفقرة الامتحانية مما يتيح معرفة ومتابعة مستويات الأداء على مستوى محاور المادة وموضوعاتها والمادة بشكل عام وكذلك على مستوى الطالب والمدرسة والمحافظة، وهو ما يسهل وضع الخطط العلاجية للطلبة والبرامج التدريبية للمعلمين.
وفي لقاء مع أعضاء مركز التصحيح بالولاية حدثنا أحمد بن عبدالله المعمري نائب مدير دائرة التقويم التربوي رئيس مركز التصحيح قائلا : الحمد لله استطعنا الانتهاء من عملية التصحيح الفعلي للامتحانات في جميع المواد الدراسية وفق الطريقة الحديثة المتبعة للتصحيح الإلكتروني وهذا بدوره جعل العملية تسير في يسر وإتقان من قبل المصححين وكذلك المتابعين من أعضاء المركز وقد تم اختيارهم بناء على الكفاءة والخبرة من معلمي الصفين الحادي عشر والثاني عشر، حيث خضع المصححون لتدريب وتأهيل من قبل الشركة المالكة للبرنامج على آلية استخدامه ، وبدأت عملية التصحيح بالمركز مع بدأ أعمال التصحيح بجميع المراكز في السلطنة بتاريخ 16/يناير الماضي وقد لمسنا تفاعل وتجاوب كبير من قبل المصححين على الطريقة الجديدة في التصحيح التي سهلت على المصحح الكثير من الجوانب المتعلقة بالعملية وكذلك جعلته أكثر اطمئنان من حيث دقة عملية الرصد ،و جمع الدرجات عن الطريقة التقليدية اليدوية .
عدد أقل بجهود فعالة ودقيقة
من جانبه أشار أحمد بن موسى البلوشي عضو فني امتحانات مندوب وزارة التربية والتعليم بمركز التصحيح بصحار قائلا : يعمل التصحيح الالكتروني على انتداب أعداد أقل من المعلمين والمعلمات مما كان عليه الوضع في الطريقة التقليدية وبالتالي يتم اختيار الأكثر كفاءة وخبرة من معلمي الصفوف الحادي عشر والثاني عشر باعتبارهم الأقرب إلى المعرفة بالمادة ، وعن الآلية المتبعة في التصحيح ذكر البلوشي أن النظام الخاص بالتصحيح يعتمد على تحويل جميع الأوراق بشكل تقني وبعدها يتم التصحيح عن طريق الحاسب الآلي وفق الطريقة المعمول بها في الطريقة الجديدة ويتمكن المعلم خلالها من تصحيح السؤال المحدد ورصد الدرجة وبعدها تتم المراجعة وتحديد الدرجة النهائية كما يتم في نهاية الأسئلة رصد جميع الدرجات وفق آلية عالية الدقة ويتم تحويل الدرجات إلى قاعدة البيانات الخاصة بالشبكة ، ويؤكد أن هذه الطريقة أثبتت من خلال تجربتها الأولى أن العمل خلالها أكثر أريحية بالنسبة للمصححين وكذلك هي أكثر دقة من حيث رصد البيانات وإخراجها النهائي .
تجربة ناجحة ورغبة في استمراريتها
وذكرت حفيظة بنت محمد آل محمد مديرة مدرسة صحم للتعليم العام عضوة كنترول من خلال تواجدي في التجربة الأولى لتجربة لتصحيح الالكتروني لمست تقبل كبير لأعضاء المركز من جميع المهام ، وكذلك سهولة في التعامل مع البرنامج المعد للعمل وأشارت أن أي تجربة لابد لها من صعوبات ولكن ولله الحمد تم التغلب على كل مايعترض العمل من جوانب تقنية حيث أن عملية تنظيم العمل ساهمت في انجاز العمل بيسر حيث كانت هناك متابعة من قبل المشرفين للتصحيح باستمرار في جميع الجزئيات ، وذكرت حفيظة آل محمد أن ما عايشناه من نجاح ودقة تجربة التصحيح الالكتروني يجعلنا نطمح إلى تطبيقه في فصول النقل وخاصة بالنسبة لصفوف الحادي عشر لتهيئة المعلمين للتصحيح .
بين النظام السابق والحالي
وعن الفرق بين النظام الحالي والنظام السابق ذكر جاسم بن محمد بن سليمان البلوشي مشرف لغة انجليزية رئيس قاعة تصحيح في مادة اللغة الإنجليزية إن عملية التصحيح الحالية وفرت لي كرئيس قاعة السهولة في التعرف على الإحصائيات الخاصة بالدرجات أولا بأول كما أن ذلك يمكنني من عملية التصحيح بكل سهول من خلال مختلف الجزئيات كما أن التصحيح الالكتروني تعزز العمل بروح الفريق لأن العمل محدد ودقيق ويتم بآلية الكترونية وليس فيه مجال للاختلاف من مصحح إلى آخر وأضاف أن هذه الطريقة وفرت الجهد والوقت من حيث عملية نقل الأوراق وتوزيعها وجمعها من مقرها إلى قاعات التصحيح ومن حيث الدقة فإن النظام يتابع عملية تطابق الدرجات وصحتها بين المصحح الأول والثاني واعتمادها باحتسابها وجمعها .
نتائج ايجابية مستقبلية
وأكدت صفية بنت عبدالله البلوشية مشرفة لغة انجليزية رئيسة قاعة تصحيح إن الطريقة الجديدة كشفت لنا عن مدى أهمية التعامل مع هذه البرامج التقنية في عملية تصحيح اختبارات شهادة دبلوم التعليم العام لأهمية هذه المرحلة كون هذه الطريقة عالمية وتحمل من الدقة الشيء الكبير الذي له تأثير ايجابي على المصحح أثناء عملية التصحيح بتخفيف الضغط وتركيز الجهد ، وكذلك الدقة في العمل ، كما أن الطالب والمعلم سيستفيد من هذه الطريقة حاليا ومستقبلا حيث سيتمكن الطالب من الحصول على نتائج محدد ودقيقة ويمكنه متابعتها ومراجعتها بالرجوع إلى الكشوف النهائية والإحصائية كما يمكن للمعلم مستقبلا معرفة مستويات الطلبة وقياسها وتقديم التغذية الراجعة في مختلف المواد الدراسية والوقوف على نقاط القوة والضعف لدى الطلبة .
سبيل لقياس المستويات التحصيلية
أما فاطمة بنت عبدالله البريكية مصححة بالمركز فتقول عن تجربتها في التصحيح وفق هذا النظام : من وجهة نظري أجهد أن هذه النظام بالدقة والموضوعية من حيث آلية التصحيح وفترة انجازه وعملية وضع الدرجات الخاصة بكل سؤال كما أنه من خلال هذا النظام نتحرى الدقة بشكل أفضل كون النظام لايقبل اختلاف الدرجة بين المصحح والمراجع ، وكان هذا الأمر كثيرا ما يحصل في النظام السابق ، ومن خلال اختزال الوقت فمكننا هذا النظام من انجاز تصحيح أعداد كبيرة في وقت قياسي ، ونتطلع أن يكون التصحيح بهذه التجربة مستقبلا أكثر سهولة لأن الجميع عرف طريقته وآليته ، وقال فيصل بن صالح المسلمي مصحح بالمركز : أن التصحيح الإلكتروني يعد نقلة نوعية تشكر عليها وزارة التربية والتعليم التي تحرص دائما على التجديد والتطوير في مختلف الجوانب حيث أصبح العمل في التصحيح أكثر موضوعية ولامجال فيه للاختلاف على إجابة أو جزئية معينة وهذه الطريقة تعد ايجابية ولها نتائج مستقبلية جيدة ستعمل على الوقوف على مستويات الطلبة في مختلف المواد الدراسية والسعي للرقي بها من خلال معرفة نقاط القوة والضعف ، ووضع الخطط المناسبة وتقديم التغذية الراجعة .
هكذا أكد التربويون اللذين عايشوا تجربة التصحيح الالكتروني بتعليمية محافظة شمال الباطنة أنها تجربة هامة وناجحة وتعكس حرص وزارة التربية والتعليم وسعيها الدءوب في مواكبة النقلة النوعية التي يشهدها العالم المعاصر في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتلبية متطلبات الحكومة الالكترونية في السلطنة من خلال إيجاد مجتمع رقمي قادر على تلبية متطلبات العصر، وإرساء الأسس السليمة لتطبيق إستراتيجية الحكومة الإلكترونية، وتوظيف التقنية الحديثة في مختلف القطاعات عن طريق توظيف الأساليب التكنولوجية الحديثة، وتوجيهها بما يتناسب مع العملية التربوية، ويخدم أهدافها، ويعود بالنفع على أهم عناصر المنظومة التعليمية وهو الطالب من خلال تطبيقها لتقنية (التصحيح الإلكتروني) للامتحانات كأول دولة عربية تقوم باعتماد هذا النوع من التصحيح على مستوى الامتحانات التحصيلية لشهادة دبلوم التعليم العام.
