الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

بدء أعمال البرنامج التدريبي لتطوير كفايات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية العمانية

تاريخ نشر الخبر :24/05/2022

بمشاركة خبراء من منظمة اليونسكو

بدء أعمال البرنامج التدريبي لتطوير كفايات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية العمانية

 

يهدف البرنامج إلى رفع قدرات مطوري المناهج الوطنية لدمج كفاءات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية الوطنية.

د.محمود العبري:  خطت سلطنة عمان خطوات جادة في مجال الذكاء الإصطناعي، لأجل إدماجه في نواحي الحياة المختلفة بما فيها قطاع التعليم.

 

بدأ صباح اليوم ـ عبر تقنية الاتصال المرئي أعمال البرنامج التدريبي لتطوير كفايات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية العمانية، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، بمشاركة خبراء من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إضافة إلى خبراء وممثلي المعاهد والمكاتب الإقليمية التابعة لمنظمة اليونسكو والتي تُعنى بالذكاء الاصطناعي والتعليم، ومن مكتب التربية العربي لدول الخليج، وشركة إريكسون. يستهدف البرنامج التدريبي ـ والذي يستمر ليومين ـ مطوري المناهج الدراسية، ومعلمي تكنولوجيا المعلومات والاتصال من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر.

يهدف البرنامج إلى رفع قدرات مطوري المناهج الوطنية لدمج كفاءات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية الوطنية، وتبادل المعلومات الأساسية حول مناهج الذكاء الاصطناعي الحالية في مختلف المراحل الدراسية، وتحليل الوضع الحالي فيما يتعلق بتطوير الكفاءات الرقمية وكفاءات الذكاء الاصطناعي للطلاب، وتقييم الاحتياجات وتحديدها من أجل تطوير منهج الذكاء الاصطناعي بشكلٍ أكبر.

الجلسة الافتتاحية

تضمن البرنامج التدريبي في يومه الأول جلسة افتتاحية، ترأسها "فنغتشون مياو" رئيس وحدة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم بمنظمة اليونسكو. ألقى خلالها الدكتور محمود بن عبدالله العبري مساعدة أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمةً، أكد فيها بأن سلطنة عمان خطت خطوات جادة في مجال الذكاء الاصطناعي، لأجل إدماجه في نواحي الحياة المختلفة؛ حيث نظمت وزارة التربية والتعليم عام 2019م مؤتمرا دوليا حول الثورة الصناعية الرابعة والتعليم، كما كانت السلطنة طرفا فاعلا في توافق بيجين بشأن الذكاء الاصطناعي والتعليم الذي أقرته منظمة اليونسكو في مايو 2019، وكانت السلطنة أيضاً في ذات العام طرفاً في نقاشات المؤتمر العام لليونسكو في باريس حول أهمية إقرار ميثاق دولي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ليحكم الأطر الأخلاقية بمجالات البحث والتطوير والإنتاج القائمة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف قائلا: " بعد أن فرضت علينا جائحة كوفيد-19 التفكير جدياً في تسريع وتيرة العمل نحو تفعيل هذا المسار، حيث لجأت مدارس العالم إلى الاستعانة بالتعليم عن بعد لتجنب عرقلة العملية التعليمية، فقد أولت وزارة التربية والتعليم جل اهتمامها لتطوير مناهج تقنية المعلومات، في سبيل زيادة دافعية الطلبة نحو التعلم، وتوظيف أدوات ووسائل ومصادر تقنية متنوعة لتطوير مهارات المتعلمين اللازمة لمواكبة التطور المتسارع في العالم، وذلك بالاعتماد على وثيقة المعايير الوطنية للمادة والتي تعد بمثابة الإطار العام الذي يمكن من خلاله تحديد مستوى المعارف والمهارات والقيم التي ينبغي للمتعلم العماني أن يحققها خلال دراسته. كما تبنت الوزارة سلاسل عالمية لمادة تقنية المعلومات للصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، بالتعاون مع مؤسسات عالمية متخصصة في هذا المجال، لبناء منهج تفاعلي من خلال تعزيزه بالتقنيات الرقمية التفاعلية التي تعتبر إحدى الاتجاهات الحديثة في التعليم الإلكتروني، مثل: تقنية الواقع المعزز، والألعاب التفاعلية".

 كما تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة لـ" مهـرة المطيوعـي" مديـرة مركز اليونسكو الإقليمـي للتخطيـط التربـوي بالشارقة، كما ألقى الدكتور صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة اليونسكو لدى الدول العربية في الخليج واليمن ومدير مكتب اليونسكو بالدوحة كلمة نيابة عن منظمة اليونسكو.

جلسات وأوراق عمل

اشتمل اليوم الأول للبرنامج التدريبي على جلستي عمل، ترأس الأولى "فريدة عبودان" أخصائية برامج في مكتب اليونسكو بدول الخليج واليمن وتمحورت حول ضمان أن يكون للذكاء الاصطناعي منفعة عامة ضمن أهداف التنمية المستدامة. ألقى فيها "فنجتشون مياو" رئيس وحدة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم بمنظمة اليونسكو ورقة العمل الأولى حول أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحقيق مضامين وغايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المعني بالتعليم.

فيما ألقى "واين هولمز" من معهد التعليم بكلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة ورقة العمل الثانية. ثم استعرضت "زهرة يرمشي" مديرة برنامج الاستدامة ومسؤولية الشركات بشركة إريكسون التعاون القائم بين الشركة ومنظمة اليونسكو حول تمكين الدول الأعضاء بالمنظمة لاستثمار هذه التقنيات في مجال التعليم. أما "كيلي شيوهيرا" من موسسة "JET" لخدمات التعليم فتناولت الخطط المستقبلية لوضع المناهج الخاصة بالذكاء الاصطناعي التي أقرتها بعض الدول، واستعرضت توصيات بعض التجارب التي قامت بها في هذا المجال.

جلسة العمل الثانية

 واستعرضت "نهى العمري" أخصائية تعليم في دائرة المناهج وموارد التعلم بدولة قطر تجربة المدارس القطرية في دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج والمباني المدرسية القطرية. أما جولييت ووترز كبير مسؤولي التعلم من مؤسسة "Digital Moment"  بدولة كندا فعرضت مشروع محو أمية الخوارزميات والبيانات  لدى الأطفال ورفع وعيهم وتثقيفهم حولها؛ بهدف تمكينهم من ممارسة التفكير النقدي أثناء تعاملهم مع العالم الافتراضي.