الأخبار الرئيسية

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلةً في المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر صباح اليوم "الثلاثاء"، مُلتقى مبادرات معلمي مدارس التربية الخاصة بعنوان "معلمون ملهمون"، استهدف الملتقى الذي يستمر لمدة يومين، "خمسين" معلمًا ومعلمةً من مدارس التربية الخاصة وموظفي مديرية التربية الخاصة والتعلم المستمر، ورعى افتتاحه الأستاذ الدكتور علي بن مهدي كاظم استاذ علم النفس بقسم علم النفس بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، بحضور الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، ومساعديها ومديري مدارس التربية الخاصة والمعلمين، وذلك بقاعة خصب بديوان عام الوزارة.

وألقت نجمة بنت مرهون الرحبية المديرة المساعدة لدائرة التربية الخاصة للشؤون التخصصية بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، كلمة المديرية قالت فيها: نقف اليوم ونحن على مشارف إسدال الستار على عامنا الدراسي، الذي كان حافلا بالإنجاز والنجاح بالرغم من الظروف الاستثنائية التي بدأ بها، والتي جعلت المسيرة التعليمية تواجه تحديًا صعبًا لم نواجه مثله من قبل، مُشيدين من هذا المنبر بما قدمه المعلمون والمعلمات من تضحيات في سبيل تعليم أبنائنا الطلبة منذ بداية جائحة كوفيد19، لاسيما دورهم المشهود في التوعية بأهمية الالتزام بالإجراءات الصحية، والتفاعل الإيجابي مع المنصات التعليمية الإلكترونية، وفي إنتاج المحتوى التعليمي، وتقديم الدروس عبر هذه المنصات إضافةً إلى المشاركة في البرامج التدريبية عن بعد، وإيجاد طرائق مبتكرة للتدريس.

وأضافت: حرصت المديرية على تعزيز معارف معلمي مدارس التربية الخاصة وبرامجها وتزويدهم بالمهارات اللازمة، التي تُصقل مسيرتهم المهنية وخاصةً في ظل الوضع الاستثنائي الذي مرت به الأنظمة التعليمية، بسبب تفشي جائحة كوفيد19، مما تتطلب تزويد

المعلم بالمعارف والأساليب اللازمة للتعامل مع التعليم عن بعد، ودعمه وتطوير مستوى أدائه في مجال تقنيات التعليم عن بعد، والمهارات المهنية اللازمة لتطبيقه.

تم بعدها تقديم عرض مرئي لمدارس التربية الخاصة، تطرق إلى كيفية تعامل المعلمين والمعلمات مع طلبة ذوي الإعاقة وتحفيزهم وتشجيعهم للتعلم والابتكار والتفاعل في المجتمع، بعده قُدم المنشد صُهيب بن إبراهيم السليماني الطالب بجامعة السلطان قابوس نشيدًا بعنوان "معلمي يا ملهمي"، تلا ذلك تقديم عرض مرئي بعنوان "طلبة الدمج العقلي في ميدان العمل" تطرق العرض إلى الأعمال التي تقوم بها فئة طلبة الدمج العقلي على مستوى المجتمع، عقب ذلك قدم حمد بن مظفر العبري معلم مادة اللغة العربية من مدرسة الأمل للصم مبادرة بعنوان "توظيف الموارد التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية" استعرضت المبادرة الأهداف والأشخاص المستهدفين، والموارد التعليمية التي تم تطبيقها، ومراحل بناء المبادرة، والمشاريع القائمة، وقدمت المعلمة ندى بنت خليفة السريرية، والمعلمة رقية بنت درويش الفارسية من مدرسة التربية الفكرية، مبادرة "القرية العلمية" التي تناولت فكرة القرية العلمية وأهدافها والفئة التي تستهدفها، ونتائج استفادة الطلبة منها، وبعض أعمالها وتجاربها العلمية وإصداراتها، ثم قدمت زمردة بنت سالم الحبيشية معلمة تربية خاصة بصري من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، مبادرة بعنوان "الحقيبة التعليمية لمادة اللغة الإنجليزية" تناولت المبادرة التعريف التربوي والقانوني للإعاقة البصرية، وفكرة المبادرة، ودواعي تصميمها، وأهدافها ومواصفاتها وتحدياتها وجوانبها التطويرية، تعرف الحضور بعدها إلى مبادرة "عربة الاحتياط" قدمتها مها بنت مبارك الخربوشية ومنى بنت علي الخالدية من مدرسة التربية الفكرية تناولت المبادرة الفئة المستهدفة، والتعريف بها ومبرراتها ومقترحاتها، وأهدافها وآلية تنفيذها والنتائج التي حققتها ورؤيتها المستقبلية ونماذج لحصص تطبيقها، مع عرض مقطع مرئي لمحتوياتها والفصول

التي تم فيها تطبيقها، بعدها أُتيح للحضور مجال المناقشة وطرح الأسئلة حول ما تم طرحه في المبادرات.

وسيتضمن اليوم الثاني من الملتقى عرض خمس مبادرات وهي " قادرون" قدمتها ولاء سامي محمد عبد الرحمن أخصائية نطق وتخاطب من مدرسة التربية الفكرية، إذ تستعرض المبادرة الفئات المستهدفة وأهدافها وخطتها التنفيذية للعام الدراسي2021/ 2022م، وتقدم عرضًا مرئيًا يلخص أحداثها، و ُقدمها هناء بنت علي الرزيقية من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين ورقة "صناعة العطور والصابون والبخور" إذ تتطرق المبادرة إلى فكرتها وأهدافها وأهميتها والفئة التي تستهدفها، وكيفية صناعة البخور ووضع العطور على البخور والنتيجة، أما المبادرة الثالثة فتأتي بعنوان "البرنامج التدريبي للسباحة للطلبة ذوي الإعاقة البصرية" تقدمها شمساء بنت زايد المحرمية معلمة رياضة مدرسية من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين وتتناول المبادرة أهدافها والفئة التي تستهدفها والجهة المؤهلة للتعاون في تنفيذها وخطوات عملها ونتائجها، وتأتي المبادرة الرابعة بعنوان "كتيب إستراتيجيات مبتكرة للطلبة المكفوفين" تقدمها سمية بنت زايد العامرية من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين وتتطرق فيها إلى فكرة المبادرة وأهدافها وأهميتها للمعلمين والطلبة ونتائج الاستفادة منها، أما المبادرة الخامسة فهي بعنوان "إنقاص الوزن وقاية" تقدمها فاطمة محمود أحمد عبد النبي معلمة رياضة مدرسية من مدرسة التربية الفكرية تستعرض المبادرة التعريف بها ومبرراتها ورؤيتها والفئة التي تستهدفها، وفترتها الزمنية وأهدافها وخطوات تنفيذها والبرنامج الرياضي لإنقاص الوزن، وبعض النصائح التي تساعد على خسارة الوزن.

الجدير بالذكر أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على المبادرات التي نفذتها مدارس التربية الخاصة، وتقديم الدعم اللازم للمعلمين المبادرين، وإبراز أهمية دور المعلمين في إنجاح العملية التعليمية والنهوض بها، ونشر الوعي التربوي

والقيمي بهدف إثارة دافعية المعلمين، ورفع المستوى التحصيلي للطلبة وتطوير المبادرات ونشرها وتحفيز الكفاءات التعليمية الرائدة لتبني الأفكار الجديدة.