الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

كيف ساهم برنامج

تاريخ نشر الخبر :19/06/2022

يعد برنامج "خبرات العمل" بمناطق الامتياز أحد البرامج التيينفذها مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم وشركة تنمية نفط عمان؛ لتعزيز الثقافة المهنية للطلبة عن طريقالتعرف على الخيارات والمسارات المهنية التي ربما يلتحق بها الطلبة مستقبلا، واستكشاف مهارات سوق العمل. فالثقافة المهنية هي جزء رئيس في تطوير مهاراتهم وقدراتهم الشخصية والعمل على تنميتها،كما تسهم الخبرات المكتسبة من البرنامج في إعادة تشكل هويتهم المهنية التي تتيح لهم اختيار مهنهم المستقبلية. فالتعرف على التخصصات في بيئة العمل، والتنقل بين مجموعة من المهن والوظائف، والالتقاء بالعاملين فيها يسهم في بناء الشخصية المهنية وتحديد الأهداف والمسارات المستقبلة. فاختيار مهنة المستقبل هي عملية بناء مستمرة تتكون بواسطة اكتشاف الميول الفطرية والاطلاع على المهن ومحاولة فهم خصائصها ليتمكنوا من اتخاذ قرارات مهنية ودراسية مناسبة.

وعن أهمية البرنامج التدريبي "خبرات العمل" قال زهران بن ناصرالمغدري المدير المساعد لدائرة التوجيه المهني للدراسات وريادة الأعمال بمركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي: "تعد النسخ الثلاث لبرنامج خبرات العمل نقلة نوعية تهدف إلى تكوين اتجاهات إيجابية لدى الطلبة نحو الوظائف والمهن في القطاعات الاقتصادية المختلفة من خلال إتاحة المساحة التدريبية المناسبة لهم وفق رؤية واضحة مبنية على الحس والتجريب مما كان له الأثر الكبير في الارتقاء بالمستوى المعرفي والمهارى لديهم، فقد صمم البرنامج من أجل تكامل مراحل توعية الطلبة مهنياً بما يتناسب مع مراحلهم العمرية".    

التجربة الأولى لبيئة العمل

وتحدث الطالب ياسر بن مسويبق الحرسوسي من مدرسة ريما للتعليم الأساسي (1-12) قائلا: "إن برنامج "خبرات العمل" هي تجربة مهمة جدا، فقد ساعدتني في زيارة المؤسسات والشركات الموجودة في منطقتنا لأول مرة مثل شركة تنمية نفط عمان ومعرفة التخصصات المهنية التي تقدمها مثل التخصصات الهندسية والإدارية، وعند زيارتي لمشروع (مرآة) للطاقة الشمسية تعرفتعلى بعض التخصصات في مجال الطاقة النظيفة، مما أتاح لي فرصة لإعادة التفكير في اختيار المسارات المهنية".

وعند سؤاله عن التخصص المستقبلي الذي يطمح في الالتحاق به قال:" أنا أفكر في اختيار تخصص الهندسة الميكانيكية".

وقال الطالب حمد بن سعيد الحرسوسي من مدرسة الغبرة الجنوبية للتعليم الأساسي (1-12): "لقد اكتسبت من برنامج "خبرات العمل" خبرات جديدة مع كل زيارة لموقع عمل جديد من حيث التخصصات والمهن. فالزيارات الميدانية والمكتبية فتحت لي آفاقا جديدة لم تكن موجودة ضمن رؤيتنا للمسارات المهنية والدراسية،وهي مسارات مهمة تساعدني في عملية التخطيط ورسم مستقبليالدراسي والمهني، ومن خلال إنصاتي للمهندسين وهم يتحدثون عن التخصصات الموجودة في الشركة، زاد لدي الحماس لاختيار تخصص هندسة النفط في المستقبل -إن شاء الله- فهذه الزيارة هي تجربتي الأولى لبيئة العمل.

استكشاف المهن

وقالت سارة بنت سليمان البلوشية مهندسة إنتاج وتخطيط بشركة تنمية نفط عمان: "لقد كنت جزءا من هذه المجموعة التي استضافت الطلبة المشاركين في برنامج "خبرات العمل" بمناطق الامتياز بموقع عمل الشركة بنمر، لقد انبهرت برغبات الطلبة المستمرة في عملية استكشاف المهن وطرحهم للأسئلة حولها وكيفية الوصول إليها، وهذا إن دل فإنما يدل على اهتمامهم بمستقبلهم التعليمي. لقد قدمنا لهم معلومات متنوعة عن التخصصات والمهن والمستوى الدراسي والمهارات والقدرات المطلوبة لكل مهنة". وأضافت: "عند زيارة الطلبة لعدد من المشاريع في الشركة ورؤيتهم لزملائي وهم يمارسون مختلف المهن والوظائف تولدت لديهم رغبة ذاتية لوضع خطة مهنية مبنية على المعرفة، فكلما زادت معرفة الأشخاص بطبيعة المهن زاد وعيهم لاتخاذ أفضل القرارات". 

تجربة علمية ومهنية

وقال ماجد بن علي ين سيف الدرعي من مدرسة كنوز المعرفة للتعليم الأساسي: "كثيرا ما نسمع عن صناعة النفط والغاز، خاصة في المناطق القريبة منا، لذا كان انضمامي لبرنامج "خبرات العمل" هي الخطوة الأولى لمعرفة هذه الصناعة عن قرب، حيث تعرفت على مراحل استكشاف وإنتاج واستخراج النفط، وكيفية دراسة طبقات الأرض الجيولوجية والعناصر الكيميائية الموجودة في باطن الأرض مثل غاز ثاني أكسيد الهيدروجين وغيرها من المعلومات فهي تجربة علمية ومهنية قدمت لي الصورة الكاملة لوضع مساري المهني في الطريق الصحيح". وشاطره الرأي زميله محمد بن سيف الدرعي منمدرسة عويفية للتعليم الأساسي بقوله: "إن مشاركتي في البرنامج كانت تجربة علمية ومهنية فهي تجربة تضاعف من احتمال اختياريللمسارات الدراسية والمهنية بالطريقة التي أطمح إليها، خاصة بعد مقابلتي لعدد من المختصين في هذا المجال".

التوجيه المهني

وتحدث علي بن سيف الدرعي أخصائي التوجيه المهني والمشرف على الطلبة في برنامج "خبرات العمل" بمنطقة عمل الشركة بمنطقة فهود قائلا: لقد عاش الطلبة تجربة مهنية مهمة في التعامل مع تطلعاتهم المستقبلية، وذلك من خلال ربط ميولهم وقدراتهم الشخصية بالمهن والوظائف، فالتوجيه المهني هو أكثر من مجرد التعرف على المهن والوظائف، إنما هو معرفة الطلبة لكيفية اتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل واكتشاف ذواتهم ومهاراتهم لتطويرها لتتناسب مع سوق العمل، فالتوجيه المهني هي رحلة تعلم مستمرة ليصنع الطلبة مستقبلهم  المهني بأنفسهم من خلال اكتساب جملة من الخبرات التراكمية لتحقيق آمالهم وطموحاتهم المستقبلية.

شراكة مستمرة

وحول الشراكة بين وزارة التربية والتعليم وشركة تنمية نفط عمان قال سليمان بن ناصر الكندي رئيس فريق برامج المجتمع بالشركة: إذ نثمن الشراكة المستمرة بين وزارة التربية والتعليم ممثلة بمركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي وشركة تنمية نفط عمان في تنفيذ البرنامج التدريبي "خبرات العمل" بمناطق الامتياز في نسخته الحالية ضمن سلسلة برامج مجتمعية تدريبية وتعليمية متنوعة تعنى بتنمية المجتمع المحلي بمناطق امتياز الشركة.

وأضاف الكندي: نحن سعداء باستضافة عدد من طلبة المدارس في حقلي فهود بمحافظة الظاهرة وحقل نمر بمحافظة الوسطى، حيث تم إطلاع طلبة المستقبل عن كثب بطبيعة المهن والأعمال المتعلقة بأنشطة الشركة من قبل فريق موظفينا، وذلك في مجالات إنتاج الطاقة وفق مراحلها المختلفة، والتي من المؤمل أن تعين تلك المعلومات الطلبة في توسيع مداركهم نحو اختيار المسار الدراسي الذي يخططوا له مستقبلا