الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تفتتح أعمال ندوة التعليم في سلطنة عمان

تاريخ نشر الخبر :22/06/2022

تحت رعاية وزير الاقتصاد وبمشاركة واسعة من المتخصصين 

التربية والتعليم تفتتح أعمال ندوة التعليم في سلطنة عمان" نحو تعليم مستدام، ومعزز لمهارات المستقبل"

* معالي د. مديحة الشيبانية:

-تأتي الندوة استكمالا لندوة "فاقد التعلم في ظل جائحة كورونا: آثاره وطرق معالجته"

- أثبت المعلم العماني كفاءة عالية في التعامل مع جائحة "كوفيد 19" ودوره المحوري في تسهيلالتعليم والتعلم عن بُعد.

- أوجدت الندوة مساحات كافية للشباب؛ للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في صياغة مستقبل التعليم.

- صُنفت سلطنة عمان في المركز الأول بين دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2022م.

*معالي د. رحمة المحروقية: اتخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار العديد من الخطوات لدعم وتطوير التعليم العالي بسلطنة عمان.

*د.صبحي الطويل: ضمان الحق للتعليم الجيد مدى الحياة، وتعزيز التعليم كمنفعة مشتركة: مبدأين أساسيين لأي عقد اجتماعي جديد للتربيةوالتعليم.

ستيفانيا: الندوة ذات دلالة لرؤية سلطنة عمان للتعليم كحجر أساس للوصول إلى مستقبل مستدام وأكثر ازدهاراً، كما هو واضح في رؤية عمان 2040.

*كوثر الهنائية: ضرورة وجود إستراتيجية قطاعية تُعنى بالتحول الرقمي في التعليم في سلطنة عمان.

   رعى معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، صباح أمس (الأربعاء) افتتاح أعمال ندوة التعليم في سلطنة عمان" نحو تعليم مستدام، ومعزز لمهارات المستقبل"، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وأصحاب السعادة الوكلاء، وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات المدنية والقطاعات الشبابية، وعدد من الخبراء التربويين من المنظمات الدولية -اليونسكو، اليونسيف، الإسكوا- المعنية بقطاع التعليم،والأكاديميين والباحثين والمختصين من مؤسسات التعليم العالي والتعليم التقني والمهني، والمتخصصين بتطوير المناهج والإشراف التربوي والتقويم وتدريب المعلمين،وممثلي وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وممثلين عن فئة الشباب وذوي الإعاقة، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وتستمر الندوة على مدى يومين.

استدامة التعليم

بدأت الندوة بكلمة وزارة التربية والتعليم ألقتها معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، قالت فيها: إدراكًا من سلطنة عمان بأهمية إجراء تقييمات تعليمية شاملة لمرحلة ما بعد الجائحة، ولإتاحة المجال لتوفير تعليم تعويضي جيد لجميع المتعلمين، وللاستفادة من قصص النجاح التي تحققت في ظل انتشار الجائحة، ومن التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة في هذا المجال تأتي هذه الندوة استكمالا لندوة "فاقد التعلم في ظل جائحة كورونا: آثاره وطرق معالجته" التي عقدت في شهر مايو من العام الماضي 2021م بمشاركة واسعة من الحقل التربوي؛ من أجل تسليط الضوء على الفاقد التعليمي والتحديات التي تواجه استمرار العملية التعليمية، وقد أسهمت مخرجات تلك الندوة في تمكين منظومة التعليم من إيجاد حزمة من البدائل لتخفيف الفاقد التعليمي ومعالجة آثاره وفق خطط تربوية وتعليمية مقننة، واتساقا مع النهج العالمي في الوقوف على التحديات التي واجهت الأنظمة التعليمية في ظل انتشار الجائحة، بادرت سلطنة عمان ممثلة في قطاع التعليم بالمشاركة في العديد من الندوات واللقاءات التي تمت في هذا المجال من أجل تبادل الخبرات والتجارب حول أفضل الممارسات المتبعة من قبل الأنظمة التعليمية في دول العالم لمرحلة التعافي المبكر ومرحلة ما بعد الجائحة لضمان استدامة التعليم، وبناء أنظمة تعليمية أكثر قوة ومرونة تتحلى بقدرة أكبر على خدمة طلبتها.

سرعة التجاوب

وأضافت معاليها: يشير تقرير" إعادة بناء التعلم الجيد للجميع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي أصدرته كل من منظمة اليونسكو ومنظمة اليونيسيف والبنك الدولي في عام 2021م، إلى أن تعطل التعليم أثناء جائحة كورونا يمثل تحديا بالغًا بالنسبة إلى إمكانيات الالتحاق بالتعليم المدرسي لأكثر من (100) مليون طالب من مرحلة التعليم ما قبل الأساسي إلى التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أشارت تقديرات اليونسكو في العام 2020 إلى أن أكثر من مليون طفل وشاب معرضون لخطر التسرب من المدرسة بسبب أزمة كوفيد -19 مشيرة إلى احتمال ألا يعود هؤلاء الأطفال إلى مؤسساتهم التعليمية، وقد سارعت سلطنة عمان إلى التجاوب مع المعطيات الوبائية باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية اللازمة، والتعاطي مع التحديات المختلفة التي أفرزتها الجائحة". 

إشادة وتقدير

وأشادت معاليها بدور المعلم العماني في هذه الظروف الاسثنائية، فقالت: الأدوار الاستثنائية التي قام بها المعلمون لاسيما في وقت الأزمات تستحق منا كل الإشادة والتقدير؛ إذ أثبت المعلم العماني كفاءة عالية في التعامل مع جائحة "كوفيد 19" من خلال دوره المحوري في تسهيل التعليم والتعلم عن بُعد، وتفاعله الإيجابي مع المنصات التعليمية الإلكترونية، وإنتاج المحتوى التعليمي، وتقديم الدروس عبر القنوات التلفزيونية المختلفة، وإيجاد طرائق مبتكرة للتدريس، وبناء مجتمعات التعلم الهادفة إلى تبادل التجارب والخبرات التربوية، مؤكدين استمرار الوزارة في دعم جهود المعلمين لمواصلة أدائهم التدريسي بكل كفاءة واقتدار.

استشراف المستقبل

وأكدت معاليها بأهمية الشباب في بناء نهضة عمان ومستقبلها، بقولها: أكد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي الذي ألقاه في الثالث والعشرين من فبراير لعام 2020م الحرص على الاستماع للشباب، وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، ومن هذا المنطلق أوجدت هذه الندوة مساحات كافية للشباب للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم فيما يخص دورهم في صياغة مستقبل التعليم، وتزويدهم بالكفايات الأساسية اللازمة لاستشراف المستقبل، وما يتطلبه من مهارات الاتصال والابتكار والتفكير النقدي وحل المشكلات، والتعاون من أجل تمكينهم لإحداث تغيير إيجابي في التعليم على كافة المستويات.

المركز الأول

وقالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في ختام كلمتها: نظرًا لانخفاض مستوى مؤشرات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الرابع المتعلق بالتعليم، إلا أن تقرير الأمم المتحدة صنف سلطنة عمان في المركز الأول بين دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2022م. كما أشار التقرير بأن سلطنة عمان تمضي في المسار الصحيح في إنجاز الأهداف المتعلقة بالكثير من الجوانب من بينها المساواة في التعليم، وهو ما يعكس الأهمية المحورية لملف التنمية المستدامة ضمن الأجندة الوطنية.

أفكار إيجابية وتقدمية

وألقت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كلمة الوزارة قالت فيها: تزخر هذه  الندوة من خلال جلساتها النقاشية والأوراق العلمية المطروحة بكثير من الأفكار الإيجابية والتقدمية، والتي بلا شك سيكون لها الأثر الكبير في تسليط الضوء على واقع التعليم في سلطنة عُمان واستشراف معالمه المستقبلية بما يتماشى مع الخطط الوطنية الإستراتيجية القائمة على أولويات رؤية عُمان 2040 ومتماشية مع أهداف النهضة المتجددة التي يرعى مسيرتها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - ، كما أنها ستكون رافداً أساسياً؛ لتحقيق الأهداف التي عقدت من أجلها، ومن بينها استدامة وجودة التعليم بشقيه (التعليم المدرسي والتعليم العالي).

دعم وتطوير

وأوضحت معاليها الخطوات التي قامت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لدعم وتطوير التعليم العالي بالسلطنة، فقالت:إن التعليم العالي في سلطنة عُمان شهد خلال السنوات الماضية نمواً مضطرداً وتحولات إيجابية كبيرة جاءت مواكبة للتطورات العالمية المتسارعة في شتى المجالات، وفي هذا الاتجاه اتخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار العديد من الخطوات لدعم التعليم العالي بسلطنة عمان وتطويره، من بينها: الاهتمام بمنظومة التدريب المهني ووضع الخطط الكفيلة بتطويرها بناءً على دراسة معمقة وجهود حثيثة يتضامن فيها جميع الشركاء من كافة القطاعات، وزيادة جرعة التدريب العملي بمؤسسات التعليم العالي، وتنويع مصادره وربطه بسوق العمل بشكل تتكامل فيه جهود جميع الشركاء، ودعم الجهود الهادفة لهذه المؤسسات إلى الارتقاء بجودة التعليم العالي وتبوء مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية، وحثمؤسسات التعليم العالي على تطبيق نظام محكم للحوكمة لما له من أهمية في جودة التعليم، وإرساء قواعد رصينة للبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال في هذه المؤسسات، ودعم إنشاء شركات ناشئة قائمة على الابتكار من خلال برامج متنوعة مثل برنامج "أبجريد" لتحويل مشاريع تخرج الطلبة إلى شركات ناشئة وبرنامج "منافع" الذي يدعم إنشاء شركات ناشئة قائمة على استخدام الموارد الوراثية الحيوانية والنباتية المتأصلة في البيئة العمانية، وربط القطاع الأكاديمي بقطاع الصناعة والأعمال حرصًا على تكامل الجهود، إلى جانب حث هذه المؤسسات على تنويع مصادر تمويل التعليم ومحاولة جعلها مستدامة ولا تعتمد على مصادر تقليدية.

حجر أساس

وألقت ستيفانيا جيانيني المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم بمنظمة (اليونسكو) كلمة مسجلة، قالت فيها: "هذه الندوة ذات دلالة لرؤية سلطنة عمان للتعليم كحجر أساس للوصول إلى مستقبل مستدام وأكثر ازدهاراً، كما هو واضح في رؤية عمان 2040، لقد كانت أزمة كوفيد-19 نداءً واضحاً من أجل بدء التحول، فمجتمعاتنا أضحت أكثر اعتماداً وارتباطًا ببعضها البعض ـ وبالطبع ـ تؤثر الثورة الرقمية وتزيد من وتيرة التغير في كافة جوانب حياتنا، فهي تحدد كيف نعيش؟ وكيف نتعلم؟ وكيف نعمل؟"، كما أن التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجييؤديان إلى إضعاف كوكبنا، بينما تتفاقم مشكلة اللامساواة، لتزيد من الانقسام في مجتمعاتنا، ومن أجل التصدي لهذه المسائل يتوجب علينا القيام بمناقشات حول نوع التعليم الذي نحتاجه؛ لتشكيل مستقبلنا لتعليم أكثر استدامة، وشمولية، ومرونة، وعدل".

وثيقة ملهمة وحيّة

وأكدت ستيفانيا على أن التقرير الذي أصدرته اللجنة الدولية المعنية بمستقبل التربية والتعليم في نوفمبر الماضي، لا يمثل مسودة خطة فحسب، بل هو وثيقة ملهمة وحية، وحول ذلك قالت: التقرير دعوة إلى التفكر في الأنظمة التعليمية الحالية، وكيفية دراسة مسارات التحولفي الأساس، الأمر يتعلق باكتساب القيم ونقل المعرفة والمهارات من أجل ضبط توازن علاقاتنا الرئيسية، وعلاقاتنا بالتكنولوجيا، وعلاقاتنا بالكوكب، كما يمكننا من خلال طرق ونماذج تدريس جديدة، ومنهج جديد، وتنظيم مختلف للتعلم؛ إبراز ما نحتاجه لهذا القرن، ولوقتنا الحاضر غير المستقر". 

منتدى اليونسكو العالمي

بعد ذلك عُقدت جلسة حوارية حول مشاركة الشباب العماني في منتدى اليونسكو  العالمي، وأثرها في تعزيزأفكارهم ومعارفهم المختلفة، وصقل مهاراتهم، شارك من السلطنة فيها: زينة بنت أزهر الكندية، وسلطان بن يعربالحضرمي، الطالبان من مدرسة السلطان قابوس الخاصة، -وهي ضمن المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو-، إذ شاركا في منتدى الطلاب العالمي لشبكة المدارس المنتسبة، الذي عُقد في 7-9 ديسمبر 2021؛ ليكون منصة لقادة الشباب يشاركون من خلاله في مناقشات تفاعلية؛ لزيادة التعاون بينهم كمواطنين عالميين من أجل التنمية المستدامة، وقد ضم هذا  المنتدى طلبةمختارين من شبكة المدارس المنتسبة من جميع أنحاء العالم في محادثة مع قادة الشباب في جلسة مغلقة لمدة يومين، واخُتير فيها الطالب سلطان الحضرمي ممثلًا عن المنطقة العربية فيه. كما شارك في هذه الجلسة هلال بن مظفر الريامي الذي أختارته اليونسكو من بين مرشحي السلطنة؛ ليمثل شباب السلطنة في منتدى اليونسكو الثاني عشر للشباب افتراضيًا، بعنوان: "الاشتراك مع الشباب في وضع تصورات جديدة لفترة ما بعد كوفيد ١٩"، وقد اُختير أيضًا ليكون ممثلًا عن شباب العالم من بين (150) شابًا من مختلف دول العالم وأول شاب عماني يلقي مخرجات المنتدى في المؤتمر العام الـ ٤١ لليونسكو.

تصورات جديدة لمستقبلنا معًا

وقدم الدكتور صبحي الطويل مدير مستقبل التعلم والابتكار باليونسكو الورقة الرئيسية للندوة، التي جاءت بعنوان:" وضع تصورات جديدة لمستقبلنا معًا ـ عقد اجتماعي جديد للتربية والتعليم"، قال فيها: يقتضي إبرامأي عقد اجتماعي للتربية والتعليم في المقام الأول وجودرؤية مشتركة للأغراض العامة للتربية والتعليم، ويجب أنيستند العقد الاجتماعي للتربية والتعليم إلى المبادئالأساسية والتنظيمية التي تحدد بنية نُظم التعليم، وكذلكإلى الأعمال التي يجري توزيعها والقيام بها من أجل بناءهذه النُظم والمحافظة عليها وتحسينها، ويجب أن يستندأي عقد اجتماعي جديد للتربية والتعليم إلى مبدأين أساسيين، وهما: ضمان الحق للتعليم الجيد مدى الحياة، وتعزيز التعليم باعتباره منفعة مشتركة، وأضاف: يُعدّ إبرام عقد اجتماعي جديد للتربية والتعليم خطوة حاسمة في المساعي الرامية إلى وضع تصورات جديدة لمستقبلنا معاً.

     وقدمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم هدية تذكارية لمعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد راعي المناسبة. 

جودة التعليم في الدول العربية

عقب ذلك عُقدت جلستين علميتين، ترأس الجلسة الأولى سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، تمحورت الجلسة حول (واقع التعليم من خلال التقارير الدولية، والمؤشرات التعليمية)، وتضمنت تقديم أربع أوراق عمل: فجاءت الورقة الأولى بعنوان: "تقرير جودة التعليم في الدول العربية، قدمها الدكتور خالد أبو إسماعيل من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا(ESCWA)، وأشار فيها إلى: اقتراح دليل تعليم معدّل حسب الجودة كدليل تعليمي منقح لدليل HDI، يتضمن مقياسًا لجودة التعليم من خلال مراعاة درجات التقييم الدولي للطلبة، وقدّم أيضًا مؤشرين إضافيين للمدخلات، يؤثران على جودة التعليم، وهما: نسبة التلاميذ إلى المعلمين، وعدد المقالات العلمية والهندسية المنشورة لكل (1.000) شخص، فهنالك علاقة إيجابية بين دليل التعليم ومعدل الجودة والدخل، وبين كمية ونوعية التعليم، وارتباط إيجابي بين دليل التعليم المعدل حسب الجودة ودليل نسبة التلاميذ إلى المعلمين".

مؤشرات التعليم الوطنية

وقدمت شمسة بنت خميس البلوشية أخصائية مؤشرات اقتصادية من المكتب الوطني للتنافسية، الورقة الثانية، التي جاءت بعنوان: "مؤشرات التعليم الوطنية في التقارير الدولية"، تناولت فيها التعريف بالمكتب الوطني للتنافسية ومهامه: كتغطية للمؤشرات العالمية المذكورة في رؤية عمان 2040، كما أشارت إلى تأثير جائحة كوفيد 19 على مؤشرات التعليم، والمؤشرات العالمية التي تغطي الجانب التعليمي لأولوية التعليم والبحث العلمي والابتكار.

سياسات ومؤشرات

وجاءت الورقة الثالثة بعنوان:" سياسات ومؤشرات الهدف الرابع في سلطنة عمان"، قدمها بدر ابن سليمان الحارثي مدير دائرة قطاع التربية في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالوزارة، وأوضح فيها الجهود الوطنية على مستوى أهداف التنمية المستدام، وآليات تحقيق الهدف الرابع في سلطنة عمان، وإدماجه ضمنأهداف التنمية المستدامة في الإستراتيجية الوطنية للتعليم 2040، والسياسات والبرامـج التطويرية التي تدعـم تنفيذه، ومدى توافر بياناته ومؤشراته، والتقدم المحرز في تحقيقه في السلطنة، والتحديات التي تواجهه، والحديث عن البوابـة الإلكترونية لـمؤشرات السـلــطنة في أهـدافالتنمية المستدامة.

مهارات ريادة الأعمال

وقدمت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الورقة الرابعة، بعنوان: "مهارات ريادة الأعمال والوظائف المستقبلية في سلطنة عمان"، تناولت فيها: مفهوم الريادة بشكل عام، ومفهوم تعليم ريادة الأعمال، والقرارات الحكومية والتوجيهات في ريادة الأعمال، والأهداف العامة التي رسمها منتدى ريادة الأعمال الذي شاركت فيه عدة جهات حكومية، واستعراضالجانب التطبيقي لجهات الاختصاص في تهيئة الأرضية الخصبة؛ لممارسة مبادئ ريادة الأعمال في الجهات المستهدفة في السلطنة، والمؤشرات الإحصائية سواء على مستوى كل من: المؤسسات الريادية، أو الخريجين، أو الإحصائيات الدولية.

 

 

الاستجابة والتعافي

وترأس الجلسة الثانية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، تمحورت الجلسة حول (مستقبل التعليم)، واشتملت على أربع أورق عمل، فجاءت الورقة الأولى بعنوان: "الاستجابة والتعافي وإعادة التصور: دروس عالمية لتحقيق نتائج التعليم في سلطنة عمان بعد جائحة كوفيد19" قدمتها فرانسيسكا سالم، مسؤولة التخطيط والرصد والتقييم في منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونسيف) بالسلطنة،وأشارت فيها إلى تأثير (كوفيد-19 ) على توفير التعليم في سلطنة عمان، مع الأخذ بعين الاعتبار الوصول إلى هدف نهائي، وهو تحديد مجالات العمل الرئيسية التي ستؤدي إلى تحسينات طويلة المدى في توفير التعليم في البلاد، وقد استندت فرانسيسكا في ورقتها إلى: إطار تحليلي طورته اليونيسف بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم في عام 2021، حيث تم تمحيص أفضل الممارسات العالمية وتحويلها إلى إجراءات رئيسية يمكن تنفيذها في سياق سلطنة عمان.

التعليم ورؤية عمان2040

وقدمت مريم بنت قاسم المسكرية المشرفة العامة لقطاع تنمية القدرات الوطنية في وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان2040، الورقة الثانية، بعنوان: "التعليم في رؤية عمان 2040"، وتطرقت فيها إلى محاور عدة، منها: أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، ووجود قدرات وطنية مؤهلة بمهارات المستقبل مواكبة للمتغيرات العالمية والثورة الصناعية، وتنميتها وتطويرها في مختلف المراحل التعليمية من خلال منهج التعليم والتدريب المستمر، وربط هدف تطويرها بالممكن الرئيسي لأولويات رؤية عمان 2040، وتعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة؛ لإيجاد كادر وطني ذو "كفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محلياً وعالميًا".

التحول الرقمي

أما الورقة الثالثة فقدمتها كوثر بنت علي الهنائية رئيسة فريق مسار تمكين برنامج التحول الرقمي الحكومي  بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وجاءت بعنوان: " التحول الرقمي في المنظومة التعليمية"، وأشارت فيها إلى أن التحول الرقمي في قطاع التعليم يرتكز على عدة مجالات، منها: تعزيز كفاءة البنية التقنية الأساسية،والتركيز على توفير الأدوات والقنوات الرقمية اللازمة؛لتتوافق تجربة المستخدم الرقمية مع المنتجات والأيديولوجيات الداعمة لجلب التعليم إلى القرن الحادي والعشرين، إضافة إلى تمكين وصقل الكفاءات الوطنية في القطاع التعليمي وصقلها؛ لضمان الابتكار ومواكبة التغير الرقمي واستمرارية التعليم، ومؤدى هذا ضرورة وجود استراتيجية قطاعية تُعنى بالتحول الرقمي في قطاع التعليم في سلطنة عمان.

التعليم الإلكتروني وجائحة كورونا

وجاءت الورقة الرابعة بعنوان: "التعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا" قدمها الدكتور يحيى بن خميس الحارثي المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، أشار فيها إلى تأثير جائحة كورونا على المنظومة التعليمية بالسلطنة، وأهم الجهود التي قامت بها الوزارة؛لاستمرار عملية التعلم خلال فترة الجائحة، وذلك بتطبيق التعلم الإلكتروني، إضافة إلى الإطار العام وخارطة الطريق للتحول الرقمي للوزارة والخطط المرتبطة بتنفيذ المشاريع ذات العلاقة". 

جلسات اليوم الثاني للندوة

جدير بالذكر أن أعمال الندوة تتواصل اليوم بعقد تسع جلسات علمية تزامنية، يتم في كل جلسة تقديم ثلاث أوراق عمل، وتتمحور هذه الجلسات حول: "دور الشباب في صياغة مستقبل التعليم"، و"دور المعلم في تحويل التعليم"، و "التعلّم والتحول الرقمي"، و"بيئة تعليمية شاملة ومنصفة وآمنة"، و"الاستثمار وتمويل التعليم"، و"البحث العلمي والابتكار في توجيه التعليم إلى خلق اقتصاد مبني على المعرفة"، و"التربية من أجل المواطنة العالمية"، و"مراقبة جودة التعليم"، إلى جانب محور "من التعليم إلى العمل