الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

ندوة التعليم في سلطنة عمان 2022 تختتم أعمالها

تاريخ نشر الخبر :23/06/2022

ندوة التعليم في سلطنة عمان 2022 تختتم أعمالها

- عقدت الندوة (11) جلسة متزامنة، تضمنت تقديم ما يُقارب 35 ورقة عمل.

أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم: 

- سلطنة عُمان تأخذ بعين الاعتبار دور الشباب كعوامل للتغيير الإيجابي وتحويل التعليم.

- سلطنة عُمان تقدر الدور المحوري للمعلمين.

- سلطنة عُمان ملتزمة بالإنفاق على التعليم كأولوية وطنية.

أكدت ندوة التعليم في سلطنة عمان 2022 "نحو تعليم مستدام، ومعزز لمهارات المستقبل" التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بمشاركة واسعة من خبراء تربويين من منظمات دولية معنية بقطاع التعليم، وصانعي قرار، وخبراء، وباحثين، وأكاديمين محليين، على أهمية تكثيف الجهود ومساندة الحكومات، وتوجيه العمل نحو المزيد من التعاون والتضامن لدعم تحويل التعليم (استشراف مستقبل التعليم)، بما يتماشى مع جدول أعمال التعليم 2030. ، وذلك في ختام أعمالها يوم أمس "الخميس"، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

رؤية وطنية مشتركة

وقالت آمنة بنت سالم البلوشي أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في البيان الختامي للندوة: اجتمعنا هنا في مسقط خلال الفترة من  22-23 يونيو 2022م لإجراء نقاشات واسعة وشاملة عن مستقبل التعليم ضمت المتخصصين في قطاع التعليم، وممثلين عن القطاع الخاص والشباب ومؤسسات المجتمع المدني والمعلمين والمشرفين التربويين والطلبة وأولياء الأمور للخروج برؤية وطنية مشتركة ومتوافقة لتأطير العمل عبر المؤسسات المعنية لتحول التعليم (استشراف مستقبل التعليم)، والاستفادة من المكتسبات التي تولدت إبان جائحة كوفيد 19 مثل تغيير أساليب التدريس إلى التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والمصادر الداعمة له.  

دور الشباب

وأكدت أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في حديثها على أن سلطنة عُمان تأخذ بعين الاعتبار دور الشباب كعوامل للتغيير الإيجابي وتحويل التعليم؛ وترجمة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – أبقاه الله - من أهمية الاستماع إليهم وإشراكهم في صنع مستقبلهم قائلة : ستواصل سلطنة عمان دعمها ورعايتها لهم، من خلال تزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة لتمكينهم لإحداث تغيير إيجابي في التعلم على كافة المستويات.

الدور المحوري للمعليمن

كما أكدت أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم على أن  سلطنة عُمان تقدر الدور المحوري للمعلمين والذي تعاظم بشكل كبير وغير مسبوق إبان الجائحة ، وإضافة إلى الجهود التي بذلت من قِبل المؤسسات المعنية بإعداد المعلمين لتدريبهم على اكتساب المهارات اللازمة لتطبيق التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، فقد أصبح لزامًا إحداث تغييرً  في التنمية المهنية للمعلم سواء في مرحلة الإعداد أو التأهيل والتدريب، وستواصل سلطنة عمان العمل على الاستفادة من تلك المكتسبات، ودعم سياسات تمكين المعلمين والعمل مع المؤسسات المعنية؛ من أجل إيجاد منظومة متكاملة من المرجعيات والنظم والضوابط والأسس والمبادئ الخاصة بمهنة التدريس. 

مشروع التحول الرقمي

وقالت أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم: وإذ تقدر سلطنة عمان كافة الجهود والممارسات والأساليب التكنولوجية المبتكرة التي شهدها التعليم خلال الجائحة فقد تبنت مشروع التحول الرقمي في القطاعات المختلفة بما في ذلك قطاع التعليم؛ لتسريع متطلبات الحكومة الإلكترونية، وتحقيق التعلم الفعال فإن الدعوة مستمرة في استخدام التكنولوجيا والتفاعل معها إيجابيا على المستويات المختلفة، مع الأخذ بعين الاعتبار أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم حسب توافق إعلان بيجين، واستكمال توفير البنية التحتية اللازمة. 

التعلم مدى الحياة

وتابعت أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم حديثها: ومن منطلق مبدأ التعلم مدى الحياة، والإنصاف في الحصول على التعليم والتدريب الجيد في المجال التقني والمهني وفرص التعليم العالي والبحث العلمي، مع التركيز على ضمان الجودة في هذه الخدمات؛ فقد كان من الأهمية الاستمرار في تنمية مهارات المتعلمين في هذا المجال، وبالنظر إلى التحولات والظروف الاقتصادية التي مر بها العالم خلال الجائحة ؛ فقد برز دور التعليم العالي والتقني والتدريب المهني وأهمية إكساب المهارات اللازمة للمتعلمين. لذا، فإننا مدعوون لتحقيق الجودة في مؤسسات التعليم العالي، وزيادة أعداد الملتحقين بالتعليم والتدريب المهني، وتعزيز تكامل مؤسسات التعليم العالي مع المجتمع، وطرح مسارات ومناهج تعليمية وتدريبية لمواكبة متطلبات التنمية المستدامة ومهارات المستقبل. 

تمويل التعليم

وفي مجال تمويل التعليم  قالت أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم: إن سلطنة عُمان ملتزمة بالإنفاق على التعليم كأولوية وطنية، كما تحافظ على التزاماتها الدولية التي تعهدت بها، لتحقيق غايات ومؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والعمل على المتابعة والتقييم ورصد مؤشرات التحقق، خاصة المؤشرات المرجعية المعتمدة للهدف الرابع، وتنفيذ الإطار العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة. ويشيد الخبراء الدوليون المشاركون في هذه الندوة بما حققته سلطنة عمان من نتائج متقدمة في المؤشرات الدولية المرتبطة بقطاع التعليم، داعين القائمين على هذا القطاع نحو الاستمرار في الجهود والخطى والبرامج التي تسهم في الارتقاء بهذه المؤشرات إلى مستويات أعلى.

الجلسة المتزامنة الأولى

تضمن اليوم الختامي للندوة عقد تسع جلسات مقسمه على ثلاث فترات متزامنة، جاءت الجلسة المتخصصة الأولى بعنوان "دور الشباب في صياغة مستقبل التعليم"، ترأستها المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، أستاذ مشارك من كلية التربية من جامعة السلطان قابوس، إذ ألقت الضوء على الموقع الحالي للشباب في صياغة مستقبل التعليم في سلطنة عمان، ومدى تأثير جائحة كوفيد-19 على تعليمهم، ودور المؤسسات الشبابية في نشر الوعي بينهم حول التعليم من أجل التنمية المستدامة، والمقترحات والتوصيات التي يجب على أصحاب القرار اتخاذها لتعزيز عملية إشراك الشباب في صياغة مستقبل التعليم. 

شارك في حلقات النقاش كلاً من هلال الريامي ممثل شباب العالم في منتدى اليونسكو للشباب، ومحمد بن سعيد الغافري من مؤسسة صدى الشباب، وقدمورقة عمل بعنوان "دور المؤسسات الشبابية في تحقيقأهداف التنمية المستدامة"، كما قدمت د. ثريا بنت حمودالبوسعيدية، من منصة أسهل التعليمية، ورقة عمل بعنوان"التنمية المستدامة وعلاقتها بالتعليم عن بعد: أسهل أنموذجًا"، كما تحدث هلال بن مظفر الريامي ممثل شباب العالم في منتدى اليونسكو للشباب 2021، عن تجربته.

المعلم وتحول التعليم وناقشت الجلسة الثانية للندوة التي كانت بعنوان " دور المعلم في تحول التعليم"، وترأستها الدكتورة فوزية بنت عزيز السيابية، الدور الذي يلعبه المعلم العماني في تقليل الفاقد التعليمي خلال الجائحة بما يسهم في تقدم الطالب في المراحل التعليمية، وتساءلت الورقة إن كان المعلم العماني يتلقى التدريب المناسب الذي يساعده في تطوير طرق التعليم وأساليبه ، ومدى مساهمة المعلم العماني في الخطط الإستراتيجية والسياسات الخاصة بالتعليم، ومقدار توظيف المعلم العماني للتكنولوجيا في التعليم، ومدى استطاعت المعلم العماني على الانتقال بالتعليم إلى التعليم الذي محوره الطالب القائم على المشاريع وحل المشكلات، والاستكشاف والفضول وعلى التطبيق العملي في المختبرات العلمية والورش المهنية والتقنية، ومدى تمكين المعلم للمساعدة في تحول التعليم. 

وشارك في حلقات النقاش كلًا من أمل بنت عبدالله الراشدية وعلية بنت علي المعمرية من المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بتقديم ورقة عمل بعنوان " دور المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في تدريب المعلم نحو تحويل التعليم"، وقدم الدكتور راشد بن سليمان الفهدي من جامعة السلطان قابوس، ورقة عمل بعنوان "دور برامج إعداد المعلم في تحويل التعليم في ضوء المعايير العالمية: جامعة السلطان قابوس نموذجا"، وقدمت الدكتورة حمدة بنت حمد السعدية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ورقة عمل بعنوان "تصور مقترح للدور المستقبلي لإعداد المعلم في ظل الثورة الصناعية الرابعة ". 

التعليم وسوق العمل

وناقشت الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان "من التعلم الى العمل (دور التعليم العالي والتقني والمهني)"، وترأستها الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قدرة التعليم العالي في السلطنة على التحول بما يتناسب مع التغيّرات الحاصلة، وتوفير دعم أكبر للشباب للانخراط في ريادة الأعمال وسوق العمل بمختلف أنواعه، والإطار الوطني لمهارات المستقبل في سلطنة عمان، الذي تناول ثلاثة أنواع لمهارات المستقبل، وهي الأساسية والتطبيقية والتقنية، وذلك للمساعدة في ردم الفجوة بين التعليم والعمل، والدور الذي يلعبه التدريب المهني في سوق العمل العماني، والدور المتوقع من وزارة التربية والتعليم في تنمية التدريب المهني والتقني، وكيف يمكن للقطاعات الثلاثة التكامل لتلبية متطلبات سوق العمل. 

وتضمنت هذه الجلسة مناقشة ورقتي عمل قدم إبراهيم بن جمعه الشكيلي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الورقة الأولى التي كانت بعنوان "تطوير إطار وطني للتلمذة المهنية بسلطنة عمان ومشروع تطوير منظومة التدريب المهني بالتعاون مع القطاع الخاص"، وقدمت الدكتورة هدى بنت سالم الشعيلية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، الورقة الثانية التي حملت عنوان "سبل تطوير التعليم ؛ استجابة لمهارات المستقبل ومتطلبات سوق العمل". 

التعليم والتحول الرقمي

وناقشت الجلسة التخصصية الرابعة التي كانت بعنوان " التعلم والتحول الرقمي"، وترأسها الأستاذ الدكتور محمد بن حمدان البادي، رئيس الجامعة العربية المفتوحة، الفرق بين خطة التحول الرقمي لوزارة التربية والتعليم وخارطة الطريق للتعليم الإلكتروني، والموقف التنفيذي لكلا من خطة التحول الرقمي للوزارة وخارطة الطريق للتعليم الإلكتروني، والمخرجات المتوقعة من مشروع التحول الرقمي للوزارة، وأسباب انتهاج الوزارة لمنهج إعادة هندسة الإجراءات. 

وقدمت خلالها إيمان بنت محمد بن مسعود الراجحية المديرة المنتدبة لمكتب إدارة مشاريع تقنية المعلومات، ورقة عمل بعنوان " التحول الرقمي لوزارة التربية والتعليم"، وقدم الدكتور يوسف بن سالم الهنائي من الشركة العمانية للاتصالات ورقة عمل بعنوان "دور تقنيات المعلومات والاتصالات في تعزيز التحول الرقمي في قطاع التعليم (عمانتل أنموذجًا)". 

بيئة تعليمية شاملة

وترأس الجلسة الخامسة التي جاءت "بعنوان بيئة تعليمية شاملة ومنصفة وآمنه" سيف بن مبارك الجلنداني، مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، وسلطت الجلسة الضوء على جهود سلطنة عمان في توفير بيئة تعليمية شاملة ومنصفة وآمنة لكل من التعليم المدرسي والعالي، وذلك من خلال جمع جميع الشركاء وأصحاب المصلحة في طاولة واحدة يتم من خلالها مناقشة مواضيع تتعلق بسياسات الإنصاف والمساواة في بيئات التعلم والتحول الرقمي، وتطرقت الجلسة إلى الاتجاهات العالمية لتشكيل مستقبل التعليم، وعرضت تجربتين لمدرستين من القطاعين العام والخاص.  

وتضمنت الجلسة تقديم ثلاث أوراق عمل، كانت الأولى بعنوان "سياسات الإنصاف والمساواة في بيئات التعلم" التي قدمتها هالة بنت موسى الوهيبية من وزارة التنمية الاجتماعية، وقدم الدكتور خالد بن مسلم المشيخي من جامعة ظفار ورقة عمل بعنوان " نحو بيئة تعليمية شاملة ومنصفة وآمنة"، فيما قدم الأستاذ الدكتور مصطفى فهمي من وزارة الصحة، الورقة الأخيرة التي كانت بعنوان "الاتجاهات العالمية لتشكيل مستقبل التعليم.  

الاستثمار وتمويل التعليم

وترأس الدكتور عامر بن عوض الرواس، رئيس مجلس إدارة شركة أوبال الجلسة السادسة ، وكانت بعنوان " الاستثمار وتمويل التعليم "،وتأتى هذه الجلسة لطرح الأفكار حول "التعرف على سياسات التمويل والاستثمار في قطاع التعليم الحالية، بهدف تطوير آليات جديدة لمصادر تمويل مستدامة للتعليم، واقتراح حزمة متكاملة من السياسات والمبادرات القابلة للتنفيذ على الأمدين القصير والمتوسط "و تضمنت إرساء أسس فاعلة لشراكة حقيقية مع المستثمرين من القطاع الخاص وتطوير أساليب تمويل مبتكرة أخرى.   

وشارك في الجلسة كلا من » خالد بن هلال الراجحي من وزارة التربية والتعليم، الذي قدم ورقة عمل بعنوان " التجارب الناجحة في الشراكات وبدائل التمويل المتاحة للإنفاق على التعليم"، وراشد بن زايد الغساني، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الرقابة والتنظيم بالبنك المركزيالذي قدم ورقة عمل بعنوان " دور المؤسسات المصرفية في تمويل التعليم"، والدكتور شفيق بن درويش العبري من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار  الذي قدم ورقة عمل "الوقف التعليمي لتمويل التعليم ) سراج نموذجًا)"، وقدم الشيخ أحمد بن سعيد البلوشي من غرفة تجارة وصناعة عمان ورقة عمل بعنوان "تنمية الاستثمار الخاص في التعليم: التحديات والفرص ".  

الاقتصاد والمعرفة

وترأس الدكتور صلاح بن صومار الزدجالي، مدير عام البرامج وبناء القدرات بوزارة التعليم العالي  والبحث  العلمي والابتكار الجلسة السابعة التي كانت حول أهمية البحث العلمي والابتكار في توجيه التعليم إلى خلق اقتصاد مبني على المعرفة، ودارت النقاشات فيها حول أهم المفاهيم والمصطلحات مثل الفرق بين الاقتصاد التقليدي-الكلاسيكي والاقتصاد المبني على المعرفة، وكيف يمكن للبحث العلمي والابتكار من تأسيس اقتصاد مبني على المعرفة، وتحديد الوضع الراهن للاقتصاد المبني على المعرفة في السلطنة، و الإطار العام المقترح للاقتصاد المبني على المعرفة، والموجهات والركائز والممكنات لهذا الاقتصاد، و أبرز المبادرات والخطط التنفيذية وأدوار الفاعلين الحالية.   

وقدم خلالها الدكتور عيسى بن سالم الشبيبي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ورقة عمل بعنوان "الاقتصاد المبني على المعرفة: مفاهيم وممكنات"، وقدم الدكتور الدكتور فهد بن محمود الزدجالي من جامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان "دور البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي في توجيه التعليم ودعم المهارات البحثية وتطوير التدريس، وقدمت الدكتورة مياء بنت سعيد العزرية مديرة دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي بوزارة التربية والتعليم، ورقة عمل بعنوان " تعزيز البحث العلمي والابتكار في التعليم المدرسي ودوره في الاقتصاد المبني على المعرفة". 

التربية من أجل المواطنة العالمية

ترأس الدكتور خلف بن مرهون العبري، أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس الجلسة المتخصصة الثامنة التي حملت عنوان "التربية من أجل المواطنة"، وسلطت الضوء على جهود السلطنة في مجال التربية من أجل المواطنة العالمية، والكشف عن مدى تضمن السياسات التعليمية في سلطنة عُمان لمفاهيم المواطنة العالمية، وركزت الجلسة على مدى وعي معلمي مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عُمان وطلبتهم بالتربية من أجل المواطنة العالمية،  وتضمين أحد النماذج الساعية إلى تنمية مهارات المعلمين وتدريبيهم على مبادئ المواطنة العالمية وكيفية تضمينها في العملية التعليمية من خلال استعرض تفاصيل البرنامج التدريبي المُعد لغرض تدريب المعلمين لمبادئ  التربية من أجل المواطنة العالمية. 

شارك في حلقات النقاش كلًا من الدكتورة بدرية راشد الهادي التي قدمت ورقة عمل " واقع تضمين السياسات التعليمية في سلطنة عمان لمفاهيم المواطنة العالمية"،  وقدمت الدكتورة هدى بنت مبارك الدايرية ورقة عمل بعنوان " وعي معلمي وطلبة مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان عن التربية من أجل المواطنة العالمية"، وقدمت الدكتورة ميمونة بنت حمد الهنائية، وزارة التربية والتعليم، ورقة عمل "برنامج المعلمين التدريبي في التربية من أجل المواطنة العالمية ".

مراقبة جودة التعليم

وترأست الدكتورة عائشة بنت سالم بن علي الحارثية أستاذ مشارك من كلية التربية من جامعة السلطان قابوس الجلسة التخصصية التاسعة التي كانت بعنوان " مراقبة جودة التعليم"، إذ ناقشت الجلسة إمكانية  مواءمة التقويم التربوي في التعليم المدرسي مع التغيرات في النظام التعليمي مثل التوجه نحو التعليم الإلكتروني والمهني والتركيز على مهارات التفكير العليا، ودور الاختبارات الوطنية والاختبارات الدولية في مراقبة جودة التعليم بعد عمليات تقييم الأداء المدرسي، وإمكانية تطوير منظومة الأداء الفردي والمؤسسي في قطاع التعليم، وخصوصا مع توجه سلطنة عُمان نحو ذلك من خلال تبني ممارسات جديدة مثل نظام إجادة، ودور الاعتماد الأكاديمي في مراقبة جودة التعليم العالي، وإمكانية مواكبة التطورات نحو التعليم الإلكتروني بعد الجائحة في التعليم العالي، مع ضمان جودة التعليم ضمن المعايير والممارسات الحالية، وقدم خلال الجلسة وليد بن سعيد الرواحي من وزارة التربية والتعليم، ورقة عمل بعنوان " تطوير منظومة التقويم التربوي"، وقدم الدكتور مبارك بن عيسى الجابري من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، ورقة عمل بعنوان "ضمان جودة التعليم ".