الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

الشيبانية تشارك في القمة العالمية لتحويل التعليم بنيويورك بحضور رؤساء الدول وممثليها ووكالات الأمم المتحدة

تاريخ نشر الخبر :19/09/2022

نقلت خلالها تحيات جلالة السلطان المعظم 

الشيبانية تشارك في القمة العالمية لتحويل التعليم بنيويورك بحضور رؤساء الدول وممثليها ووكالات الأمم المتحدة 

الشيبانية:

- ركزت الرؤية منذ بدء تنفيذها في العام 2021 على تحديث منظومة التعليم ودعم البحث العلمي والابتكار والرفاه الاجتماعي وخدماته الأساسية، وجعلت من التعليم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

- أدركنا خلال الجائحة ضرورة ابتكار طرق مناسبة لاستمرارية عملية التعليم والتعلم، فوظفنا أفضل التقنيات، وأصدرنا وثائق السياسات المنظمة للعمل، وكثفنا البرامج التدريبيةاللازمة للمعلمين.

- تتجه خططنا نحو تعزيز التحول وبسرعة للاستثمار في تنمية المهارات، وزيادة أعداد الملتحقين بالتعليم والتدريب التقني والمهني، وطرح مسارات تعليمية وتدريبية لتعزيز مهارات المتعلمين، وتلبية الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل.

- سلطنة عمان تجدد اليوم التزاماتها الدولية التي تعهدت بها، لتحقيق غايات ومؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وتدعو الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها الدولية والإقليمية المعنية بتكثيف الجهود، وتوجيه العمل نحو آلية مبتكرة للتعاون والمتابعة لعملية تحويل التعليم، بما يتماشى مع جدول أعمال التعليم 2030.

ترأست معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ـ رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ـ وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال قمة تحويل التعليم التي انعقدت اليوم الاثنين في مقرِ منظمةِ الأمم المتحدّة بمدينة نيويورك الأمريكية؛ استجابةً لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لقادة العالم لبحث أزمة جائحة (كوفيد-19) وآثارها على قطاع التعليم، وتسليط الضوء على المجالات التعليمية التي تتطلب المزيد من التطوير مثل وجود بيئات مدرسية آمنة وشاملة، وتنمية مهارات المعلمين، ومهارات الحياة والعمل والتنمية المستدامة، والتعلم والتحول الرقمي، وتمويل التعليم.

وشارك في القمة رؤساء وممثلو الدول وحكومات الدول الأعضاء، ووزراء التربية، والوكالات التابعة للأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالتعليم، وضم الوفد المشارك في هذه القمة العالمية كل من سعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسّان المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى منظمة الأمم المتحدة، وأعضاء يمثلون وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث والعلمي والابتكار، ووزارة الاقتصاد.

وفي كلمتها بهذه المناسبة قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية: إنه لمن دواعي سرورنا أن نشارك اليوم في هذه القمة العالمية، وأن نعرب عن تقديرنا البالغ للدور الذي تقوم به الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما فيها الهدف الرابع وغاياته، وسيرها الحثيث لدعم توفير تعليم جيد للجميع دون استثناء، وأتشرف من خلال هذه الكلمة أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان، وتمنياته لأعمال هذه القمة بالنجاح وتحقيق أهدافها المرجوة انطلاقًا من رؤية بلادي سلطنة عمان 2040 التي تم بلورتها وصياغتها في ضوء مشاورات وتوافق مجتمعي واسع لتكون مستوعبة للواقع الاقتصادي والاجتماعي مستشرفة للمستقبل، وأضافت معاليها: ركزت الرؤية منذ بدء تنفيذها في العام 2021 على تحديث منظومة التعليم ودعم البحث العلمي والابتكار والرفاه الاجتماعي وخدماته الأساسية، وجعلت من التعليم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. 

وعن جهود سلطنة عمان في عقد مشاورات وطنية واسعة قالت معالي الوزيرة: تحضيرا لهذه القمة العالمية، واستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بعقد مشاورات وطنية واسعة، فقد قامت بلادي سلطنة عمان بعقد هذه المشاورات من خلال تنفيذ ندوة وطنية موسعة في شهر يونيو 2022م، بمشاركة موسعة من جميع القطاعات الحكومية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الشباب والمعلمين والطلبة للخروج برؤية وطنية مشتركة ومتوافقة ومنسجمة مع التوجهات العالمية الرامية إلى تطوير التعليم، ودمج النهج الجديد للتعلم في سياسات التعليم وممارساته بما يتماشى وفلسفة التعليم في سلطنة عمان، والاستفادة من الفرص التي نتجت إبان جائحة كوفيد19، وقد تم تزويد منظمتكم بنسخة منها.

وحول جهود الوزارة خلال الجائحة قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية: أدركنا خلال الجائحة ضرورة ابتكار طرق مناسبة لاستمرارية عملية التعليم والتعلم، فوظفنا أفضل التقنيات، وأصدرنا وثائق السياسات المنظمة للعمل، وكثفنا البرامج التدريبية اللازمة للمعلمين وكافة الشرائح التربوية بما ينسجم مع الجهود الوطنية للتحول الرقمي في القطاعات المختلفة بما في ذلك قطاع التعليم؛ لتسريع متطلبات الحكومة الإلكترونية.

وأضافت معاليها: سنواصل التركيز على البيئة التعليمية لجعلها بيئة جاذبة وشائقة، مركزين على التفاعل الاجتماعي والتنوع الثقافي، وإيلاء مواضيع المساواة والإنصاف والشمول والجودة جل اهتمامنا.

وعن الفاقد التعليمي قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية: خلال مرحلة التعافي من جائحة كوروناقمنا بتشخيص الفاقد التعليمي للطلبة، وعملنا على معالجته بالتعاون مع شركائنا المختصين من المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية، وواصلنا سياسات تمكين المعلمين وتطوير أساليب الإنماء المهني، وتوفير ظروف عمل مناسبة ومُحفزة ومستقرة، محافظين على مكتسبات تطبيق التعلم الإلكتروني، خاصة ما يتعلق بالمنصات التعليمية والمحتوى الرقمي.

ومن منطلق مبدأ التعلم مدى الحياة، فإن خططنا تتجه نحو تعزيز التحول وبسرعة للاستثمار في تنمية المهارات، وزيادة أعداد الملتحقين بالتعليم والتدريب التقني والمهني، وطرح مسارات تعليمية وتدريبية لتعزيز مهارات المتعلمين، وتلبية الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل.

وأكدت معاليها على التزام سلطنة عُمان استمرارهافي الانفاق على التعليم كأولوية وطنية، وتطوير أساليب تمويل مبتكرة، وتعزيز جذب الاستثمار، مع تخصيصها لحزم تحفيزية إضافية للتعليم مؤخرًا.

وجددت معالي الدكتورة مديحة الشيبانية تعهد سلطنة عُمان بالتزاماتها الدولية و حول ذلك قالت: إن بلادي سلطنة عمان تجدد اليوم التزاماتها الدولية التي تعهدت بها، لتحقيق غايات ومؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وتدعو الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها الدولية والإقليمية المعنية بتكثيف الجهود، وتوجيه العمل نحو آلية مبتكرة للتعاون والمتابعة لعملية تحويل التعليم، بما يتماشى مع جدول أعمال التعليم 2030.

الجدير بالذكر أن سلطنة عمان أجرت -تحضيرًا للمشاركة في هذه القمة العالمية- مشاورات وطنية شاملة لتحويل التعليم عبر تنظيم ندوة وطنية: "التعليم في سلطنة عُمان "نحو تعليم مستدام، ومعزز لمهارات المستقبل"، خلال الفترة من 22-23 يونيو الماضي، ضمت أكثر من 250 مشارك من المتخصصين في قطاع التعليم، وممثلين عن القطاع الخاص والشباب ومؤسسات المجتمع المدني والمعلمين والمشرفين التربويين والطلبة وأولياء الأمور؛ بهدف الخروج برؤية وطنية مشتركة ومتوافقة لتأطير العمل عبر المؤسسات المعنية لتحويل التعليم، والاستفادة من مكتسبات جائحة كوفيد 19 مثل تغيير أساليب التدريس إلى التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد والمصادر الداعمة له. كما شاركت سلطنة عمان ممثلة في وزارة التربية والتعليم في القمة التحضيرية لتحويل التعليم التي عقدت يوم 28 يونيو الماضي في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الفرنسية باريس إذ هدفت القمة إلى التحضير لهذه القمة، والاطلاع على النتائج الأولية للمشاورات الوطنية في الدول الأعضاء والتزامها بتحويل التعليم، والخروج برؤية مشتركة حول هذا الشأن.