الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

مكتب التربية العربي يختتم فعاليات منتدى المعلم الخليجي الثاني 

تاريخ نشر الخبر :27/09/2022

عبدالرحمن العاصمي: للمعلم دور محوري كبير فهو المُنَفِّذ الفِعلي للسياساتِ التعليمية والمسؤولُ المستأمَن على تحقيق مستهدفات العملية التعليمية.

هيفاء الفارسية: مناسبة طيبة لأعبر عن شكرنا نحن المعلمين لحرصكم الدائم واهتمامكم الكبير بالبرامج التي تهتم بآفاق المعلمين وتطلعاتهم.

 

رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، بحضور معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية وأصحاب السعادة الاثنين (26سبتمبر2022م) اختتام فعاليات برنامج أعمال منتدى المعلم الخليجي الثاني وذلك في فندق كمبينسكي بموج مسقط.

دور كبير

وفي ختام فعاليات المنتدى ألقى معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية كلمة، قال فيها: للمعلم دور محوري كبير؛ فهو المُنَفِّذ الفِعلي للسياساتِ التعليمية، والمسؤولُ المستأمَن على تحقيق مستهدفات العملية التعليمية، وهو الفاعلُ الرئيسُ في تكوينِ شخصيةِ الطالب، وتشكيلِ ملامحِها الأساسية، وبناءِ فكرِه، وغرسِ القيمِ الإيجابيةِ في نفسه، وتنميةِ السلوكِ المفيدِ لديه؛ بما يسهمُ في

تكوينِه المعرفي و المهاري ، وفقًا لمتطلباتِ حاضرِه ومستقبلِه ؛ ولذلك حظي المعلم باهتمام الدول الأعضاء مما كان له انعكاس واضح على برامج مكتب التربية العربي لدول الخليج .

وأضاف معاليه: إننا ندرك الدور الكبير والمهام الدقيقة التي يضطلع بها المعلم فقد تبنى المكتب حزمة من البرامج والمشروعات التي تساهم في تنمية مهنية مستدامة وتسعى إلى رفع مستوى كفاءته وإعداده؛ لذلك فقد أصدر المكتب ميثاقَ شرفٍ لمهنة المعلّم، واهتم ببرامج تمهينِ التعليم، وتنمية كفايات المعلمين ، وحرص على التواصل مع المعلمِ ليكونَ حاضرًا في فعالياته وبرامجِه، وتبنى المكتب تكريم المعلمينَ المتميزين والاحتفاء بهم تقديرًا لجهودهم، وما هذا المنتدى إلا أحد تلك البرامج التي أطلقها المكتبُ من أجل المعلم، مستهدفًا إتاحةَ الفرصةِ للمعلمين المتميزين لعرْضِ تجاربِهم، وإثرائِها بالحوارِ والمناقشةِ وتبادلِ الخبرات فيما بينهم،.

كلمة المكرمين

عقب ذلك تم تقديم مقطع مرئي حول جهود مكتب التربية العربي لدول الخليج نحو المعلم، ألقت بعدها المعلمة هيفاء بنت صالح الفارسية من سلطنة عُمان كلمة المكرمين، قالت فيها: مناسبة طيبة لأعبر عن شكرنا نحن المعلمين لحرصكم الدائم واهتمامكم الكبير بالبرامج التي تهتم بآفاق المعلمين وتطلعاتهم، وإقامة الصلة الوثيقة مع بيئة المدرسة، ومراياها، فمكتب التربية العربي يُعد رافدًا حضاريًا للحقل التربوي، حيث غدا إنتاج المكتب المتنوع زادًا عظيمًا لتنمية المهارات المعرفية والإبداعية، وها نحن اليوم نبارك ونمجد كل ما

يقوم به المكتب من أنشطة وبرامج، ونؤكد أننا سنبذل كل الجهد والمثابرة لتحقيق الرسالة السامية لمكتبكم.

فن العازي

تم بعدها تقديم لوحة شعرية ترحيبية بعنوان "منارة فكر"، كما تم تقديم فن العازي من الفنون الشعبية العُمانية، وكرمت معالي الدكتورة الوزيرة المدارس الفائزة في برنامج المدارس الصديقة لمكتب التربية العربي لدول الخليج في المبادرة السابعة، والمعلمين الفائزين في برنامج تطوير نماذج تطبيقية لمفاهيم التربية على المواطنة، والفائزين في برنامج قيم التسامح.

العروض المرئية

سبق حفل الختام تقديم عدد من أوراق العمل، إذ قدم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم ورقة عمل بعنوان "ملامح التغيرات التربوية المطلوبة للمستقبل"، تناولت الورقة التحديات التي تواجه النظم التعليمية في القرن الحالي في التعليم المدمج، والتحصيل الدراسي، وخبرات التعلم العريقة، ومستويات التعلم المرتكز على المهارات، والتدريس الفريقي، والعدالة في التدريس، والتعلم المبني على المشروع والاستقصاء وأبرز التغيرات المطلوبة في النظم التربوية لمواجهة التحديات المختلفة، وقدمت الورقة عددا من المقترحات لكيفية تنفيذ التغيرات المطلوبة.

تم عقب ذلك تقديم "ستة" عروض مرئية لبرنامج مسابقة قيم التسامح وقبول الآخر، إذ جاء العرض الأول بعنوان "قيم التسامح وقبول الآخر" قدمته سليمة عبدالله السعدية من دولة الإمارات العربية المتحدة، تطرق العرض إلى نموذج

للخطة الدراسية لمادة الدراسات الاجتماعية، تضمنت الإجراءات ومهارة البحث والاستقصاء عن المفاهيم الواردة في الدرس، والإستراتيجيات المستخدمة في التدريس وهي شاهد ودون، وتدوين الأفكار، والتفكير الناقد، والربط بالواقع، وتقييم بنائي عبر lms، وبطاقة الخروج باستخدام برنامج padlet، ومعرض نتاجات التعلم.

وجاء العرض الثاني بعنوان "التعلم التعاوني" قدمه محمد مسعد أحمد من الجهورية اليمنية، تناول العرض إستراتيجية قيم التسامح، ومواقف من سماحة الإسلام تدل على التسامح، من خلال الآيات القرآنية، ومواقف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة، والدروس والعبر المستفادة منها، والقيم الحضارية والإنسانية من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم في التسامح.

أما العرض الثالث فكان بعنوان "التسامح" قدمته فاطمة صالح أحمد من مملكة البحرين، استعرضت فيه قوانين التعلم عن بُعد، وعروبة وانتماء، ونماذج من القرآن الكريم والسنة النبوية تؤكد على أهمية التسامح وتقبل الآخر من غير المسلمين، والنتائج المترتبة من انعدام التسامح في مجتمعاتنا، وقدمت الورقة مقطعا مرئيا يتحدث عن أهمية التسامح في حياة البشرية.

أما العرض الرابع فكان بعنوان "شخصيتي الإيجابية" قدمته نورة ضحوي المطيري من دولة الكويت، تناول العرض حملة ترفق توفق لدعم الحوار والمناقشة، وتبني الحقوق الإنسانية، والمشاركة في تعزيز الوسطية التي تدعو للسلام والتسامح، وتنفيذ حصة دراسية بعنوان "شخصيتي الإيجابية" حول قيم التسامح وآلياته والفوائد التي تعود على المجتمع منه.

وجاء العرض الخامس بعنوان "درس عن التسامح" قدمته وفاء خالد العنزي من المملكة العربية السعودية، عرفت بإستراتيجية الفهم القرائي للتسامح، واستشهدت بآيات قرآنية عن التسامح، كما عرفت بمهارة التفكير الناقد، وتطبيق استراتيجية stem، وخريطة المفاهيم الإبداعية حول جوانب التسامح والعدل والتعايش في الحياة اليومية.

أما العرض السادس فكان بعنوان "الإسلام ينبذ التطرف" قدمته سميرة بنت خميس الشبلية من سلطنة عُمان تناول العرض مظاهر التطرف، وقدم قراءة تحليلية لخطابات جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد في تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر ونبذ التطرف ومظاهره، كما أشارت الورقة إلى جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في التسامح.

وكان العرض السابع بعنوان "وله أعمل" قدمته البندري علي الفهيدي من دولة قطر، تطرق العرض إلى عدد من الموضوعات منها: كيفية تجهيز بيئة التعلم، والاستعداد لتقديم الدرس، وإستراتيجية الدقيقة الواحدة، وأنشطة التحكم، وإستراتيجيات تقويم الأداء الفردي القرآني، والتعلم التعاوني، ومعنى الكلمة، والحوار والمناقشة، ودور الأقران، والتعلم بالمشاريع.

الفاقد التعليمي

قدمت بعدها الدكتورة تهاني بنت إبراهيم الدسيماني من المملكة العربية السعودية، ورقة عمل بعنوان "الفاقد التعليمي"، تناولت الورقة مفهوم الفاقد التعليمي، وحالته والعوامل المسببة له، ومؤشراته وأسبابه، وتأثيراته وتحدياته،

وعرضت مادة مرئية عن الفاقد التعليم، وكيفية معالجته، وقياسه من قبل المعلم، وإعداد خطة خاصة به، ونماذج لمعالجته.

الجدير بالذكر أن المنتدى من تنظيم مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان واستمر لمدة يومين، بمشاركة "مائة" مشارك من مديري المدارس والمشرفين والمعلمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والجمهورية اليمنية.

 

 

كتب: عبدالله بن سالم البطاشي

تصوير: مريم بنت خميس المزروعية








اقرأ المزيد