الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

ختام اللقاء التواصلي الخامس لمشروع ربط الصفوف الدراسية بين السلطنة وبريطانيا

تاريخ نشر الخبر :29/02/2012

اختتمت ظهر أمس (الثلاثاء) فعاليات اللقاء التواصلي الخامس لمشروع ربط الصفوف الدراسية بين السلطنة والمملكة المتحدة، والذي تنفذه وزارة التربية والتعليم ممثلة في مكتب البرامج التعليمية الدولية، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بمسقط، وذلك بمنتجع النهضة بولاية بركاء.

حيث قام المشاركون في اليوم الختامي بزيارة لجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر، تعرفوا من خلالها على الدور الذي يقوم به الجامع في التعريف بالثقافة الإسلامية، والتسامح الديني، كما زار المشاركون مكتبة الجامع الأكبر والتي تضم بين جنباتها العديد من العناوين في مختلف صنوف العلم والمعارف.

كما قام المشاركون في اللقاء بعقد جلسة عمل تناولت النتائج التي خلص إليها اللقاء التواصلي الخامس، وأهم جوانب التعزيز من أجل استمرارية مثل هذه اللقاءات، ووضع خطة العمل المستقبلية التي  سيبدأ تطبيقها بعد ثلاثة أسابيع من الختام، واختتم اللقاء بتكريم المشاركين من السلطنة والمملكة المتحدة.

تطوير التفكير

وقد أعرب المشاركون في اللقاء التواصلي الخامس لمشروع ربط الصفوف الدراسية بين السلطنة والمملكة المتحدة عن سعادتهم بتواجدهم في هذا المشروع، حيث تقول أمينة بنت ناصر الحضرمية، أخصائية علاقات دولية بمكتب البرامج التعليمية الدولية بوزارة التربية والتعليم: تكمن أهمية هذا اللقاء من خلال الأهداف الرامي إلى تحقيقها، والتي تتمثل في تنمية مهارة التحدث باللغة الانجليزية كلغة أخرى، ومهارة التواصل مع الآخرين، إضافة إلى تطوير تفكير الطلبة ليكون على المستوى العالمي وليس المحلي فقط.

وتضيف أمينة الحضرمية قائلة: تمثل مشروع ربط الصفوف الدراسية في قيام الطلبة بإشراف المعلمين بالتواصل مع الطلبة في المملكة المتحدة، ومناقشة مواضيع مختلفة تتمحور في الثقافة والأنظمة المدرسية، ومقاطع الفيديو التربوية التي تعكس الهوية بين البلدين وتعرف بثقافة كل بلد، ويتم ذلك من خلال رابط (سكول أون لاين) على شبكة الانترنت وهو رابط تابع للمجلس الثقافي البريطاني.

تنمية مهارة اللغة

من جانبها قالت لمحة بنت سلطان الحبسية، مديرة المشاريع بالمجلس الثقافي البريطاني: أهمية اللقاء التواصلي الخامس للمشروع تمثلت في تقوية العلاقة بين البلدين في المجال التربوي، وتبادل الخبرات بين المعلمين في طرائق التدريس الحديثة والمجيدة، وتثقيف المشاركين عن أهمية التعليم مع تبادل الثقافات بين البلدين.

مضيفة: إن من بين النتائج المتوقع أن تتحقق من خلال هذه اللقاءات زيادة وعلي الطلبة والمعلمين بأنظمة التعليم المتبعة في كلا البلدين، والاستفادة من الخبرات الموجودة لتطبيقها في المدارس، وتنمية مهارة التحدث باللغة الانجليزية.

لقاء ناجح

باميلا رايت، مديرة مدرسة من المملكة المتحدة، أعربت عن سعادتها لوجودها في هذا اللقاء قائلة: اللقاء ناجح وقد اكتسبنا العديد من المهارات من خلال مناقشة الفرق بين نظام التعليم في السلطنة ونظام التعليم في بريطانيا، وأكثر ما أبهرني عند زيارة المدارس احترام الطلبة للمعلمين، ورغبتهم في التعلم، وتطوير المعلمين لأنفسهم، مؤكدة أنها كسبت العديد من الصداقات في الجانب التربوي من خلال هذه المشاركة.

أما سعيد بن جمعة العبري، معلم أول لغة انجليزية، وأحد المشاركين في اللقاء من الجانب العماني فأعرب عن استفادته من هذا اللقاء قائلا: استفادتنا كبيرة، وقد تعرفنا على النظام التعليمي في بريطانيا، كما أننا تبادلنا الأفكار الرامية لتطوير طرق التدريس في البلدين.

ويؤكد سعيد العبري: لاحظنا من خلال هذا المشروع وجود فئة كبيرة من الطلبة يرغبون في التواصل مع طلبة السلطنة والتعرف على الثقافة العمانية، ونظام التعليم الموجود في السلطنة، كما لاحظنا اهتمامهم بالعلاقة الوثيقة بين الطلبة وعاداتهم وتقاليدهم وتمسكهم الوثيق بها.

نقل الخبرات

جون بورتون، مساعد مدير مدرسة في بريطانيا، ذكر أنه سيقوم بنقل ما اكتسبه من خبرات خلال اللقاء التواصلي إلى مدرسته في بريطانيا، حيث أنه استفاد كثيرا من خلال زيارة المدارس العمانية، وأنبهر كثيرا من الترحيب واحترام الطلبة، كما جذبه النظام المتبع في طابور الصباح، والعلاقة الجيدة بين المعلمين والطلبة، ويتطلع إلى استضافة المعلمين العمانيين في زيارتهم لبريطانيا.

فيما أعربت خولة بنت عبدالله البلوشية، معلمة لغة انجليزية عن استفادتها من هذا اللقاء قائلة: من خلال مشاركتي في هذا المشروع اكتسبت العديد من المهارات التي تمثلت في الاستفادة من التواصل الذي تم بين المعلمين العمانيين والمعلمين البريطانيين، وتبادل الثقافات بين البلدين، والتعرف على أنظمة التعليم المتبعة.

مضيفة: ناقشنا من خلال عملية التواصل الالكتروني مواضيع تتعلق بالثقافة والتقدم العلمي والمناهج الدراسية، كما قمنا بإرسال واستقبال نماذج من المشغولات اليدوية والحرف التقليدية، ومتابعة الأخبار التي تتعلق بالمدارس والأنشطة التي تنفذها لطلابها، وقد نتج عن هذا التواصل تطور مستوى اللغة الانجليزية لدى طلابنا، وزيادة ثقتهم بأنفسهم في عرض مشاريعهم.

يأتي اللقاء التواصلي الخامس لمشروع ربط الصفوف الدراسية بين السلطنة وبريطانيا امتدادا للقاءات السابقة التي عقدت خلال الثلاث سنوات الماضية، وتم خلاله التواصل بين مدارس السلطنة والمملكة المتحدة عبر رابط (سكول أون لاين) بموقع المجلس الثقافي البريطاني، من أجل تعريف الطلبة والمعلمين بانظمة التعليم في كلا البلدين، وتنمية عدد من المهارات الهادفة لرقي الطلبة وتعريفهم بالعالم من حولهم.