الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

تحت شعار

تاريخ نشر الخبر :12/10/2022

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلةً في مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي "دائرة الإرشاد والتوعية" – قسم الإرشاد النفسي -، صباح يوم "الإثنين"، فعالية بمناسبة "اليوم العالمي للصحة النفسية" الذي يأتي في العاشر من شهر أكتوبر من كل عام، والذي جاء هذا العام تحت شعار (جعل الصحة النفسية والرفاهية للجميع أولوية عالمية)، بمشاركة "ثمانين" مشاركاً ومشاركةً من موظفي ديوان عام الوزارة، والمشرفين النفسيين والأخصائيين النفسيين بتعليمات المحافظات.

رعى برنامج الفعالية حمد بن علي السرحاني مستشار وزيرة التربية والتعليم للإدارة التربوية، بحضور عدد من موظفي ديوان عام الوزارة، ورؤساء أقسام الإرشاد والتوعية والمشرفين بتعليميات المحافظات، والأخصائيين النفسيين بالمدارس ومن جهات خارج الوزارة، وذلك بقاعة خصب بديوان عام الوزارة.

وألقت منيرة بنت خميس السعدية مشرفة أولى إرشاد نفسي في قسم الإرشاد النفسي في دائرة الإرشاد والتوعية، كلمة الوزارة قالت فيها: لابد أن نساهم جميعًا في إنجاح رسالة هذا اليوم في خلق الوعي المجتمعي، بأهمية الاستشارة النفسية خاصة، أن طبيعة عملنا في مجال التربية والتعليم، تفرض علينا ذلك نظرًا للجانب الإنساني الكبير لعملنا الذي تتداخل فيه جوانب كثيرة تفاعلية مع الطلبة والمجتمع، ويجب أن لا نغفل التحديات النفسية التي يمر بها الأطفال والمراهقون، والتي هي نتيجة لكل التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية في هذا العالم، وللأسف تركت أثرًا عليهم وعلى سلوكياتهم ونفسياتهم، أعقبها عرض مرئي عن اليوم  العالمي للصحة النفسية، تضمن لقاءات مع مختصين في الإرشاد النفسي حول أهمية الصحة النفسية للأفراد، وكيفية الإرشاد النفسي والتوعية بأهميته، تلا ذلك كرم راعي المناسبة مقدمي أوراق العمل والمشاركين والمنظمين، أعقب ذلك تقديم خمس أوراق عمل، قدم الدكتور أحمد بن سعيد بيت عامر، استشاري أول الطب السلوكي في مستشفى جامعة السلطان قابوس، الورقة الأولى بعنوان "الذات الإنسانية ما بين خيار التخلي وحركة التجلي" تطرق فيها إلى مفهوم الذات، وأقسامها واتجاهاتها وعلاقتها بالوعي والإدراك، وطريق التحكم بها، وسلم الوعي والطريق إلى التجلي، وأسباب عدم الشعور بالسعادة، واستراتيجية التخلي للوصول للتجلي، واستراتيجية سيدونا للتخلي، وتناولت الورقة الثانية للدكتورة صفاء بنت علي آل جميل طبيبة الأخصائية النفسية في مستشفى معسكر المرتفعة، بعنوان "تنمية المهارات الفكرية والسلوكية"، علم النفس الإيجابي، وبرنامج عجلة الحياة وتمرينها، والطرق التي نرغب من خلالها تغيير شكل عجلة حياتنا، والسعادة، ومكونات الشعور بها، والمرونة النفسية والعوامل التي تزيدها، ومهارة حل المشاكل، ومهارات التفكير الإيجابي، والنموذج المعرفي السلوكي وأهدافه، ومراحل إعداد الهيكلة المعرفية، ومهارات التنشيط السلوكي ومراحله، أما الورقة الثالثة بعنوان "لتتمتع بصحة ورفاهية نفسية" قدمتها سميرة بنت محمد اللواتية إخصائية نفسية، والمديرة الإدارية لمركز حياة للاستشارات النفسية والأسرية، وتحدثت فيها عن الفرق بين الرفاهية النفسية والصحة النفسية، واستراتيجيات التمتع بالرفاهية والصحة النفسية، وبرنامج الحياة الإيجابية، وكيف تضع حياتك في إطار إيجابي، وتغير نظامها، تلاها مناقشة ما طُرح في أوراق العمل، أعقب ذلك عـرض مـرئـي عن أهمية وجود الأخصائي النفسي من وجهة نظر الحقل التربوي تضمن لقاءات مع تربويون وطلبة تحدثوا عن أهمية الأخصائي النفسي في المدارس لما ليقوم بها من أدوار في خدمة العملية التعليمية، بعده قدمت الدكتورة رجاء سلطان معالج نفسي للأطفال والمراهقين، شريك مؤسس لعيادة يونويا، الورقة الرابعة بعنوان "دعم الوالدين في مهارات التربية الإيجابية، وأثره في تعزيز الصحة النفسية للأطفال"، تحدثت فيها عن المقصود ببرامج التربية الإيجابية وأساسياته، والتعامل مع ضغوطات التربية والصحة النفسية للأطفال، وطريقة عرض الاستراتيجيات في الجلسة، وكانت الورقة الخامسة بعنوان "الصحة والعافية النفسية" للدكتور محمود بن سالم المعولي، استاذ مساعد في قسم علم النفس بكلية التربية في جامعة السلطان قابوس، تناول فيها الصحة النفسية والجوانب التي تشملها، والعافية والذات المتكاملة، تلاها مناقشة ما طُرح في أوراق العمل.

تهدف الفعالية إلى نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية والتوعية بالأساليب، والطرق التي من خلالها يمكن الحفاظ عليها، والوقاية من المشاكل الصحية الناتجة عن أسباب نفسية يمكن حلها، والتوعية بأهمية الخدمة النفسية في المؤسسات للحد من المشكلات النفسية مستقبلاً، ونشر الوعي والمعرفة بمفهوم الإرشاد النفسي والصحة النفسية ومجالاتها في المؤسسات الخدمية، وابراز أثر الجهود العلمية الحديثة في مجال الصحة النفسية والارشاد النفسي التربوي، وتسليط الضوء على سبل تحقيق أفضل مستوى ممكن من الصحة النفسية والتكيف النفسي والكفاءة الذاتية، وابراز أثر الصحة النفسية على الموظف وانتاجيته، والاستفادة من التقنيات والأساليب الحديثة في علم النفس والإرشاد النفسي.

جاءت هذه الفعالية للتأكيد على أهمية الصحة النفسية والعقلية للأفراد العاملين بوزارة التربية والتعليم من خلال الشراكة بين الوحدات الحكومية، وعلى ارتباط الصحة النفسية بالصحة الجسدية والعقلية والإنتاجية على مستوى الافراد والمؤسسة، ورفع مستوى الوعي بدور الأسرة والمجتمع تجاه رعاية المرضى النفسيين، والتشديد على دور التوعية الصحية والتي تتصدر منظومة الوقاية في التعامل مع الأمراض النفسية، ورفع مستوى الإدراك لدى الأفراد الذين يعانون من اضطراب في الحالات الصحية السلوكية مثل مشكلات التوتر والإجهاد والاكتئاب والقلق ومشاكل في علاقاته مع الآخرين، ويعانون من الحزن والإدمان واضطراب المزاج واضطرابات نفسية أخرى، والحفاظ على صحة نفسية جيّدة للموظفين لخلق بيئة صحية آمنه في أثناء ساعات العمـــل.