الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

أكثر من ربع مليون زائر يعيشون شغف العلوم

تاريخ نشر الخبر :15/10/2022

أكثر من ربع مليون زائر يعيشون شغف العلوم

بعد ستة أيام حافلة بالفعاليات.. ختام فعاليات مهرجان عمان للعلوم 2022

 

- الأركان العلمية: بيئات افتراضية تحاكي الواقع.

 

 

اختتمت مساء اليوم (السبت) تحت رعاية سعادة ماجد بن سعيد بن سليمان البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، فعاليات مهرجان عمان للعلوم 2022، الذي احتضنه مركز عمان للمؤتمرات والمعارض على مدار (6) أيام تخللها أكثر من (450) فعالية، في (70) ركن، بمشاركة (110) مؤسسة من المؤسسات الحكومية والخاصة، والهيئات الحكومية والعسكرية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، في مساحة تزيد عن 12000 كيلو متر مربع.

حفل الختام

بدأ حفل الختام باستعراض فيلم بانورامي حول المهرجان وتفاعل الزائرين مع فعاليات أركانه، بعده ألقى سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم ورئيس اللجنة الرئيسية للمهرجان كلمة الوزارة، تقدم فيها بالشكر والتقدير لكل من اللجان التنظيمية، والمؤسسات الراعية، وعددها (32) مؤسسة، والمؤسسات المشاركة وعددها(110) مؤسسة من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والعسكرية ومؤسسات المجتمع المدني، والمتطوعين المشاركين في هذا المهرجان، بعد ذلك تم استعرض فيلم بانورامي ثان حول شغف الزائرين بالعلوم وتفاعلهم مع المشاركين في أركان المهرجان، عقبه قام سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية راعي المناسبة بتكريم المؤسسات المشاركة والرعاة الداعمين لفعاليات المهرجان، بعده استعرض الفيلم الختامي للمهرجان تضمنتسليط الضوء على فعاليات المهرجان في أيامه الستة.

ختام أولمبياد البرمجة

كما رعى سعادة الأستاذ دكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم حفل تكريم الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في الأولمبياد العُماني للمعلوماتية

(البرمجة)، بحضور سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتقنية المعلومات وذلك على مسرح أحمد بن ماجد.

وتعد الأولمبياد العُماني للمعلوماتية (البرمجة) منافسة سنوية في مجال البرمجة تستهدف طلبة المدارس بمختلف محافظات سلطنة عُمان من الصف السابع وحتى الثاني عشر؛ بهدف تحفيزهم للدخول في تخصصات علوم الحاسب الآلي، وتكنولوجيا المعلومات، وتعتمد مشاركة الطلبة في هذه المنافسات على معيارين إثنين، الأول مدى اتقان الطالب لمهارة البرمجة الإجرائية باستخدام إحدى لغات البرمجة الراقية، والمعيار الثاني هو مهارة حل المشكلات مثل التفكير المنطقي لتصميم الخوارزميات وتحويلها إلى برمجيات، وتنافس خلال الأيام الستة للمهرجان (١٤٤) طالبًا وطالبة في التصفيات الثانية، تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات تضم كل مجموعة (٣٦) طالبا وطالبة، وتأهل (9) طلاب من كل مجموعة للمنافسات النهاية بواقع (36) متنافسا.

بيئات افتراضية تحاكي الواقع

وفي آخر أيام المهرجان استمرت أركان العلوم في تقديم بيئات افتراضية مصغرة عن البيئات العلمية الواقعية لتقدم بيئة تخيلية آمنة مصطنعة إلكترونيا تجسد الواقع، ومن ركن عجائب الكون تحدثت الطالبة بلقيس بنت خليفة البوسعيدية من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس عن مشروع (سيرون) المتواجد بالركن فقالت: "المشروع عبارة عن مفاعل مصدر للطاقة، ويقدم تطبيق عملي لما يتلقاه الطلبة على مقاعد الدراسة حول عناصر ومكوناته، ويركز على تعريف الزوار بالمعلومات عن مكونات الكون وأحدث ما توصل إليه العلم من اكتشافات بشأن أسرار الكون، كما يتضمن أحدث نتائج الدراسات التي تصدرها الجمعيات المعنية بدراسات حركة الكون".

وتابعت البوسعيدية " تستهدف فعاليات الركن طلبة مرحلة ما بعد الأساسي وأعلى نظرا لكون الفعاليات تتعلق بمجالات علمية ويسهل على هذه الفئة استيعابها بمستوى أفضل" وأضافت "يحتوي الركن على صور ومجسمات ثلاثية الأبعاد وشاشات ومنشورات توضيحية لتدعيم المشروع وتسهيل فهمه وآلية عمله وتوضيح نتائجه، وتحفيز الزوار من طلبة ومهتمين بدراسة العلوم على استحداث أفكار وتطبيقها لابتكار مشاريع توضيحية لتقديم مشاريع تعليمية مبسطة عن الكون.

تصاميم ثلاثية الإبعاد

ومن ركن مختبر فاب تك المتنقل تحدثنا آية الزدجالية وهي مهندسة مدنية بشركة إنوتك "مختبر فاب تك عبارة عن مختبر متنقل يقدم دورات تعليمية وتعريف للزوار حول تصميم وطباعة المجسمات ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد البلاستيك والخشب والباودر والأكريلك وبالخرسانة بطريقة مبسطة وسهلة الاستيعاب.

وأضافت: يستهدف الركن في المقام الأول الطلبة دون صف العاشر ويتكون المختبر من آلات للتصميم وأخرى للطباعة. ويسعى المشروع لتطوير مهارات الطلبة في مجال تصميم الرسومات وهو امتداد لما يتعلمه الطلبة في مادة تقنية المعلومات في المدارس التي تدرس الطلبة برنامج (بليندر) كما يحتوي المختبر على معمل مصغر يحاكي المعامل الموجودة في المطابع وخوذات وقائية لتوعية الطلبة بضرورة مراعاة تدابير الأمن والسلامة عند دخول المعامل الكبيرة.

أصغر متطوعة في المهرجان

التطوّع في مهرجان عُمان للعلوم ومن مختلف الفئات والأعمار أحد سمات النسخة الحالية للمهرجان، وهي ميار بنت ابراهيم بن سعيد الحبسية البالغة من العمر (٩) سنوات شاركت في مهرجان عُمان للعلوم 2022 كأصغر متطوعة في ركن التقنيات النووية السلمية، إذ تقدم شرحًا للزائرين ـ بالتعاون مع والدتها ـ عن استخدامات النظائر المشعة، والتطبيقات العملية لها في مختلف المجالات العلمية: كالطب، والمجال الزراعي وتخصيب التربة، والقضاء على الآفات التي تصيب المحاصيل، كما تستخدم هذه النظائر في الكشف عن المياه الجوفية من حيث العمق وكمية تدفق المياه من المصدر، ونسبة تلوثها ـ إن وجدت ـ، كما تستخدم أيضًا في علم الآثار للتنقيب عن المكنونات الأثرية، والحفريات.

فرصة علمية

وشارك في هذه النسخة من المهرجان العديد من الطلبة من مختلف المراحل الدراسية بالمديريات التعليمية في محافظات سلطنة عُمان، فحدثتنا الطالبة رناد الحسنية في مدرسة شمساء الخليلي بتعليمية محافظة مسقط: " مهرجان عُمان للعلوم فرصة علمية؛ لإبراز مجالات متنوعة من المعرفة في مختلف العلوم، كما أن الابتكارات والمشاريع المشاركة في هذا المهرجان تعد تطبيقا عمليا للدروس النظرية التي يتلقاها الطالب على مقاعد الدراسة.

مشاريع مثرية

وقال عبدالله بن مصطفى المحروقي الطالب في مدرسة الحازم بن همام للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسقط: "أن المشاريع في المعهرجان مثرية، وتشجع الطلبة على الإبداع والابتكار؛ لترجمة المعارف إلى مشاريع تخدم البشر، كما أنه دمج في فعالياته بين الجانبين التعليمي والترفيهي؛ لتحفيز مهارات التفكير والإبداع عند الطلبة.

بين النبات

أما الطالبة نهى بنت ناصر السعيدية من كلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس فشاركت في "ركن التعليم" بمشروع (بين النبات)، استهدف الطلبة من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الصف التاسع؛ وهدف إلى التعريف بأجزاء الزهرة ووظائفها بطريقة مبسطة

ومبتكرة تضمن استيعابهم لفائدة ووظيفة كل عضو، من خلال تقديم مقاطع مرئية ثلاثية الأبعاد باستخدام نظارات الـ(VR)، كما قدمنا مسابقة معلوماتية وألعابا لتركيب شكل الزهرة، بالإضافة إلى فعاليات للتلوين لإضافة طابع المرح إلى العلوم.

المزرعة البحثية

وقال الطالب محمد المعولي من مدرسة معولة بن شمس بتعليمية محافظة جنوب الباطنة عن مشروعه (المزرعة البحثية) بركن الابتكار: يهدف المشروع إلى خلق بيئة افتراضية تحاكي البيئة الزراعية في سلطنة عمان ذات الطابع المناخي المتنوع، والارتقاء بجودة الغذاء فيها وكميتها وفقا لرؤية عمان 2040، إذ يحتوي على جهاز لقراءة مستويات الرطوبة والحرارة والرياح والضوء في الجو وأجهزة أخرى لتشغيل المروحة أو التكييف، وتشغيل المصابيح يمكن التحكم عن بعد من خلال الاستعانة بالشبكة اللاسلكية. وأضاف: يمكن أن يساعد هذا المشروع طلبة المدارس والجامعات؛ لتقديم فهم معمق عن هذا النوع من المزارع ومحاكاة بيئة المختبرات الزراعية افتراضيا بتكاليف قليلة".